قصف ليلي عنيف... ارتفاع عدد شهداء المجزرة الإسرائيلية إلى أكثر من 380 شهيدا والجرحى إلى 1700 وتوقعات ببدء العملية البرية خلال الساعات القادمة
استشهد عشرة فلسطينيين على الاقل واصيب 40 آخرون بجروح في سلسلة جديدة من الغارات الجوية الاسرائيلية استهدفت مباني وزارية واجهزة امنية بعد منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء في قطاع غزة، على ما افاد الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارىء في وزارة الصحة الفلسطينية مما يرفع عدد شهداء المجزرة الاسرائيلية الى اكثر من 380 شهيدا والجرحى الى نحو 1700. واستهدفت عشرات الغارات الجوية الاسرائيلية (اربعين غارة على الاقل) والتي بدات في حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل مبان في قطاع غزة وخصوصا منشآت تابعة لوزارات او اجهزة امنية، على ما افادت مصادر في حركة حماس وشهود عيان.وبين اهداف هذه الغارات التي تركز معظمها على وسط مدينة غزة مقر رئاسة الحكومة الفلسطينية المقالة ووزارات الدفاع والخارجية والمالية والجامعة الاسلامية التي كانت ضربت الاحد وناد يرتبط بحركة فتح، بحسب مسؤولين في حماس وشهود.واضافت المصادر ذاتها ان وزارة الخارجية في الحكومة المقالة برئاسة محمود الزهار احد ابرز قيادات حماس، دمرت بالكامل اضافة الى المباني المجاورة وكذلك مبنى وزارة المالية. واندلعت حرائق في هذه المباني.كما استهدفت الغارات مواقع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في شرق مدينة غزة وغربها.واضاف شهود ان عشرات المنازل تضررت من الغارات الاسرائيلية. هذا و توقعت مصادر عسكرية إسرائيلية مساء أمس الاثنين بدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة خلال الساعات القليلة المقبلة.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش الإسرائيلي أكملت استعداداتها للعملية بهدف "استنفاد المعركة وتحقيق الأهداف المحددة لها"، مضيفة أن موعد العملية النهائي لاجتياح القطاع "بانتظار الضوء الأخضر من المستوى السياسي".وتتمركز قوات كبيرة من أسلحة المشاة والمدرعات والهندسة على امتداد حدود قطاع غزة تمهيدا لبدء العملية.ولا يعرف على وجه الدقة حجم هذه العملية غير أن مصادر عسكرية إسرائيلية قالت للإذاعة ذاتها أنها "ستستهدف تدمير البنى التحتية للإرهاب بما فيها مواقع إطلاق قذائف القسام والهاون ، وإصابة اكبر عدد ممكن من أفراد حماس وخاصة القادة العسكريين والسياسيين".وأضافت المصادر أن العملية البرية ترمي كذلك إلى إلزام حركة حماس بقبول الواقع الأمني الجديد كما تحدده إسرائيل.
المصدر : الحقيقة الدولية - وكالات 30.12.2008
المفضلات