ارتكبت اسرائيل السبت 27-12-2008 أكبر مجزرة في الأراضي الفلسطينية منذ حرب عام 1967، وذلك بعد أن ارتفع عدد ضحايا الغارات الدموية على قطاع غزة إلى أكثر من إلى 282 شخصا على الأقل، بينهم أحد قادة الشرطة التابعة لحماس، وآخر في وحدة الأمن والحماية, كما أصيب نحو 750 شخص،
بالمقابل، قتلت امرأة إسرائيلية وجرح 5 آخرين في مدينة نتيفوت جنوب إسرائيل جراء إطلاق صاروخ من قطاع غزة, على ما أفادت أجهزة الطوارئ الإسرائيلية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مسؤوليتها عن إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب إسرائيل, ودعت عناصرها إلى الرد بكل قوة على هذا "العدو الغاصب".
وفي سياق متصل دعا رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في حديث تلفزيوني لشعب الفلسطيني الى انتفاضة جديدة ضد اسرائيل والى مواصلة "العمليات الاستشهادية"، فيما حين أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية ان الهجمات الاسرائيلية لن تجعل حركته تتراجع "حتى لو ابادت اسرائيل غزة".
وأضاف هنية "ان هذه المجزرة البشعة لم توقف زخف المقاومة وسنواصل مسيرتنا في وجه الاحتلال المتغطرس وسياساته الماكرة" مشددا على ان حكومته "ستستمر في مهامها". وقال "انهم يريدون استهداف الامن والاستقرار والنظام ويريدون مؤسسة تبنى على أعينهم ووفق ارادتهم وهذا لن يكون".
كما دان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بشدة "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن سقوط 155 قتيلا على الأقل, وطالب "بوقفه فورا"، وأعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن الحكومة الفلسطينية عقدت اجتماعا طارئا برئاسة سلام فياض لاتخاذ إجراءات من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة, متوقعا "الأسوأ".
من جانب آخر، خرج مواطنون فلسطينيون في مظاهرات ومسيرات حاشدة في القدس الشرقية ورام الله والخليل، احتجاجا على الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. وأدت الاحتجاجات إلى وقوع مصادمات مع الجيش الاسرائيلي، في حين رشق متظاهرون قوات إسرائيلية بالحجارة. ووقعت مواجهات على حاجز قلنديا قرب رام الله بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال حيث أحرق الفلسطينيون الإطارات المطاطية ورشقوا الحجارة باتجاه الحاجز العسكري.
المفضلات