في كتاب من المتوقع أن يحدث جدلاَ في العراق
كاتب وباحث عراقي يكشف الاصول اليهودية لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي
نوري المالكي
كشف الباحث والكاتب العراقي آسر عبد الرحمن عباس الحيدري ان رئيس الوزراء العراقي الحالي جواد المالكي يعود الى اصول يهودية واسمه هو نوري كامل العلي قبل ان يعود الى نوري المالكي
واضاف الحيدري وهو كاتب وصحفي مهاجر في الولايات المتحدة منذ التسعينات في كتابة ان المالكي الذي ينحدر من اصول يهوديه ولد في محافظة كربلاء قضاء الهندية - طوريج - قرية الجلاجل، عام 1950 مشيرا ان عائلة المالكي بقيت تقيم وتسكن في محافظة كربلاء - قضاء الهندية - ولم تهاجر إلى اسرائيل. حالها في ذلك كحال عشيرة ( الكريظات)، والتي تنتمي اليها هذه العوائل. و ( الكريظات)، نسبة إلى قبيلة بني قريظة اليهودية، والتي هاجرت من الجزيرة العربية إلى العراق وبلاد الشام. واستوطنت في العراق، المنطقة المحصورة ما بين مدينة الشوملي، التابعة إداريا الى محافظة بابل، وقضاء عفك التابع إداريا إلى محافظة القادسية.. ثم توسعوا في نزوحهم شمالاً حتى وصلوا إلى مدينة الكفل، حيث مرقد نبيهم، نبي الله ذو الكفلر العراق إلى جمهورية إيران وعاش.
كما اشار الحيدري ان نوري كامل العلي ( المالكي ) غادر العراق الى جمهورية ايران وعاش فيها جل حياته وعمل مع وعاصر وعمل في اللجان المرتبطة مع رؤساء الحكومات في ايران الأربعة: مهدي بازركان وأبو الحسن بني صدر وهاشمي رفسنجاني. وأخيرا عمل مع لجان مكتب الرئيس خاتمي، والذي عاد في عهده إلى العراق، بعد سقوط نظام صدام حسين. وجمعت "المالكي " علاقات تعارف تحولت الى صداقات مع حاخامات يهود ايرانيين كانوا على صلة مزدهرة ولا زالوا مع خاتمي ورفسنجاني .
ويستمر الكاتب في الاشارة الى الاصول اليهودية للمالكي بالقول ان إسمي العلمين - نوري وكامل -قليلا الإستعمال بين أهالي منطقة طوريج الريفية. والتي يغلب على أهلها الطابع الريفي في التسمي والتلقب. لكن هذين الإسمين، ينتشر إستعمالهما بكثرة بين أتباع الديانة الموسوية، وأتباع الأقليات العراقية الأخرى. فاليهود في العراق، حالهم كحال بقية الأقليات الإثنية العراقية الأخرى، كانوا ولا يزالون يتحاشون التسمي والتلقب بالأسماء والالقاب الإسلامية، لما لها من معنى ايديولوجي لديهم.
كمال لفت الكاتب ان هذه العوائل اليهودية التي ينحدر المالكي من احداها والمقيمة في قضاء الهندية ثقل اقتصادي، وسياسي كبير في القضاء والنواحي التابعة له. فمعامل الثلج ومعامل المعكرونة والشعرية تعود ملكيتها لهم.
اضافة الى الثقل السياسيي الذي كانوا يتمتعون به بوجود كبار الضباط في الجيش العراقي.. وكان لديهم كذلك القيادي الكبير في حزب البعث العربي الإشتراكي - ضياء يحيى العلي - محافظ تكريت السابق، في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
كما ان العلي اي (المالكي ) شغل مناصب قيادية اخرى منها أمين سر فرع حزب البعث في محافظة كربلاء، وقبلها كان يشغل أمانة سر فرع لحزب البعث العربي الإشتراكي، في محافظة القادسية. وأخيرا عمل في أمانة سر القطر لحزب البعث، أميناً عاماً للجنة الأمنية فيها.
وختم الكاتب بطرح تساؤلات عن عدم لماذا لم يشمل المالكي في قوانين لجنة إجتثاث البعث بقوانينها الإقصائية المجحفة، أسوة بالعرب السنة الآخرين. أهو ماضي يهوديته الذي شفع له عند "الحاكم الإيراني" في بغداد. أم هي سلسلة أواصر القربى والمحسوبية والطائفية، التي تربطه بنوري كامل العلي، نائب رئيس لجنة إجتثاث البعث السابق، ورئيس وزراء العراق الجديد.
المصدر : الحقيقة الدولية - وكالات 11.12.2008
المفضلات