
تتميز تقاليدنا العربية، والعادات التي اصبحت امرا متعارفا
عليها، ربما واجبا وفرضا في بعض الاحيان بامور مميزة
وملفته للنظر، فاثناء جلساتنا العربية التقليديه ومنها الجلسات العائلية، جلسات العمل، الافراح وجلسات الاصدقاء بات "فنجان القهوة" عادة ضرورية، ولأنني لا اشرب القهوة لاسباب خاصة، لاحظت اثناء زيارتي للعديد من الاقارب والاصدقاء في ايام عيد الاضحى المبارك أن الجلسات كانت تفتتح بعد السلام وقبل الكلام "بفنجان قهوة" ، كنت أدرك سابقا ان للقهوة اهمية كبيرة لدينا وخاصة اثناء الضيافة، لكنني لم اكن ادري ان الامتناع عن شربها، عند المضيف بعد الاعتذار منه هو امر مرفوض لدى البعض وعادة سيئة (باعتقادهم)- وهذا ما ضايقني.
وكما هو معروف يمكن ان تعد القهوة لجميع المناسبات، فمثلا في الأتراح وفي الافراح يقوم وسطنا (العربي) باعداد "القهوة السادة" وهي قهوة مرة المذاق ولا يضاف لها سكر، اي حين دخول المعزي او المهني تقدم له القهوة على الفور، و"القهوة الحلوة " تقدم في جلسات العمل، والجلسات العائلية.. وغيره.
أعلم وأدري ان الضيافة جميلة وخاصة الكرم العربي بل واحترمه، لكنني انزعج حين يرفض المضيف الا ان يسقينا من هذا الفنجان رافضا الاستماع الى الاسباب التي تمنعنا من شربه والتي ربما تكون في بعض الاحيان اسباب مرضيه!!
المفضلات