واشنطن - ا ف ب - خسرت عشرات من الجمعيات الخيرية اليهودية يساعدها اثرياء، اموالها في فضيحة مادوف الرئيس السابق لمجلس ادارة الناسداك احدى بورصتي نيويورك، المتهم بعملية احتيال تتعلق بحوالى خمسين مليار دولار. واجتمعت اكثر من ثلاثين من المؤسسات اليهودية الكبرى في نيويورك الثلاثاء لتحدد امكانيات القيام بتحركات مشتركة لتطويق الآثار الكارثية للفضيحة، بحسب مارك شارندوف رئيس شبكة محبي عمل الخير اليهود . وبدون ان يكشف اسماء هؤلاء الاثرياء اوضح ان المجموعة تفاهمت بعد مناقشات استمرت ساعتين على ثلاثة تحركات كبرى هي ان تقدم الجمعيات عرضا باحتياجاتها وتقترح تقاسم بعض النفقات ثم تكليف مجموعة محامين وخبراء الجانب القضائي من المسألة.
اما التحرك الثالث فهو وضع آلية للحصول على تمويلات جديدة للمنظمات غير الربحية اليهودية وغير اليهودية التي تضررت مباشرة بقضية مادوف .
اعلنت مؤسسة ايلي فيزل التي تعنى بمكافحة معاداة السامية على موقعها على الانترنت الاربعاء انها اودعت موجوداتها بالكامل تقريبا في شركة برنارد مادوف لادارتها قبل اعلان افلاسه.
وقالت المؤسسة نكتب لابلاغكم بان مؤسسة فيزل للانسانية اودعت 15،2 مليون دولار لادارتها في الشركة الاستثمارية التي يملكها برنارد مادوف ، موضحة ان هذا المبلغ يشكل كل موجودات المؤسسة تقريبا .
واضافت هذه المؤسسة التي انشأها في 1986 ايلي فيزل حائز نوبل للسلام وزوجته ماريون اننا نشعر بحزن واسف عميقين لاننا كغيرنا، ضحايا اوسع عملية احتيال تتعلق بودائع في التاريخ .
الا ان المؤسسة اكدت ان ذلك لن يمنعها من متابعة مهمتها لمكافحة عدم التسامح والظلم في العالم وعبرت عن شكرها العميق مسبقا على كل دعم مقبل، موضحة انها ستبقى ملتزمة متابعة العمل الذي بدأه مؤسسها .
وتنظم المؤسسة التي تعمل من اجل تخليد ذكرى محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية، برامج للتوعية من اجل مكافحة معاداة السامية عبر تنظيم مسابقات ومؤتمرات دولية.
المفضلات