مقالب صحابي .... اضحك الله سنه
تحفل سيرة الرعيل الأول بمواقف جميلة وجميلة جدا ......
ومن هذه السيرة سيرة الصحابي الجليل :
النعيمان .
* هو : النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحرث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري.
له صحبة ومات في زمن معاوية رضي الله عنه . قال ابو عمر : كان رجلا صالحا مع دعابته .
كان من قدماء الصحابة وكبرائهم ، وكانت له دعابة زائدة وأخبار ظريفة . فقد كان مضحاكا مزاحا .
* طائفة من أخبار دعايته رضي الله عنه .
- قال الزبير كان لا يدخل المدينة طرفة إلا اشترى منها ثم جاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول :
ها أهديته لك !
فإذا جاء صاحبها يطلب نعيمان بثمنها أحضره إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : اعط هذا ثمن متاعه .
فيقول : أو لم تهده لي ، فيقول إنه والله لم يكن عندي ثمنه ولقد أحببت أن تأكله !!
فيضحك صلى الله عليه وسلم ويأمر لصاحبه بثمنه .
- دخل أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم وأناخ ناقته بفنائه .
فقال بعض الصحابة للنعيمان الأنصاري لو عقرتها فأكلناها فإنا قد قرمنا إلى اللحم !
ففعل فخرج الأعرابي وصاح : وا عقراه يا محمد ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وقال : من فعل هذا ؟
فقالوا : النعيمان ، فأتبعه يسأل عنه حتى وجده قد دخل دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قد استخفى في خندق وجعل عليه الجريد والسعف
فأشار إليه رجل ورفع صوته يقول : ما رأيته يا رسول الله وأشار بإصبعه حيث هو .
فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تغير وجهه بالسعف الذي سقط عليه ، وقال له : " ما حملك على ما صنعت ؟"
قال الذين دلوك علي يا رسول الله هم الذين أمروني !
فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عن وجهه ويضحك ، ثم غرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي.
- دخل مخرمة ابن نوفل - وهو رجل أعمى - للمسجد وأراد أن يبول فقام في طائفة من المسجد فصاح به الناس المسجد المسجد ..
فأخذه نعيمان بيده وتنحى به ثم أجلسه في ناحية أخرى من المسجد وقال له : بل ها هنا .
فصاح به الناس .
فقال مخرمة : ويحكم من أتى بي إلى هذا الموضع ؟
قالوا : نعيمان !!
قال: أما إن لله علي إن ظفرت به أن أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت .
فبلغ ذلك نعيمان فمكث ما شاء الله ، ثم أنه أتاه يوما وعثمان رضي الله عنه قائم يصلي في ناحية المسجد ، فقال نعيمان لمخرمة : هل لك في نعيمان ؟
قال : نعم ، فأخذه بيده حتى أوقفه على عثمان ، وكان عثمان إذا صلى لا يلتفت ، فقال : دونك هذا نعيمان ..
فجمع يده بعصاه فضرب عثمان رضي الله عنه فشجه ، فصاحوا به ضربت أمير المؤمنين .......
- خرج أبو بكر رضي الله عنه تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة ، وكان سويبط على الزاد ، فجاءه نعيمان فقال : أطعمني .
فقال : لا حتى يجيئ أبو بكر . فقال النعيمان : لأغيظنه .
فذهب إلى أناس جلبوا ظهرا فقال لهم : ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها وهو ذو لسان ، ولعله يقول لكم : أنا حر ، فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه ولا تفسدوا عليّ غلامي .
فقالو : بلى نبتاعه منك بعشر قلائص .
فأقبل بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها ، ثم قال دونكم هو هذا فجاء القوم فقالوا : قد اشتريناك .
فقال : سويبط هو كاذب أنا رجل حر .
قالوا : قد أخبرنا خبرك ، فطرحوا الحبل في رقبته ولم يسمعوا كلامه .
فجاء أبو بكر فأُخبر الخبر ، فأتبع القوم فأخبرهم أنه يمزح ورد عليهم القلائص وأخذ سويبطا منهم ، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبروه الخبر ، فضحك من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا .
هذا طرف من دعابة هذا الرجل الصحابي ، رضي الله عنه وعن صحابة رسول الله أجمعين .
المفضلات