وبدأ النور يدخل حياتي
السلام عليكم يا أمة خير الأنام,
أنا طالب في كلية الحقوق الفرقة الثالثة..
أنا أسكن في منطقة شعبية وكنت أحب الرياضة جدا
ً
وأهلي كانوا يشجعونني عليها دائماً..
ونظراً لطولي الشديد كانت أمنيتي أن أكون لاعب كرة سلة
وكنت أحلم بالنجومية..
لكن ما حدث أنني حين ذهبت إلى أحد النوادي الكبيرة
كان المعيار الأساسي أن فلان جاء من منطقة شعبية,
وأنه ليس من مستوانا,
وأشياء من هذا القبيل..
فطبعا هذا أثر في جداً وأصبحت كل أمنيتي أن أصبح مثل هؤلاء
في نفس مستواهم طبعاً بدأت أذهب للمعمورة وأقابل شباب وبنات..
وبدأنا نخرج ونتسابق بالسيارات انفتاح شديد.. وتدخين..
وأنا واقف مرة وجدت واحد من الأصحاب يعزم علي بسيجارة
طبعاً كانت سيجارة غير عادية.. بدأت معها التعاطي والأشياء الأخرى..
دخلت الكلية ووجدت المجتمع الغريب..
يعني كأن الشباب لا يهمه التعليم أو كذا
لكن كل ما يهمه هو عرض الأزياء والخروج والسهر وهكذا..
فطبعا كنت أبكي ليس معي أموال لأشتري مثلهم أو أخرج مثلهم..
خاصة أنني تصاحبت على بنتين يعملان في مجال عرض الأزياء
ومن هنا كان بداية الانحدار لأنني أحببت أن أجاريهم..
فبدأت أفكر كيف أحصل على المال؟
وكان هذا هو أول همي.. فبدأت أتعرف على شلة ضايعة..
وبدأت أصاحب أحد هؤلاء..
وأعرض عليه أفكاري تجاه المال فقال لي أنه مثلي تماماً
لكنه يعرف كيف يحصل على المال وخلافه..
طبعاً أنا كنت أمارس رياضة كمال الأجسام وجسمي قوي وشكلي مميز
فبدأ يعرفني على ناس أغنياء جداً باعتباري رياضي
وحماية لهم من أي شئ فبدأت أحضر "جلسات"
لم أكن أتخيلها ولا أحلم بها.. شرب خمور في البارات..
تعاطيت المخدرات لمدة 3 سنوات.. صحتي بدأت تتعب تدريجياً..
ووجدت شئ غريب جدا بدأت خلافات مع كل هؤلاء الناس..
حتى ملابسي التي كنت أتباهي بها بدأت تتمزق بشكل غريب
وكل يوم شئ يمزق .. وشئ لا يمكن إصلاحه.
مرة وأنا قاعد في بيتنا الساعة الثالثة صباحاً
بدأت أنظر إلى جدران منزلنا وأقول
لماذا تكبرت على هذه العيشة؟
هذا المكان الذي تربيت فيه وحشني جداً هذا الجو البسيط
جو الأسرة والأهل..فبدأت أنهار وأسأل نفسي سؤال..
لماذا خلقتني يا رب؟.
.
وربنا سبحانه وتعالى في هذه اللحظة
وأقسم على ذلك-أكرمني بصوت راديو يأتي من بعيد
فسمعت آية هزت كياني كله وهي تقول
بسم الله الرحمن الرحيم
""وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون""
فما وجدت نفسي إلا وأنا أسجد لم أملك إلا ذلك..
وبكيت بكاءً شديداً وربما لم أقم من هذه السجدة إلا بعد الفجر..
وقمت اغتسلت وتوضأت فشعرت بإحساس عجيب جداً
أحسست أنني عطشان لربنا سبحانه وتعالى
وعرفت لماذا كنت أشعر أنني مخنوق
لأنني أكيد كنت أحتاج لربنا سبحانه وتعالى وكنت بعيد عنه..
في هذه اللحظة شعرت بأن النور بدأ يدخل حياتي..
وبدأت آخذ عهد على نفسي
أني لو فعلت ذنب سأرد عليه بطاعة لله عز وجل..
يعني لو أخطأت ودخنت سيجارة أصوم يوماً..
فشعرت كأنني أبني شخصيتي من جديد,
وأقوي عزيمتي..
وأنا لي حوالي سنتين أعيش حياة جديدة
ولا أريد أن أبتعد عن المسجد وأدعو الله أن يثبتني على الطريق...........
أحبائي في الله هذه كانت قصة شاب مصري
و أأسف على استخدام ضمير المتكلم فتأثيره أعمق......
هدانا الله و إياكم....
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
المفضلات