[grade="000000 008000 000000 008000 000000"]الصبر .. والجزاء العظيم
ان التسليم بقضاء الله وقدره والرضى به من لوازم االايمان بالقدر
وعلى قدرة هذا الايمان وضعفه يكون الرضى والسخط
فاذا علم العبد ان كل مايقع فى هذا الكون من صغير وكبير
انما يقع بعلم الله وتدبيره وحكمته وقد اقتضت هذه الحكمه ان يعيش العباد بين الغنى والفقير
وبين العافيه والمرض فاذا علم العبد هذا فسيمتلى قلبه ايمانا ويقينا وطمانينه يفتقدها من جهل هذه الحقيقه وغفل قلبه عنها
قال تعالى ( وكان امر الله قدرا مقدورا )
وقوله ( ما اصاب من مصيبه فى الارض ولا فى انفسكم الا فى كتاب من قبل ان نبراها ان ذلك على الله يسيرا )
اسباب تعين على الرضى بالقضاء والصبر عليه
عن صهيب رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : عجبا لامر المؤمن ! ان امره كله خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا رواه مسلم
عن انس بن مالك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضى فله الرضى ومن سخط لفله السخط .
رواه ابن ماجه
انه كلما ازداد البلاء على العبد كلما ازداد له الاجر وتكفير الذنوب مادام صابرا .
ان الله اذا احب قوما ابتلاهم لان الله قد يبتلى احب الخلق اليه من الانبياء والصالحين والصديقين
وذلك ليطهرهم من رجس الخطايا والذنوب كما يطهر الثوب الابيض من الدنس
حتى لايبقى عليهم شى من درن فمن رضى فله الرضى : اى من رضى بحكم الله وقضائه كان سببا في رضى الله عز وجل .
ولاشك ان رضى الرب عن عبده هو غايه العباده ومقصدها وهو اعلى مراتب الثواب واجودها .
ومن سخط فله السخط : ان من سخط امر الله واعترض على قدر الله كان ذلك سببا فى سخط الرب عليه ،
ومن يسخط عليه الله عزوجل فقد خاب وخسر .
فليتدبر هذا الوعيد اولئك الناس الذين اختبرهم الله بمصيبه اعترضوا على مالك الملك
واذا سخط العبد فلن يغير من الواقع شىء ولن يرد عنه القضاء
بل سيجلب عليه الشقاء واما اذا صبر سينال رضوان الله عز وجل
وأخيراً اسأل الله ان يجعلنا وإياكم من الصابرين على البلاء
ومن الذين اذا أصابتهم مصيبه قالو إنا لله وإنا اليه راجعون .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته [/grade]
المفضلات