البعـــــد وعــــــذابه
تركتكم ياأعز مالدي في الوجود تركتكم وأنتم معي في كل مكان وفي كل زمان ....
أرجوكم لا تنسوني لأني لن أنساكم حتى ولو كنت في أبعد مكان ، أنتم حياتي أنتم سعادتي أنتم الرائحة العطرة التي كلما أشمها أتذكركم أتذكر كل لحظاتي معكم .
لم تكن فكرتي ترككم ولكني لم أقدر على تحمل هذه المسألة التي أشهدها وأعيشها في نفس الوقت وربما ستقضي علي أذا بقيت في سجنها وفي حزمتها القاسية التي تكاد أن تخنقني إني سأعيش غربة لن أتحملعا أبداً
دوائي هو رؤياكم وسماع صوتكم الذي يرن في أذني كلما وضعت رأسي على الوسادة .
صحيح أني أرى كثير من الناس الذين يريدون تخفيف عني حزني بسبب هذه الغربة ولكني لم أكن في وعيي حتى أسمع نصيحتهم كنت أفكر فيكم ماذا تفعلون ؟ وكيف حالكم ؟ بماذا تحسون ؟ هل تتذكروني أم نسيتموني كأي ورقة يابسة ذبلت وسقطت على الأرض ونبتت مكانها ورقة خضراء جديدة .
أرجوكم لا تفعلوا هذا بي لأني إذا فقدتكم كأني فقدت أحلامي وطموحي الذي تركتكم من أجله .
أتمشى على أرصفة الشارع وأتخيلكم معي ولكن لم أعد أحس بأي شيء من حولي أرجوكم ساعدوني أنجدوني ..
قلت في نفسي يجب أن أعود ولكن كيف ؟ ماذا سأقول لهم عندما أعود ؟ هل أقول أني لم أعد أتحمل لهذا رجعت ؟ سيضحكون علي بالتأكيد .
ولكني سأحاول تفسير حالتي بعدما أستعيد كل مافقدت .....
المفضلات