*** الهاشميون زعامة وعقيدة وجهاد ..... !!! ***
آل الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعليهم هم المثل الاعلى للبشرية، وهم القدوة الصالحة للانسانية، لم يجارهم احد في منزلة او فضيلة ولم يبلغ شأنهم في علم وايمان وصلاح، فهم المنزهون من كل ما يشين المرء من صلة دميمة، والمعصومون من كل مصيبة وجهالة. لم يرضوا لانفسهم ولا للناس الا بما ارتضاه وامر به من محاسن الاخلاق والاعمال، ولم يكرهوا لانفسهم ولا للناس الا بما كرهه الله وابغضه من مساوىء الصفات والعادات، فكلامهم نور وامرهم رشد ووصيتهم التقوى وفعلهم الخير وعادتهم الاحسان وسجيتهم الكرم وشأنهم الحق والصدق والرفق وقولهم حكم وعدل ورأيهم حلم وحزم ان ذكر الخير كانوا اوله واهله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه، ذلك كتاب الله المجيد وتلك سنة جدهم المصطفى، وهذه المؤلفات في التاريخ والعقائد والاحكام والحديث كلها شواهد صدق وألسنه حق ترفعهم الى اسمى مراتب الابرار المتقين وارفع درجات الزعماء الصالحين ليكونوا اصحاب الزعامة الدينية والقيادة السياسية.
لقد قال الرسول العظيم عدداً من الاحاديث في آل البيت عليهم السلام اذكر منها: ايها الناس اني مخلف فيهم الثقيين كتاب الله وعترتي اهلي، ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا، والعترة هم آل بيت النبي. وقال ايضاً: النجوم امان لاهل السماء، واهل بيتي امان لأهل الارض ولامتي، وبعدي اثنا عشر اميرا اوخليفة كلهم من قريش او من بني هاشم.
من المتفق عليه بين مؤرخي الشرق والغرب ان العروبه لم تعرف للزعامه بيتا ظلت تتمثل فيه وظل وهو يحتفظ بها الى ما بعد الاسلام غير بيت عبد المطلب بن هاشم فان من المعروف عن هذا البيت هو انه كان البيت الوحيد الذي ساد الحجاز قبل الاسلام. ودانت له قريش بالطاعة وعرف بسيادته في البلاد العربية قاسيها ودانيها، وعرفت لرجاله منزلتهم في بلاد الروم وبلاد فارس والحبشة، كما عرفت البلاد الاخرى ما لهم من شأن ومكانة ورفعة.
منذ ان وقع خلاف في السقيفة ومنذ ان تفوه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو على فراش الموت في مجادلته لعلي كرم الله وجهه قائلا: يبدو ان العرب قد استكثرت عليكم النبوة والخلافة يا آل هاشم (فأن آل هاشم قد سارعوا واكتفوا ان يستظلوا بفيء النبوة في اماراتهم وملكهم فما رفعوا سيفا ولا سفحوا دما طمعاً في ملك، وانما كانوا القضاة العدول الذين يحافظون على طهارة الرسالة وشرف الايمان الصافي، واختاروا بنو هاشم منذ محنة السقيفة العدل عوضا للقهر، والحكمة والموعظة بديلا لسيف، وهكذا صاروا حكاما للامة باختيارها لا محكمون برقاب عبادها، وكان الملك بينهم وفيهم ينتقل من بيت الى بيت دون دم ومن غير حيل وبلا خدائع، وكان الهاشيميون عموما جامعين لا مفرقين موحدين لا انفصالين.
ومنذ ذلك اليوم فمن آل هاشم كانت لنا قدوة والمثل الذي اختاره الله ليكون رسول الهداية والنور والحب الانساني الذي يفيض على الانسانية والبشرية، ومن نسله تحدرت الخلافة ومدرسة القيادة والرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه عونا لامتهم فكان منهم الشريف والملك والامير الذين ما زال تاريخنا يزخر بايثارهم واثارهم على امتداد الايام والسنين.
واليوم ونحن في الاردن الاعلى والاطهر والانقى نلتف حول قائدنا ورائدنا ابي الحسين الحفيد الثالث والاربعين لرسول الهداية والنور والحب الانساني نؤازره ونعاهده فهو الحب ابن الحب وهو حافظ العترة انشاءالله ممسكا باعمدتها الثلاث (السلالة والوطن والرسالة ) يعلي من شموخها ويمنحها طيبة قلبه وحسن تدبيره لانه ابن الراحل العظيم الحسين بن طلال والذي كتب قصة حكم ملكي بخطى ثابته راسخة اكيدة في تاريخ الاردن المعاصر حتى سلّم الامانة والرسالة للفارس الهاشمي ابي الحسين ليستمر البناء والتطوير برؤى عصرية متميزة للانطلاق نحو المستقبل ليبقى الوطن الاردني غني بالاصالة والكرامة وعزة النفس، حيث ادرك جلالته منذ توليه لسلطاته الدستورية ان الزمان لا يسير دائما بخط مستقيم استنادا الى تحديات واشتراطات دخول المستقبل مناديا ومناشدا الجميع العمل من اجل الوطن، والابتعاد عن الاحباط والتشكيك والاهتمام بثوابت ومرتكزات الدولة وهي (الامن والصحة والتعليم ).
المفضلات