"خروف العيد": مصر تقسّطه وغزة تهرّبه والمغرب تتبرك به
فيما يستعد العالم العربي والإسلامي لقدوم عيد الأضحى المبارك، تفاوتت طرق الحصول على "خاروف العيد" من شرائه بالتقسيط إلى تهريبه عبر الأنفاق مرورا بـ"التبرك به" لاستشراف المستقبل.
ففي مصر، بدأ بعض تجار الماشية في بيع خاروف العيد بالتقسيط المريح بسبب ارتفاع أسعاره؛ حيث وصل سعر الكيلو المشفى من اللحم الضأن إلى 42 جنيها، ما دفع بعدد كبير من الناس في الأحياء الشعبية إلى شرائه بهذه الطريقة.
وأكد أحد التجار أن بيع الخراف بالتقسيط ينشط قبل العيد بثلاثة أيام، ويستمر حتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك وذلك بسبب ارتفاع أسعار الخراف هذا العام، بحسب تقرير نشرته صحيفة "القدس العربي" اللندنية أمس.
ويذكر أنه خلال العام الماضي ذُبح ما يزيد على 250 ألف رأس من الخراف، وما يزيد على 30 ألف رأس من الأبقار والجاموس، بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف طن من اللحوم المجمدة في مصر.
وكان شباب مصريون يسمون أنفسهم "الموكوسين"، روّجوا على موقع "فيس بوك" لشراء 7 آلاف خاروف وتوزيعها على المطحونين في العيد. وأسسوا لهذا الغرض مجموعة بذات الاسم على الموقع الإلكتروني الشهير.
و"الموكوس" لفظة عامية مصرية تدل على الفشل. وتتبنى المجموعة قضايا العاطلين عن العمل وضحايا نظام التعليم في مصر.
وشعار الحملة هو "خاروف لكل مطحون"، وتستهدف شراء خراف وتوزيعها على 7 آلاف أسرة مصرية مطحونة.
وفي المغرب يعتبر الكثيرون، خاصة في القرى، أن وقوف خاروف العيد على قوائمه الأربع بعد ذبحه مباشرة دليل ساطع على مستقبل واعد ينتظر الأسرة المضحية.
بينما يعتبر نفوق الأضحية قبل ذبحها أو اكتشاف عيب مفاجئ فيها هو نذير شؤم ومصدر حزن للأسرة، وترخي هذه المعتقدات بظلالها على الاحتفال بيوم العيد.
ويلجأ آخرون إلى وضع اليد في دماء الأضحية وطبعها على جدران المنزل للاعتقاد بأنها تمنع الحسد والأرواح الشريرة. وتنتشر هذه المعتقدات في أغلب القرى المغربية.
وتقوم بعض النسوة بتجميع القطرات الأولى من دماء الأضحية في أقمشة بيضاء واستعمالها كدواء لعلاج بعض الأمراض.
وفي القطاع يعيش الغزاويون حالة من الترقب والانتظار، فلم يعد الآن المواطن يكترث للكهرباء أو الغاز، بقدر ما يكترث لسعر الأضحية ووجودها من عدمه، مع اقتراب عيد الأضحى.
وبالرغم من أن بعض الأنفاق تقوم بتهريب الخراف إلى القطاع؛ إلا أن أسعارها لا تقل عن 300 دولار، وهذا سعر مرتفع جدا لا تقدر عليه إلا العائلات الميسورة جدا، وفي الأيام القادمة قابل للزيادة.
وقال أحد العمال العاملين بالأنفاق: إن هناك من أدخل عجولا صغيرة قبل شهر تقريبا.
وأمام هذا الحصار والارتفاع في أسعار الأضاحي، خرج صوت أجاز توجيه لحوم الأضاحي إلى فلسطينيي غزة، وهذا ما قاله مفتي الديار المصرية علي جمعة، حيث حث على توجيه ذبائح عيد الأضحى إلى قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني من حصار إسرائيلي.
المصدر : الحقيقة الدولية - الرصد الاخباري
المفضلات