صانع حياة مُرتَقَب و صناع الحياة يرتقبون
صناع الحياة.........في هنا،هناك و أبعد من مجرد هناك,,,,,
إلى أعمدة الحياة إلى روح الحياة
بلسم الحياة ,نور الحياة ,حياة الحياة
إليكم إلى من كنت بقلبي معهم
لم تروني و لم أركم
و لكن أرى روحكم أراها مع كونها شفافة رقراقة
أرى كلمتكم الطيبة
أراها؟؟؟؟ أراها فهي شجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين
أرى نواياكم الصادقة بل أحسب أني أراها
أراها والله
و لولاه سبحانه - مقصد كل خالص صادق – لما اجتمعت قلوبٌ عروقها من أقطار مختلفة و نبضاتها بلغات و لهجات مختلفة , لما اجتمعت في جسد الإسلام الواحد وما نطقت بلسان الإخلاص الصافي لكنها اجتمعت بفضلٍ منه و منّة
قد تتعثر أنت يا صانع الحياة و يا صانعة الحياة
قد تتعثر بقشرة زلّة لزجة ,وربما بذنب أو صغيرة أو كبيرة وربما بموبقة أو حتى مباحٍ أكثرت في تعاطيه فطال عليك الأمد و تقرّحت قدماك من طول المسير حتى أزلقتك هذه القشرة و أنت في الطريق
قد تسير و أنت أشعث أغبر تعتصر من شدة التفكير،وما تزال تتساءل: ( هل أنا صانع الحياة؟) و يأتيك طيف أسود فغمامة سوداء و ظل حالك السواد في سواد الشتات
قد ترى عينيك مفتوحة و النور لا يصل لعين قلبك قد تجرّ روحك بعد أن أتخمتها الرغبات و الملذات قد ترجف من وحشة البعد, بعدك عن الله ,بعدك عن صناع الحياة
قد يأتيك كابوس كاتم يكتم أنفاسك و تعجز أن تدخل بين جوانح الواقع
إنك مازلت تبحث عن السعادة عمرك( 18 ,19, 20 ,30 ,40, 50 ,60 ..... أيٍ كان), لكنك لا تشعر بها، لا تشعر بالسعادة.
كم بقي من العمر؟؟؟ (سنة , سنتان,3 ,4, 10 ,20 ,30 ,نص يوم .......أيٍ كان لكن, هل ستتربع السعادة في نفسي أم سأغادر الدنيا قبل أن تحلّ في داري؟؟؟) إنك تتساءل و مازلت تحتضر من سكرة السؤال... (هل سأموت برضى و ترجع نفسي إلى ربها راضيةً مرضية؟) ما زلت تسأل و تصارع ملل السؤال لكنها حاجة ملحّة؟
أخي ,أختي,,,,
ضاقت عليك الدنيا بما رحبت؟؟؟ ضاقت عليك نفسك؟؟؟
قلوب صناع الحياة واسعة رحبة شاسعة.
كيف لا؟! و لها مجالس ذكر لها دوي كدوي النحل.
كيف لا ؟؟! و بها قاعة اجتماعات تُناقش فيها هموم الأمة .
كيف لا؟! و بها غرف عصف ذهني منها تتوالى الأفكار فالأحلام فالمشاريع.
كيف لا؟؟! و بها ورش عمل تُصنع فيها حياة الأمة.
أخي ,أختي,,,
إن كانت هذه قلوبنا،فكيف يكون ظننا بالله؟؟!!
و هو أرحم بك من أمك التي ولدتك
وهو القائل للبحر والجبال و الأرض :دعوهم* لو خلقتموهم لرحمتموهم.
(*دعوا بني آدم)
أخيّي,أخيّتي,,,
شُعَب الإيمان كثيرة أعمال الخير ألوف مؤلّفة إلى مالا نهاية...
مشاريع النهضة و إعمار الأرض و صناعة الحياة يضيع فيها الخيال نفسُه
ما استهدفك الشيطان إلا لأنه يغار منك و ما هذه بكلمة استعباط أقولها ليائس كي ينهض
بل هي واقع فالشيطان هدفه أن يضلك وكلما ارتقيت في الجنة كلما عضّ على شفتيه حسرة,و خطّط الخطط الساحبة يستهدفك و الناس الباقون في غفلة؟؟؟
و لم أنت بالذات؟!!!!!!!!!!!!!!!!! لأنك بخير و فيك خير لأن الأمة محتاجة لأمثالك
لأن صناع الحياة محتاجة لكيانك و الشيطان يسعى أن يطمس هذا الكيان
و ما أقولها استعباطاً أو كذباً لا والله
بل هذا الصراع واقع ,وهذا الحقد الشيطاني الموجه إليك إنما نُبِّئنا به و هو من أنباء الغيب التي نستشعرها و إن لم يدركها العقل...و إلا لما سميت بـــ(ــأنباء الغيب).
أخي ،أختي,,,
أبشر لأن العائق الذي تعتصر من كثرة التفكير فيه إنما كيده ضعيف
تكفيك كلمة استعاذة تنطقها بلسانك تبدل الأحوال و تنفض الغبار و تُدّب الروح والحياة و تُحرق حزب الشيطان و تشتته فلا يبقى له إليك سبيل
أخي ،أختي،،،،
ضع اللجام بيد الروح و ألجم به جسدك لتنهض قوياً و تفكر بعقلانية و تساهم في الحياة بإيجابية
و لن يتنازل صناع الحياة عن حقهم فيك فأنت حق من حقوقنا
لابد و أن تعود بين ربوعنا و تخدم أمتك فهي أشد حاجة إليك اليوم و قبل أي وقت....
شمّر عن ساعدي الحق و الإيمان ثبّت الإيمان بالعمل
و لك منا الدعاء فلا تماطل بالعودة و نحن نرتقب هذه العودة....
إهداء إلى كل صناع الحياة....
المفضلات