الطلبة الاردنيون في ماليزيا تميز ودعم من الجامعات الماليزية
الحقيقة الدولية – موسى صوالحة – كوالالمبور - طلبة اردنيون متميزون تقطعت بهم السبل في وطنهم، أرادوا ان تكون منجزاتهم بلا حدود ويطلقوا العنان لطاقاتهم التي ترجموها بابحاث عالمية وفي مجلات عالمية محكمه. هذا هو واقع الطلبه الاردنيون في ماليزيا بمختلف الجامعات الماليزية وفي جميع التخصصات، لنرى اهتمام واضح من الجامعات الماليزية بهم مؤخرا والمتمثله بدعمهم بشتى الطرق، من دفع الرسوم الجامعية عنهم وعن تحمل تكاليف النشر في المجلات العلمية والانسانية العالمية المحكمة الى اعطائهم راتبا شهريا يعتمد على تخصصاتهم وعلى مدى النفع الذي يعود على الدولة الماليزية من ابحاثهم لنرى ان الطلبة الاردنيون الذين يقارب عددهم على ثلاث مئة طالب يبدعون ويثابرون في مجال تخصصهم وليخففوا العبء المادي الكبير الذي يتركوه على ذويهم.
وعلى امتداد الجامعات الماليزية التي يوجد فيها الاردنيون نرى أن جامعة الشمال الماليزي أخذت نصيب الأسد من حصة الطلبة الاردنيون المتواجدون هنا في ماليزيا، يليها جامعة العلوم الماليزية والجامعة الوطنية الماليزية وتأتي في النهاية الجامعة الاسلامية العالمية الماليزية وجامعة ميلاو من مجموع الطلبة المتواجدين على مقاعد الدراسة الذين يدرسون في كليات الدراسات العليا ( ماجستر ودكتوراه) في مختلف التخصصات ان كانت علمية او انسانية.
يأتي اهتمام الطلبة الاردنيون في التوجه الى الدراسة في ماليزيا في ظل سياسة الحكومة الماليزية الى زيادة الطلبة الاجانب الدارسين في البلاد وخصوصا من البلاد العربية، التي أصبحت تشكل نسبة الطلبة العرب في الجامعات الماليزية ما يقارب 20% اضافة الى دوافع الاستقرار التي توفره الجامعات هناك من منح للطلبة الاردنيين التي ترصد له الجامعات الماليزية ميزانيات ضخمة تعود بالنفع على المجتمع الماليزي من خلال الابحاث التي يقدمها الطلبة ويعملون على تطبيقها في شتى نواحي الحياة العملية بالتعاون من اللجان المخصصة لكل جامعة.
ويرى بعض الطلبة الاردنيين ان هناك اهتماما لا محدود من الجامعات الماليزية بالبحث العلمي الذين يعطيهم الدافعية اكثر أثناء دراستهم لاجراء الدراسات العلمية التي يصعب توفرها في الاردن، نظرا لظروف يعلمها رؤساء الجامعات الاردنية والقائمين على البحث العلمي في الاردن، مما يؤدي الى استقرار البعض هناك، وهذا الذي بدأ بالفعل من خلال قيام بعض الطلبة الاردنيين في الاستقرار في ماليزيا والزواج من الماليزيات.
غير أن بعض الطلبة الاردنيين وهم من الطلاب الذين لم يحصلوا على منح دراسية من الجامعات الماليزية اخذوا يستغلون النشاط السياحي العربي، هنا في ماليزيا وخصوصا في فترة الصيف حيث يأتي الكثير من السياح العرب في القيام بافتتاح مطاعم سياحية والعمل كمترجمين وأدلاء سياحيين مما يعزز من دخلهم المادي وليخففوا من العبء المادي الذي تركوه على ذويهم في الاردن، ناهيك عن أن الكثير منهم الان يعمل كمدرسين في المدارس العربية التي انشئت في العاصمة كوالالمبور.
غير أن ما ينقص الطلبة الاردنيين هنا هو اتحاد يجمعهم تحت ظله كاتحادات الطلبة العرب الاخرى، فهناك اتحاد للطلبة السعوديين الذي تشرف عليه السفارة السعودية وان كانت هناك عدة محاولات لانشاء اتحاد أردني غير أن هذه المحاوله انتهت بالفشل جراء تدخل بعض الطلبة التي أخذتهم الفئوية وحب الذات، ليجدوا أن السفارة الاردنية في ماليزيا ممثله بسعادة سفيرها حسن الجوارنة، مرحبة بهم وبنشاطاتهم وهي التي لم تتوان عن خدمتهم والتدخل السريع لحل مشاكلهم واستفساراتهم وان كانت قليله حيث ان الطلبة الاردنيون هنا في ماليزيا مشهود لهم بالهدوء والانضباط.
هذه الامتيازات لن تجدي نفعا،دون مثابرة الطلاب واصبحنا نرى الطالب الاردني يعمل بعد تخرجه في التدريس الجامعي بكل ما لهذه الكلمة من معنى، وفي ارقى الجامعات الماليزية ومطلوب بمراكز العمل في ماليزيا اكثر من غيره من الجنسيات العربية الاخرى، ووصل الامر ان بعض الشركات تشترط مسبقا ان يكون متقدم الى الوظيفة اردني الجنسية لوضوح لهجته، ونطقه السليم لحروف اللغة الانجليزية، اضافه الى حسن سيرته السلوكية في الجامعات الماليزية.
لكن يبقى الخوف من الرجوع الى الاردن هاجسهم الوحيد، ليس خوفا من الوطن الذين فيه ترعرعوا، بل الاصطفاف في طابور البطالة وتفضيل خريجي الجامعات الامريكية والبريطانية، الذين درسوا على نفقة جامعاتنا الاردنية، اما الطلبة الاردنيين هنا فهم الذين بعثوا انفسهم وفرضوا جدارتهم على اقرانهم العرب، بابحاثهم ومنجزاتهم العلمية حتى أدت الجامعات الماليزية دور جامعاتنا الاردنية فاعطتهم كل شيء يحتاجونه من مختبرات ودفع للرسوم الجامعية عنهم الى اعطائهم راتب شهري يساعدهم على العيش!!.
المصدر : الحقيقة الدولية – موسى صوالحة – كوالالمبور
المفضلات