مؤخراً في القدس العثور على أقدم كتابة عبرية في التاريخ، حيث أعلن الفريق المسؤول عن البحث أن تاريخها يعود إلى نحو ثلاثة آلاف عام، أي أنها أقدم من مخطوطات البحر الميت.
يعتقد الإسرائيليون أن من شأن هذا الاكتشاف
الأثري أن يؤدي إلى إعادة كتابة تاريخ المنطقة
وقد ترأس الفريق البروفيسور يوسف غارفينكيل، الأستاذ في الجامعة العبرية، والذي يعود له الفضل في العثور على المخطوطات جنوب مدينة القدس، في مدينة هدمت جدارنها.
وحول هذه المخطوطات، قال البروفيسور غارفينكيل: "هذه المخطوطات مهمة للغاية، فإنك عندما تجد هذا النوع من المخطوطات في مدينة قديمة، فهذا يعني أن لديهم نظاماً حكومياً، وهذه المخطوطات التي تعود للقرن العاشر، تدلك على أن مملكة بأكملها كانت تعيش هنا".
ورغم كل ذك، إلا أنه لا يمكن اعتبار ذلك بالنتيجة النهائية، حيث قال البروفيسور إسرائيل فينكيلستاين، من جامعة تل أبيب: "هذا الموقع مهم "جداً، إلا أن المشكلة تكمن في النتيجة، فالتفسيرات مفتوحة. كما دعا فينكيلستاين، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد على مثل هذا النوع من المخطوطات، فهي ليست اكتشافات لقطع أثرية تشير إلى قوم ما، على حد قوله.
وأضاف فينكيلستاين قائلاً: "لا يمكنك فقط حمل التوراة، والذهاب إلى موقع ما، وربط ما حدث في هذا الموقع بما قيل في التوراة، فالأمور لا تسير على هذا النحو". وهكذا، قد لا تنكشف الأمور بالكامل في مثل هذه الأماكن، حيث يمكن أن تخفي كل تلة أو جبل من تحتها أثر تاريخي يعجز الخبراء عن تحليله أو فك لغزه.
وفي مطلع العام 2006، اكتشف علماء آثار إسرائيليون قرية أثرية تقع خارج مدينة القدس، وقالوا إنها تعود للفترة الرومانية بعد العام 70 بعد الميلاد، وتقع بالقرب من الطريق الرئيسي الآتي من القدس والمتجه نحو الشمال، حيث تميزت جدران بيوتها بروعة تصاميمها. ويعتقد الإسرائيليون أن من شأن هذا الاكتشاف الأثري أن يؤدي إلى إعادة كتابة تاريخ المنطقة، إذا تأكد أن بقايا القرية المكتشفة تعود لإحدى الجماعات الهيودية النازحة من القدس، في مرحلة ما بعد تدمير الهيكل. عن cnn
المفضلات