ّّّقصتها قد خطتها انامل القدر.......... وبكت على طفولتها الشمس،،وانحنى امام ضفائرها القمر............ قصتها طفولة راحلة من وحشية واستعمار البشر................................ هناك عند ذاك المرج الاخضر...... كانت زهرررررة اااالخرررررريف عائدة الي بيتها بعد يوم مدرسي طويل......... بيدها اليمنى حقيبتها وباليسرى كعكة محشية بالزعتر..........زهرررررة اااااااالخرررريف جميلة ..... شعرها اسود طويل وعيونها سوداوين برموش كثيفة ..... ذكية قوية حنونة ومحبة........كانت زهررررة اااااالخررررررريف برعمأ نقيأ في وطن مسلوب الحدود والحرية........كانت طفلة ترعرعت في بيت تملؤه الكرامة والانسانية ويحفل به الحب والتكاتف...........كانت الطفلة الوحيدة لابويها .... نعم انها (((((هبه... وهبة الله لوالديها)))))................كانت تستنشق الحب والصدق من والديها،،، كانت احلامها احلام وردية.. ترسم وتلون وتكتب القصص وتساعد امها في المطبخ....كانت الاولى على صفها ...... ترتب دفاترها وتجلد كتبها وتكتب دروسها......... كان لديها لعبة شقراء تناديها لولو....وقط صغير اسمته مشمش....كانت تضحك وتمزح وتركض وتغني وتزقزق كالعصافير...........زهررررررررررة ااااالخررررريف كانت تنام على صدر امها ...وتتدلل بين احضان والدها ....... كانت حياتهم سعيدة وهانئة ..................وفي يوم الثلاثاء عصرأ قبل عيد ميلادها بيوم...... جلست زهررررررررة اااااالخررررررررريف مع والديها تتناول طعام الغداء...... قرر والديها عمل عيد ميلادها واستضافة صديقاتها ..... فقد صنعت امها الكيك والجلي ..... ووعدتها بعمل المزيد......... اما ابوها فقد اشترى لهل لوح والوان وطباشير ومقلمة ولعبة جديدة........ كانوا بتلك اللحظة يمزحون...... حينها دّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّوّّّّّّّّّّّّّّ ّّى انفجار كبير بعد سقوط قنبلة ناسفة بجانب بيتهم........تحطمت ارجاء البيت وتكسرت نوافذه وانهالت جدرانه......... ودفاتر وكتب زهررررة ااااالخرررررريف تناثرت وتمزقت ... حتى مريولها المدرسي الازرق المنشور على حبل الغسيل احترق واحترق واحترق................بعد الانفجار والضجيج المخيف ..يسسسسسود البيت المحطم الصمت والسكون.......... لحظة لحظة انها زهرررررررة ااااااالخررررررريف تان وتأن وتأن وتنادي مااااماااا ماااااامااااااا بااابااا بااااباااااااااا .........ها قد استعادت وعيها زهرررررررة ااااااالخرررررررريف ...لكن!!!!!!!! كل شيء حولها محطم ، حتى لعبتها لولو احترقت....... مااااااامااااااااا بااااااابااااااااااا وين انتوا مااااامااااااااا انا خايفة وينك يا بااااااابااااا .......... ولكن لم ولم ولم ولم يجاوبها احد...........لقد كانت امها وابوها مدفونين تحت حطاااااام البيت............رحلت امها .... ولم يودعها ابوها......وكل ما تبقى منهم قماش ثياب ممزق ومتطاير وسيل دماااااااااااء............كانت زهرررررررررررررررة اااااالخررررررررررررريف شاهدة بأم عينها على هذه المأساة......... كانت شاهدة على رحيل والديها المفاجيء.. بلا وداع.........وبقيت زهرررررررررررررة ااااااااالخررررررررررريف الوحيدة في رحيل وغربة والديها......على ذاك المرج الاخضر..تشهد على مرور الفصول ... واصفرار اوراق الشجر ... وانقضاء الايام.......... وما زالت زهرررررررررررررررة ااااااااااااالخرررررررررررررريف تنتظر مرور قوافل الموتى واطياف وارواح الراحلين ...... لعلها تلتقي بوالديها وترتمي في احضانهم......... وما زالت زهررررررررررررررررة اااااااالخررررررررررررررريف الي الان.... تنادي مااااااامااااااااا باااااااااااباااااااااااااا ... وينكم اشتئتلكم تعالوا لاشوفكم........ ماما بابا خدوني معكم لا تتركوني لحالي............. مسسسسسسسكينة يا زهررررررررررررة اااااااااالخرررررررررررررررريف.......... ..........................
المفضلات