الليلة .. هادئة .. ساكنة .. لا صوت ولا ضجيج .. مثل كل ليلة
ولكن
تخلّف ورائها عاصفة .... انا أعلم بقدومها ... ولكنني لا اعلم ما مدى تأثيرها
تأثيرها علي؟... على حياتي ؟ ... على أهلي؟... على المجتمع ؟ ....
أصعب شيء يراه المرء ... أو يحس به
أنه كالكبش الذي ينتظر الأنسان و يراه يسنّ سكينه لكي يذبحه .... ولا يستطيع أن يفعل شيء
فيقف حائرا
هكذا قلبي ... في ليلة هادئة ..... و أعلم أن العاصفة قادمة .... ولا أستطيع الفلات منها
و أكنني مقيّد في تلك الليلة .... و عند أقتراب الفجر ... أساق الى تلك الأرض .... التي بها العاصفة التي أخافها و
أخشى مواجهتها ....
من الجميل جدا .. أن يكون المرء متعلّقا بأملٍ ما ... ينجيه من تلك العاصفة ولكن ....
اذا كان قد تم تحديد مصيري ..... و مصيري مواجة العاصفة .....
ولا أدري..
اي العواصف سأواجه
عاصفة من الناس الذي هم قريبون مني ؟..... ام أهل الحقد ومن أعداء النجاح؟
الذين نجحوا ... وبكل جداره ... في أن يسجنوني بين أسوار الفشل ....
وم أمرّ الفشل .... وما أشد مرارتها ... اذا كان النجاح بين يدي و قد أفلت مني
آمال قد وضعت على عاتقي من قبل المجتمع ....
وما أصعب عاصفة الخذلان ....
بأي وجهٍ سأظهر للناس...
بالوجه الباكي ...؟...
أم بالوجه الذي قد ناله غبار العاصفة ما ناله .....
الليله ... أرى دقائقها تمر .... كأنها دقائق الأحتضار ....
من مواجهة الحقيقة... من مواجهة الفشل .... ما العمل؟...
القلب في حيره .... و العقل في تشتت تام
وكلها مخلفات عاصفة لم تهب بعد ...
عاصفة تبكي الدموع خوفا منها .... ولا أجد ملاذا الا دعاء قلما يستجاب... لشخصٍ مثلي
ليس دعائا بذهاب العاصفة...
أنما التقليل من أثرها على حياتي
على كوني
على عالمي
و أحاول أن أنفس عن همومي ...
اما بالكتابة كما أفعل الآن .... أم بالبكاء... بالتخيل و الأحلام بشيء قات فاته
يحلم بقطارٍ قد فاته....
وكان هو المذنب في فوات القطار....
ولا يخلف من وراء القطار الا عاصفة ......
عاصفة... تنتظرني عند بزوغ الفجر....
فجر مشؤوم ... نور خادع.... يخفي ورائه عذابا تشهق له النفوس..
و أنا أكتب تلك الدموع ... التي لم تجد سبيلا ... للهرب من العاصفة
و التي تسبقها تلك الليلة الهادئة التي أعيشها الآن
المفضلات