*** النجاح في فك شفرات الجينات السرطانية ..... !!! ***
gmt 9:00:00 2008 الخميس 6 نوفمبر
في كشف علمي وطبي يحدث للمرة الأولى
أشرف أبوجلالة من القاهرة: للمرة الأولى، ينجح الباحثون في فك شفرة جميع جينات أحد الأشخاص المصابين بمرض السرطان وقد تمكنوا كذلك من تحديد مجموعة من التغيرات التي قد تكون سببًا في الإصابة بالمرض أو تساعد على تطوره ونموه. وقام العلماء بواسطة خلايا تبرعت بها سيدة في الخمسينات من عمرها توفت بسبب إصابتها بمرض سرطان الدم أو اللوكيميا، بترتيب الحامض النووي من خلاياها المتسرطنة ثم قارنوه بالحامض النووي الذي تم تخليصه من خلايا بشرتها السليمة والصحية، ثم ركزوا على عشرة تغيرات حدثت فقط في الخلايا المتسرطنة، التي تعمل فيما يبدو على تحفيز عملية النمو الشاذ، ومنع الخلايا من التصدي لهذا النمو وتمكينها من صد طرق العلاج الكيماوية. ونقلت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية نقلا عن الباحثين قولهم أن تلك التغيرات هي عبارة عن أخطاء جينية، وأن تلك التغيرات التي تم تحديدها في هذه الدراسة ليست وراثية، لكنها تطورت في مراحل حياتية متأخرة شأنها شأن التغيرات التي تتسبب في الإصابة بمرض السرطان. ( يعتقد أن نسبة 5 إلى 10 % فقط من كافة الأمراض السرطانية وراثية )
وأوضحت الصحيفة أن تلك الدراسة التي أجريت بجامعة واشنطن الأميركية تختلف عن دراسات سابقة في أوجه كثيرة، ويأمل المشرفون عليها في أن يتوصلوا لكافة التحولات أو التغيرات التي توجد بأحد أنواع السرطانات. وقالت الصحيفة أن هذا المشروع الطبي الكبير الذي استغرق أشهر عدة وتكلف ما يقرب من مليون دولار ، أصبح ممكنًا من خلال التطورات التكنولوجية الحديثة التي جعلت من عملية تحليل 100 مليون قصاصة من الحامض النووي عملية سهلة وزهيدة التكاليف.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما توصلت إليه هذه الدراسة المثيرة من نتائج لن تساعد المرضى على المدي القريب، لكن الباحثين أكدوا على أنها ستمكنهم من التوصل لطرق علاجية جديدة، كما أنها سيساعد الأطباء بالتأكيد الاختيار على نحو أفضل ما بين الطرق العلاجية المتاحة حاليًا، استنادًا على صورة جينية أكثر تفصيلا ً لكل حالة سرطان مصاب بها المريض. وبنفس الطريقة يمكن أيضا دراسة جينومات باقي الأمراض السرطانية، ومن المنتظر أن يقوم الباحثون بتطبيقه على المرضى المصابين بسرطانات الثدي والمخ والرئتين.
من جانبه قال دكتور ريتشارد ويلسون، مدير مركز تسلسل الجينوم بجامعة واشنطن والمشرف الرئيسي على الدراسة :" هذه هي أول حالة نتمكن فيها بعد محاولات عدة من سلسلة بعض الجينومات السرطانية. فهي ستمدنا بحزمة من المفاتيح بخصوص ما يحدث داخل الحامض النووي عندما يبدأ السرطان في الانتعاش والانتشار ". وعبر ويلسون عن أمله في أن يتمكنوا في غضون مدة تتراوح من 5 إلى 20 عاما، من استخدام تقنية تسلسل الحمض النووي لمرضى السرطان الذي يتألف من وضع نقطة دم على شريحة يتم تمريرها على أحد أجهزة الكمبيوتر ن ثم يتم استصدار تقرير طبي عن الحالة يرشح أي العقاقير الطبية التي تعمل بكل كفاءة من مريض لآخر.
المصدر
ايلاف
الصحة
المفضلات