((منذ ألـــف سنة...علقت الشمس على جدران غرفتي.. ومازالت الجدران باردة..))
شاطئ من شواطئ شهرزاد
قالت لسواه "نعم".. فبعثت إليه تقول..
مشوهة أنا الآن للدرجة التي أرفض بها نفسي..
وملوثة أنا الآن للدرجة التي تمنعني من لمس أوراقك... وقراءة رسائلك..
وأنانية للدرجة التي تبيح لي تحويل كل الأشياء الجميلة إلى ركام..
وقاسية لدرجة الرقص فوق رفات هذا الركام..
وخائـنة لدرجة الحلم بطفل لا يمت لك بصلة..
وحزينة لدرجة عدم الاقـتنـاع بشروق الشمس هذا اليوم..
وخائـفة لدرجة إخفاء رأسي في التراب عنك..
وخجلى لدرجة ارتداء ألف ثوب فوق ثوبي امامهم..
ومذبوحة لدرجة الرقص الهستيري على صوت نحيـبـي..
ومتوحشة لدرجة افتراس كل حلم جميل بيننا..
ومجنونة لدرجة إشعال النــــار في مدينتنــا الفاضلة..
وواقعية لدرجة الاستهزاء برومانسية روميـــو..
وعاقلــــة لدرجة السخرية من جنون قيس..
ومغرورة لدرجة اكتشاف شمس جديدة وقمر جديــد..
وعاشقة لدرجة اختراع الورد الأحمر..
وشامخة لدرجة ازالة غبار النجوم..
وكاذبة لدرجة المجاهرة بنسيانك..وكراهيتك..
وممثلة لدرجة ارتداء الثوب الأبيض والوقوف بجانب سواك ..
ومتمردة لدرجة الهبوط من أعلى قمة في العالم بجناح مكسور..
ومستسلمة لدرجة تنفيذ قرار الرحيل بدقة متناهية..
وواهمة لدرجة انتظار طرقات يديك على بابي بعد قليل..
وساذجة لدرجة الإبحار بلا سفينة وبلا شراع...
ومخدوعة لدرجة رؤية الشمس بعد الغروب..
ومتفائلة لدرجة انتظار رسالة زرقاء من القمر..
ومتشائمة لدرجة كتابة وصيتي والإدلاء بأمنيتي الأخيرة..
ومخادعة لدرجة رؤية هلال العيد بعد العيد..
وجائعة لدرجة التلذذ بالتفاحة المحرمة والهبوط إلى الأرض..
ومرهقة لدرجة الاستلقاء ألف عام تحت سدرة الأمان..
ومذنبة لدرجة التستر عند كتابة هذه الورقة..
وطفلة لدرجة إخفاء هذه الرسالة تحت وسادتي..
وناضجة لدرجة الاعتراف بهذه الصفات أمامك..
وصادقة لدرجة التوقيع على كل ما ورد في هذه الورقة من صفات..............
شهرزاد
المفضلات