[align=center]
*** كل عام وأنتم بخير .................. !!!
تلهج السنة المسلمين في كل انحاء العالم، بكل لغاتهم واعراقهم والوانهم بالدعاء الى الله العلي القدير وبمناسبة انتهاء شهر رمضان الفضيل وحلول عيد الفطر السعيد بأن ييسر لهذه الأمة من بين أبنائها من يسهم في تحشيد طاقاتها واطلاق ابداعاتها وحل خلافاتها والمحافظة على دينها وايمانها الذي يتعرض لهجمات تشويه شرسة ومغرضة تستهدف الاساءة اليه والانتقاص من قيمه النبيلة ورسالته السمحة.
في عيد الفطر يتضرع الاردنيون ويرفعون اكفهم عالياً الى السماء بأن يحفظ خالق هذا الكون ومدبره وطنهم وقيادتهم الهاشمية الفذة ويديم عليهم نعمة الامن والاستقرار ويأخذ بيدهم ويقوي من عزائمهم في المضي قدماً على طريق البناء والانجاز وتجاوز المصاعب والتحديات المؤقتة التي نواجهها والتي تشكل موقعاً مهماً على جدول اعمال جلالة الملك وتلقى عناية ورعاية خاصة في اطار الجهود الملكية المكثفة لتذليل تلك العقبات والتخفيف عن المواطنين ومساعدتهم لمواجهة اعباء هذه المرحلة العابرة.
في عيد الفطر يتلفت الاردنيون حواليهم بثقة وتفاؤل عميق الى المستقبل الذي سيكون زاهراً وواعداً بعد ان قطعنا شوطاً طويلاً ومهماً على طريق الاصلاح والتحديث والعصرنة وبعد ان انجزنا بنجاح وفي فترات قياسية توفير البنى التحتية والارتقاء بالمرافق والخدمات والاتصالات والمواصلات والطرق الخارجية بهمة وارادة صلبة راهنت خلالها وما تزال قيادتنا الهاشمية الحكيمة على وعي الاردنيين وولائهم لوطنهم وشعبهم وامتهم والتحامهم مع قيادتهم التي هيأت الأسباب والمناخات لورشة اعمار وبناء نالت اعجاب العالم واكدت على المقولة الهاشمية سار على هديها كل الاردنيين وهي ان الاستثمار في الانسان هو الطريق الاسلم والاقصر للانتقال بالأوطان الى ذرى ومقامات اعلى مضمونة ومأمونة.
في عيد الفطر الذي حل بيننا بعد ان غادرنا شهر الكرم والفضل والتقوى والعبادة وصلة الرحم والايمان، يترجم الاردنيون فرحتهم بانتهاء شهر الصوم بالتأكيد على قيم التكامل والتضامن ومساعدة اليتامى والمحتاجين وصلة الارحام وشكر المولى عز وجل على نعمه ورحمته، ويستذكرون في هذا اليوم الكريم ما يتوجب على العرب والمسلمين ان يستخلصوا العبر والدروس من ماضيهم المجيد وان يأخذوا بأسباب الحوار فيما بينهم من اجل حل الخلافات والالتقاء على الجوامع والوقوف بصلابة ضد كل محاولات الاساءة والتشويه لدينهم الحنيف حيث برز من صفوفهم من ساعد الاعداء ومنح اشرعتهم رياحاً اضافية لاستمرار حملة التشويه ضد الاسلام ووصفه بأنه دين يحض على العنف والقتل ولا يؤمن بالحوار كما لم يتوقف هؤلاء عن وصف المسلمين بأبشع النعوت والصفات والعمل على بث الفرقة بينهم.
آن الأوان بأن يقف العرب والمسلمون ضد هذا النفر الضال والمضلل الذي خرج على ثوابت الإسلام وتعاليمه واستخدم الارهاب والعنف لتحقيق اهداف مشبوهة.
في عيد الفطر السعيد نرفع اسمى آيات التهنئة والتبريك لشعبنا الاردني الطيب ولقيادتنا الفذة ولعميد الاسرة الهاشمية الكريمة جلالة الملك عبد الله الثاني.
وكل عام وانتم بخير.[/align]
المفضلات