لا احبه ... لا بل اكره نعم اكره , لا تستغربي كراهيتي فقد دخل الحِقْدُ قَلْبِيَ من جديد.
وعاد يزرع التبغ فيه لونه الاسود , وعاد النَفَسُ فيه يحرق الأخضر ويَدَعُ اليابس ليجفَ ويخدشَ ما تبقى من جميل فيّا.
اظارفي هرمت تقلمت ذاتياً كشجرة ترمي ورقها لكنها هنا لا تعيد الانتاج بتاتا فهي تسقط رويداً رويداً كماء المزراب في ليلة لا تمطر الا دمعا.
تغيرت ملامح وجهي حفرت التجاعيد مكان لها ورسمت حول عيني دوائر الموت ولونتها بالسوادِ ايضاً كعادة اللا شيء في اختطاف اللون .
حتى شعري في ظل سوادي تخلى عن سواده وفرض حالة من الاستسلام والحيرة فصار كرماد الفحم لا يُشعِلُ الا من دُفن فيه.
احلامي ايضاً صارت كشعري رمادية لا افهمها لا استطيع الحلم بها فهي كخيط الشمس يخرج ملتهبا و يموت وحيدا.
ترى لماذا لون الليل اسود ؟ ولماذا لون الحقد اسود ؟
ولماذا اموت وحيدا انفخ النار في سيجارة تسكر ؟
وانتشي لضحك فتاة لا تعرفني لكنها حزنت لأجلي فضحكت ؟؟
ليست سنة الحياة هذه ولا قدر المتعوس والمنحوس بل هي ضعف العزائم يا انا ضعف النفوس.
المفضلات