الحكايات الشعبيــة.. وعظ وتسلية بأكثر من لغة عالميـة
الحكاية الشعبيّة هي عمل أدبي يتم نقلها من جيل إلى جيل شفهياً وبذلكً فإنّه يتغير نتيجة هذا التناقل وهذا سبب تغير الحكاية من جيل لجيل و من فرد لاخر ، كنتيجة طبيعية لهذا التناقل الشفوي الدائم و الحكاية نص شبه ثابت ، أي أن هناك قسم ثابت و اخر متحول يتغير بحسب ظروف الراوي أو العصر الذي يعيش فيه ، قد تكون الاحداث الملقاة واقعية أو خيالية بشكل نثري أو شعري ، لجذب انتباه المستمعين أو القارئين ، لا يعرف عادة مؤلف نص الحكاية ، و تستند الحكاية لوقائع قد حدثت بالفعل و اكتسبت نوعا من البطولة
الحكاية لها أهمية كبيرة ، حيث تسهم في خلق روح الإبداع عند الأطفال تحديدا في مراحلهم المبكرة كما تزيد الثروة المعرفية في العقل البشري / و تلعب دورا كبيرا لتوفير الحلول و الأفكار اللازمة حين تعرض الإنسان لمشكلة ما و تلعب أيضا دورا مهما لإيصال فكرة الكاتب للقراء بشكل غير مباشر - زيادة الثروة المعرفية لدى العقل الإنساني . - تساهم و تلعب دور كبير لتوفير حلول و أفكار إذا تعرض الإنسان لأي مشكلة . - أحد الوسائل المهمة لتوصيل فكرة معينة بطريقة غير مباشرة .
كم من قصص مرت عليكم في حياتكم تذكرون تفاصيلها.. في الطفولة أو الشباب ، في المدرسة أو الشارع ، مع الجيران وزملاء العمل.. الكون كله يحيط بكم بقصصه التي لا تنتهي.. اكتبوا لنا قصصاً جميلة من الماضي.. ازرعوا قيمة، انشروا فكرة، ارسموا لنا ابتسامة رقيقة على الشفاه ، أو حتى دمعة حارة لا بأس ولكن بدون صراخ حتى نبتعد -ولو قليلاً- عن صخب الواقع الذي نعاينة صباح مساء.. اكتبوا عن ذكرياتكم المضيئة ، عن أحلامكم الرائعة ، عن مواقف أو غرائب.. اجتهدوا -ما استطعتم- في صياغتها، مع الوقت ومداومة القراءة والكتابة ستجدون معنا الفرق..
فهي تلبيه لحاجةٍ معرفية تثقيفية جماعية وقد توارثت الجماعة حكاياتها لتؤدى وظيفةً تربويةً تعليميةً وعظيـةً، فقصُ الحكايات من الوظائف الثابتة في المجتمـع، فدون كل عناصر الثقافة الشعبية، تتميز الحكايات الشعبية بسلوك شعبي مُمارس ومتعارف عليه في أغلب الأمم وفي مقدمتها الأمة العربية.
وفد اخترت لكم مجموعه شيقه من حكايات الزمن الجميل مجموعة تحتوي 15 عل جزئينمن 112 جكايه كتبت بأسلوب رشيق وشيق يجذب قارئه بسلاسة القص وروعة الصور ومتانة الحبكة لأحداث خرجت عن محدودية المكان وانطلقت الى آفاق رحبة تغطي مفاصل حياتية هامة من واقعنا المعاش على مساحة وطننا العربي. ولعلها تكون ارشيف لاجيال الغد الذين لم يمروا في ملامح الزمن الجميل وحنى لايضيع ارثنا الغالي
فهرس القصص-الجزء الاول فهرس القصص الجزء لثاني
الرقم اسم القصه الرقم اسم القصه
1 باع ابنته من الجوع 52 مطارده"
2 ساعة واحدة •
53 قصة حمده"
3 6 ساعات •
54 قصة حمده"ج2
4 إن ربك بالمرصاد..؟؟ 55 مذكّرات قط"
5 هدية العلبة ..؟؟ 56 حلّ القير
6 اسطورةطائرالرخ"العنقاء"..؟؟ 57 انشاء انجليزي
7 هارون الرشيد والصبيه 58 الشَحْنِيّه "
8 قصه هيا بنت عياده الحربي 59 امل و خيبة"
9 الجار الخائن 60 بطلون شماشير"
10 المراه ودابة لبحر 61 الباص السريع"
11 الرزق الحلال 62 ...تعليلة ... صينيه"
12 سجون الوهم ..؟؟ 63 عشان اوكل حلو
13 أحمد والبطة وسلمى..؟؟ 64 ابو الشلاطيف
14 الشاب والحليب 65 جرّة ذهب"
15 الافعى والنجار 66 فص الميكانيك"
16 نجيه وزجها.... 67 يا عصاتي تِرَندَحيلُه"
17 ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ï؛¯ï»§ï»œï»² والروماني 68 زغاليل"
18 يا ذيب ياللي جرصوت عوا به 69 احمد ... و الثلج"
19 حكمة عجوز 70 يمّه بَداله"
2 لا تقطع أذنك !!!!!!!!! 71 لحم الناقه
21 حذاء العامل 72 الطُشّي"
22 وزن الكاس 73 قلادة ذهب"
23 هند والحجاج 74 هون ... و هناك
24 عـنترة في عصر الكمبيوتر 5 افرهول جديد"
25 مكافأة الكرام 76 فراط الزيتون"
26 الشاب الضرير 77 قرّيص جاج
27 حذاء الرئيس 78 علي"
28 هكذا تركناك خلف ظهورنا!! 9 ريتا ... ظ،"
29 ستين من ستين 80 ريتا ... 2"
30 تهادوا تحابوا 81 الاحول"
31 كوني متفائلة 82 دلّع كرشك"
32 خلي وطنيتك تنفعك " 83 طوط و عيد"
33 الشيخ علي الجرجاوي 84 موسم الدواحل"
34 مالك عوف بن مالكالأشجعي 85 اضحيه
35 ï؛*ï؛³ï؛ژï»ںï؛” ï؛‡ï»ںï»° ï»›ï» ï»£ï؛کï؛°ï»*ï؛ںة 86 تفاح خشّابي"
36 بكم تبيع صاحبك؟! # 87 فكّة ريق "
37 الاعرابي والاصمعي 88 عليوه سقط"
38 كيد النساء 89 اسود و ابيض"
39 اهل الاحسان 90 بطيخ رِجْعي"
40 اليقين الصادق 91 سيارة جب"
41 /ذكاء مالك واجتهاد الشافعي والرزق ...!!!! 92 نص انصيص ... ظ،"
42 فقاعات غليان!. 93 نص انصيص ...2"
43 العجو زوالقط 94 نص انصيص ... 3"
44 الوصيه 95 حب و حرب"
45 ابو نيتين 96 "اذكياء و لكن ..."
46 قصة_الليلة‬ باب الجنة والنار
97 ذكياء و لكن ... زفاف"
47 بين الحانه والمانه 98 اذكياء و لكن ... مثلي مثلك"
48 فصاحة علام الغلام والحجاج 99 ذكياء ولكن ... آخر المشوار"
49 التاجر اليهودي وتجارة الحمير 100 المجانين اولاد ناس"
50 نصيحة ببعير 101 هوشه"
51 لمن كتب الله له الهداية 102 حكايه بوجهين"
103 حُسن الجوار" 104 خاثر"
105 بياع صبر" 106 افراح " ... 1
107 افراح " ... 2 108 افراح " ... 3
109 لعبة منقله" 110 نشامى"
111 الحرب العالميه الثالثه" 112 مطارده"
من رواة القصص
الا ستاذ عمر قديست ابو صهيب
الشيخ ماجد سليمان البلوي
محمد بن عبد العزيز الخضيري
ابراهيم عبدالعزيزالمغربي
د. عبد الكريم بكار
عادل مناع
محمد شوكت الملط
أبو مهند القمري
أحمد خالد العتيبي
مع تحيات الاستاذ علي هزايمه
محمد بن عبد العزيز الخضيري
1- باع ابنته من الجوع
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثني شيخنا د/ يحيى بن إبراهيم اليحيى عن رجل يعرفه قال: رأيت رجلاً من جيراننا يوماً بعد صلاة العصر يقف عند صندوق القمامة ثم مدّ يده وأخذ شيئاً وأدخله بيته، قال : ففزعت لما رأيت بجاري وقلت لعله محتاج وأنا لا أعلم، فعزمت على زيارته والتعرف على حاله وسؤاله عما رأيت منه.
ولما زرته رحب بي ورأيت منه حالاً حسنة وغنى ظاهراً فسألته عما شاهدته، فقال : لقد رأيت طعاماً في القمامة صالحاً للأكل فتأثرت لرميه وآثرت أن آخذه وأكرمه عن أن يوضع في هذا المكان المهين.
ثم قال: لقد مر بي من الجوع شيء عظيم لا طاقة لأحد به وعاهدت الله على أن لا أرى طعاماً إلا أكرمته، وأن لا أترفع على طعام مهما كان حاله، واسمع قصتي:
مرت بي سنة وأنا بمكة أصابني فيها فقر عظيم ولم يكن عندي حينها عمل وكانت لي زوجة وابنة، وكنت أخرج من الصباح أبحث عمن يؤجرني أو يستعملني أو يعطيني شيئاً فلا أجد فآوي إلى بيتي وليس بيدي شيء فأجد زوجتي وابنتي ينتظران قدومي لعهما يجدان بيدي شيئا يرفع عنهما ألم الجوع، ومرت بنا ثلاثة أيام لم يدخل أجوافنا شيء، ففكرت في أمري فانقدح في ذهني أمر لا يخطر ببال حر ألبتة ، ثم لم ألبث أن فاتحت به زوجتي، قلت لها: حتى متى نبقى ونحن ننتظر الموت !!. والجوع قد أقضّ مضاجعنا وأرهق أبداننا وهذه ابنتنا أقلّ منا صبراً، فإن رأيت أن تزينيها وتمشطيها وأذهب بها إلى سوق العبيد فأبيعها فأجد بثمنها طعاماً وتجد قوماً يطعمونها فتبقى حية ونسلم جميعاً من الموت الذي بدأ يحاصرنا. فأنكرت عليّ وخوفتني بالله، فما زلت بها أجادلها حتى رضخت ورضيت، وجهزتها لي فأخذتها وذهبت بها إلى السوق. فمر بنا رجل من البادية فنظر إليها فأعجبته واسترخص ثمنها ، ثم ساومني عليها فتراضينا على اثني عشر ريالاً من الفضة.
عندما أخذت الدراهم عدوت مسرعاً إلى سوق التمور أشتري زنبيلاً من التمر نملأ به بطوننا ، فاشتريت زنبيلاً بريالين، وطلبت من الحمّال أن يتبعني به فليس بي طاقة على حمله من شدة الجهد وألم الجوع، فسبقته، فلما وصلت بيتي التفت فلم أجد الحمّال خلفي فرجعت أبحث عنه فلم أجده، فقلت : أرجع إلى السوق فأشتري بدله آخر وأبحث عن الحمّال في وقت سعة. فلما أردّتُ أن أنقد ثمن التمر لم أجد في جيبي شيئاً، فأصابني من الهمّ والغمّ ما لو نزل بجبل لهدّهُ. فعزمت على الذهاب للحرم ، فلما دخلت المطاف وجدت البدوي يطوف ومعه ابنتي، فوقع في نفسي أن أتربص به حتى إذا خرج من مكة عدوت عليه في إحدى شعابها فقتلته وخلّصتُ ابنتي، فبينما أنا أطوف إذ رمقني ووقعت عينه على عيني فلما انتهى صلى خلف المقام وصليت، ثم التفت إليّ ودعاني فقال:
من هذه البنت التي بعتنيها ؟
قلت: جارية عندي!
قال: بل هي ابنتك، سألتها فقالت : هذا أبي. فما حملك على ما صنعت؟
قلت: والله لقد مرّ بي وبها وبأُمِّها ثلاثة أيامٍ لم نذق فيها طعاماً وقد خشينا الموت فقلت أبيعها لعل الله أن ينقذنا بها وينقذها بك. ثم أخبرته بخبر ثمنها وأني فقدته ولم أنتفع منه بشيء.
قال : خذ ابنتك ولا تعد لمثل هذا ، وأخرج صرة فيها ثلاثون ريالاً فقال: هذه بيني وبينك ، فقسمها نصفين ثم دفع إلي نصيبي .
ففرحت فرحاً عظيماً وشكرته ودعوت الله له وحمدت الله على فضله، وأخذت ابنتي وذهبت إلى سوق التمر لأشتري تمراً لي ولابنتي وزوجتي. ففوجئت بالحمّال الذي حمل التمر لي ، فصرخت فيه : أين كنت ؟ فقال : يا عم لقد أسرعتَ في مسيرك حتى عَمِيَ عليّ طريقك وطفقت أبحث عنك فلم أجدك فرجعت إلى السوق لعليّ أعثر عليك ، والحمد لله أني وجدتك.
قال: فقلت له : اِلحق بي، فلما دخلنا البيت وأراد أن يفرغ التمر في إناء عندنا إذا بالدراهم العشرة التي فقدتها في أسفل الزنبيل. فحمدت الله وشكرته على فضله وعلمت أن الفرج يأتي بعد الكرب وأن مع العسر يسراً.
وعاهدتُّ ربي أن أشكر نعمته وأن أُجِلَّ رزقه وأن لا أحقر طعاماً أو أرميه أو أدعه منبوذاً مع القمامة والقاذورات والله المستعان
فهذا خبري فهل
2-قصص و عبر ساعة واحدة •
دخل المستشار على مولاه فوجده مستغرقا في التفكير، .... فسأله عما يهمه، ....
فقال: أريد أن أفرض ضريبة على السكر بقيمة 10% لتمويل خزائني التي تكاد تفرغ، .... وأفكر كيف سيتقبل الناس هذا القرار ....
قال المستشار: دع الأمر لي يا مولاي..!!
جمع المستشار أعوانه، .... وطلب منهم أن يبثوا في الأسواق إشاعات بأن الحاكم ينوي فرض ضريبة بمقدار 50% على السكر واللحم والتمر والقمح والشعير ....
فضج الناس، .... وأخذوا ينتقدون الأمر علنا، .... وبدأوا يعبّرون عن سخطهم وعدم رضاهم ....
وكان الأعوان ينقلون ما يحدث في الأسواق وما يقوله العامة للمستشار أولاً بأول ....
وفي الأسبوع الثاني طلب المستشار من أعوانه بث إشاعة تؤكد الإشاعة الأولى، ....
وأضاف عليها أن بعض المستشارين هم من أشاروا على الحاكم بهذا الأمر، .... وأن القرار سيصدر قريباً جداً ....
أخذ الناس يقلبون الأمر، .... ويقولون: الضريبة مرتفعة جداً، ومن الظلم أن تدفع على جميع هذه الأصناف، .... لو كانت 10 أو حتى 15%، أو لو كانت على صنف واحد لهان الأمر ....
عندها ذهب المستشار إلى الحاكم وقال: مولاي، الآن أصدر الأمر بفرض الضريبة .... ودعني أعد صياغة القرار ....
كتب المستشار:
تلبية لرغبات شعبنا الكريم، ....
ونزولا عند رأيهم، .... فقد قررنا عدم الإنصات لمستشاري السوء الذين سعوا إلى إثقال كاهل المواطنين بالضرائب
الكثيرة، .... واكتفينا بفرض ضريبة بسيطة بمقدار 12% على مادة السكر فقط...!!
تنفس الناس الصعداء ....
وضجوا بالثناء والدعاء للحاكم الحكيم الذي يراعي شعبه، ....
ولا يثقل كاهلهم بالضرائب الفاحشة .... !
3- أقصص و عبر 6 ساعات •
والده كان يعمل في دكان لبيع أطباق الأودون وهو الأرز المسلوق في قرية شيحا، محافظة ميه، اليابان ....
ترك كويتشي المدرسة في سن 13 سنة وبدأ بمساعدة والده، حيث يقضي نهاره في دفع عربة صغيرة لبيع الأرز ....
وفي سن الثامنة عشرة عمل بصيد الأسماك والغوص وصيد اللؤلؤ وبيع الأصداف وكان يهوى جمع النادر منها ....
ثم قرر أن يبدأ بإنتاج الؤلؤ الزراعي، .... بعد أن سأل بعض أصدقائه عن كيفية تكوين اللؤلؤ ....
في سنة 1888 حصل على قرض لبدء مشروعه في زراعة اللؤلؤ في خليج أكو الياباني بمساعدة زوجته و أمه .... فقرر ميكوموتو أن يدخل جسمًا غريبًا في كل قوقعة يجدها، ....
فجمع عددًا من القواقع وفتحها برفق وأدخل فيها الأجسام الغريبة وانتظر عامين وبعد ذلك فتحها فلم يجد شيئًا .... فقد ماتت جميعًا ....
وحاول من جديد وهبت العواصف وماتت القواقع وخسر ميكوموتو الشيء الكثير، ولكنه لم ييأس ....
خلال تجاربه الطويلة تعلم ميكوموتو أن انخفاض درجة حرارة الماء إلى أقل من 7 درجات مئوية يقتل القواقع، وتعلم أيضاً أن وضع عدد كبير منها في قفص واحد يقتلها ....
فكر ميكوموتو أن يمسك قوقعة بها لؤلؤة طبيعية ويدرسها ويعرف بالضبط مكان اللؤلؤ .... وقام بدراسة العديد من القواقع الطبيعية وعرف تماماً أين يجب أن يضع الجسم الغريب .... فاكتشف أنه كان يضع الجسم الغريب في مكان غير مناسب ....
وقام بعملية زراعة الأجسام الغريبة في 850000 قوقعة أخرى ....
في 11 يوليو 1893
بعد سنتين من زراعة اللؤلؤ .... ذهبت زوجته سرًّا إلى الشاطئ .... حيث تدلت أقفاص القواقع ومدّت يدًا مرتجفة وأمسكت قوقعة وفتحتها وصرخت.... لقد وجدت لؤلؤة! أول لؤلؤة مزروعة في اليابان!
نادت زوجها ورقص الاثنان على الشاطئ وكان ذاك يوم ظ¢ظ¨ سبتمبر عام ظ،ظ¨ظ¥ظ© وأصبح يوم ظ¢ظ¨ من كل شهر إجازة في كل شركات ومصانع ميكوموتو ....
عرض إنتاجه في النرويج في عام 1897 وبدأ بالتجارة والحصول على المال ....
وعندما ذهب إلى أمريكا للدعاية لهذا اللؤلؤ قابل المخترع الأمريكي أديسون الذي اخترع المصباح الكهربائي ....
قال له أديسون: “إنك حققت معجزة علمية” ....
رد عليه ميكوموتو: “أنت أضأت العالم وأنا أضأت أعناق النساء .... وإذا كنت في دنيا الاختراع قمرًا كاملاً، فأنا أحد النجوم التي ليس لها عدد”
وعندما سمع أديسون هذه العبارة بكى فقال له ميكوموتو وهو ينظر إلى دموعه:....
”لقد رأيت أعظم لؤلؤتين على خد إنسان!”
لكنه استغرق بعد ذلك حوالي 12 عاماً للحصول على لؤلؤ كروي الشكل والذي من غير الممكن تمييزه عن اللؤلؤ الطبيعي ....
.
.
.
التفكير والتساؤل ثم المحاولة ودراسة الأمر بجدية ....
مساندة الشخص الذي آمن به .... زوجته ....
المثابرة والسعي للأفضل والنتيجة نجاح باهر ....
بالمثابرة والعمل المستمر تعمل المستحيل .
4-إن ربك بالمرصاد..؟؟
يحكى أن ملكاً من الملوك أراد أن يبني مسجداً في مدينته، وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره حيث يريد أن يكون هذا المسجد من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذر وأنذر من أن يساعد أحد في ذلك...
وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسمه عليه وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام .. كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب أسم امرأة فلما أستيقظ الملك من النوم ..
أستيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه مازال على المسجد ..
فذهبوا ورجعوا وقالوا: نعم … أسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد.
وقال له حاشيته: هذه أضغاث أحلام ؟!..
وفي الليلة الثانية .. رأى الملك نفس الرؤيا .. رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح أسم الملك عن المسجد ويكتب أسم أمراة على المسجد ..
وفي الصباح أستيقظ الملك .. وأرسل جنود .. يتأكدون هل مازال أسمه موجود على المسجد ؟!..
ذهبوا ورجعوا وأخبروه .. أن اسمه مازال هو الموجود على المسجد ..
تعجب الملك وغضب، فلما كانت الليلة الثالثة .. تكررت الرؤيا ..
فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها على المسجد ..
أمر بأحضار هذه المرأة فحضرت وكانت امرأة عجوز فقيرة ترتعش ..
فسألها: هل ساعدت في بناء المسجد الذي بنيته؟..
قالت: يا أيها الملك .. أنا أمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن ..
وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه .. فلا يمكنني أن أعصيك ..
فقال لها: أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد؟..
قالت: والله ما عملت شيء قط في بناء هذا المسجد .. إلا ..
قال الملك: نعم، إلا ماذا؟..
قالت: إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد .. فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل الى وتد في الأرض ..
وبالقرب منه سطل به ماء ..
وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب .. فلا يستطيع .. بسبب الحبل .. والعطش بلغ منه مبلغ شديد .. فقمت .. وقربت سطل الماء منه .. فشرب من الماء .. هذا والله الذي صنعت ..
فقال الملك: عملتي هذا لوجه الله .. فقبل الله منك .. وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك .. فلم يقبل الله مني ..
فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على هذا المسجد ..
لا تحتقر شيء من الأعمال فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه دخولك الجنات أو نجاتك من النيران.
لا تحزن على الدنيا وما فيها،
فكلنا ضيوف على أراضيها!
يقول يحيى بن معاذ : مسكين ابن آدم ..
لو خاف من النار كما خاف من الفقر .. لنجا منهما...
ولو رغب فى الجنة كما رغب فى الغنى .. لوصل اليهما...
ولو خاف الله سراً كما يخاف الخلق جهراً .. لسعد فى الدارين...
5-هدية العلبة ..؟؟
السلام عليكم
عاقب أب إبنته التي لم تتجاوز من العمر 3 سنوات لإتلافها
أوراق تغليف الهدايا ، حيث كانت حالته المادية ليست بجيدة ،
و لذلك غضب حين رأى طفلته تحاول أن تزين علبه بين يديها ..
و في الصباح أحضرت الطفلة تلك العلبة الصغيرة لأبيها و هي تقول :
هذه هديتك يا أبي.
تلعثم ،،،
عجز عن النطق ،،،
توقفت ردة الفعل لديه ،،،
و مع إلحاح البنت أخذ الهدية و قد أصابه الخجل ،
لكنه عاد و إستشاط غضباً
عندما فتح العلبة و أكتشف أن العلبة فارغة ،،،
ثم صرخ : ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصاً هدية
يفترض أن يكون بداخلها شئ ما ،
ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات .
قالت البنت الصغيرة و عيناها تدمعان :
يا أبي إنها ليست فارغة ،
لقد وضعت الكثير من القبلات داخل العلبة وكلها لك يا أبي ..
تحطم قلب الأب لدي سماع ذلك فشكر البنت كثيراً ..
وعاد وأخذ العلبة وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة ،
وإبنته تضحك و تصفق وهي في قمة الفرح ..
و أصبح كل يوم يلعب معها و يقضيان وقتاً طيباً ،،،
كبرت البنت و تزوجت و سافرت بعيداً عن أبيها
و أصبح أبوها يشتاق لها كثيراً ،
وكلما زاد شوقه لها أو تضايق من شئ
أخرج علبة القبلات التي لا يزال يحتفظ بها
وأخذ منها قبلات إبنته الحنونة فتكون كالبلسم على قلبه..
إن أحلى الهدايا لديكم هي وجود أحبتكم حولكم ,
فاستمتعوا بوجودهم معكم وتعاملوا معهم بأحسن الأخلاق ..
و إياكم أن تفسدوا أيامكم بالتخاصم أو التباغض أو الهجران ،
لأنه سيأتي يوماً سيرحلون عنكم ، أو سترحلون عنهم ،
حينها ستندمون على أيامٍ مضت و لن تعود أبداً ..
ï؛³َـﻨَï؛®ï؛£ـَï» ï»*َﻳـَï؛’ـْï»کï»° الأَï؛›ـï؛®..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
6-اسطورة طائر الرخ "العنقاء"..؟؟
السلام عليكم
ترد في الأساطير القديمة والحكايات والروايات المتوارثة جيلاً بعد جيل،
العديد من الشخصيّات والكائنات العجيبة والتي تكون قدراتها تفوق الخيال،
وأشكالها تفوق الوصف. ومن هذه الكائنات العجيبّة طائر الرخ الأسطوري،
وتصف الحكايات والرويات ومنها قصص السندباد البحري
في الكتاب المشهور ألف ليلة وليلة..
إلى جانب الروايات هذا الطائر بأنّه ذو حجم كبير وهائل وأنّ له مخالب قويّة
يستطيع أن يحمل فيلاً كاملاً بواسطتها،
كما وتصفه الأساطير بأنّهُ طائر لاحم ويتخذ اللون الأبيض في الغالب.
كما ولم يُذكر طائر الرخ فقط في القصص والروايات الشرقيّة
مثل رواية ألف ليلة وليلة..
أو كما على لسان ابن بطوطة،
بل وًجِد أنّ بعض الرحالة الغربيين والأوروبيين أيضاً قد تحدّثوا عنه
فقد روى رجل من الرحّالة الغربيين أنّ هناك جزيرة تدعى جزيرة الرخ
في منطقة الصين يعيش فيها هذا الطائر..
فيقول هذا الرحالة أنّهُ كان مع مجموعة من التجار على متن سفينة،
وكانت الريح عاتية فرَمَت بهم وبالسفينة على شاطئ جزيرة واسعة وكبيرة،
ومن ثم خرجوا من السفينة لكي يحصلوا على الزاد من الماء
والطعام والحطب ومعهم حبال وفؤوس.
وفي أثناء تجوالهم شاهدوا قبّة كبيرة بيضاء اللّون لامعة وبرّاقة..
وعندما اقتربوا من هذه القبّة اكتشفوا أنّها عبارة عن بيضة
والتي عُرف بأنّها بيضة طائر الرخ،
فانهالوا عليها بالضرب بالفؤوس وبما حولهم من حجارة وصخور وعصي وجذوع
إلى أن تشقّقت البيضة ووجدوا فرخ طائر الرخ،
وانتزعوا ريشة هذا الطائر وقاموا بقتله وأخذوا بعضاً من لحمه لكي يأكلوا منه،
وبعد أن قاموا بشواء اللّحم وتناولوا منه..
وجد بعض الشيوخ في اليوم التالي صباحاً لحاهم قد تغيّرت
من اللّون الأبيض إلى اللّون الأسود،
وبعد ذلك صعدوا إلى السفينة لكي يغادروا وانطلقوا إلى البحر،
وفي أثناء وجودهم في عَرَض البحر وجدوا طائر الرخ يطير فوقهم
وقد غطّى السماء فوقهم وكأنّهُ غيمة كبيرة..
حيث كان يحمل بين مخالبه قطع كبيرة جدّاً من الصخور
وألقى بها في اتجاه سفينتهم.
إلّا أنّ الحظ كان في صالحهم فقد استطاعوا أن ينجوا منها
لأنّ سفينتهم كانت تجري في البحر بسرعة عالية ووقعت الصخرة في البحر..
أمّا عن قصّة السندباد البحريّ، فيحك أنّ السندباد
استيقظ من نومه ذات صباح فوجد أنّ زملائه من البّحارة
قد تركوه بمفرده على جزيرة مهجورة..
ومن ثُمّ رأى قبّة كبيرة بيضاء فقرّر الذهاب إليها، وبينما هو في الطريق إليها
وهو يحاول أن يكتشف ماهية هذه القبّة البيضاء كانت الدنيا قد أظلمت
واختفت الشمس وغابت،
ليرى حينها طائراً كبيراً جدّاً في حجمه كان يُحلّق فوق هذه القبة،
ليكتشف بعدها بأنّها بيضة هذا الطائر ..
ومن هنا جاءت له الفكرة في أن يستخدم هذا الطائر لكي يغادر هذه الجزيرة،
حيث عَمِدَ إلى ربط نفسه في ساق طائر الرخ لينقله إلى مكان آخر آهل بالسّكان..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
7-هارون الرشيد والصبيه
هذه القصه حدثت حينما كان الخليفه العباسي هارون الرشيد متنكرا
ومتجولا في شوارع
بغداد وجد مجموعه من الصبايا مجتمعات على ضفة نهر دجله
يغسلن الصحون والملابس ويتنادمن فيما بينهن وكانت
احدى الصبايا تقول شعرا فانتبه اليها هرون الرشيد وقال لها :
اعيدي عليه ماقلت يا بنيه..
فقالت:
قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت الرقاد
كي استريح وتنطفي نار تاجج في الفــــؤاد
دنف تقلبه الاكف على بساط من سهــــــاد
اماانا فكما علمت فهل لو صلك مـــــن وداد
فقال هارون الرشيد: يابنيه هل هذا من مقولك ام من منقولك..
فقالت :من مقولي
فقال هارون الرشيد :
اذا كان من مقولك فالزمي الوزن وغيري القافيه ..
فقالت:
قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت الوسن
كي استريح وتنطفي نار تاجج في البــــــدن
دنف تقلبه الاكف على بساط من شحـــــــن
اما انا فكما علمت فهل لوصلك من ثمــــــن
فقال هارون الرشيد للبنت:
يا بنت الزمي الوزن وغيري القافيه ..
فقالت
قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت المنام
كي استريح وتنطفي نــار تاجج بالعظـــــــام
دنف تقلبه الاكف على بساط مـــن سهــــــام
اما انا فكما علمت فهل لوصلك مــن مــــرام
فقال لها هارون الرشيد :
الزمي الوزن وغيري القافيه ..
فقالت له :ولكن يا شيخنا
هذه اخر مره وها انت قد اختبرتني ما فيه الكفايه..
فقال لها الرشيد: لك ذلك..
فقالت:
قولي لطيفك ينثني عن مضجعي وقت الهجوع
كي استريح وتنطفي نـار تاجج في الضلــــوع
دنف تقلبه الاكف علـــى بساط من دمــــــــوع
اما انا فكما علمت فهــل لوصلك من رجــــوع
فسكت هارون الرشيد ولم يعرف ما يقول ..
فقال لها :بنت من انتي .
فقالت: بنت اعلى الحي قبه.
واشارت باصبعها الى بيت من البيوت المرتفعه
فعرف انها بنت شيخ القبيله فذهب
الى والدها وخطبها منه وتزوجها وكانت محظيه لديه ولها الامر والنهي .
وفي احد الايام جاء الخبر الى الرشيد بوفاة والدها فجائها هارون الرشيد ليخبرها
ودخل الدار وصبح عليها ولم يستطع اخبارها لمعزتها عنده واخبر من
في القصر الا يبينوا لها اي حزن الى ان يتدبر الامر معها ..
وبعد ساعه شاهد هارون الرشيد كل القصر يتشح السواد
فسال لماذا ترتدون السواد .
قالوا يامولانا لقد امرت الاميره باتشاح السواد حزنا على والدها..
فقال لهم ومن اخبرها قالوا لانعلم فذهب هارون الرشيد اليها فوجدها تبكي
فقال لها من اخبرك بوفاة والدك فقالت له وجهك يا امير المؤمنين .
فانا من يوم تزوجت ووجهك حين تاتي لي يغمره الفرح الا اليوم
كان فيه حزن وانا ما لي من اخاف عليه الا اثنان انت وابي ..
وانت امامي .
اذن فقد مات ابي ..
فعجب الرشيد من فراستها وبقيت من المحظيات لديه الى ان مات..
ولكم تحيات
قصه من الباديه
8-قصه هيا بنت عياده الحربي
تزوجت هيا الحربي من رجل اسمه مبشر بن مرزوق المزيني الحربي.
وكان كريماً شهماً طيباً تقياً يخاف الله ، إشتهر في مكارم الأخلاق وصفات الرجولة، فقد كان ينفق كل ما يملك في سبيل أكرام الضيوف وألمحتاجين ، حتى بعض الأوقات تجده يؤثرهم ويقدمهم على نفسه وعلى أهله ويبقى وزوجته بدون طعام.
كانت ظروفه المادية صعبة جداً وأحواله المعيشية متواضعة، وكانت زوجته هيا بنت عياده من النساء الصالحات ، راضية وقانعة بحياتها مع زوجها، رغم ظروفه المادية القاسية ، حيث أنها تحبه بسبب مكارم أخلاقه فوقفت معه في محنته ومصاعب الحياة صابرة ومتحملة معه حلوها ومرها ودائما كانت تخفف عنه هموم الدنيا.
وذات مره زارهم والدها ولما رأى ما هم عليه من ضيق العيش أشفق على حالها وطلب من زوجها ان يأذن له باصطحابها لتزور أمها وأخوانها وتمضي عندهم بعض الوقت فأذن لها الزوج.
وذهبت مع والدها الذي تأخر في أعادتها لبيت زوجها بل وطلب منها ان تتركه وتطلب منه ان يطلقها حتى يزوجها لرجل أغنى منه يستطيع ان يلبي مصاريف العيش بدل الحياة الفقيرة .
ولكنها رفضت وفضلت العيش مع زوجها لأنها تحبه لما فيه من الصفات الحميدة .
وذات يوم سمعها والدها تردد هذه الأبيات :
يآ من لعين حاربت زوجة الميل
على عشير بالحشا شب ضوه
عليك يالي طبختها نصفها هيل
آلي سعى بالطيب من غير قوه
المال ما يرفع عفون الرجاجيل
والفقر ما يقصر براعي المروّه
ياعنك ما حس الرفاقة ولا قيل
ذا مغثى ما ينزل حول جوه
وله عادتن ينطح وجوه المقابيل
هاذي أفعوله بالمجالس تفوه
أجواد نسل أجواد جيل بعد جيل
الطيب فيهم من قديم وتوّه
وعندما سمعها والدها أبدى أسفه لتأخره في أعادتها وأبدى إعجابه بزوجها فجهزها بما تلزم وأعادها إلى بيت زوجها .
ومن المعروف ان المرأة في الباديه قديماً تنظر للرجل بمكارم أخلاقة ، وفروسيته وشجاعته ومواقفه البطولية لا بماله وجاهه أو منصبه .
9-الجار الخائن
كان أبي شيخاً كبيراً لم ينجب وبعد مدة رزق ابي بي وكان أبي دائماً ما يفكر في مستقبلي..
ويقول أنا رجل كبير وزوجتي كذلك فمن سيتولى ابني بالرعاية بعد وفاتي...!
يقول ذات ليلة كانت المنازل في القصيم من طين وكانت فترة سقوط أمطار...
فدق الباب رجلاً وكان أبي متكئاً فإذا هو جارنا قد هدم المطر كل بيته
وكان يطلب المساعدة فأخرج أبي صرةً من تحت المخدة وأعطى الجار نصفها
ثم أعاد الباقي تحت المخدة والجار ينظر إلى مكان الصرة..
فقال الجار في نفسه : كيف أستطيع أن آخذ باقي المال دون أن يعرف جاري بذلك..؟
ففكر في نفسه وخطط ولم يعلم ..
{أن كل الأفكار تحت نظر الجبار }
فقال في نفسه : إذن سأخرج الولد الصغير خارج البيت فإذا سمعت الأم صراخه
ستخرج لأخذه ثم أدخل وأقتل الأب وأسرق المال..
ففعل ما أراد وأخرج الطفل خارج المنزل فلما تساقط المطر سمعت الأم
صراخ طفلها خارج المنزل في أقصى المزرعة فقالت لزوجها :
إن ابني يصرخ خارج المنزل ..
فكيف خرج وهو صغير لآيستطيع المشي تعال معي لنأخذه..
فقال الزوج : أذهبي وأتي به قالت : لا ، أنا أشعر أن في الأمر شيء !!
إن ا بني لايستطيع المشي فكيف خرج..؟
وأصرت على زوجها ليخرج معها والمطر يتساقط فلما خرجا ،
دخل الجار يريد سرقة الصرة ووجدا الزوجين الطفل في أقصى المزرعة
فعادا للمنزل فإذا المنزل قد سقط سقفه وتهدم فقالوا :
إن من أخرج الطفل هم الملائكة حتى لا نموت في البيت ،
وباتا الليل عند أحد جيرانهم فلما كان الصباح حدثت المفاجأة
{عندما ذهبوا للمنزل لأخذ أمتعتهم وجدوا الجار قد مات في المنزل
وهو ممسك بصرة المال التي أراد سرقتها..}
فسبحان الله ..!
خطط وتجبر فلما بلغ أعلى جبروته قصم الله ظهره..
يقول الشيخ عبدالسلام بعدها علم والدي أن الله لن يضيعني
ووكل أمري لله وأصبح عبدالسلام شيخا من مشائخ القصيم...}
سبحان الله..
ُلام على ما فعلت ؟!!
صة للعبرة ..؟؟
10-المراه ودابة لبحر
السلام عليكم
قال بعض الصالحين :
كانت هناك جارية تطوف بالكعبة وإذا هي تقول:
ياكريم عهدك القديم!
فسألتها ماهو خطبك؟
فقالت: كنت في البحر فعصفت بنا ريح وحطمت السفينة
وغرق كل من حملته إلا أنا وطفلي ورجل على لوح آخر ..
فلما أصبح الصباح دخل إلي وهو يسبح واستوى معنا على اللوح .
وجعل يراودني عن نفسي ..
فقلت له :
ياعبدالله نحن في بلية لانرجو السلامة منها بطاعة فكيف بالمعصية؟
فقال : دعيني فو الله لا بد من ذلك ، ومد يده للطفل ورماه بالبحر ..
فقلت : (يا من يحول بين المرء وقلبه حُل بيني وبين هذا الرجل
بحولك وقوتك إنك على كل شيء قدير) ..
وإذا بدابة من دواب البحر قد فتحت فمها والتقمت الرجل ،
فبقيت الى أن أخذت بي الأمواج للبر ،
فلقيت قوما أنبأتهم بأمري..
فقالوا : نحن نخبرك بأعجب منكِ :
كنا في البحر وقد اعترضتنا دابة واذا بطفل على ظهرها
ومناد ينادي خذوا هذا الطفل والا أهلكتكم ..
فأخذناه ، فرد طفلها لها بحول الله ..
*لاتحزن من محنة فقد تكون منحة ..
ولاتحزن من بلية فقد تكون عطية ..
ولاتشتك من الأيام فليس لها بديل ..
ولاتبك على الدنيا مادام آخرها الرحيل ..
واجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل ..
وتوكل على الله حق التوكل فإنه على كل شيء وكيل ..
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
وجعل ألسنتكم رطبة بذكره جلّ في عُلاه ..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
(11-الرزق الحلال)
كان هناك رجل بسيط يرعى غنماً لأحد الأغنياء ويأخذ أجرته يومياً بمقدار خمسة دراهم
، وفي أحد الأيام ...
جآء الغني إلى الراعي ليخبره أنه قد قرر بيع الغنم
لأنه يود السفر وبالتالي فقد استغنى عن خدماته
وأراد مكافأته.
فأعطاه مبلغاً كبيراً من المال..
غير أن الراعي رفض ذلك وفضل أجره الزهيد الذي تعود أن يأخذه مقابل خدمته كل يوم والذي يرى بأنه تمثل مقدار جهده..
وأمام اندهاش الغني واستغرابه !!!
أخذ الراعي الخمسة دراهم وقفل عائداً إلى بيته ،
ظل بعدها يبحث عن عمل ولكنه لم يوفق
وقد احتفظ بالخمسة دراهم ولم يصرفها أملاً في أن تكون عوناً له يوماً من الأيام ..
وكان هناك في تلك القرية رجل تاجر يعطيه الناس أمولاً
فيسافر بها ليجلب لهم البضائع وعندما حان موعد سفره
أقبل عليه الناس كالمعتاد يعطونه الأموال ويوصونه على بضائع مختلفة
فكر الراعي في أن يعطيه الخمسة دراهم عله يشتري له بها شيئاً ينفعه ،
فحضر في من حضروا
وعندما أنصرف الناس عن التاجر أقبل عليه الراعي وأعطاه الخمسة دراهم
سخر التاجر منه
وقال له ضاحكاً :
ماذا سأحضر لك بخمسة دراهم؟
فأجابه الراعي:
خذها معك وأي شيء تجده بخمسة دراهم أحضره لي .
استغرب التاجر وقال له :
إني ذاهبٌ إلى تجار كبار لا يبيعون شيئاً بخمسة دراهم هم يبيعون أشياء ثمينة .
غير أن الراعي أصر على ذلك وأمام إصراره وافق التاجر،..
ذهب التاجر في تجارته
وبدأ يشتري للناس ما طلبوه منه كلٌ حسب حاجته
وعندما انتهى وبدأ يراجع حساباته
لم يتبقى لديه سوى الخمسة دراهم التي تعود للراعي
ولم يجد شيئاً ذا قيمة يمكن أن يشتريه بخمسة دراهم سوى قط سمين
كان صاحبه يبيعه ليتخلص منه فأشتراه التاجر وقفل راجعاً إلى بلاده ..
وفي طريق عودته
مر على قرية فأراد أن يستريح فيها
وعندما دخلها لاحظ سكان القرية القط الذي كان بحوزته فطلبوا منه أن يبيعهم إياه واستغرب التاجر اصرار أهل القرية على ضرورة أن يبيعهم القط
فسألهم
فأخبروه بأنهم يعانون من كثرة الفئران التي تأكل محاصيلهم الزراعية
ولا تبقي عليهم شيئاً
وأنهم منذ مدة يبحثون عن قط لعله يساعدهم في القضاء عليها
وأبدوا له استعدادهم بشراء القط بوزنه ذهباً
وبعد أن تأكد التاجر من صدق كلامهم
وافق على أن يبيعهم القط بوزنه ذهباً وهكذا كان ..
عاد التاجر إلى بلاده
وأستقبله الناس وأعطى كل واحدٍ منهم أمانته
حتى جآء دور الراعي
فأخذه التاجر جانباً واستحلفه بالله أن يخبره عن سر الخمسة دراهم
ومن أين تحصل عليها
استغرب الراعي من كلام التاجر
ولكنه حكى له القصة كاملة
عندها أقبل التاجر يقبل الراعي وهو يبكي
ويقول بأن الله قد عوضك خيراً لأنك رضيت برزقك الحلال ولم ترضى زيادة على ذلك وأخبره القصة وأعطاه الذهب.
هذا معني الرزق الحلال .. أن تترك بعض الحلال تعففا عن الحرام
12-سجون الوهم ..؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى أنّ رجلاً خرج يوماً ليعمل في الحقل كما كان يفعل كلّ يوم…
ودّع زوجته وأولاده وخرج يحمل فأسه… لكنّ الرجل الذي اعتاد أن
يعود لبيته مع غروب الشمس لم يعد…
وعبثاً حاول النّاس أن يعثروا له على طريق…
لكن بعد عشرين عاماً سمعت زوجته طرقاتٍ على الباب عرفت منها
أنّ حبيبها الغائب قد عاد…
فتحت الباب فوجدت شيخاً يحمل معوله وفي عينيه رأت رجلها الذي
غاب عنها عقدين من الزمان..
دخل الرجل بيته الذي غاب عنه سنين طويلة…
وألقى بجسده المتعب على الفراش أمامه…
جلست زوجته على ركبتيها أمامه، ووضعت ذراعيها حول عنقه
ثمّ همست في أذنه بصوتها الحنون:
أين كنت يا حبيبي..؟
تنهّد الرجل، سالت دمعةٌ من عينه، ثمّ قال…
تذكرين يوم خرجت من البيت متوجّهاً إلى الحقل كما كنت أفعل كلّ يوم…
في ذلك اليوم رأيت رجلاً واقفاً في الطريق وكأنّه يبحث عن شيء
أو ينتظر قدوم أحد، فلمّا رآني اقترب منّي، ثمّ همس في أذني تمتمات
ما فهمت منها شيئاً، فقلت له: ماذا تقول؟
ضحك الرجل ضحكةً عالية ورأيت الشرّ يتطاير من عينيه، ثمّ قال:
هذه تعويذة سحرٍ أسود ألقيت بها في أعماق روحك
وأنت اليوم عبدٌ لي ما بقيتَ حيّاً،
وإن خالفتَ لي أمراً تخطّفتك مردة الجانّ فمزّقت جسدك
وألقت بروحك في قاع بحر العذاب المظلم حيث تبقى في عذابك
ما بقي ملك الجانّ جالساً على عرشه…
ثمّ سار بي الرجل إلى بلادٍ بعيدة، وأنا أخدمه إذا كان النهار وأحرسه إذا جاء الليل…
فلمّا وصلنا إلى بلده التي جاء منها، ودخلنا بيته الذي كان أشبه بالقبر
رأيت رجالاً كثيراً مثلي يخدمون الرجل،
وكان كلّ واحدٍ منهم يحمل في رقبته قلادةً بها مفتاح،
فإذا جاء الليل دخل كلٌّ منهم سجنه وأغلق القفل بالمفتاح ثمّ نام،
فصرت أفعل مثلما يفعلون، فإذا نام القوم جعلت أنظر في المفتاح
وأتذكّر وجهك الجميل وأبكي،
ذلك أنّه ليس بيني وبينك إلاّ أن أفتح هذا القفل بالمفتاح الذي معي ثمّ أرحل إليك..
ولقد رأيت من ظلم ذلك الرجل ما لم يخطر لي على بال… فهو لا يعرف الرحمة
ولا يكترث لعذاب البشر، وكم سمعت من كان معي من الرجال يبكون كالأطفال
ويرجونه أن يرفع عنهم ما أوقعه عليهم من السحر،
فكان يقول: أقسم بالله أنّي لا أعرف لهذه التعويذة من خلاص،
ولا ينجو أحدكم بروحه إلاّ إذا مات وهو يخدمني وأنا عنه راض…
ولقد كبر الرجل وهرم، فلمّا مرض وشارف على الموت كنت واقفاً بجانب سريره
فقلت له: يا سيّدي، أنت الآن تموت، ولا نعلم كيف يكون الخلاص
من السحر الذي ابتلينا به…
ضحك الرجل ضحكةً ذكرتني بتلك الضحكة التي سمعتها يوم رأيته أوّل يوم
ثمّ قال: يا أيّها الأحمق، أنا لا أعرف شيئاً من السحر،
وما تلك التمتمات التي همستها في أذنك إلاّ كذبةٌ ابتدعتها،
لكنّ نفسك الضعيفة جعلتك عبداً لي، وخوفك من الهلاك جعل
روحك سجينةً في زنزانةٍ أنت تغلقها بيديك،
وقد أعطاك الله عقلاً كالمفتاح الذي وضعتّه في عنقك..
ولولا أنّك رضيت لنفسك الذلّ والهوان لفتحت باب السجن
الذي كنت تعذّب نفسك به،
وكنت أسمع صوت بكائك وأصحابك في الليل
فأعجب من ضعف عقولكم وقلّة حيلتكم…
أسرعت إلى زنزانتي فالتقطتّ فأسي وعدتّ إلى الرجل
أريد أن أقتله فوجدتّه قد فارق الحياة،
ثمّ أخبرت الرجال ما جرى فهرعوا إلى جسده فقطّعوه وأحرقوه…
ثمّ جئتكِ راكضاً، تكاد أرجلي تسبقني،
وأنا أسأل نفسي، أتنتظرني أم هي الآن قد نسيتني؟
نظرت زوجته في عينيه،
وقالت: أنا روحي كانت معك في سجنك،
وكنت في ليلي أنظر إلى القمر فيخبرني أنّك تنظر إليه
ولقد كنت أحسّ بالقيد الذي في يديك، فأرجوك أن تفتح القفل بالمفتاح..
لكنّ صوت بكاؤك وبكاء من حولك جعلك لا تسمع صوتي وأنا أهمس لك..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
13-أحمد والبطة وسلمى..؟؟
السلام عليكم
كان هناك ولد صغير يزور جده وجدته بالمزرعة
أعطي بندقية ليلعب بها بالغابة وكان يلعب ويتدرب على الاخشاب
ولكن لم يصد اي هدف بدأ باليأس وتوجه الى البيت للعشاء
وهو بطريقه الى المنزل وجد بطة جدته المدللة وهكذا من باب الفضول
او الأمنية صوب البندقية عليها واطلق النار واصابها برأسها فقتلها
وقد صدم وحزن وبالحظة رعب اخفى البطة بين الاحراش..
اخته سلمى شهدت على كل شي
لكنها لم تتكلم بكلمة بعد الغداء في اليوم الثاني ..
قالت الجده : هيا يا سلمى لنغسل الصحون
ولكن سلمى ردت : جدتي أحمد قال انه يريد ان يساعد بالمطبخ
ثم همست بأذنه : تتذكر البطة ؟؟
وفي نفس اليوم سأل الجد ان كان يحب الاولاد ان يذهبوا للصيد
ولكن الجده قالت : انا آسفة ولكنني اريد من سلمى ان تساعدني
بتحضير العشاء فابتسمت سلمى وقالت :
لا مشكلة لأن أحمد قال لي انه يريد المساعدة
وهمست بأذنه مرة اخرى : اتتذكر البطة ..
فذهبت سلمى للصيد وبقي أحمد للمساعدة
بعد بضعة ايام كان أحمد يعمل واجبه وواجب سلمى..
ولم يستطع التحمل اكثر فذهب الى جدته ..
واعترف لها بأنه قتل البطة المفضلة لها..
جثت الجده على ركبتيها وعانقته وقالت :
حبيبي ,اعلم , كنت اقف على الشباك ورأيت كل شي
ولكنني لأني أحبك سامحتك..
وكنت فقط أريد أن أعلم إلى متى ستحتمل أن تكون عبدا لسلمى..
فكر:
ماذا فعلت في ماضيك ليبقيك الشيطان عبداً له
مهما كان يجب أن تعلم أن الله موجود وهو يراك.
ويريدك أن تتأكد أنه يحبك.
ولكنه ينتظر ليعلم إلى متى ستبقى عبداً للشيطان..
ولكم تحيات
14-الشاب والحليب
قَدِمَ شاب إلى شيخ وسأله : ....
" أنا شاب صغير ورغباتي كثيرة .... ولا أستطيع منع نفسي من النظر إلى الفتيات في السوق، .... فماذا أفعل؟" ....
فأعطاه الشيخ كوباً من الحليب ممتلئاً حتى حافته .... وأوصاه أن يوصله إلى وجهة معينة يمرّ من خلالها بالسوق دون أن ينسكب من الكوب أي شيء! ....
واستدعى واحداً من طلابه ليرافقه في الطريق .... ويضربه أمام كل الناس إذا انسكب الحليب!! ....
وبالفعل .... أوصل الشاب الحليب للوجهة المطلوبة دون أن ينسكب منه شيء ....
ولما سأله الشيخ: " كم مشهداً وكم فتاة رأيت في الطريق؟" ....
فأجاب الشاب : ....
" لم أرَ أي شيء حولي .... كنت خائفاً فقط من الضرب .... والخزي أما الناس إذا انسكب مني الحليب!" ....
فقال الشيخ: .... "وكذلك هو الحال مع المؤمن ....
المؤمن يخاف من الله ومن خزي يوم القيامة إذا ارتكب معصية " ....
.
.
.
المؤمنين يحمون أنفسهم من المعاصي ....
فهم دائمو التركيز في يَــــوم الــقِيـــامة ....
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَظ°نِ الرَّحِيمِ
( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَىظ° أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَىظ° وَرَاءَ ذَظ°لِكَ فَأُولَظ°ئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىظ° صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَظ°ئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
[سورة المؤمنون 1 - 11]
15-الافعى والنجار
دخلت الأفعى ورشة نجار بعد أن غادرها في المساء باحثة عن الطعام ....
وكان مِن عادة النجار أن يترك بعض أدواته فوق الطاولة ومِن ضمنها المنشار ....
وبينما كانت الأفعى تتجول هنا وهناك .... مر جسمها مِن فوق المنشار .... مما أدى إلى جرحها جرحاً بسيطاً ....
أرتبكت الأفعى، .... وكردة فعل قامت بعض المنشار محاولة لدغه .... مما أدى إلى سيلان الدم حول فمها....!!
لم تكن تدرك الأفعى ما يحصل، .... وأعتقدت أن المنشار يُهاجمها ....
وحين رأت نفسها ميتة لا محالة .... قررت أن تقوم بردة فعل أخيرة قوية ورادعة ....
إلتفت بكامل جسمها حول المنشار محاولةً عصره وخنقه....!!
أستيقظ النجار في الصباح ورأى المنشار وبجانبه أفعى ميتة لا لسبب إلا لطيشها وغضبها !! ....
.
.
أحياناً نُحاول في لحظة غضب أن نجرح غيرنا ....
فنُدرك بعد فوات الأوان أننا لا نجرح إلا أنفسنا....!!
الحياة أحياناً تحتاج إلى تجاهل:
تجاهل أحداث، ....
تجاهل أشخاص، ....
تجاهل أفعال، ....
تجاهل أقوال ....
عود نفسك على التجاهل الذكي ....
فليس كل أمر يستحق وقوفك ....
خلق الله الناس مِن ماءٍ وطين ....
بعضهم غلب ماؤه طينَه،....
فصار نهراً ....
وبعضهم غلب طينُه ماءَه، ....
فصار حجراً
16-نجيه وزجها....
بعد أن طلق الشيخ راغب زوجته نجية وللمرة اï»»ولى....
قال لها : أذهبي إلى بيت أهلك
فقالت : لن أذهب إلى بيت أهلي ،، ولن أخرج من هذا البيت إلا بحتف أنفي !!
فقال لها : لقد طلقتك ،، ولا حاجة لي بك ،، أخرجي من بيتي.
فقالت : لن أخرج ،، ولا يجوز لك أخراجي من البيت حتى أخرج من العدة وعليك النفقة .
فقال : هذه جرأة ووقاحة وقلة حياء .
قالت : لست أكثر تأديبا من قول الله جل جلاله :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } (الطلاق : 1) .
فنفض عباءته بشدة، وأدبر غاضبا ،، وهو يقول في تذمر :والله شي لايطاق ،،
أما هي ،، فابتسمت وكأن شيئا لم يحدث ،، وجمعت أمرها ،، فكانت تتعمد في كل يوم : تجمير البيت (تبخيره بالطيب) ،، وتأخذ زينتها عن آخرها ،، وتتعطر ،، وتجلس له في البيت ،، في طريق خروجه ودخوله ،، فلم يقاوم لأكثر من خمسة أيام ،، وعاد اليها راغبا....
وفي ذات يوم : تأخرت في إعداد الفطور ،،
فقال لها معنفا": هذا تقصير منك في حقي عليك ،، وهو ليس من سلوك المرأة المؤمنة ،،
فقالت له : احمل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير، وحسن الظن من أفضل السجايا ،، وأنه من راحة البال وسلامة الدين،، ومن حسُن ظنُه بالناس حاز منهم المحبة ؟!
فقال لها : هذا كلام لا ينفع في تبرير التقصير،، أيرضيك أن أخرج بدون فطور ؟!
فقالت له :من صفات المؤمن الحق القناعة بما قسم الله عز وجل ولو كان قليلا. قال الرسول الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ("قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما أتاه ")
فقال : لن آكل أي شيء ،،
فقالت : أنت لم تتعلم الدرس.
لم يلتفت الشيخ إلى كلام زوجته ،، وخرج غاضبا من بيته ،،ولم يكلمها حتى بعد عودته إلى البيت.وفي الليل هجر فراشها ،، فنام أسفل السرير ،، واستمر على هذا الحال ،، لعشر ليالي بأيامها .
وكانت في النهار ،، تهيئ له طعامه وشرابه ،، وتقوم على عادتها بجميع شؤونه ،، وفي الليل :تخلع لباس الحياء ،، فتتزين ، وتتعطر ، وتنام في فراشها،،
إلا أنها لا تكلمه عن قصد وتدبير .
وفي الليلة الحادية عشر ،، نام في أول الأمر كعادته أسفل السرير ،، ثم صعد إلى سريره ،،
فضحكت وقالت له :لماذا جئت ؟
فقال لها : لقد انقلبت !!
فقالت : ينقلبون من الأعلى إلى الأسفل ،، وليس من الأسفل إلى الأعلى ،،
فقال وهو يبتسم :المغناطيس فوق السرير ،، أقوى من جاذبية الأرض .
ثم قال في بهجة وسرور :لو أن كل النساء مثلك يا نجية ،، لما طلق رجل زوجته ،،ولحلت جميع المشاكل في البيوت
وصدق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ قال : (" من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية بنت مزاحم " ،،)
لقد كنت لي نعم المعين على طاعة الله عزّ وجلّ فجزاك الله عني خير الجزاء ،، ولا فرّق الله بيننا.
هكذا ينتصر الحلم على الغضب. وغباء وعناد بعض النساء
نجية عندها ذكاء عاطفي واجتماعي
هل تعلم ان داخل كل امرأة نجية عدا العنيدات فبئس لهن
كلّ امرأة تناجي ربّها هي نجيّة
، تسعى لتنجو من هذه الدّنيّا لتنال جنّات عدن...
17-ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ï؛¯ï»§ï»œï»² والروماني
اتى ï؛·ï؛ژï؛ڈ ﻣﻦ ï؛‘ﻼï؛© ï؛چï»ںï؛®ï»*ï»، ï؛‡ï»ںï»° ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ï؛¯ï»§ï»œï»² ï»*ï؛ƒï»‹ï»*ﻦ ï؛‡ï؛³ï»¼ï»£ï»ھ ï»*ﻃï»*ï؛گ ï؛چï»ںï؛’ï»کï؛ژï؛€ ﻓﻲ ï؛ƒï؛*ï؛½ ï؛چï»ںﻤï؛´ï»*ﻤﻴﻦ .
ﻓï»کï؛ژï» ï»ںï»ھ ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ : ﻣï؛ژ ﻣﻬﻨï؛کï»ڑ ؟
ï»—ï؛ژï» ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژï؛ڈ : ï؛ƒï»‹ï»¤ï» ï؛‘ï؛ژï»ںﻄï؛گ ï»*ﻋﻼï؛ ï؛چï»ںï؛*ï؛®ï؛£ï»° .
ï»—ï؛ژï» ï»§ï»®ï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ : ï»«ï» ï؛—ï»کï؛’ï» ï؛ƒï»¥ ï؛—ﻌï؛ژï»ںï؛ ï؛ںï؛®ï؛£ï»° ï؛ںï»´ï؛¸ï»¨ï؛ژ ؟
ï»—ï؛ژï» ï»«ï؛¬ï؛چ ï»*ï؛چï»ںï»*ï»ھ ﻣï؛ژ ï؛ƒï؛—ï»´ï؛– ﻣﻦ ï؛ƒï؛ںï»*ï»ھ ﻳï؛ژ ï؛³ï»´ï؛ھï»± ﻓï؛ˆï»§ï»² ï؛ƒï؛*ﻳï؛ھ ï؛ƒï»¥ ï؛ƒï»›ï»”ï؛® ﻋﻦ ï؛«ï»§ï»®ï؛‘ﻲ ï»*ﻋﻤï»*ﻲ ï؛‘ï؛*ï»´ï؛¶ ï؛چï»ںﻜﻔï؛ژï؛* .
ï»—ï؛ژï» ï»ںï»ھ : ﻳï؛ژ ï؛‘ﻨﻲ ï؛‡ï»¥ ï؛چﻹï؛³ï»¼ï»، ﻳï؛*ï؛گ ﻣï؛ژ ï»—ï؛’ï»*ï»ھ ï»*ï؛چï»ںï؛کï»®ï؛‘ï؛” ï؛—ï؛*ï؛گ ﻣï؛ژ ï»—ï؛’ï»*ﻬï؛ژ .
ï»—ï؛ژï» ï»§ï»®ï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ : ﻣﻦ ï؛چﻳﻦ ï؛—ï؛„ï؛—ﻲ ï؛‘ﻤï؛ژ ï؛—ï؛¤ï؛کï؛ژï؛ ﻣﻦ ï؛ƒï؛©ï»*ﻳï؛” ï»*ﻣﻮï؛چï؛© ï؛چï»ںﻌﻼï؛ ؟ .
ï»—ï؛ژï» ï»ںï»ھ : ï»» ï؛—ï»®ï؛ںï؛ھ ï؛‡ï»» ﻓﻲ ï؛‘ﻼï؛© ï؛چï»ںï؛®ï»*ï»، ﻳï؛ژ ï؛³ï»´ï؛ھï»± .
ï»—ï؛ژï» ï»§ï»®ï؛* : ï»*ï؛چï»ںï»*ï»ھ ï»» ﻧï؛®ï؛؟ï»° ï؛ƒï»¥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻼï؛ ï؛ںï؛®ï؛£ï؛ژﻧï؛ژ ﻣﻦ ï؛ƒï؛*ï؛½ ﻋï؛ھï»*ﻧï؛ژ .
ï»—ï؛ژï» ï»ںï»ھ : ï؛§ï؛¬ ﻣï؛*ﻤﻮﻋï؛” ﻣﻦ ï؛چï»ںï؛*ﻨï؛ھ ﻓﻲ ï»ڈï»´ï؛® ï»ںï؛’ï؛ژï؛± ï؛چï»ںï؛*ﻨï؛ھ ï»*ï؛چï؛«ï»«ï؛گ ï؛‡ï»ںï»° ï؛‘ﻼï؛© ï؛چï»ںï؛®ï»*ï»، ï»*ï؛ƒï؛—ﻲ ï»ںﻨï؛ژ ï؛‘ﻤï؛*ﻤﻮﻋï؛” ﻣﻦ ï؛چﻷﻋï؛¸ï؛ژï؛ڈ ï»*ï؛چï»ںﻤﻮï؛چï؛© ï»ںﻨï؛¼ï»¨ï»ٹ ﻣï؛œï»*ﻬï؛ژ ﻫﻨï؛ژ ﻓﻲ ï؛ƒï؛*ï؛½ ï؛چﻹï؛³ï»¼ï»، .
ﻓï؛¬ï»«ï؛گ ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژï؛ڈ ï»*ﻋï؛ژï؛© ï؛‘ﻌï؛ھ ﻣï؛ھï؛“ ï»*ï؛ƒï؛£ï»€ï؛® ﻣﻌï»ھ ﻣï؛ژ ﻃï»*ï؛گ ﻣﻨï»ھ ï»—ï؛ژï؛‹ï؛ھﻩ ï؛چï»ںï؛’ï»„ï» ï؛چï»ںﻤï؛*ï؛ژﻫï؛ھ .
ﻓï؛ژﻋﻄï؛ژﻩ ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ï؛‘ﻌï؛¾ ï؛چï»ںï»کﻄï»ٹ ï؛چï»ںï؛¬ï»«ï؛’ï»´ï؛” ï»*ﻗﻄﻌï؛” ï؛ƒï؛*ï؛½ ï»*ï؛‘ﻌï؛¾ ﻣﻦ ï؛چï»ںﻤï؛´ï؛ژﻋï؛ھﻳﻦ ï»*ï»—ï؛ژï» ï»ںï»ھ : ï؛چï؛¯ï؛*ﻉ ﻫﻨï؛ژ ï»›ï» ï؛چﻷﻋï؛¸ï؛ژï؛ڈ ï؛چï»ںï؛کﻲ ï؛ƒï؛£ï»€ï؛®ï؛• ﻣﻌï»ڑ ﻓï؛ˆï؛«ï؛چ ï؛چï؛³ï؛کï»®ï؛• ﻓï؛„ï؛—ﻨï؛ژ ï؛‘ﻬï؛ژ ï»*ï؛چï؛ںï»Œï» ï»—ï»„ï»Œï؛” ﻣﻦ ï؛چï»·ï؛*ï؛½ ï»*ï؛چï؛¯ï؛*ﻉ ï»ںﻨﻔï؛´ï»ڑ ï؛‘ﻬï؛ژ ﻣï؛ژ ï؛—ï»کï؛کï؛ژï؛• ï؛‘ï»ھ ï؛‡ï»¥ ï؛£ï؛ھï؛™ ﻓﻲ ï؛چﻷﻣﻮï؛* ï؛ƒï»£ï»®ï؛* .
ï»“ï»”ï»Œï» ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژï؛ڈ ï»*ï؛ƒï؛—ï»° ï؛‘ﻌï؛ھ ﻣï؛ھï؛“ ï؛‘ﻤï؛ژ ï؛¯ï؛*ﻉ ﻣﻦ ï؛ƒï»‹ï؛¸ï؛ژï؛ڈ ﻃï؛’ï»´ï؛” ﻓï؛„ﻋﻄï؛ژﻩ ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ﻣﻜï؛ژﻧï؛ژ ï»ںï»´ï»کï»®ï»، ï؛‘ï؛کï؛¼ï»¨ï»´ï»ٹ ï؛چï»·ï؛©ï»*ﻳï؛” ï»*ï؛ƒï»£ï؛® ï»ںï»ھ ï؛‘ï؛*ï»*ï؛گ ï؛چï»ںﻤﻮï؛چï؛© ï؛چï»ںï؛کﻲ ﻳï؛®ï»³ï؛ھﻫï؛ژ ﻣﻦ ï؛‘ﻼï؛© ï؛چﻹï؛³ï»¼ï»، ï؛‘ï؛ھï»» ﻣﻦ ﻣﻦ ï؛چï»ںï؛¤ï؛ژï؛ںï؛” ï؛‡ï»ںï»° ﻣï؛ژ ﻋﻨï؛ھ ﻋï؛ھï»*ﻧï؛ژ .
ï»*ï؛ƒï»£ï؛® ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ï؛‘ﻤï؛*ﻤﻮﻋï؛” ﻣﻦ ï؛چï»ںï؛¸ï؛’ï؛ژï؛ڈ ï؛ƒï»¥ ﻳï؛کﻌï»*ﻤﻮï؛چ ﻋï»*ï»° ﻳï؛ھ ﻫï؛¬ï؛چ ï؛چï»ںﻄï؛’ï»´ï؛گ ï؛£ï؛کï»° ï؛‡ï؛«ï؛چ ï؛£ï؛ھï؛™ ï»ںï»ھ ﻣﻜï؛®ï»*ﻩ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨï؛ژï»™ ï؛چï»ںï؛’ï؛ھï»³ï» ï»*ï»» ﻳï؛¤ï؛کï؛ژï؛ ï؛چï»ںï؛*ï»´ï؛¶ ï؛‡ï»ںï»° ﻣï؛ھï؛© ﻣﻦ ï»ڈï»´ï؛® ï؛چï؛‘ﻨï؛ژï؛‹ï»ھ .
ï»*ï؛‘ﻌï؛¾ ﻓï؛کï؛®ï؛“ ï؛ƒï؛—ï»° ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژï؛ڈ ï»ںﻨﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ï»*ï»—ï؛ژï» ï»ںï»ھ : ï؛³ï»´ï؛ھï»± ï؛چï»ںï»کï؛ژï؛‹ï؛ھ : ï؛‡ï»§ï»² ï»—ï؛ھ ﻋï»*ﻤï؛– ï؛چï»ںï؛¸ï؛’ï؛ژï؛ڈ ﻣﻬﻨï؛کﻲ ï»*ï»ںﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨï؛ژï»™ ï؛£ï؛ژï؛ںï؛” ï»›ï؛’ï»´ï؛®ï؛“ ï»ںﻲ ï؛‘ﻌï؛ھ ï؛چï»ںï»´ï»®ï»، ﻓï؛ژï؛«ï»¥ ï»ںﻲ ï؛چﻥ ï؛ƒï؛£ï»¤ï» ï؛³ï»¼ï؛£ï»² ï»*ï؛ƒï؛£ï؛ژï؛*ï؛ڈ ﻋï؛ھï»* ï؛چï»ںï»*ï»ھ ﻛﻤï؛ژ ï؛£ï؛ژï؛*ï؛‘ï؛کﻜﻢ ﻣﻦ ï»—ï؛’ï» ï»“ï؛ˆï»§ï»² ï؛ƒï؛£ï؛گ ï؛ƒï»¥ ï؛ƒï»ںï»کï»° ï؛چï»ںï»*ï»ھ ï؛·ï»¬ï»´ï؛ھï؛چ .
ï»—ï؛ژï» ï»ںï»ھ ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ : ﻓï؛ژï»›ï؛کï؛گ ï»*ï؛»ï»´ï؛کï»ڑ ï»*ï؛چï؛·ï؛کï؛®ï»± ï»ںï»ڑ ï؛³ï»¼ï؛، ﻣﻦ ï؛£ï؛® ﻣï؛ژï»ںï»ڑ ﻓï»*ﻦ ï؛ƒï»‹ï»„ï»´ï»ڑ ï؛³ï»¼ï؛، ﻓï؛کﻌï؛*ï؛گ ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژï؛ڈ ï»*ï»—ï؛ژï» ï؛³ï»¤ï»Œï؛ژ ï»*ﻃï؛ژﻋï؛” .
ï»*ï»—ï؛ژï» ï»ںï»ھ ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ﻣï؛´ï؛کï؛ھï؛*ï»›ï؛ژ : ﻓï؛ژï»›ï؛کï؛گ ï»*ï؛»ï»´ï؛کï»ڑ ﻓï؛ˆï»¥ ï»ںï»ڑ ï؛ƒï»«ï» ï»*ﻣï؛ژï» ï»“ï»”ï»Œï» .
ï»*ï؛©ï؛§ï» ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژï؛ڈ ﻓﻲ ï؛ںï»´ï؛¶ ï؛چï»ںﻤï؛´ï»*ﻤﻴﻦ ï»*ï؛چï؛‘ï»*ï»° ï؛‘ﻼï؛€ ï؛£ï؛´ï»¨ï؛ژ ï؛£ï؛کï»° ï؛ƒï»¥ ï؛ںﻨﻮï؛© ï؛چï»ںï؛®ï»*ï»، ï»›ï؛ژﻧﻮï؛چ ﻳﻔï؛®ï»*ﻥ ﻣﻦ ï؛ƒï»£ï؛ژﻣï»ھ ï»*ﻳï»کï»®ï»ںﻮﻥ ï؛·ï»´ï»„ï؛ژﻥ ï؛·ï»´ï»„ï؛ژﻥ .. ï؛‡ï»¥ ï؛چï»ںï؛*ﻦ ﻳï؛¤ï؛ژï؛*ï؛ڈ ﻣï»ٹ ï؛ںï»´ï؛¶ ï؛چï»ںﻤï؛´ï»*ﻤﻴﻦ ﻣﻦ ï؛·ï؛ھï؛“ ï؛‘ﻄï؛¸ï»ھ ﻋï»*ï»° ï؛چï»ںﻌï؛ھï»* .
ï»*ï؛‘ﻌï؛ھ ï؛ƒï»¥ ﻓï؛®ï»ڈï؛– ï؛چï»ںﻤﻌï؛®ï»›ï؛” ï؛‘ï؛¤ï؛ڑ ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ﻋﻦ ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژï؛ڈ ﻓï»*ﻢ ﻳï؛*ï؛ھﻩ ï»*ï؛³ï»‚ ï؛چï»·ï؛£ï»´ï؛ژï؛€ ï»*ï»» ï؛چï»ںï؛*ï؛®ï؛£ï»² ﻓï؛¬ï»«ï؛گ ï؛‘ﻨﻔï؛´ï»ھ ï؛‘ﻴﻦ ï؛چï»ںï؛¸ï»¬ï؛ھï؛چï؛€ ﻳï؛’ï؛¤ï؛ڑ ﻋﻨï»ھ .
ﻓï؛ژï؛£ï؛کﻀﻨï»ھ ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ï»*ï؛‘ﻜﻰ ï؛‘ﻜï؛ژï؛€ ï؛·ï؛ھﻳï؛ھï؛چ ï؛£ï؛کï»° ﻋﻼ ﻧï؛¤ï»´ï؛’ï»ھ ï»*ï؛‘ﻴﻨﻤï؛ژ ﻳï؛¤ï؛کﻀﻨï»ھ ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ï»*ï؛ںï؛ھ ï؛*ﻗﻌï؛” ﻓﻲ ï؛ںï»´ï؛گ ï؛»ï؛ھï؛*ﻩ ﻓï؛„ï؛§ï؛®ï؛ںﻬï؛ژ ﻓï؛ˆï؛«ï؛چ ï؛‘ﻬï؛ژ ﻣﻜï؛کï»®ï؛ڈ :
ï؛³ï»´ï؛ھï»± ï؛ƒï»*ï؛»ï»² ï؛‘ï؛¸ï»„ï؛® ﻣï؛ژï»ںﻲ ﻷﻫï»*ﻲ ï»*ï؛چﻵï؛§ï؛® ﻳï؛*ﻬï؛° ï؛‘ï»ھ ï؛ںﻨï؛ھ ï؛»ï؛ھï»—ï؛” ï»ںﻲ ï؛‘ﻌï؛ھ ﻣﻤï؛ژï؛—ﻲ .
ï؛³ï»´ï؛ھï»± ﻧﻮï؛* ï؛چï»ںï؛ھﻳﻦ ï»ںï»کï؛ھ ﻓﻬﻤï؛– ﻣï؛ژ ﻛﻨï؛– ï؛—ﻄï»*ï؛’ï»ھ ﻣﻨﻲ
ï؛ƒï»§ï؛– ï؛ƒï»‹ï»„ï»´ï؛کﻨﻲ ï؛چï»·ï؛*ï؛½ ï؛£ï؛کï»° ﻳﻜﻮﻥ ï؛چï»ںï؛*ﻨï؛ھï»± ï؛چï»ںﻤï؛´ï»*ﻢ ﻳï؛„ï»›ï» ï»£ï»¦ ï»‹ï»¤ï» ï»³ï؛ھﻩ ï»*ï؛*ﻓﻀï؛– ï؛ƒï»¥ ï؛—ﻌﻄﻴﻨﻲ ï؛³ï»¼ï؛، ï؛£ï؛کï»° ﻳﻜﻮﻥ ï؛ƒï»*ï» ï؛³ï»¼ï؛، ﻣﻦ ï؛£ï؛® ﻣï؛ژï»ںﻲ ï»*ï؛ƒï؛—ï»´ï؛– ï»ںﻲ ï؛‘ï؛ژï»ںﻌï؛¸ï؛گ ï»*ï؛چï»ںﻌï»کï؛ژï؛* ﻣﻦ ï؛‘ﻼï؛© ï؛چﻹï؛³ï»¼ï»، ﻓï؛„ﻧï؛– ï؛—ï»کï»®ï» ï»ںﻲ ï؛‘ﻤï؛ژ ﻓﻌï»*ï؛– :
ï؛ƒï»¥ ï؛چï»ںﻤï؛´ï»*ﻤﻴﻦ ï»ںﻦ ï؛—ï؛®ï»“ï»ٹ ï»ںﻬﻢ ï؛*ï؛چﻳï؛” ï؛‡ï»» ï؛‡ï»¥ ï»›ï؛ژﻥ ﻃﻌï؛ژﻣﻬﻢ ﻣﻦ ï»‹ï»¤ï» ï»³ï؛ھﻫﻢ
ï»*ï؛©ï»*ï؛چï؛‹ï»¬ï»¢ ï»*ï؛³ï»¼ï؛£ï»¬ï»¢ ﻣﻦ ï؛»ï»¨ï»Œï»¬ï»¢ ﻓï؛*ï؛°ï؛چï»™ ï؛چï»ںï»*ï»ھ ﻋﻨﻲ ï؛§ï»´ï؛®ï؛چ
ï»*ï؛چï؛³ï؛„ï» ï؛چï»ںï»*ï»ھ ï؛ƒï»¥ ï؛—ﻜﻮﻥ ï؛*ﻓﻴï»کﻲ ﻓﻲ ï؛چï»ںï؛*ﻨï؛” .
18-قصة قديمة من الباديه يا ذيب ياللي جرصوت عوا به **
قصة قديمة جرت على بنت من البادية عندما جاء اخوها فى نصف الليل قصدة ان يسرق ابل زوج اختة وعندما قرب من منزلهم قلد صوت الذيب وقام يعوي ،وسمعتة أختة ولكنها لم تستطيع ان تذهب علية خوفا من حماتها ام زوجها فقالت هذة الأبيات
يا ذيب ياللي جرصوت عوا به ** مدري طرب وإلا من الجوع يا ذيب
يا ذيب لاتقهرك عنها المهابه ** يا مجفل الغزلان حنا المعازيب
البوش كلة يم خشم اللهابه ** في فيضة السرداح والبل عوازيب
فسمعتها حماتها فظنت انها تناجي عشيقها وانشدت الحماة
الذيب لا يجرح صوابك بنابه ** يقذلك من بد البني الرعابيب
تراك مثل اللي جلب له جلابة ** لادارها السوام يلقى عذاريب
فردت البنت بهذة القصيدة موضحة الأمر لحماتها
وحياة جلاب المطر من سحابة ** اني عذية مادخل عرضي العيب
انا كما عد قليل شرابة ** مادوجت علية حرش العراقيب
الذيب اخوي اللي يشيل الكسابة ** يوم ان نجوم الليل مثل المشاهيب
واللي ظلمني جعلها في شبابة ** وتحدرة من عاليات المراقيب
************************
19-حكمة عجوز
عندما أراد العجوز أن يدخل المنزل الذي كان مدعوًا فيه، أخذ عصاه و أمسك بها بشكل مقلوب، لذلك كان توازنه في المشي غير سليم. فتندّر بذلك بعض الحضور وقالوا له بأنّه كبر وفقد عقله بحيث لا يستطيع حتى التمييز بين رأس العصا وانتهاؤها.
فردّ العجوز بهدوء، : أمسكت عصاي مقلوبة لكي لا تتسخ سجادة منزلكم من تراب الطريق العالق في انتهاء عصاي.
لا تستعجل الحكم على الناس بما يقلّل من شأنهم، فقد يكونون من الرقي بدرجة لا يمكنها أن تخطر على بالك.
بعضهم يتابع حياتك ليتعلم منك الحكمة
وبعضهم يتتبع خطواتك ليسجل عثراتك في العتمة !
كلاهما معجب ..لكن !
اï»·ول بحب ،
والثاني بحسد !
اللهم اجرنا من اهل السوء وابعدهم عنا ....!
20-لا تقطع أذنك !!!!!!!!!
يُحكى أن أحد الملوك تأخرتْ زوجته في إنجاب ولي العهد ، فأرسل في إثر الأطباء من كل أرجاء المملكة ...
وشاء الله أن يُجري شفاء الملكة على أيديهم
فحملتْ الملكة بولي العهد
وطار الملك بذلك فرحاً وأخذ يعد الأيام لمقدم الأمير ...
وعندما وضعت الملكة وليدها كانت دهشة الجميع كبيرة ، فقد كان المولود بأذن واحدة !!!!
انزعج الملك لهذا وخشي أن يصبح لدى الأمير الصغير عقدة نفسية تحول بينه وبين كرسيّ الحكم ، فجمع وزراءه ومستشاريه وعرض عليهم الأمر.
فقام أحد المستشارين وقال له : الأمر بسيط أيها الملك ... اقطع اذن كل المواليد الجدد وبذلك يتشابهون مع سمو الأمير ....
أُعجب الملك بالفكرة
وصارت عادة تلك البلاد أنه كلما وُلد مولود قطعوا له أُذنا ... وما إن مضت عشرات السنين حتى غدا المجتمع كله بأذن واحدة.
وحدث أن شاباً حضر إلى المملكة وكان له أذنان كما هو في أصل خلقة البشر
فاستغرب سكان المملكة من هذه الظاهرة الغريبة
وجعلوه محط سخرية
وكانوا لا ينادونه إلا ( ذا الأذنين ) حتى ضاق بهم ذرعا وقرر أن يقطع أذنه ليصير واحداً منهم !!!
هل يمكن لمجتمع ما أن يكون معاقاً بالكامل ؟؟؟
نعم .. لقد حدث هذا آلاف المرات في تاريخ البشرية ، فالله كان يرسل الأنبياء ليصححوا إعاقات المجتمعات الفكرية والسلوكية والدينية .
فمجتمع إبراهيم كان معاقاً بالشرك ، وكان إبراهيم بينهم غريباً لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم ....
ومجتمع لوط كان معاقاً بالشذوذ ، وكان لوط بينهم غريباً لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم .....
ومجتمع شعيب معاقا بالربا والتطفيف ، وكان شعيب بينهم غريبا لأنه لم يكن يمارس إعاقتهم .....
عندنا قاعدة فقهية تقول :
( اجماع الناس على شيء لا يُحله )
( الخطأ يبقى خطأ ولو فعله كل الناس ، والصواب يبقى صوابًا ولو لم يفعله أحد )
لا تقطع أُذنك !!!!
إذا كنت على يقين أنك على صواب فلا تتنازل عنه لارضائهم
إذا كانوا لا يخجلون بخطئهم ، فلم تخجل أنت بصوابك .
وتذكر دومًا أن كلمة " أكثر الناس" ما جاءت في القرآن إلا وتبعها :
لا يعقلون
لا يعلمون
لا يشكرون
21-قصة ذات دلالة حذاء العامل
يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما ش اهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل ويأتي لأخذه .
فقال التلميذ لشيخه :
ما رأيك يا شيخنا لو نمازح هذا العامل ونقوم بإخفاء حذائه وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى كيف سيكون تصرفه !
فأجابه العالم الجليل :
"يجب أن لا نسلي أنفسنا بأحزان الآخرين ولكن أنت يا بني غني ويمكن أن تجلب السعادة لنفسك ولذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه وتختبئ كي تشاهد مدى تأثير ذلك عليه" !!
أعجب التلميذ بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك على العامل الفقير ..
وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !!
وقام بفعل الشيء نفسه في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً !!
نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..
بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!
وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يناجي ربـه :
"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك"
واستمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة .
تأثر التلميذ كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ،،
عندها قال الشيخ الجليل :
"ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء
أجاب التلميذ :
"لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ،،
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي : "عندما تعطي ستكون أكثر سعادةً من أن تأخذ" .
فقال له شيخه :
لتعلم يا بني أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاء
22-وزن الكاس
دخل الأخصائي النفسي يتمشى في دورة "إدارة الضغوط النفسية" حاملاً كأساً من الماء.
فتبادر لأذهان المتدربين أنه سيتكلم عن النصف الفارغ والممتلئ !!
لكنه سأل عن وزن الكأس !!
تفاوتت تقديراتهم من ظ،ظ*ظ* إلى ظ¢ظ*ظ* جرام.
فأجابهم: الوزن لا يهم ، الأهم الفترة التي ستقضيها حاملاً للكأس.
إن حملته لدقيقة فلن تكون هنالك مشكلة.
إن حملته لساعة ستؤلمني ذراعي.
إن حملته يوماً كاملاً سأشعر بخدر وشلل.
وفي كل الحالات لم يتغير وزن الكأس . لكن كلما أطلت حمل الكأس كلما زاد وزنه.
وأردف قائلا: "القلق والهموم في الحياة هي تماماً مثل هذا الكأس ..
فكر بهما قليلاً ولن يحصل شيء .
فكر بهما مطولاً وسيبدآن بإيذائك .
أما لو فكرت بهما طوال اليوم فستشل حركتك بحيث لن تتمكن من عمل أي شيء".
"تذكر دائماً بأن تضع الكأس".
عندما يتحدث الناس عنك بسوء
وانت تعلم انك لم تخطيء في حق
أحد منهم , تذكر أن تحمد الله الذي
اشغلهم بك و لم يشغلك بهم ، تأكد أن كل الأحزان التي تمر بك إما لأن الله يحبك فيختبرك ، أو أنه يحبك فـ يطهرك من ذنوبك ، يوما ما ستكتشف أن حزنك حماك من النار ، وصبرك أدخلك الجنة .
- تأملوها حرفًا حرفًا..
ï؛‡ï»¥ ï؛«ï؛*ï»*ï؛“ ﻋﻄï؛ژï؛€ ï؛چï»ںï»*ï»ھ ï»ںï»*ﻌï؛’ï؛ھ ï»ںï»´ï؛´ï؛– ï؛چï»ںï؛´ï»Œï؛ژï؛©ï؛“ ,
ﻓï؛ژï»ںï؛´ï»Œï؛ژï؛©ï؛“ ï؛·ï»Œï»®ï؛* ﻣï؛†ï»—ï؛– ï؛¯ï؛چï؛‹ï» , ï»*ï؛‡ï»§ï»¤ï؛ژ ï؛«ï؛*ï»*ï؛“ ﻋﻄï؛ژï؛€ ï؛چï»ںï»*ï»ھ ï»ںï»*ﻌï؛’ï؛ھ ﻫﻲ ؛ï؛چï»ںï؛®ï؛؟ï؛ژ؛ ï»*ﻣﻦ ﻫﻨï؛ژ ﻓï؛ژلله ï»ںﻢ ﻳï»کï» ï»ںï؛®ï؛³ï»®ï»ںï»ھ ï»*ï»ںï؛´ï»®ï»‘ ﻳﻌﻄﻴï»ڑ ï؛*ï؛‘ï»ڑ ﻓï؛کï؛´ï»Œï؛ھ ، ï»*ï؛‡ï»§ï»¤ï؛ژ ï»—ï؛ژï» :ولسوف يعطيك ربك ﻓï؛کï؛®ï؛؟ï»°
\\\23/( البلاغة عند العرب ) هند والحجاج
تزوج الحجاج بن يوسف الثقفي من امرأة اسمها هند بنت المهلب رغما عنها وعن ابيها ،
وذات مرة وبعد مرور سنة على زواجهما جلست هند أمام المرآة تترنم بهذين البيتين:
وماهند إلا مهرة عربية ... سليلة أفراس تحللها بغل
فإن ولدت مهر فلله درها.... و إن ولدت بغل فقد جاء به البغل ...
فسمعها الحجاج فغضب ، فذهب إلى خادمه وقال له اذهب اليها وبلغها أني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك ،وأعطها هذه العشرين ألف دينار ،
فذهب اليها الخادم فقال لها:
كنتِ .. فبنتِ !!
كنتِ يعني كنتِ زوجته
فبنتِ يعني أصبحت طليقته
ولكنها كانت أفصح من الخادم فقالت:
كنا فما فرحنا ... فبنا فما حزنا !!
وقالت : خذ هذه العشرين ألف دينار لك بالبشرى التي جئت بها !!
وقيل إنها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ أحد على خطبتها
وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج ،
فاغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها
وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان
فأعجب بها وطلب الزواج منها
وأرسل الى عامله على الحجاز ليخَبرها له.. أي يصفها له ، فأرسل له يقول إنها لاعيب فيها ،
فلما خطبها
كتبت له وقالت له ان الإناء قد ولغ فيه الكلب
فارسل لها اغسليه سبعآ احداهما بالتراب
ووافقت وبعثت إليه برسالة اخرى
تقول: أوافق بشرط ..
أن لا يسوق بعيرى من مكاني هذا إليك في بغداد إلا الحجاج نفسه !!
فوافق الخليفة ،
و أمر الحجاج بذلك .
فبينما الحجاج يسوق الراحلة إذا بها توقع من يدها ديناراً متعمدة ذلك ،
فقالت للحجاج يا غلام لقد وقع مني درهم فأعطنيه
فأخذه الحجاج فقال لها إنه دينار وليس درهما ً !!
فنظرت إليه وقالت: الحمد لله الذي أبدلني بدل الدرهم دينارا..
ففهمها الحجاج و أسرها في نفسه
أي أنها تزوجت خيرا منه ..
وعند وصولهم تاخر الحجاج في الأسطبل والناس يتجهزون للوليمة فأرسل إليه الخليفة ليطلب حضوره
فرد عليه :
ربتني أمي على ألا آكل فضلات الرجال !!
ففهم الخليفة و أمر أن تدخل زوجته بأحد القصور ولم يقربها إلا أنه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر ،
فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها، فاحتالت لذلك وأمرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها أرسلت إليه أنها بحاجة له في أمر .
فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء
فلما رآها عبد الملك... أثارته روعتها وحسن جمالها وتندم لعدم دخوله بها لكلمة الحجاج تلك ،
فقالت: وهي تنظم حبات اللؤلؤ... سبحان الله
فقال: عبد الملك مستفهما لم تسبحين الله ؟!!
فقالت: أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك
قال: نعم
قالت: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر
فقال متهللا: نعم والله صدقت وفهم قصدها
وقال قبح الله من لامني فيك ودخل بها من يومه هذا !!
فغلب كيدها كيد الحجاج !!
(تراث و فصاحة و بلاغة عربية)
، وما اقوى كيد النساء ( إن كيدهن عظيم )
24-عـنترة في عصر الكمبيوتر
ابراهيم عبدالعزيزالمغربي
جالسني والأمل يحدوه للوصول إلى ما لاكه لساني من عبارات لم تتعود على أكثرها أذنه .
رأيت مسحة الغضب تعلو جبينه ، وعزوت ذلك لما رآى ، وسمع من تغير الأحوال ، وعوج اللسان .
حسبت أن كلماتي أعجزته وقد انصرفت بصيرته عما لاحظه من خرق في أحوالنا ، وتبدد اتصالنا بأصولنا .
خاطبته خطاب المثقف الواعي : أريدك أن تصحبني في رحلة في شوارع القاهرة ، أو بغداد ، أو بيروت ...
أريك ورق البردى، والمباخر ، والفــازات ، والخيام . وأنواع المقاهي ، والاستراحات .
نظر إليّ وعيناه تمتلآن بعلامات التعجب ، والاستفهام ، وقد توقف لسانه عن الحركة .
عندها انتابني شعور بالعُجب . أحسب أنه انبهر بما لدينا من ثقافة ، وعلم .
قلت : أترى يا صديقي ما أصبحنا فيه من التقدم والحضارة ؟
عندنا "التلفاز " و " والدش " و" الفضائيات " . صحيح أنها خلومن الثقافة ، والعلم ، لكنها تفخر بثلة من الممولين بالكلمات والألحان ، وجعلوا من كل عاطل صاحب فن .
قاطعني : أفيهم شعراء ؟ قلت: فيهم أهل الفن .
قال وما الفن لديكم ؟ قلت : الغناء ، والألحان ، ورقص من كل الجهات .
وقد ارتقينا وتقدمنا على كثير من العالمين في " فن " الفيديو كليب" .
قال أليس لديكم غير ذلك من الفن ؟
قلت كــــثـير و.....
قال لم تذكر الشعر . ألا تهتمون به كما اهتمت العرب ؟
عندها أخذتني الغيرة ، وقد شممت في كلامه رائحة التعريض بجهلنا . فأحسست أنه يضعف عروبتنا لمجرد اهتمام كثيرين منا بالهابط من الفن عن الأدب الجاد . ولأن الفن عندنا صار معوجاً كاعوجاج اللسان .
قلت له وقد احمر وجهي ، وعلت نبرة صوتي :
لقد أصبح شعرك قديماً مع ما نسمع من أشعار العامية لدينا . وقد أغرقتنا ألسنتهم بالحوليات والمعلقات .
مع نوع آخر ليس له وزن ، متنكر لما عرفتموه من أصول .
قال : أسمعني : قلت له ليس معي " الكمبيوتر " حتى أسمعك . فقد قل لدينا الحفاظ قدر كثرة المرددين ،
قال وما تعني بالكمبيوتر ؟
قلت : جهاز صنعه أناس ليسوا ممن يتحدثون لغتنا ، ونحن نعتمد على لغتهم . لكننا ـ بحمد الله ـ نستطيع تشغيله ، يستطيع أن يحكي لنا شعر أهل العربية من جيلك إلى عصرنا الحاضر.
قال عندكم ما يسهّل الحفظ لديكم ، واستحضار واستظهار شعر كل الشعراء ، ألا تستطيع أن تنشدني شيئاً ؟
بحثت في ذاكرتي عما سمعته أخيراً من الفضائية المفضلة لدي ، فما استقام لدي غير الحب والغزل . فمددت رجلي ، واستقام ظهري ، وملأت رئتاي ، واستجمعت قواي وقلت : اسمع .
وأنشدته ، وجاء كله على غرار : زعزوعة يا زعزوعة ما لك حلوة وملطوعة
وقفت الكلمات عند طرف لساني ، ومنعها الحياء . أدركت أنها نوبة من الخجل اعترت الذوق .
وضع يده على فمي ، ودعا لي ، فقد ظن أن بي مس من مرض .
قلت له هذا ليس شعري ، إنه أنموذج مما تسمعه الملايين منا .
أسمعت شاعرنا البسوم وقد عارض قصيدتك المشهورة بقوله :
ولقد ذكرتك والحمار مشاكس فوق الرصيف وقد أتى الوابور
حاول أن يسكتني ، انتفض انتفاضة العصفور بلله القطر ، غارت عيناه ، ارتعشت أوصاله ، وقع ممددا على الأرض . أسرعت إليه ، سحبت بعض أصابعي نحو صدره ، وعندها أدركت أن الهم أول المصائب .
25-مكافأة الكرام
د. عبد الكريم بكار
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الراوي :
كان أحدهم مسافراً بأسرته في صحراء مترامية الأطراف، وإذا بعطل مفاجئ يحدث في سيارته، وقد حاول تشغيلها لكن دون جدوى، وجلس الرجل حائراً في أمره، ولم يمض وقت طويل حتى أوقف أحدهم سيارته، وترجل منها قائلاً : خير ما الذي حدث ؟ وحاول معه مرة أخرى في تشغيل السيارة ... ثم قال للرجل : هذه سيارتي أكمل سفرك فيها مع أسرتك، وأنا أجلس هنا عند سيارتك حتى ترسل لي (سطحة) من بلدك نحمل عليها سيارتك .
قال صاحبنا : هذا غير معقول، لأنه يعني أنك ستجلس هنا قرابة عشر ساعات .
قال الرجل : لا بأس أنا شخص ، وأنتم عائلة !. وأخذ صاحبنا سيارة الرجل الشهم ورقم هاتف منزله، ومضى، وفي صباح اليوم التالي وضع سيارته في ورشة الإصلاح، وأعاد السيارة الأخرى إلى صاحبها...
ومرت الأيام، وتذكر صاحب السيارة المعطوبة المعروفَ الذي صنعه معه صاحبه، فاتصل على بيته ليسأل عنه، فقالت زوجته : هو في السجن، وذكرت له اسم السجن، وفهم منها أنه سُجن بسبب الديون التي عليه.
وفي اليوم التالي أخذ الرجل معه مئة ألف ريال، وذهب إلى السجن وأعطاها لضابط السجن، وقال: هذه لقضاء ديون فلان وإخراجه من عندكم . قال الضابط : من أنت ؟ قال له : لا داعي لأن أذكر لك اسمي، ومضى ...
بعد عشرين يوماً اتصل ببيت صاحبه ليطمئن عنه، فقالت له زوجته: مازال في السجن .
فما كان منه إلا أن سارع إلى السجن ، وسأل الضابط عن سبب عدم إطلاق سراح صاحبه، فقال : الدين الذي عليه ثلاثة ملايين وليس مئة ألف ، ثم أردف قائلاً : أنا حائر في أمري ممن أتعجب، هل أتعجب منك حين جئت بمئة ألف ريال دون أن تذكر اسمك ؟ أو أتعجب من صاحبك السجين حين قال لي : المئة ألف لن تصنع لي شيئاً ، فأرجو أن تطلق بها سراح بعض زملائي المسجونين ممن عليه خمسة آلاف وعشرة آلاف ... وقد أطلقت بها فعلاً اثني عشر مسجوناً .
قال صاحبنا : خير إن شاء الله وغاب قرابة شهر ثم عاد وقد جمع الملايين الثلاثة من مدخراته ومن بعض المحسنين، وأطلق بها سراح صاحب المروءة ...
هذه القصة واحدة من قصص كثيرة يتحدث عنها الناس، وهي دليل على أن البذل في سبيل الله، وعون الآخرين لا يذهب هباءً ، بل إن جزاءه كثيراً ما يكون سريعاً جداً وبأضعاف مضاعفة، ولاغرابة في هذا، فالمتصدق يتعامل مع من اتصف بالرحمة والكرم والغنى ، وهو ـ جل وعلا ـ تعهد في كتابه وعلى لسان نبيه بأن يخلف على الباذلين من أجله .
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
زارع الأمل
عادل مناع
26-الشاب الضرير
بملامحه التي ظهرت عليها أمارات اليأس والإحباط، توجه الشاب الضرير "أمجد" إلى قطار الدرجة الثانية بصحبة أخيه، والذي أجلسه في مقعد خال متستعينًا بمصباح هاتفه، حيث ساد القطار المتهالك ظلام سائد، ثم ودعه وانصرف.
وحتمًا لم يدر أمجد بأنه يجلس بجانب رجل يبدو من هيئته بأنه قد تجاوز عقده الخامس، يجلس في مقعده وابتسامة عذبة قد ارتسمت على محياه، حال الظلام والعمى بين أمجد وبين رؤيتها.
جرس الهاتف يدق، فيخرج أمجد هاتفه من جيب معطفه، وظهر أن المتصل هو والده، والذي حادثه قليلًا، ثم رد عليه أمجد:
لا تقلق يا والدي فابن عمي سينتظرني كما تعرف في محطة بني سويف.
لا تخف، وضحك ضحكة متهالكة ساخرة قائلًا: حتى إن حدث لي مكروه، فلن يضر العالم وجودي من عدمه، أنا أعيش كالحيوانات أتناول طعامي وأخرجه، وأنام لا أختلف عن السرير الذي أنام عليه.
كيف لا أقول ذلك الكلام يا أبي؟ أليست هذه حقيقة؟ إنني أتمنى الموت في كل دقيقة.
حسنا يا أبي، سأتصل بك بمجرد وصولي.
انتهت المكالمة الهاتفية، فإذا بيد حانية تأخذ طريقها إلى كتف أمجد، تبعتها كلمات ذلك الشيخ الذي يجلس بجواره؟
لماذا كل هذا القدر من التشاؤم يا ولدي؟ الحياة جميلة، أجمل مما تعتقد.
أمجد وهو يكبت ضيقه: جميلة؟ وما الجميل فيها يا والدي؟
الشيخ: أنك موجود فيها. أثارت الكلمة انتباه أمجد، فرد باهتمام: كيف؟
الشيخ: لأنها من أجلك، هكذا خلقت، من أجلك أنت كانت الشمس والنجوم والشجر والبحار والأنهار، لأنك خليفة في الأرض.
أمجد: قل هذا الكلام لمن يرون الحياة، ويشاهدون ما تتحدث عنه، الذين يشاهدون جمال الطبيعة كما تشاهدها أنت تمامًا، و...
قاطعه الشيخ: لكن تلك المشاهد حية في كيانك، في حسك، فقط دع عنك اليأس والإحباط، سترى جمال الحياة كما أراها، سترى مشهد الغروب عندما تعانق الشمس صفحة المياه وتغيب في أحضانها.
بدا أمجد مشدوهًا من تلك العبارات التي بدت وكأن صاحبها يرسم بها لوحة شعرية، لكنه تابع الإنصات والشيخ يستطرد:
سترى مع تفتح الزهرة أمل جديد في الحياة، سترى سريان ماء النيل ينتقل بك بين القرون السابقة واللاحقة في نهر الزمن، قاطعه أمجد باهتمام: سيدي هل أنت شاعر؟
ابتسم الشيخ ابتسامة عريضة مجيبًا: لا يا ولدي، ولكنني أرى جمال الحياة، وحطم جمالها كل ذرة يأس قد يدب إلى نفسي.
أمجد: ليتني كنت متفائلًا مثلك، ولكن كما يقال: يدك في المياه، ويدي في النار، ولن تشعر بمرارتي.
الشيخ: يا ولدي إن كان الله قد أخذ بصرك فلم يحرمك من البصيرة، وإن كان قد سلب منك نعمة فقد أنعم عليك بما لا تحصيه عددًا، لماذا تنظر إلى ما أُخذ منك، ولا تنظر إلى ما أعطيت، لا تستصغر نفسك وتحتقرها على حالها، وانظر إلى ما ذخر به العالم ممن سلبوا نعمة البصر وصاروا فخرًا لأن يذكرهم التاريخ، لماذا ترى نفسك أقل من هؤلاء؟
أمجد: أتعرف، إنني لم يسبق لي أن حدثني أحدهم بهذا الشكل، كلامك أجد له أثرًا عميقًا في نفسي.
الشيخ: إذا، فلتطوي صفحات الماضي، واعتبر هذه اللحظات بداية حياتك، وولادتك الجديدة، وعاهدني على أن تستثمر كل موهبة وطاقة لديك، في أن تسير إلى الأمام.
تهلل وجه الشاب وهو يقول: لقد فجرت في نفسي مشاعر كنت أظن أنها ماتت، إنني أشعر الآن بقوة لم أعهدها، وأرجوك، كن على صلة بي دائمًا، وتفقد أحوالي، أنا أحتاج لمثل هذه الروح التي بعثت فيَّ الأمل من جديد.
ربت الشيخ على كتف الشاب في حنان وهو يقول: إنك لست بحاجة إلى، فأنا على يقين من أنه قد ولد فيك العزم من جديد، سأنزل في المحطة القادمة، في رعاية الله يا ولدي.
وفي سرعة سأله أمجد: هل كنت في عمل؟
أجاب مبتسمًا: نعم، عمل يومي، أستقل القطار يوميًا من الجيزة التي أقيم فيها إلى بنها، وأعود في أول قطار.
تعجب الشاب، وقال: لماذا؟
اتسعت ابتسامة الشيخ وهو يقول: أزرع الأمل في قلوب مات فيها الأمل.
قالها وهو ينهض حيث توقف القطار في محطة الجيزة، وودعه: في رعاية الله يا ولدي، في رعاية الله، فأجاب الشاب ممتنًا: في أمان الله يا زارع الأمل، ولكنه سرعان ما اتسعت حدقتاه دهشة، إذ سمع صوتًا مألوفًا لديه من قِبل الشيخ، صوت عصا طويلة رفيعة يملك أمجد أختها يتحسس بها الأعمى الطريق.
27-حذاء الرئيس " قصة قصيرة"
محمد شوكت الملط
بسم الله الرحمن الرحيم
"1"
فى صباح يوم شتاء شديد البرودة ، الساعة السابعة والنصف يدخل فريق مستشارى الرئيس إلى القصر الرئاسى المنيف ، يتوجهون سريعا صوب قاعة الاجتماعات الفخمة .
كل عضو من أعضاء المجلس الإستشارى يجلس فى مكانه المحدد ، يضع أمامه ملفه الخاص ، به أوراق ومستندات مهمة ، تحمل معلومات دقيقة ، سيعرضها على الرئيس .
كالمعتاد يجلس الأعضاء معاً قبل بدء الاجتماع بمدة طويلة ، لابد من الاستعداد النفسى ، إنهم يتهيأون لاستقبال الرئيس ، يرتبون أوراقهم ، ينسقون فيما بينهم ، يؤكدون عما سيتحدثون فيه ، يحذرون من الخروج على النص ، وإلا...
خارج القاعة الجميع على أُهبة الاستعداد ، الإضاءة ، المقاعد ، التكييف ... ، ليكون هذا الاجتماع حسبما يرغب الرئيس ، وإلا سمعوا أو رأوا ما يخشونه ، وأقله الطرد من قصر الرئيس بلا عودة ، وفى حالة غضب الرئيس يكون الطرد إلى مكان مجهول ، ربما لاتُرى فيه الشمس ولا تطؤه قدم إنسان .
فى الموعد المحدد فى الساعة التاسعة صباحا ، يدخل الرئيس مكتبه منتشيا فخورا كعادته ، تعلو وجهه ابتسامة ، الجميع فى انتظاره ، كل فى مكانه المحدد ، كل قام بما هو مكلف به على وجه الدقة .
الهدف الوحيد من هذا الاجتماع هو مناقشة التعديل الوزارى المرتقب ، مستشارو الرئيس سيقدمون له أسماء الوزراء المقترحين ولكل وزير أربعة بدلاء ، وأمام كل اسم مختصر لسيرته الذاتية ، يختار الرئيس من يريد ويرفض من يريد ، دون أن ينبس أحدهم ببنت شفة.
شرع كبير المستشارين فى عرض الأسماء الأساسية والاحتياطية لخمس وزارات ، لم يرد الرئيس واحدا من المرشحين الأساسيين ، لمعرفته الجيدة بتلك الشخصيات ، فقد تعامل معهم من قبل فى وزارات مختلفة.
ارتسمت على وجوههم ابتسامات عريضة ، لم يصدقوا أنهم انتهوا من اختيار خمسة وزراء فى توقيت قياسى.
استأنفوا عرض الأسماء المقترحة ، عرضوا اسم الوزير المرشح الأساسى لوزارة التربية والتعليم ، الذى ظنوا أن الرئيس سوف يوافق عليه ، دون أى مناقشة ، إنه كنزعظيم تفخر أى دولة بأن يكون هذا الرجل من مواطنيها .
السيرة الذاتية لهذا الشخص مختلفة ، يمتلك مواهب فذة ، ذكروا اسمه ، مؤهلاته ، خبراته، الرجل من أشهر العلماء عالميا فى مجال التربية والتعليم ، ترك أمريكا لأسباب خاصة - بعد أن قضى فيها ربع قرن - على الرغم من النجاحات الهائلة التى حققها هناك ، لم يوافقوا على رحيله إلا بعد إصراره .
ذكروا تاريخ ميلاده ، محل إقامته الحالى ، محل الميلاد ، غاب عن مستشارى الرئيس أن ذلك الشخص ينتمى إلى ذات المنطقة التى ينتمى لها الرئيس ، و كذلك فإن سنة ميلاده هى سنة ميلاد الرئيس .
فجأة تغير وجه الرئيس ، شرد ذهنه لبرهة ، تغير وجهه ، بدت عليه علامات الغضب الشديد، صرخ صرخة مدوية ، كأن سكينا اخترق صدره.
ما الأمر - سيادة الرئيس - ؟ (على استحياء سأل كبير المستشارين) .
لم يرد عليه الرئيس .
سيطر السكون على المكان ، لم يجرؤ أحدهم على أن ينطق بكلمة .
مرت بضع دقائق ، بصوت جهورى نطق الرئيس : احضرو لى هذا الشخص حيا أو ميتا الساعة الثانية والنصف بعد متنصف هذه الليلة .
تركهم الرئيس دون أن يخبرهم بفض الاجتماع .
"2"
على صوت الرئيس المدوى هُرع إلى قاعة الاجتماعات كبار رجال القصر ، استدعوا قادة الأجهزة الأمنية المختلفة ، أربع جهات أمنية شاركت فى وضع التقارير الأمنية عن جميع المرشحين للوزارة ، أساسيين كانوا أم احتياطيين ، ومن هذه التقارير قُدم للرئيس مختصر السيرة الذاتية لكل مرشح .
كل من له صلة بهذه التقارير أصابه الفزع والخوف ، مما قد يحدث له، نتيجة هذه السقطة الكبرى ، تبادلوا الاتهامات ، كل يلوم الآخر ، كل ينفى تقصيره ، بعد مدة زمنية ليست طويلة ، ذهبت آثار الصدمة ، اتفقوا على مناقشة الأمر بموضوعية ، توصلوا بعد مناقشات طويلة إلى أن أحدهم لم يقصر ، أجمعوا على أنهم سيتحملون المسئولية معا ، وليكن ما يكون .
الأمر فيه سر ، لايعرفه أحد من البشر إلا الرئيس ، ومع ذلك فسوف يتأكد كل منهم من المعلومات التى وردت فى تقريره .
سريعا وبعد أقل من ساعتين ، اجتمعوا مرة أخرى ، أكدوا جميعا أن الشخص المطلوب إحضاره حيا أو ميتا ، ليست له انتماءات دينية أو إيديولوجية أو سياسية ،إلا أنه رجل حقق فى حياته نجاحات منقطعة النظير .
قال بعضهم لبعض : ربما تكون هذه النجاحات هى مشكلته الكبرى ، وعلينا أن ننفذ الأوامر طاعة للرئيس ، أمروا قوات الأمن بإحضاره فورا.
"3"
بعد تناوله وجبة العشاء جلس الدكتور "أسعد" وسط أفراد أسرته ، فى الطابق الثانى من الفيلا التى يمتلكها ، بأحد الأحياء الراقية وسط العاصمة ، أثناء متابعتهم نشرة الأخبار ، علموا أن الإعلان عن التشكيل الوزارى الجديد سيُعلن عنه خلال ثمانى وأربعين ساعة .
بصورة عفوية سأل الابن الأصغر: ماذا ستفعل يا أبى لو عرضوا عليك منصبا وزاريا ؟ . لم يفكر الدكتور "أسعد" طويلا فى الرد .
أجاب : بالطبع سأرفض .
ولماذا يا أبى ؟( سأله ابنه مرة أخرى) .
أجاب الأب : يا بنى ...السياسة فى بلادنا شعارها " سمك - لبن - تمرهندى" ، لو أصبحت وزيرا فسوف أكون بمثابة سكرتير للرئيس أنفذ أوامره ، حتى ولو غير منطقية ، فى بلادنا المهم ارضاء الرئيس لا ارضاء الضمير.
بنبرة حزينة أكمل الأب حديثه قائلا : يا بنى... العالم من حولنا يتقدم ونحن فى تقهقر ، أتعرف لماذا ؟ ، لأننا نعرف طريق التقدم ولا نسير فيه ، ونعرف أننا نسير فى طريق الفشل ونصر على عدم التراجع .
فى بلادنا الرئيس يهدم كل ما قام به سلفه وكذلك الوزير ، ليست لنا سياسات واضحة...
لم يكمل الرجل حواره مع ابنه ، فوجىء مع باقى أفراد الأسرة بمكبرات الصوت تنادى : على الدكتور أسعد الحضور أمام باب منزله فورا ودون تأخير، وإلا سنقتحم المكان ، خمس سيارات مصفحة محملة بالجنود المددجين بالسلاح ، بصحبة العديد من قيادات أمنية ، تحيط بالفيلا من جميع الجهات ، دون أن يُغير الرجل ملابسه خرج ، وهو لا يكاد يصدق ما يجرى.
اقتادوه بلا احترام أو تقدير لمكانته العلمية أو الأدبية ، دون النظر لحالته الصحية أو لكبر سنه ، الرجل يكاد يصاب بالجنون ، لا يدرى ما السبب فيما حدث ، ومهما حدث فهل هذه هى الطريقة اللائقة لاستدعائه لأى جهة ، لم يخبره أحد عن السبب وراء هذا الهجوم التترى ، بل لم يحدثه أحد من الأصل .
"4"
فى إحدى الغرف الضيقة المظلمة ألقوا به، بعد أن غطوا عينيه بعصابة سوداء ، تركوه لأكثر من ساعة ، أصابته قشعريرة ، الجو شديد البرودة كأنه يجلس عاريا فى شارع من شوارع موسكو .
مازال الرجل مندهشا مما يحدث له ،عاش أكثر من ربع قرن فى أمريكا لم يرَ ما يراه الآن ، تذكر ما كان يقرؤه عن وحشية التعذيب التى يلاقيها المعارضون للنظام فى بلاده ، لكنه لم يشارك هؤلاء المعارضين ، لم يلتقِ بأحدهم ، لم يراسل واحدا منهم ، ماذا جرى ؟ .
فجأة فُتح باب الغرفة ،سمع صوت خطوات تقترب منه شيئا فشيئا، فاذا بشخص يقف أمامه، يوجه له الحديث قائلا : يادكتور نحن نأسف لما حدث لك ، وهذا الأمر خارج عن إرادتنا ، إننا نعلم عنك كل صغيرة وكل كبيرة ، ونحن متأكدون من أنك لا تعادى النظام ، ولست من المعارضين ، بل ولا تعتنق أية توجهات سياسية مخالفة لنا .
رد عليه الدكتور " أسعد" بصوت خافت : إذاً أين هى المشكلة ؟ .
قال : لم تكن لك مشكلة مع أحد ، ولكن واضح أن لك مشكلةً مع سيادة الرئيس نفسه ، نحن لا نعرفها ، ولم يخبرنا بها ، وهذا هو سبب المجىء بك ، فلتخبرنا عنها .
تحدث الدكتور "أسعد" بصوت مرتعش : أنا ليس لى مشكلة مع أحد من البشر ، لا مع الرئيس ولا مع غيره ، ولم تربطنى فى يوم من الأيام علاقة بشخص الرئيس ، لا من قريب ولا من بعيد ، اللهم إلا أنه كان زميلا لى فى التعليم الأساسى ، طفلان فى فصل واحد ، لمدة ثلاث سنوات ، قضيتها فى قريتى ، ثم انتقل أبى بأسرتنا كلها إلى العاصمة ، ولم تعد لى علاقة بقريتى إلا فى المناسبات فقط ، ولم أعد أتذكر شيئا سوى أسماء التلامذة زملائى فى الفصل ، ومنها اسم الرئيس خماسيا .
تنهد قليلا ثم استأنف حديثه ...
وعلمت كما علم الناس باسمه يوم تولى حكم البلاد ، ومرت الأيام والسنون ولم ألتقِ به فى يوم من الأيام ، ولم أسعَ للقائه ، لم أتفاخر بزمالتى للرئيس أمام أى شخص حتى أبنائى .
الشخص المجهول الذى يسمعه الدكتور "أسعد" ولا يراه هو الوحيد الذى تحدث معه بأسلوب فيه شىء من الاحترام ، هذا الشخص فى نهاية حواره معه حاول أن يُهدئ من روعه ويطيب خاطره ، أخبره بأنه سيقابل الرئيس بعد أقل من ساعة بملابسه التى حضر بها ، وقد صارت رائحتها كريهة ، حذره من الخروج على النص.
إذا دخلت على الرئيس فلا تتكلم ، إلا إذا طلب منك الكلام أو سألك سؤالا ، التزم بتوجيهات رجل الأمن المرافق لك ، ولا تضعنا وتضع نفسك فى مواقف محرجة ، ختم الرجل حديثه معه ، تركه وحيدا فى الغرفة وخرج .
"5"
اقترب الوقت من الساعة الثانية والنصف صباحا ، كان الدكتور " أسعد" قد أُصيب بالإجهاد والتعب من كثرة وقسوة ما تعرض له من مواقف مهينة ، ساءت حالته النفسية ، لم يُصب من قبل بمثل هذه الإهانات التى تعرض لها هذه الليلة ، لم تنسه هذه المواقف اللاإنسانية القاسية التفكير فى أسرته ، إنه قلق على زوجته وأولاده ، ماذا حدث لهم ؟، هل يُفعل معهم ما يُفعل معى الآن ؟ ، هل يتعرضون لمثل هذه المواقف المهينة كما أتعرض لها ؟ أسئلة ظلت تراوده فى ذلك الوقت العصيب.
وجاء الموعد ، موعد لقاء الرئيس ، ولكنه لقاء مختلف ، الرئيس هو الذى طلبه ، وحده سيلتقى بالرئيس دون أن تُنصب الكاميرت لتصوير اللقاء ، حتى الملابس ليتها غير لائقة وفقط ، لكنها ملابس رثة قذرة ، ليست من قيمة الرجل العالم .
بعد أن رفعوا العصابة عن عينيه ، أدخلوه إلى غرفة واسعة ، إضاءة خافتة فى مدخلها ، وفى آخرها يظهر من بعيد رجل يجلس على مقعد ، يمد رجليه على منضدة صغيرة منتعلا حذاءً فخما ، الأضواء الشديدة مسلطة صوب الحذاء بصورة مركزة .
على الرغم من الارتباك الذى تملكه ، إلا أنه تذكر ماركة هذا الحذاء ، إنها الماركة الأمريكية الشهيرة ، تذكر ثمنه ، الذى يقارب العشرين ألف دولار أمريكى.
أدار عينيه بعيدا عن الحذاء ، ليرى منتعله ، تبين بكل وضوح ، إنه فخامة الرئيس ، التقت عيناه بعينيه ، لجزء من الثانية ، نظر إليه الرئيس نظرة استعلاء ، لم يعره اهتماما ، همت نفسه بالكلام ، يرغب فى أن يشكو للرئيس ما حدث له من إهانات ، لكنه تذكر وصايا الرجل الذى تحدث معه ولم يره.
بعد أن تأكد أن الزائر قد رآه رأى العين ، أشار الرئيس بيده لرجل الأمن المرافق للدكتور " أسعد" ، إشارة تفيد بأن أخرجوه فورا ودون تأخير ، لم تدم تلك المقابلة سوى دقيقتين أو أقل.
"6"
فى تمام الساعة الثالثة إلا ربع فجرا ...ألقوا بالدكتور "أسعد" بعيدا عن القصر الرئاسى ، بما يزيد عن مسافة ثلاثة كيلومترات .
وجد نفسه وحيدا ، فى مكان بارد موحش ، يكاد لا يرى شيئا ، المكان يكسوه الظلام الدامس والصمت المرعب .
قال لنفسه : من الممكن أن أموت هنا ولا أحد يرانى أو يعرف بوجودى ، وليس معى هويتى الشخصية .
أحس بالدوار، ثارت نفسه للقىء ، كاد يفقد توازنه ، حاول أن يلملم أشلاء نفسه ، التفت يمينا والتفت يسارا ، عسى أن يجد سيارة تقله إلى بيته ، ليس معه مال ، لا يوجد معه رفيق ، ملابسه التى لم يسمحوا له بتغييرها ، باتت وكأنها ملابس شحاذ ، أو ملابس مجنون يسير هائما على وجهه فى الشوارع .
وقف فى عُرض الشارع أكثر من ساعة ، يعانى من قسوة البرد القارس ، من شدة الخوف ، ثم جاءت سيارة ، اصطحبه قائدها معه ، بالطبع لم يعلم حكايته ، وإلا ما أركبه سيارته.
كانت الأسرة فى انتظاره ، قلق ورعب و خوف ، أجروا اتصالات كثيرة بالعديد من الأقارب والأصدقاء ، من ذوى المراكز المرموقة والمناصب الكبرى فى البلاد ، غير أن جميعهم لم يردوا ، إلا واحد منهم أجاب على استحياء ، تحدث بصوت خفيض مرتجف وقال : إن الموضوع أكبر منه ، ولا يستطيع أن يفعل شيئا ، وإلا أُطيح به من منصبه ، وأُلقى به فى المكان المعتاد للمغضوب عليهم من النظام.
"7"
أمام باب الفيلا ، الزوجة والأولاد ينتظرون ، لم يناموا ليلتهم ، وكأنهم كانوا يشاركون الأب مأساته ، التى عاشها وحده الليلة الفائتة ، ظلمة ما بعد الفجر تودع الكون ، تلفظ أنفاسها الأخيرة ، بدأ ضوء النهار يتجلى ، يبدد تلك الظلمة حتى يستطيع بقدر الله أن يمحوها ، فيرى الناس بعضهم بعضا .
لم يمر وقت طويل ، رأوا شبح رجل خمسينى يتجه صوبهم ، تدريجيا استطاعوا أن يتعرفوا عليه ، إنه الدكتور" أسعد" ، هُرعوا جميعا إليه ، بمجرد أن وصلوا إليه أُغمى عليه ، سريعا طلبوا له سيارة الإسعاف ، انطلقت به إلى المستشفى ،إلى غرفة العناية المركزة أدخلوه.
مرت ست ساعات طوال ، والرجل ما بين الحياة والموت - كما قال الأطباء عن الحالة - ، تدريجيا تحسنت حالته ، اطمأنوا عليه ، نقلوه إلى إحدى غرف المستشفى ، دخل عليه أفراد أسرته ، لم يكلمهم ، ولم يرد عليهم إلا بالإشارة بيديه ، رغم قدرته على الكلام .
الموقف ليس موقف كلام ، ولكنه موقف تفكر وتدبر ، ماذا حدث لى ؟ ولماذا حدث ؟ ولماذا معى أنا بالذات ؟ ، ولماذا حدث ذلك الآن ولم يحدث من قبل ؟ ، وما معنى قولهم : " إن مشكلتك مع الرئيس نفسه ؟ " ، وماذا فعلت أنا مع الرئيس ؟ ظلت هذه الأسئلة تدور فى رأس الدكتور "أسعد" بضع ساعات دون أن يجد لها إجابات .
مازال يفكر ويعيد التفكير ، يتذكر ويعيد التذكر من جديد ، يتذكر أول يوم رأى فيه شخص الرئيس وهو طفل صغير ، تلميذ فى المدرسة ، فى التعليم الأساسى ، ينقب عن المواقف التى ربما نتجت عنها مشكلة مع هذا الطفل الصغير ، ربما اعتدى عليه بالضرب ، أو أصابه بسوء وهو غير متعمد .
مازال يعصر تفكيره ويجهد عقله ، أملا فى الوصول إلى موقف أغضب الطفل الصغير الذى مرََّ أكثر من أربعين عاما ، ولم يذهب عنه غضبه .
أربعون عاما أو أكثر مدة زمنية طويلة جدا ، كيف يستطيع الإنسان أى إنسان ، ولو كان عبقريا أن يُرجع الذاكرة إلى الوراء كل هذه المدة ، ليأتى بموقف بين طفلين صغيرين .
فجأة نطق الرجل بصوت جهورى ، كاد يزلزل مبنى المستشفى : " يوريكا " كما صدع بها " آرشميدس"- أى وجدتها - عندما توصل إلى قانون الطفو، ماذا وجدت يا دكتور "أسعد" ؟ (سأله كل من حوله فى الغرفة ).
تحدث بهدوء وبصوت خفيض دون انفعال وقال : تذكرت ذلك الموقف الذى حدث بينى وبين الرئيس وهو طفل صغير ، عدت إلى المدرسة بعد أن قضينا الإجازة بمناسبة أحد الأعياد ، وأثناء وقوفى معه فى فناء المدرسة ، قلت له : انظر إلى حذائى الجديد لقد اشتراه لى أبى بمبلغ كبير ، هذا الحذاء لا يلبس مثله أحد من التلامذة فى المدرسة ، هذا ما قاله لى أبى ، عندها تمتم بعض الكلمات التى لم أسمعها ، تركنى مبتعدا عنى ، وهو ينظر إلى حذائه القديم المهترىء ، تركنى وأنا لا أفهم لماذا تركنى ؟ .
صمت الدكتور "أسعد" برهة ثم استأنف حديثه قائلا : الآن أتذكر أن الموقف لم ينتهِ عند هذا الحد ، وإنما استمر حتى دخلنا الفصل ، فإذا به يشكونى إلى المُدرسة أننى قد تفاخرت عليه بحذائى الجديد ، وأننى قد عايرته بحذائه القديم المتهالك ، الأمر الذى لم يحدث ، نفيت للمدرسة مزاعمه أمام التلاميذ ، صدقتنى المدرسة وكذبته ، وسط ضحكات زملائنا ، ومن يومها ابتعد عنى ولم يكلمنى مرة أخرى .
28-هكذا تركناك خلف ظهورنا!!
أبو مهند القمري
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تنمحني الحياة فرصة؛ كي ألتفت إلى تلك المعاناة التي تعتصر قلباً مكلوماً!!
يطوي سهاده طي وسادته كل ليلة، ممزوجاً بدموع الأسى والحرمان!!
يخفق بأنَّات مكبوتة . . يتمنى أن يجد من يسمع زفراتها!! لعله يمسح عنه ألم المعاناة!!
إنه قلب فتاة طاهرة . . تنطلق من قسماتها نسائم الفجر . . تستشعر في عينيها الكثير والكثير من الكلمات!!
بل الكثير والكثير من الآلام والآمال التي انحصرت كلها بين طيَّات وسادتها!!
فهي تخاطبها كل ليلة!!
نعم , , بل . . وتناشدها مزيداً من الأحلام والآمال . . لعلها تخفف عنها ألم الحرمان!!
يخفق قلبها بين الحين والآخر . . رباه . . هل لتلك الآلام من آجال؟!
فتمسح على قلبها يد من الرحمات حانية!!
تبعث بأشواقها إلى أعراس الجنة . . حيث الولدان المخلدون . . بوجوه كاللؤلؤ المنثور!!
يحملون لها بين أيديهم صحائف من ذهب وأكواب!!
فتهبُّ على قلبها المكلوم رياح البهجة والسرور؛ فتبدل دموع حزنها بدموع فرح وحبور!!
تطوي ضحكاتها مجدداً بين طيَّات وسادتها . . وكأنها تسألها كتمان سر تلك الضحكات!!
وهكذا تمضي بها الأيام . . تطوي بوحدتها ليلة وارء ليلة!!
واحدة بالآمال وأخرى بالآلام!!
تتذكر بين الحين والآخر حلم طفولتها . . ذلك الذي استلبته منها يدٌ غاشمة عابثة!! وهي في الشهر الخامس من ولادتها!! حينما امتدت إليها لتطعيمها؛ فأصابتها بشلل تامٍ في قدمها اليمنى!!
فمضت بها سنون العمر . . تكبر فيها . . وتكبر معها إعاقتها!!
حتى تضاعفت في ظهرها الآلام . . فقرروا إجراء عملية لتخفيفها . . فنجحت في تخفيف آلام ظهرها . . ولكنها أصابتها بشلل تام في كلتا قدميها!!
توافد الناس على بنت العشرين عاماً؛ ليواسونها في مُصابها!!
فوجدوا وجهاً مضيئاً . . يشع بنور الإيمان . . وقلباً طاهراً . . مُفعماً بالرضا بقضاء الله وقدره . . فواستهم هي بكلماتها النورانية، لتخفف عنهم وطأة جزعهم . . وشفقتهم عليها!!
صارت بصبرها مضرب الأمثال . . بل صارت قمةً تتصاغرُ القمم إذا قورنت بهامتها!!
تجرفها عاطفة الأمومة حيناً . . فتتمنى وليداً يتقلب بين أحضانها . . وتحمله بيديها!!
فتبعث بآمالها بعيداً . . لعلَّها تجد زوجاً حنوناً يستوعب ألم الرغبة مع الحرمان!!
لكن سرعان ما تطوي خجلها بين جنبيها . . خوفاً من أن تكشف النظرات سرَّ رغبتها!!
فتنظر إلى السماء راجية في رحمة الله . . لعله يحقيق لها أمنيتها!!
تختبئ أمها؛ لترقبها من بعيد، وعينها تذرف من الدمع ما لو رأته لزاد من حسرتها!!
رباه . . هذه فتاتي التي أرجو من الله أن يسوق لها يوماً . . من يمنح لها ولو جزءً يسيراً من سعادتها!!
هذه قصة حقيقة وقفت عليها بنفسي، وأملي أن يعجل الله بتفريج كربتها، ولكن هلَّا التفتنا لمعانة أمثالها من المعاقين والمعاقات . . الذين تركناهم بالفعل خلف ظهورنا، واستمتعنا بما أنعم الله علينا من جميع الحواس!! فلعل الله أن يرسم بأيدينا البسمة على شفاههم من جديد؟! فهل من مجيب؟!
كيف طارت ورقة الاختبار؟!
أحمد خالد العتيبي
29-ستين من ستين
يخبرني أحد أقاربي بقصة زميل له بجامعة الملك عبد العزيز بجدة يقول: تعب والدي في البيت وأحس بآلام في قلبه وكان ذلك يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء اختباري بالجامعة.
قال لي والدي : أريدك أن تذهب بي إلى المستشفى قلت له : " أبشر " فأخذت مذكرتي التي سوف أمتحن بها غداً فتوجهت للمستشفى.
وبعد الكشوفات والتحاليل قال لي الدكتور: والدك لابد أن ينام في المستشفى . قلت له: يا دكتور هل بالإمكان أن يخرج الليلة لأن غداً لدي اختبار ؟
قال لي: الأمر يعود إليك وأنا أفضل بقاءه.
يقول : جلست مع والدي بالغرفة وكان والدي متعب جداً ولم يكن هناك متسع من الوقت للمذاكرة، داهمني الوقت الساعة العاشرة مساءً فنام والدي وبدأت أذاكر بعض الوقت.
أحسست أني متعب جداً وأريد النوم فنمت بالقرب من والدي، ووقت منبه الجوال على أذان صلاة الفجر فاستيقظت للصلاة ولله الحمد وأيقظت والدي وبعد الصلاة بدأت في إكمال المذاكرة ولم أنتهي بعد وبقي على موعد اختباري نصف ساعة.
قبلت رأس والدي ويده وقلت له: ادع الله لي بالتوفيق، أنا ذاهب لدي اختبار بالجامعة فرفع يده إلى السماء ودعا لي.. يقول: ذهبت للقاعة وبدأ الدكتور بتوزيع الأوراق وكتبت ما أعرفه في ورقة الأسئلة قرابة 60 سؤال لم أجاوب إلا 9 فقرات تقريباً والباقي لم أتذكر إجابته، وكانت المادة طويلة جدا.
يقول : وبعد أسبوع أعلن الدكتور الأسماء والدرجات أمام الطلاب في القاعة فذكر اسمي وذكر أن درجتي ستين من ستين .
قلت في نفسي : لعله أخطأ.
وبعد الانتهاء من الدرس وإعلان الدرجات خرج الدكتور وتبعته وقلت يا دكتور : ممكن أتأكد كم أخذت بالاختبار ؟ قال : ما اسمك ؟ قلت له : فيصل " قال : "مبروك" ستين من ستين وفقك الله .
قلت: يا دكتور بكل أمانة أنا لا أستحق ذلك , أنا لم أحل جيدا وكيف حصلت على هذه الدرجة.
بدأ الدكتور بمراجعة الأوراق فلم يجد ورقتي من بين زملائي الطلاب ثم قال لي: اسمع يا فيصل ماذا حصل معي مع ورقتك..
أنا يوم الخميس عصراً كنت أصحح أوراق الطلاب في البلكونة فطارت ورقة مني أثناء التصحيح فمن شدة الهواء جمعت باقي الأوراق ودخلت الغرفة فخفت أن تطير باقي الأوراق ولعل الورقة التي طارت كانت ورقتك .
قلت : لا أريد أن أظلمك بشيء فأعطيتك الدرجة الكاملة وهذا من أمر الله لم يأخذ إلا هذه الورقة فقط.
يقول : قلت للدكتور بقصتي مع الوالد فضحك وقال : اسمع يا فيصل لعله كرم من الله من حسن برك بوالدك ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
الفوائد من هذه القصة:
1- ترك هذا الشاب المذاكرة من أجل الوالد فعوضه الله في اختباره بالدرجة الكاملة.
2- دعوة الوالدين مستجابة .
3- صدق هذا الطالب وإخبار مدرسه أنه لم يستحق الدرجة .
الهدية تغسل القلوب
أحمد خالد العتيبي
30-تهادوا تحابوا)
حدثني أحد جيراني بقصة حصلت معه في يوم الثلاثاء 10/4/1432 .
يقول: كان أحد أقاربي يضايقني بكلامه، ويجرحني ببعض تصرفاته لي أمام الآخرين مع أن عمري تجاوز الأربعين والرجل الذي لم أسلم من لسانه عمره تجاوز الستين.
والله لم أنسه من الدعاء في سجودي ولم أنسه من الدعاء بين الأذن والإقامة فحينما أدعو لنفسي أدعو له بالمثل.
أذكر مرة كنا في مجلس وكنت قد تطيبت بعطر العود فقال أحد الأقارب ما شاء الله رائحة العود جميلة، وكان هو قريب منا فقال: لعله سرقها.
فأخبرت أخاه فقلت له: ماذا يريد أخوك مني والله لم أذكر أني أخطأت في حقه أو صار بيني وبينه خلاف سابق.
فقال: أخي هداه الله يقول لا أرتاح له.
فأخبرت أحد العزيزين علي بقصتي معه.. فقال : أوصيك بأن تذهب إلى أحد الأسواق واشتر له هدية غالية الثمن وزره في منزله وأخبره أنك تحبه في الله وأن هذه الهدية دليل على محبتك له، ولا تطل الزيارة وأنسب وقت بين المغرب والعشاء.
فتوكلت على الله وسمعت نصيحة صديقي وانطلقت إلى أحد الأسواق المعروفة بالعطور والعود واشتريت له هدية غالية الثمن والله أن قيمتها (1200) ريال.
ذهبت إلى منزله اليوم الثاني وطرقت الباب ففتح لي وعبس بوجهي وقال: نعم. ما رأيك تريد أن تدخل؟.
فقلت له: ما أتيت إلى منزلك يا الغالي إلا لكي أزورك وأسلم عليك.
فدخلت منزله وتبادلت الكلام الطيب معه واستأذنته بالخروج نظراً لضيق الوقت واقتراب وقت صلاة العشاء.
فقلت له : تعال معي لدي غرض لك في السيارة فذهب معي ثم فتحت باب سيارتي وأخرجت الهدية فقلت له: خذ هذه هدية مني لك ووالله أني أحبك في الله وهذا أقل شيء أقدمه لك.
يقول : أتدري ماذا حصل له ؟ والله بكى هذا الرجل واحتضنني وقال: أرجوك سامحني، والله أني مقصر معك، وأعترف أني أخطأت في حقك كثيراً .
الفوائد من القصة :
1- طهارة قلب هذا الرجل واحتماله على الأذى من قريبه .
2- الدعاء له بكل خير وحرصه على عدم حمل غل بقلبه لأحد .
3- شراء الهدية له وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تهادوا تحابوا) فغيرت حال الرجل.
4- أن المعاملة الطيبة سبب في إحراج المسيء مهما كان عمره أو منصبه.
5- الصبر على الأذى واحتساب الأجر وعدم مقابلة المسيء بالمثل .
وتناثر الزجاج !
أمل الأمّة
بسم الله الرحمن الرحيم
31- كوني متفائلة
سلّمت شعرها للمصففة ، وأرخت رأسها بهدوء تام دون أي مقاومة ..
نزلت دمعة حارة على خدّها ، سرعان ما مسحتها لكيلا يفسد المكياج ، لم يكن هذا ماتريد حتمًا ، لكن عليها أن تقبله .. فليس هناك من يدافع عن مطالبها !
منذ أن كانت صغيرة حتى كبرت وهي ترسمُ لوحةً بحياتها لبيتٍ نشأ على عادات وتقاليد المجتمع الذي تعيش فيه.
*******
” هل الكل مثل بابا ؟ لماذا لا أراه إلا ملوحًا بالعقال و العصاة ؟
لماذا لا أراه يتبسم ؟ رغم ذلك أثق أنه يحبني كثيرًا لأني أحبه كذلك .. “
وضعت القلم على الطَّاولة ، وأشاحت ببصرها نحو النافذة حيث الظلام الدامس قد حلّ على المدينة والنجوم تتلألأ .
كانت قد أخذت علقة ساخنة بعد أن خرجت إلى الشارع القريب تلعب مع أقرانها .. تحسست جسدها النحيل وهي تتأوه.
*******
- أميرة ! أين الشاي؟
أسرعت بوضعه على الصينية وقد حرق جزءً من أطراف أصابعها ، وقدمته له دون أن تسمع كلمة شكر ، فقد أشار لها بأن تضعه على الطاولة أمامه حيث يجلس.
صوت والدها الجهوري لازال يتردد في أذنها ، لم يتغير رغم مرور الأيام.
*******
بدت أميرة آيةٌ من الجمال وحسن الأخلاق ، وبدت كأي فتاةٍ ترسم لفارس أحلامها المنتظر ،
يواظب على الصلاة ، ملتزم ، طالب علم .. وبالطبعِ وسيم ، حسنًا ستتخلى عن هذا الحلم قليلاً حتى يأتي الفارس المنتظر ممتطيًا جواده ليأخذها بعيدًا
ضحكت وهي ترى نفسها على حصان مع رجل غريب .. قطع حبل أفكارها والدها وهو يقول لها :
عرسكِ الشهر القادم ، تقدم لكِ ابن عمك ، فجهزي حالك.
صمتت لوهلة ، و وجهت نظرها لأمها التي كانت تقف خلف الوالد تخفي دموعًا وضعفًا ، فما بيدها حيلة ، فأبوها هو سيد البيت الأول ، لا تكسر كلمته.
عرفت أن الأمر قد انتهى .. فتناثرت أحلامها كما يتناثر الزجاج ! .
وأيضًا هذه خاطرة بعنوان ( كوني متشائمة .. ولكن لوحدك ! )
كوني متشائمة .. ولكن لوحدك!
حدثتني صديقتي البارحة عن امتحانها ، ومدى خيبة الأمل التي أصابت صاحباتها في ذلك الامتحان.
حاولتْ هيَ زرع قليلاً من تفاؤل وأملٍ في قلوبهن ، وأصبحت تتحدثُ إليهنّ بأسلوبٍ رقيق عن أنَّها مُجرد درجات ..
لتتفاجأ بمن يخبرهنّ أن يبتعد عنها ، لتوصفها بأنها ” ذات ايمان قوي! “.
…
نعم أولئك هم المتشاؤمون ، ولكن لم يقف الأمر عندهم ، بل لازالوا يريدون من يفقد الأمل معهم!!
ليكونوا كالغرقى في بحرٍ واسع ، يتخبطون بالماء البارد!
حتى غرقوا بأفكارهم المتشائمة!
…
كوني متشائمة .. لكن رجاءً ، لوحدك!
ضعي لأنفسك أسوا الاحتمالات لتوطني نفسك على تقبلها ، لكن رجاء اعطي غيرك بذرة أمل وإن لم تزرعيها.
وكوني متفائلة .. لكن رجاءً ، مع الجميع!
تفائلي بأن الغد مشرق ، وارسمي لنفسكِ لوحة جميلة ، لكن رجاء لتدعي الآخرين يشاركوك لوحتكِ تلك.
32-خلي وطنيتك تنفعك "
يحكى أنه في غابر الزمان كان هناك رجل يدين بالإنتماء والولاء لبلاده الواق واق وحاكمها،شأنه في ذلك شأن آباءه وأجداده.
وشاءت الأقدار أن يتولى شخص كان يهتف ضد الحاكم ويطالب بتغييره،موقعا متقدما في تلك البلاد،وأصبح مسؤولا عن ذلك الرجل الوطني،الذي عانى من سياسته وآلمته كثيرا أفعاله وأقواله الخارجة على المألوف،التي لم تكن تصب في صالح بلاده،فهذا ما لم يألفه سكان بلاد الواق واق.
لقد تأزمت المواقف وكان الوضع ومجريات الأمور تنذر بحالة من الصدام المباشر بينهما،وهذا ما حدث بالفعل،لأن المسؤول كان على رأس عمله فجامله الكثيرين بسبب منصبه.
لقد أوغل ذلك المسؤول وتمادى وأفرط في إستخدام سلطاته وصلاحياته التي منحه إياها القانون بحكم منصبه بدون وجه حق وبطريقة غير مسبوقة لم تشهد بلاد الواق الواق مثيلا لها.
وكان قد لحق بالرجل الوطني ضررا جسيما بسبب ما أقدم عليه ذلك المسؤول من قرارات تعسفية ظالمة ومجحفة بحقه ... والرجل الوطني كان معتمدا على وطنيته التي يشهد له بها جميع سكان البلاد،ضنا منه بأنها ستكون المنقذ له، لأنها السلاح الوحيد الذي يملكه وبه يمكنه أن يجابه غطرسة ذلك المسؤول لأن الجميع يعمل في تلك البلاد تحت راية حاكمها.
ما زال الرجل الوطني ثابتا على موقفه ويقاوم بكل قوة وعزم.آملا أن يصل إلى حاكم البلاد ووضع مظلمته بين يديه لإنصافه برفع ظلم وتجبر ذلك المسؤول،وإعادة الإعتبار إليه لأنه رجل منتمي لبلاده وموالي للحاكم.
وهو ما زال مؤمنا بقضيته وساعيا لتحقيق هدفه،لأن الحق سينتصر على الباطل وخصوصا لما يعرف عن حاكم البلاد،عدله ورحمته ورأفته ولا يقبل بالضيم لأبناء بلاده.
هذا ما يعول عليه الرجل الوطني الذي وصلت حكايته الى الكثيرين من معارفه وإنتشرت بين سكان بلاد الواق واق الذين لا يختلفوا عنه بمواقفهم الوطنية، مبدين تعاطفا كبيرا معه ضد ذلك المسؤول الظالم المتغطرس.
وللوقوف على حقيقة الأمر فقد قام مراسلنا في بلاد الواق واق بالإتصال مع أحد أؤلئك الاشخاص لإطلاعنا على حقيقة الأمر.قائلا:
هذه القصة حقيقية وقعت احداثها في بلادنا التي لم تشهد لها مثيلا وهي سابقة خطيرة.ونحن متضامنين ومتعاطفين مع صاحبنا الرجل الوطني ولكننا لا نملك أي قوة أو سلطة لرفع الظلم عنه وإنصافه.
وسأله مراسلنا:هل لك أن تخبرنا عن مواقف سكان بلادكم حول هذه القضية؟
فأجاب بكل حزن وألم والدموع على وجنتيه مما آلت إليه الأحوال في بلاده بأن يُعاقب فيها الوطني ويُكافأ فيها المسيء على إساءاته للبلاد والحاكم،قائلا:
تتباين مواقف سكان بلادنا حول هذه القضية ... ولكن لسان حالنا بعد ما رأينا وشهدنا من أحداث وتطورات تلك القضية يقول للرجل الوطني:
" خلي وطنيتك تنفعك "
بعد كل هذا الظلم والطغيان هل سيبقى هناك وطني على وطنيته في بلادنا ؟؟؟أم أن الوطنية ستكون ضربا من الخيال ... وخرافة، كخرافة الواق واق؟؟؟
تعليق:إذا كانت مساواة المسيء بالمُحسن،ظلما ... فإن دعم ونصرة المسيء على حساب المُحسن،خيانة
33-الشيخ علي الجرجاوي)
موضوعنا اليوم عن رجل من صعيد مصر من قرية "أم القرعان" في مركز "جرجا" بصعيد مصر،عام 1906 م،
هناك يشتري شيخ أزهري اسمه (علي الجرجاوي) الصحيفة ليقرأ بها خبرا انتفضت له جوارحه، فلقد قرأ الشيخ أن رئيس وزراء اليابان الكونت (كاتسورا) أرسل خطابات رسمية إلى دول العالم ليرسلوا إليهم العلماء والفلاسفة والمشرعين وكل أصحاب الديانات لكي يجتمعوا في مدينة "طوكيو" في مؤتمر عالمي ضخم يتحدث فيه أهل كل دين عن قواعد دينهم وفلسفته، ومن ثم يختار اليابانيون بعد ذلك ما يناسبهم من هذه الأديان ليكون دينا رسميا للإمبراطورية اليابانية بأسرها، وسبب ذلك أن اليابانيين بعد انتصارهم المدو على الروس في معركة "تسوشيما" عام 1905 م، رأوا أن معتقداتهم الأصلية لا تتفق مع تطورهم الحضاري وعقلهم الباهر ورقيهم المادي والأدبي الذي وصلوا إليه، فأرادوا أن يختاروا دينا جديدا للإمبراطورية الصاعدة يكون ملائما لهذه المرحلة المتطورة من تاريخهم. عندها أسرع هذا الصعيدي البطل إلى شيوخ الأزهر يستحثهم بالتحرك السريع لانتهاز هذه الفرصة الذهبية لنقل دين محمد إلى أقصى بقاع الأرض، في مهمة لو قدر لها النجاح لتغير وجه الكون، فلم يستمع الشيخ الجرجاوي إلا لعبارات "إن شاء الله"، "ربنا يسهل"! فكتب الشيخ علي الجرجاوي في صحيفته الخاصة "الإرشاد" نداء عاما لعلماء الأزهر لكي يسرعوا بالتحرك قبل أن يفوتهم موعد المؤتمر، ولكن لا حياة لمن تنادي! فهل فوض الشيخ علي أمره لله وقال اللهم إني قد بلغت؟ هل استسلم هذا الشيخ لأولئك المثبطين وواسى نفسه بأنه قد عمل ما عليه؟ لقد قام هذا الصعيدي البطل فحمل هم أمة كاملة على كتفيه، وانطلق إلى قريته الصغيرة ليبيع خمس أفدنة من الأرض كانت جل ثروته، لينفق على حسابه الخاص تكاليف تلك المغامرة العجيبة التي انتقل فيها على متن باخرة من الإسكندرية إلى إيطاليا ومنها إلى عدن، ومنها إلى بومباي في الهند، ومنها إلى كولمبو في جزيرة سيلان (سيريلانكا الآن!)، ومن هناك استقل باخرة لشركة إنجليزية متجهة لسانغفورة، ثم الي هونج كونج، فسايغون في الصين، ليصل أخيرا إلى ميناء "يوكوهاما" الياباني بعد مغامرة بحرية لاقى فيها هذا الصعيدي البطل ما لاقاه من الأهوال والمصاعب.
وهناك في اليابان كان العجب! وانظروا الآن إلى عظمة هذه الأمة -أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- فلقد تفاجأ هذا الشيخ الصعيدي على الميناء بوجود شيخ هندي من مشايخ مدينة "كلكتا"، وشيخ بربري من مشايخ "القيروان" في تونس، وشيخ صيني من "التركستان الشرقية"، وشيخ قوقازي من مسلمي "روسيا"، كل هؤلاء جاءوا مثله على نفقتهم الخاصة، ليجدوا أن الخليفة العثماني البطل (عبد الحميد الثاني) جزاه الله خيرا كان قد أرسل وفدا كبيرا من العلماء الأتراك، ليجتمع أولئك الدعاة جميعا ويكونوا وفدا إسلاميا ضخما مكونا من مسلمين من أقطار مختلفة، يحمل كل واحد منهم رسالة محمد بن عبد الله في وجدانه، ليوصلها إلى إمبراطور اليابان شخصيا، فأكرم بهذه أمة!
وهناك في طوكيو أسلم الآلاف على أيدي تلك المجموعة الربانية، وكاد إمبراطور اليابان "ألماكيدو" نفسه أن يسلم على يد ذلك الصعيدي البطل بعد أن أبدى إعجابه بالإسلام، إلا أنه خاف على كرسي الإمبراطورية بعد أن احتج الشعب على ذلك المؤتمر، فأخبر ألماكيدو الشيخ الجرجاوي أنه إذا وافق الوزراء على تغيير دين الآباء فإنه سيختار الإسلام بلا أدنى شك، فخرج الجرجاوي رحمه الله إلى شوارع طوكيو برفقة الترجمان، ليسلم على يديه آلاف اليابانيين، وليعود بعدها إلى مصر ليصف تلك الرحلة العجيبة إلى بلاد الشرق في كتاب من أجمل كتب أدب الرحلات في القرن العشرين أسماه "الرحلة اليابانية" وضع فيه نفائس القصص الممتعة وغرائب الحكايات الشيقة التي عايشها في رحلته الدعوية إلى اليابان.
والان وبعد أن قرأت حكاية هذا الرجل الأمة، هل ستقهقه عندما يأتيك أحد السفهاء ليحكي لك نكتة يستهزئ بها من أحد الصعيديين؟
34-مالك عوف بن مالك الأشجعي
استمعوا‬ ـ لهذه القصة، وقولوا : لا حول ولا قوة إلا بالله
ذهب عوف بن مالك الأشجعي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال له: يا رسول الله، إن ابني مالكًا ذهب معك غازيًا في سبيل الله ولم يعد، فماذا أصنع؟ لقد عاد الجيش ولم يعد مالك رضي الله عنه، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ((يا عوف، أكثر أنت وزوجك من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله)). وذهب الرجل إلى زوجته التي ذهب وحيدها ولم يعد، فقالت له: ماذا أعطاك رسول الله يا عوف؟ قال لها: أوصاني أنا وأنتِ بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. ماذا قالت المرأة المؤمنة الصابرة؟ قالت: لقد صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وجلسا يذكران الله بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وأقبل الليل بظلامه، وطُرِق الباب، وقام عوف ليفتح فإذا بابنه مالك قد عاد، ووراءه رؤوس الأغنام ساقها غنيمة، فسأله أبوه: ما هذا؟ قال: إن القوم قد أخذوني وقيّدوني بالحديد وشدّوا أوثاقي، فلما جاء الليل حاولت الهروب فلم أستطع لضيق الحديد وثقله في يدي وقدمي، وفجأة شعرت بحلقات الحديد تتّسع شيئًا فشيئًا حتى أخرجت منها يديّ وقدميّ، وجئت إليكم بغنائم المشركين هذه، فقال له عوف: يا بني، إن المسافة بيننا وبين العدو طويلة، فكيف قطعتها في ليلة واحدة؟! فقال له ابنه مالك: يا أبت، والله عندما خرجت من السلاسل شعرت وكأن الملائكة تحملني على جناحيها. سبحان الله العظيم! وذهب عوف إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليخبره، وقبل أن يخبره قال له الرسول عليه الصلاة والسلام: ((أبشر يا عوف، فقد أنزل الله في شأنك قرآنًا وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
اعرف ان لا حول ولا قوة الا بالله كنز من تحت عرش الرحمن
وهي دواء من ظ©ظ© داء ايسرهم الهم
حتى اذا نويت نشر هذا الكلام
انوِي بها خير لعل الله يفرج لك بها كربة من كرب الدنياااا
35-ï؛*ï؛³ï؛ژï»ںï؛” ï؛‡ï»ںï»° ï»›ï» ï»£ï؛کï؛°ï»*ï؛ںة
ï»ڈï؛ژï؛©ï؛*ï؛• ﻋﻤï»*ﻬï؛ژ ﻣï؛´ï؛®ï»‹ï؛”، ï»›ï؛ژï؛©ï؛• ï؛ƒï»¥ ï؛—ï»کï»ٹ ï»*ﻫﻲ ï؛—ï»کï»”ï؛° ﻓﻮﻕ ï؛³ï»¼ï»ںﻢ ï؛چï»ںï؛ھï؛*ï؛، ï؛—ï؛´ï؛ژï؛*ﻋï؛– ï؛ƒï»§ï»”ï؛ژï؛³ï»¬ï؛ژ ï»*ﻫﻲ ï؛—ï؛¤ï؛ژï»*ï» ï؛چï»ںï»*ï؛¤ï؛ژﻕ ï؛‘ï؛ژï»ںï؛¤ï؛ژﻓï»*ï؛”، ï»›ï؛ژﻥ ﻋï»*ﻴﻬï؛ژ ï؛ƒï»¥ ï؛—ï؛´ï؛ژï؛‘ï»– ï؛چï»ںï؛°ï»£ï»¦ ï؛£ï؛کï»° ï»» ﻳﻨï؛کﻈï؛®ï»«ï؛ژ ï؛ƒï؛‘ﻨï؛ژï؛…ﻫï؛ژ ﻃﻮﻳﻼ، ﻓï»کï؛ھ ﻋï؛’ï؛®ï»*ï؛چ ï»ںﻬï؛ژ ﻣï؛®ï؛چï؛*ï؛چ ﻋﻦ ï؛چﻧï؛°ï»‹ï؛ژï؛ںﻬﻢ ﻣﻦ ï؛—ï؛„ï؛§ï؛®ï»«ï؛ژ ﻓﻲ ï؛چï»ںï؛کï»کï؛ژﻃﻬﻢ ﻣﻦ ï؛چï»ںﻤï؛ھï؛*ï؛³ï؛” .
ﻣï؛ژ ï؛‡ï»¥ ï»*ï»—ï»”ï؛– ï؛چï»ںï؛¤ï؛ژﻓï»*ï؛” ï؛‘ï؛ژï»ںï»کï؛®ï؛ڈ ﻣﻦ ï؛چï»ںﻤï؛ھï؛*ï؛³ï؛” ï؛£ï؛کï»° ï»—ï»”ï؛°ï؛• ﻣﻨﻬï؛ژ ï»*ï؛ƒï؛³ï؛®ï»‹ï؛– ï؛چï»ںï؛¨ï»„ï»° ï؛‡ï»ںï»° ï؛»ï»گï؛ژï؛*ﻫï؛ژ ï؛چï»ںï؛¬ï»³ï»¦ ï»—ï؛ژï؛‘ï»*ﻮﻫï؛ژ ï؛‘ï؛کï؛*ﻬﻢ، ï»*ﻋï؛ژï»—ï؛’ﻮﻫï؛ژ ﻋï»*ï»° ï؛‘ﻌï؛¾ ï؛چï»ںï؛کï؛„ï؛§ï»´ï؛® ï؛‘ï؛¼ï»¤ï؛کﻬﻢ ï»*ï؛—ï»کﻄﻴï؛’ﻬﻢ ﻃﻮï؛چï» ï»ƒï؛®ï»³ï»– ï؛چï»ںﻌﻮï؛©ï؛“ ï؛‡ï»ںï»° ï؛چï»ںﻤﻨï؛°ï» .
ï؛©ï؛§ï»*ï؛– ï؛چï»ںﻤﻄï؛’ï؛¦ ï؛©ï»*ﻥ ï؛ƒï»¥ ï؛—ï؛’ï؛ھï» ï»£ï»¼ï؛‘ï؛´ï»¬ï؛ژ، ﻓï»کï؛ھ ï»›ï؛ژﻥ ﻋï»*ﻴﻬï؛ژ ï؛ƒï»¥ ï؛—ï؛´ï؛®ï»‰ ﻓﻲ ï؛—ï؛´ï؛¨ï»´ï»¦ ï؛چï»ںﻄﻌï؛ژï»، ï؛چï»ںï؛¬ï»± ï؛ƒï»‹ï؛ھï؛—ï»ھ ï»ںﻴﻼ، ï؛£ï؛کï»° ï»» ï؛—ï؛کï؛„ï؛§ï؛® ﻋï»*ï»° ï؛ƒï؛‘ﻨï؛ژï؛‹ï»¬ï؛ژ ﻓﻲ ï؛چï»ںï»گï؛¬ï؛چï؛€ .
ï»*ï؛؟ﻌï؛– ï؛چï»ںﻄﻌï؛ژï»، ï؛ƒï»£ï؛ژﻣﻬﻢ ﻓï؛کﻨï؛ژï»*ï»ںﻮﻩ ï؛‘ﻀï؛*ï؛®، ﻣﻌï؛’ï؛®ï»³ï»¦ ﻋﻦ ï؛چﻧï؛کï»کï؛ژï؛©ï»«ï»¢ ï»ںï؛کï؛¸ï؛ژï؛‘ï»ھ ï»*ï؛ںï؛’ï؛ژï؛• ï؛چï»ںﻄﻌï؛ژï»، .. ï»—ï؛ژï» ï؛چï»»ï؛‘ﻦ ï؛چï»·ï»›ï؛’ï؛® ï؛‡ï»¥ ï؛¯ï»£ï»´ï»*ï»ھ ﻓﻲ ï؛چï»ںï»”ï؛¼ï» ﻳï؛¨ï؛’ï؛®ï»© ﻋﻦ ï؛ƒï»›ï»¼ï؛• ﻣﻤﻴï؛°ï؛“ ï؛—ﻌï؛ھﻫï؛ژ ï»*ï؛چï»ںï؛ھï؛—ï»ھ ï؛‘ï؛ژï؛³ï؛کﻤï؛®ï؛چï؛* .. ï»›ï؛کﻤï؛– ï؛چï»·ï»، ï»ڈï؛¼ï؛”، ï»*ï؛—ﻤﻨï؛– ï»ںï»® ﻳﻌï؛®ï»“ï»®ï؛چ ﻛﻢ ï؛‘ï؛¬ï»ںï؛– ﻣﻦ ï؛ںﻬï؛ھ ï»*ï؛چï»—ï؛کﻄﻌï؛– ﻣﻦ ï؛³ï؛ژﻋï؛ژï؛• ﻧﻮﻣﻬï؛ژ ï»ںï؛کﻌï؛ھ ﻫï؛¬ï؛چ ï؛چï»ںﻄﻌï؛ژï»، .
ï»ںﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ï؛£ï»کﻬï؛ژ ï؛ƒï»¥ ï؛—ï؛¤ï»ˆï»° ï؛‘ï»کï»´ï»*ï»®ï»ںï؛” ﻣï؛œï»*ﻬﻢ، ï؛*ï»ڈﻢ ï؛·ï؛ھï؛“ ï؛£ï؛ژï؛ںï؛کﻬï؛ژ ï؛‡ï»ںï»° ï؛چï»ںﻨﻮï»،، ﻧﻈﻤï؛– ï؛چï»ںï؛’ï»´ï؛– ï؛‘ï؛´ï؛®ï»‹ï؛”، ï»*ﻧï؛œï؛®ï؛• ï؛¯ï؛§ï؛ژï؛• ﻣﻦ ﻣﻌﻄï؛® ï؛چï»ںﻤﻨï؛°ï» ï؛چï»ںï؛¬ï»± ﻳï؛¤ï؛’ï»ھ ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ، ï»*ï؛ƒï؛³ï؛®ï»‹ï؛– ï؛‡ï»ںï»° ï؛چï»ںï؛¤ï»¤ï؛ژï»، ï»ںï؛کï؛°ï»³ï» ﻋﻦ ï؛ںï؛´ï؛ھﻫï؛ژ ï؛چï»ںﻤﻨﻬï»ڑ ï؛پï؛›ï؛ژï؛* ï؛چﻹï؛ںﻬï؛ژï؛© ï؛‘ï»®ï؛چï؛‘ï» ï»£ï»¦ ï؛چï»ںﻤï؛ژï؛€ ï؛چï»ںﻤﻨﻌï؛¶، ï»*ï»ںﻬï؛œï؛– ï؛‡ï»ںï»° ï»ڈï؛®ï»“ï؛کﻬï؛ژ ï»ںï؛کï؛®ï؛—ï؛ھï»± ï؛›ï»®ï؛‘ًï؛ژ ï؛ƒï»§ï»´ï»کًï؛ژ، ï»*ï؛—ï؛*ﻔﻒ ï؛·ï»Œï؛®ï»«ï؛ژ ï»*ï؛—ﻌﻄï؛®ï»© .. ï»*ï؛؟ﻌï؛– ï»—ï»*ﻴﻼ ﻣﻦ ï؛چï»ںï؛°ï»³ï»¨ï؛” ﻋï»*ï»° ï»*ï؛ںﻬﻬï؛ژ، ﻧﻈï؛®ï؛• ﻣï؛´ï؛®ï»‹ï؛” ï؛‡ï»ںï»° ï»*ï؛ںﻬﻬï؛ژ ﻓﻲ ï؛چï»ںﻤï؛®ï؛پï؛“ .. ï؛چï؛‘ï؛کï؛´ï»¤ï؛– ï؛‘ﻤï؛®ï؛چï؛*ï؛چï؛“، ﻓï»کï؛ھ ﻃï؛ژﻓï؛– ﻓﻲ ï؛«ï»«ï»¨ï»¬ï؛ژ ï؛«ï»›ï؛®ï»¯ ﻷﻳï؛ژï»، ï؛‘ﻌﻴï؛ھï؛“ ï»›ï؛ژﻧï؛– ï؛—ﻀï»ٹ ﻓﻴﻬï؛ژ ï؛چï»ںï؛°ï»³ï»¨ï؛” ï؛‘ï؛ژï؛£ï؛کï؛®ï؛چﻑ ï»*ï؛—ﻤﻬï»، ï»›ï؛ژﻧï؛– ï؛—ï؛´ï؛کﻤï؛کï»ٹ ï؛‘ï؛„ï؛©ï»• ï؛چï»ںï؛کï»”ï؛ژï؛»ï»´ï»، ï»*ï؛—ï؛’ï؛¤ï؛ڑ ﻋﻦ ï؛چï»ںï؛*ï؛ھﻳï؛ھ .. ï؛ƒï»£ï؛ژ ï؛چï»ںï»´ï»®ï»، ﻓï»کï؛ھ ï؛ƒï؛»ï؛’ï؛¢ ï؛چï»ںï؛کï؛°ï»³ï»¦ ﻣﻬﻤï؛”، ï؛—ﻤï؛ژﻣï؛ژ ï»›ï؛ژï»ںﻄﻬﻲ، ï»*ﻣï؛¬ï؛چï»›ï؛®ï؛“ ï؛چï»·ï؛‘ﻨï؛ژï؛€، ï»*ï؛چï»ںﻌﻼﻗï؛” ï؛چï»ںï؛°ï»*ï؛ںï»´ï؛”، ï»›ï»*ﻬï؛ژ ﻣﻬï؛ژï»، ï؛—ﻬï؛ھﻑ ï؛‡ï»ںï»° ï؛‡ï»§ï؛*ï؛ژï؛¯ï»«ï؛ژ ï؛‘ï؛„ï»—ï» ï»—ï؛ھï؛* ﻣﻦ ï؛چï»ںﻨï»کï؛ھ .
ï؛چï؛³ï؛کï»کï؛’ï»*ï؛– ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ ï؛‘ﻌï؛ھ ﻋﻮï؛©ï؛—ï»ھ ﻣﻦ ï؛چï»ںﻌﻤï»، ï»›ï؛ژﻥ ï؛»ï؛ژﻣï؛کًï؛ژ ï؛·ï؛ژï؛*ï؛©ًï؛چ ﻛﻌï؛ژï؛©ï؛—ï»ھ ﻓﻲ ï؛چﻵï»*ﻧï؛” ï؛چï»·ï؛§ï»´ï؛®ï؛“، ï؛£ï؛ژï»*ï»ںï؛– ﻣï؛®ï؛چï؛*ًï؛چ ï؛چï»ںï؛’ï؛¤ï؛ڑ ﻋﻦ ï؛ƒï؛³ï؛’ï؛ژï؛ڈ ï؛·ï؛®ï»*ï؛©ï»© .. ï؛‡ï؛§ï؛®ï؛چï؛ںï»ھ ﻣﻦ ï؛©ï؛چï؛‹ï؛®ï؛“ ï؛چï»ںï؛¼ï»¤ï؛–، ï»*ï»ںﻜﻦ ﻫï؛¬ï؛چ ï»ںﻢ ﻳï؛°ï؛©ï»© ï؛‡ï»» ï؛چï؛‘ï؛کﻌï؛ژï؛©ًï؛چ ﻋﻨﻬï؛ژ .. ï؛—ﻨï؛ژï»*ï»» ï؛چï»ںﻄﻌï؛ژï»، ï؛³ï»®ï»³ًï؛ژ ﻓﻲ ï؛»ï»¤ï؛– ï؛›ï»کï»´ï» ï»ںﻢ ﻳï»کﻄﻌï»ھ ï؛³ï»®ï»¯ ï»›ï»*ﻤï؛ژï؛• ï»—ï»*ï»´ï»*ï؛” ﻣﻌï؛کï؛ژï؛©ï؛“ .
ï؛©ï؛§ï» ï»ںï»´ï؛¤ï»ˆï»° ï؛‘ﻨﻮï»، ﻫï؛ژﻧﻲï؛€ ï؛‘ﻌï؛ھ ï؛³ï؛ژﻋï؛ژï؛• ï؛چï»ںï»Œï»¤ï» ï؛چï»ںﻤï؛®ï»«ï»کï؛”، ï»›ï؛ژﻥ ﻋï»*ﻴﻬï؛ژ ï؛ƒï»¥ ï؛—ﻮﻓï؛® ï»ںï»ھ ﻫï؛ھï»*ï؛€ًï؛چ ﻳï؛´ï؛ژﻋï؛ھﻩ ﻋï»*ï»° ï؛چï»ںï؛®ï؛چï؛£ï؛”، ï»*ï»›ï؛ژﻧï؛– ï؛—ï»”ï»Œï» ï؛‘ﻼ ï»›ï»*ï»، ï»*ï؛‘ﻼ ﻣﻄï؛ژï»ںï؛’ï؛” ï؛‘ï؛„ﻥ ï؛—ï؛¤ï»ˆï»° ﻫﻲ ï؛‘ï؛®ï؛چï؛£ï؛” ﻣﻤï؛ژï؛›ï»*ï؛”، ﻓﻤï؛ژ ï؛ƒï»¥ ﻳï؛ھï؛§ï» ï»ںﻴﻨï؛ژï»،، ï؛£ï؛کï»° ﻳï؛´ï؛کï»´ï»کﻆ ï؛چï»·ï؛‘ﻨï؛ژï؛€ .. ﻓï؛کï؛¬ï؛چï»›ï؛® ï»ںﻬﻢ ï؛ںﻤﻴﻌًï؛ژ، ï»ںï؛´ï؛ژﻋï؛ژï؛• ﻣï؛کï»®ï؛چï؛»ï»*ï؛”، ï»*ï؛—ï؛کï؛¤ï»´ï»¦ ï؛چï»ںï»”ï؛®ï؛¹ ï»ںï؛کï؛¤ï»€ï؛® ï؛چï»ںﻄﻌï؛ژï»، ﻓﻲ ﻫï؛¬ï»© ï؛چï»·ï؛›ï»¨ï؛ژï؛€، ï»*ï؛‘ﻌï؛ھ ï؛ƒï»¥ ﻳﻔï؛®ï»ڈï»®ï؛چ ﻣﻦ ï؛چï»ںﻤï؛¬ï؛چï»›ï؛®ï؛“، ï؛—ï؛¼ï»„ï؛¤ï؛’ﻬﻢ ﻓﻲ ﻧï؛°ï»«ï؛” ï؛§ï؛ژﻃﻔï؛” ï»ںï»´ï»گï»´ï؛®ï»*ï؛چ ï؛ںï»® ï؛چï»ںﻤﻨï؛°ï»، ï»*ﻳï؛کﻤﻜﻨﻮï؛چ ﻣﻦ ï؛چï»ںï»*ﻌï؛گ ﻓﻲ ï؛چï»ںï؛¤ï؛ھﻳï»کï؛” ï؛چï»ںﻤï؛*ï؛ژï»*ï؛*ï؛“، ï»*ﻛﻌï؛ژï؛©ï؛—ﻬﻢ ï»ںﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮï؛چ ﻣﻤï؛کﻨﻴﻦ ï»ںﻬï؛ژ، ï»*ï»›ï؛ژﻧﻮï؛چ ﻳï»کï؛ژï؛*ﻧﻮﻥ ï؛‘ﻴﻦ ﻫï؛¬ï»© ï؛چï»ںﻨï؛°ï»«ï؛” ï؛چï»ںï؛’ï؛´ï»´ï»„ï؛” ï»*ï؛‘ﻴﻦ ﻣï؛ژ ﻳï؛¤ï»ˆï»° ï؛‘ï»ھ ï؛‘ﻌï؛¾ ï؛ƒï»—ï؛®ï؛چﻧﻬﻢ ﻣﻦ ï؛چï»ںï؛کï؛®ï»“ï»´ï»ھ ..
ﻋï؛ژï؛©ï»*ï؛چ ï؛‡ï»ںï»° ï؛چï»ںﻤﻨï؛°ï»، ï»*ï؛£ï»€ï؛®ï؛• ï»ںﻬﻢ ï»*ï؛ںï؛’ï؛” ï؛چï»ںﻌï؛¸ï؛ژï؛€، ï»›ï؛ژﻥ ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ ï»» ﻳï؛°ï؛چï» ï»§ï؛ژï؛‹ï»¤ًï؛ژ، ï؛©ï؛§ï»*ï؛– ï؛‡ï»ںï»° ï؛چï»ںï»گï؛®ï»“ï؛” ï؛‘ﻬï؛ھï»*ï؛€، ï؛ںï»*ï؛´ï؛– ﻋï»*ï»° ï؛چï»ںï؛´ï؛®ï»³ï؛® ï؛‡ï»ںï»° ï؛ںï»®ï؛چï؛*ﻩ، ï؛·ï»Œï؛®ï؛• ï؛‘ï؛ژï»ںï؛کﻌï؛گ ﻳﻌﻢ ï؛ںï؛´ï؛ھﻫï؛ژ، ï»*ï»›ï؛„ﻧï»ھ ï»›ï؛ژﻥ ﻳﻨï؛کﻈï؛® ﻫï؛¬ï»© ï؛چï»ںï»*ï؛¤ï»ˆï؛” ï؛چï»ںï؛´ï؛ژﻛﻨï؛” ï؛ƒï؛§ï»´ï؛®ًï؛چ ï»ںﻴﻌï»*ﻦ ﻋﻦ ﻧﻔï؛´ï»ھ .. ﻣï؛ھï؛©ï؛• ï؛ںï؛´ï؛ھﻫï؛ژ ﻓﻮﻕ ï؛چï»ںï؛´ï؛®ï»³ï؛® ï؛ƒï»ڈﻤﻀï؛– ﻋﻴﻨﻴﻬï؛ژ، ï»*ï»ںﻜﻦ ï؛*ﻧﻴﻦ ﻫï؛ژï؛—ï»”ï»ھ ï؛چï»ںï؛*ï»®ï؛چï» ï»—ï»„ï»ٹ ﻋï»*ﻴﻬï؛ژ ﻣï؛¸ï؛®ï»*ﻉ ï»ڈﻔﻮï؛“ .. ï؛ƒï»£ï؛´ï»œï؛– ï؛چï»ںﻬï؛ژï؛—ï»’ ﻓﻮï؛ںï؛ھï؛• ï؛*ﻗﻤï؛ژ ï؛‘ï؛ھï»*ﻥ ï؛چï؛³ï»¢، ï؛ƒï»ڈï»*ï»کï؛– ï؛چï»ںï؛®ï»§ï»´ï»¦ ï؛£ï؛کï»° ï»» ﻳï»کï»*ï»– ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ .. ï»—ï»*ï؛’ï؛– ï؛چï»ںﻬï؛ژï؛—ï»’ ï؛‘ﻴﻦ ﻳï؛ھﻳﻬï؛ژ، ï»›ï؛ژﻥ ﻫï؛ژï؛—ï»”ًï؛ژ ï؛£ï؛ھﻳï؛œًï؛ژ، ï؛ƒï؛»ï؛® ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ ﻋï»*ï»° ï؛چï»—ï؛کﻨï؛ژï؛‹ï»ھ، ﻓï»کï؛ھ ï»›ï؛ژﻥ ï؛£ï؛®ï»³ï؛¼ًï؛ژ ï؛©ï»*ﻣï؛ژ ﻋï»*ï»° ï؛ƒï»¥ ﻳﻜﻮﻥ ï؛ƒï»§ï»´ï»کًï؛ژ، ï»*ï؛ƒï»¥ ﻳﻈﻬï؛® ï»*ï؛³ï»‚ ï؛¯ï»£ï»¼ï؛‹ï»ھ ï؛‘ï؛¸ï»œï» ﻣﻤï؛کï؛ژï؛¯، ï»›ï؛ژﻥ ﻳï؛¨ï؛¼ï؛؛ ï؛ںï؛°ï؛€ًï؛چ ï؛*ï؛‹ï»´ï؛´ï»´ï؛ژ ﻣﻦ ï؛*ï؛چï؛—ï؛’ï»ھ ï؛چï»ںï؛¸ï»¬ï؛®ï»± ï»ںﻤﻈﻬï؛®ï»© ï»*ï؛ƒï»ڈï؛®ï؛چï؛؟ï»ھ ï؛چï»ںï؛¨ï؛ژï؛»ï؛” ï؛چï»ںï؛کﻲ ï»ںﻢ ï؛—ï؛¨ï»ُ ﻣﻦ ï؛‘ï؛¬ï؛¥ .. ï»*ï»›ï؛ژﻥ ﻋï»*ﻴﻬï؛ژ ï؛ƒï»¥ ï؛—ُﻌﻮï؛½ ï؛چï»ںﻨï»کï؛؛ ﻓﻲ ï؛چï»ںï؛’ï»´ï؛– ﻣﻦ ï؛*ï؛چï؛‘ï؛کﻬï؛ژ ï؛چï»ںï؛¨ï؛ژï؛¹، ï»›ï؛ژﻥ ï؛*ï؛چï؛—ï؛’ﻬï؛ژ ﻓﻲ ï؛چï»ںï؛¤ï»کï»´ï»کï؛” ﻫﻮ ï؛چï»ںï؛¬ï»± ﻳﻮﻓï؛® ï؛£ï؛ژï؛ںï؛ژï؛• ï؛چï»·ï؛‘ﻨï؛ژï؛€، ï»*ﻳï»کﻴﻢ ï؛ƒï؛*ï»›ï؛ژﻥ ï؛چï»ںï؛’ï»´ï؛–، ï؛*ï»ڈﻢ ï؛ƒï»§ï»ھ ï»» ﻳï؛’ï»*ï»ژ ï؛£ï؛کï»° ﻧï؛¼ï»’ ﻣï؛ژ ﻳï؛کï»کï؛ژï؛؟ï؛ژﻩ ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ .
ï»›ï؛ژﻧï؛– ï؛‘ﻌï؛¾ ï؛¯ï»£ï»´ï»¼ï؛—ﻬï؛ژ ﻳﻤï؛کï»*ﻜﻦ ﻫﻮï؛چï؛—ï»’ ﻣï؛œï» ﻫï؛ژï؛—ï»’ ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ .. ï»*ï»ںﻜﻨﻬï؛ژ ï؛‘ï؛ژï»ںﻄï؛’ï»ٹ ï»ںﻢ ï؛—ï؛¤ï»*ﻢ ï؛£ï؛کï»° ï؛‘ï؛„ﻥ ï؛—ﻜﻮﻥ ﻣï؛œï»*ﻬﻦ، ï؛³ï»¤ï؛¤ï؛– ï»ںﻨﻔï؛´ï»¬ï؛ژ ï؛‘ï؛„ﻥ ï؛—ï؛کﻌï؛®ï»‘ ﻋï»*ï»° ï؛چï»ںﻬï؛ژï؛—ï»’، ﻓï؛کï؛¤ï؛– ï؛‘ﻌï؛¾ ï؛چï»ںï؛کﻄï؛’ï»´ï»کï؛ژï؛•، ï؛ƒï»‹ï؛*ï؛’ﻬï؛ژ ï؛·ï»œï» ï؛چï»ںï؛®ï؛³ï؛ژï؛‹ï» ï»*ï؛چï»ںﻤﻜï؛ژï»ںﻤï؛ژï؛•، ï»ںﻢ ﻳï؛ھï؛* ï؛‘ï؛¨ï»*ï؛ھﻫï؛ژ ï»*ï»ںï»® ï»ںï»*ï؛¤ï»ˆï؛” ï؛ƒï»¥ ï؛—ï؛®ï؛چï»—ï؛’ï»ھ، ï؛ƒï»* ï؛—ﻄï»*ï»ٹ ﻋï»*ï»° ï؛§ï؛¼ï»®ï؛»ï»´ï؛ژï؛—ï»ھ .. ï»›ï؛ژﻧï؛– ﻓï»کﻂ ï؛—ï؛®ï»³ï؛ھ ï؛ƒï»¥ ï؛—ï؛کﻌï؛®ï»‘ ﻋï»*ï»° ï؛چï»ںﻬï؛ژï؛—ï»’ ï؛چï»ںﻤﻤﻴï؛°، ï؛چï»ںï؛¬ï»± ï؛چï؛؟ﻄï؛®ï؛• ï»ںï؛کï»گﻄﻴï؛” ï؛›ï»¤ï»¨ï»ھ ﻣﻦ ï؛£ï؛ژï؛ںï؛ژï؛• ï؛چï»ںﻤﻨï؛°ï»، ﻓï»کﻂ ï»ںï»´ï؛®ï؛؟ï»° .. ï»*ï»ںﻜﻦ ï؛—ï؛*ï»®ï؛چï»ںﻬï؛ژ ﻓﻲ ﻫï؛ژï؛—ï»”ï»ھ ï»›ï؛ژﻥ ï؛‘ï»ھ ﻣﻔï؛ژï؛ںï؛‚ï؛• ï؛»ï؛ژï؛©ï»£ï؛” ï»ںﻬï؛ژ ... ﻓï»کï؛ھ ï»*ï؛ںï؛ھï؛• ï؛»ï»®ï؛*ًï؛چ ﻣï؛’ï؛کï؛¬ï»ںï؛” ï؛ƒï؛*ï؛³ï»*ï؛کﻬï؛ژ ï»ںï»ھ ﻋï؛ھï؛“ ï؛ƒï؛³ï»¤ï؛ژï؛€ ﻧï؛´ï؛ژï؛‹ï»´ï؛”، ﻋï؛’ï؛® ï؛چï»ںï؛®ï؛³ï؛ژï؛‹ï» ï؛چï»ںï؛¨ï؛ژï؛»ï؛” ï»*ï؛چï»ںï»®ï؛چï؛—ï؛² ï؛ƒï؛ڈ .. ï»*ï؛ںï؛ھï؛• ï؛*ï؛³ï؛ژï؛‹ï» ﻣï»گï؛®ï»—ï؛” ï؛‘ﻜﻼï»، ﻣﻌï؛´ï»®ï» ﻳﻔﻴï؛¾ ï»ڈï؛®ï؛چﻣًï؛ژ ï»*ï؛³ï»”ﻮﻻ ﻣﻦ ï»*ï؛‡ï»ںï»° ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ، ï؛چï»ںï؛¬ï»± ï»›ï؛ژï؛©ï؛• ï؛ƒï»¥ ï؛—ï؛¼ï؛ھﻕ ï؛ƒï»¥ ï؛چï»ںï؛¼ï»¤ï؛– ï؛ںï؛°ï؛€ًï؛چ ﻣﻦ ï؛·ï؛¨ï؛¼ï»´ï؛کï»ھ، ï»*ï؛چï»ںï؛¬ï»± ï؛‘ï؛ژï»ںï»”ï»Œï» ï»§ï؛´ï»´ï؛– ﻃﻌﻢ ï؛چï»ںﻜï»*ﻤï؛ژï؛• ï؛چï»ںï؛®ï»—ï»´ï»کï؛” ﻣﻨï»ھ ..
ï؛چﻧï؛کﻔﻀï؛– ﻧï؛’ﻀï؛ژï؛• ï»—ï»*ï؛’ﻬï؛ژ، ï؛£ï؛کï»° ï»ںﻢ ï؛—ﻌï؛ھ ï؛—ï؛¸ï»Œï؛® ï؛‘ï؛کﻌï؛’ﻬï؛ژ ï؛چï»ںï؛*ï؛´ï؛ھï»± .. ﻣï؛® ï؛·ï؛®ï»³ï»‚ ï؛ƒï»³ï؛ژﻣﻬï؛ژ ï؛ƒï»£ï؛ژï»، ﻋﻴﻨﻴﻬï؛ژ، ï؛—ï؛´ï»Œï»° ﻹï؛*ï؛؟ï؛ژï؛€ ï؛چï»ںï؛*ﻤﻴï»ٹ .. ï»*ï؛چï»ںï؛*ﻤﻴï»ٹ ï؛³ï؛ژï؛§ï»„ﻮﻥ، ﻧï؛´ï»´ï؛– ï؛—ﻤï؛ژﻣï؛ژ ï»›ï» ï»£ï؛کﻌï؛” ï؛§ï؛ژï؛»ï؛” ï»ںﻬï؛ژ، ï»›ï» ï؛£ï»– ï»ںﻬï؛ژ ﻓﻲ ï؛چï»ںï؛®ï؛چï؛£ï؛” ï»*ï؛چï»ںﻀï؛¤ï»ڑ ï»*ï؛—ï»کï؛ھﻳï؛® ï؛چï»ںï؛¬ï؛چï؛• .. ï»›ï؛ژﻧï؛– ﻣï؛®ï»›ï؛° ï؛£ï»´ï؛ژï؛—ﻬﻢ، ï»*ï»›ï؛ژﻧﻮï؛چ ﻳﻌï؛ژﻣï»*ﻮﻧﻬï؛ژ ï»*ï»›ï؛„ﻧﻬï؛ژ ﻣï؛کﻄﻔï»*ï؛” ﻋï»*ﻴﻬﻢ، ï؛—ﻮﻓï؛® ï»ںï»*ï؛*ﻤﻴï»ٹ ï؛ƒï؛³ï؛’ï؛ژï؛ڈ ï؛چï»ںï؛®ï؛چï؛£ï؛”، ï»*ï»» ﻳﻔﻜï؛® ï؛ƒï؛£ï؛ھ ﻓﻲ ï؛*ï؛چï؛£ï؛کﻬï؛ژ، ﻓﻬﻲ ﻧﻔï؛´ï»¬ï؛ژ ï»» ï؛—ﻌï؛کï»کï؛ھ ï؛ƒï»¥ ﻣﻦ ï؛£ï»کﻬï؛ژ ï؛ƒï»¥ ï؛—ﻜﻮﻥ ï؛³ï»Œï»´ï؛ھï؛“ !
ï؛چï؛³ï؛کï»´ï»کﻆ ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ ï»ںï»´ï؛*ï؛ھ ï؛چï»ںﻬï؛ژï؛—ï»’ ﻓﻲ ﻳï؛ھﻳﻬï؛ژ، ï»*ï؛©ï»£ï»Œï؛ژï؛—ﻬï؛ژ ﻣﻜï؛کﻮﻣï؛” ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬï؛ژ، ï»—ï؛ژï» ï»ںﻬï؛ژ ï؛‘ï»گï»*ﻈï؛” : ﻣï؛ژï؛«ï؛چ ï؛—ﻈﻨﻴﻦ ï؛ƒï»§ï»ڑ ﻓï؛ژﻋï»*ï؛”؟ !
ï»ںﻢ ï؛—ï؛®ï؛© .. ﻓï؛ژï؛³ï؛کﻄï؛®ï؛© : ï»«ï» ï؛—ï؛®ï؛چï»—ï؛’ﻴﻨﻨﻲ؟ .. ﻛﻴﻒ ï؛—ï؛´ï»¤ï؛¤ï»´ï»¦ ï»ںﻨﻔï؛´ï»ڑ ï؛‘ï؛ژï»ںï؛کï»”ï؛کï»´ï؛¶ ﻓﻲ ﻫï؛ژï؛—ﻔﻲ؟ ..
ï»—ï؛ژï»ںï؛– ï؛‘ï؛¨ï»”ï»®ï؛• : ï»«ï» ï؛—ï؛¨ï»®ï»§ï»¨ï»²؟
ï؛*ï؛© ï؛‘ï؛کﻬﻜﻢ : ï؛ƒï؛§ï»®ï»§ï»ڑ ..! ï»*ï»«ï» ï؛—ï؛¤ï؛´ï؛’ﻴﻦ ﻧﻔï؛´ï»ڑ ï؛چﻣï؛®ï؛ƒï؛“؟ .
ï»—ï؛ژï»، ﻣï؛´ï؛®ï»‹ï؛ژ ï»*ï؛چï؛*ï؛—ï؛ھﻯ ﻣﻼï؛‘ï؛´ï»ھ ï»*ï؛چï»ںï؛کï»کﻂ ﻫï؛ژï؛—ï»”ï»ھ، ï؛—ﻌﻄï؛® ï»*ï؛—ï؛„ﻧﻖ ï»*ï؛ƒï»ڈï»*ï»– ï؛‘ï؛ژï؛ڈ ï؛چï»ںﻤﻨï؛°ï» ï؛§ï»*ï»”ï»ھ ï؛‘ï»کï»®ï؛“ ï»ںï»´ï؛کï؛®ï»›ï»¬ï؛ژ ï؛‘ﻴﻦ ﻧﻴï؛®ï؛چﻥ ï؛چï»ںï؛¼ï؛ھﻣï؛” ..
ﻇï»*ï؛– ï؛چï»ںﻜï»*ﻤï؛” ï؛—ï؛کï؛®ï؛©ï؛© ﻓﻲ ï؛*ï؛ƒï؛³ï»¬ï؛ژ : " ï»*ï»«ï» ï؛—ï؛¤ï؛´ï؛’ﻴﻦ ﻧﻔï؛´ï»ڑ ï؛چﻣï؛®ï؛ƒï؛“؟ ."
ï؛ƒï؛£ï؛ژﻃï؛– ï؛‘ﻬï؛ژ ï؛چï»·ï؛³ï؛Œï»*ï؛” ï؛چï»ںï؛کﻲ ï»» ï؛—ï؛®ï؛£ï»¢ : ﻣï؛ژï؛«ï؛چ ﻳﻨï»کï؛¼ï»¨ï»²؟ .. ﻓﻴﻢَ ï»—ï؛¼ï؛®ï؛•؟ .. ï؛‡ï»§ï»¨ï»² ï؛ƒï»‹ï»´ï؛¶ ﻣﻦ ï؛ƒï؛ںï»*ﻬﻢ ï»*ï»ںﻜﻨﻬﻢ ï»» ﻳï؛®ï؛؟ﻮﻥ؟ .. ï»ںï»کï؛ھ ï؛—ï؛¨ï»*ï»´ï؛– ﻋﻦ ï»›ï» ï»£ï؛ژ ﻳُï؛´ï»Œï؛ھﻧﻲ .. ï؛؟ï؛¤ï»´ï؛– ﻣﻦ ï؛ƒï؛ںï»*ﻬﻢ ï؛‘ï»œï» ï؛·ï»²ï؛€ ...
ï؛چﻋï؛کï؛¼ï؛®ï؛• ï»—ï»*ï؛’ﻬï؛ژ ï؛چï»ںﻤï؛®ï؛چï؛*ï؛چï؛“، ï»—ï؛ژﻣï؛– ï؛‘ï؛کï؛œï؛ژï»—ï»، ï؛·ï»Œï؛®ï؛• ï؛‘ï؛¤ï؛ژï؛ںï؛” ï؛·ï؛ھﻳï؛ھï؛“ ï؛‡ï»ںï»° ï؛چï»ںï؛¼ï»¼ï؛“، ï؛—ï»®ï؛؟ï؛„ï؛•، ï»*ﻓﻲ ﻇﻼï»، ï»ڈï؛®ï»“ï؛کﻬï؛ژ ï؛—ï»®ï؛ںﻬï؛– ï؛‡ï»ںï»° ï؛*ï؛‘ﻬï؛ژ .. ï»*ï»›ï؛„ﻧﻬï؛ژ ï»ںﻢ ï؛—ُï؛¼ï»ِ ﻣﻨï؛¬ ï؛³ï»¨ï»´ï»¦، ï؛‘ﻜï؛– ï؛‘ﻴﻦ ﻳï؛ھï»± ï؛چï»ںï»*ï»ھ، ï؛·ï»Œï؛®ىï؛• ï؛‘ï؛„ﻧﻬï؛ژ ï»›ï؛ژﻧï؛– ï»ڈï؛ژï؛‹ï؛’ï؛” ﻃﻮﻳï»*ًï؛ژ ï»*ﻋï؛ژï؛©ï؛• ï؛‡ï»ںï»° ï؛چï»ںﻮﻃﻦ .. ï؛ƒï؛£ï؛´ï؛– ï؛‘ï؛ژï»ںﻨï؛ھï»، ﻋï»*ï»° ï؛چﻷﻳï؛ژï»، ï؛چï»ںﻤï؛کï؛کï؛ژï»ںï»´ï؛” ï؛چï»ںï؛کﻲ ï؛ƒï؛؟ï؛ژﻋï؛– ﻓﻴﻬï؛ژ ï»ںï؛¬ï؛“ ï؛چï»ںï؛¼ï»¼ï؛“، ï»*ﻧï؛´ï»´ï؛– ﻓﻴﻬï؛ژ ï؛چï»ںï»*ï؛*ï»®ï؛€ ï؛‡ï»ںï»° ï؛§ï؛ژï»ںï»کﻬï؛ژ ..
ﻫï؛ھï؛ƒï؛• ﻧﻔï؛´ï»¬ï؛ژ، ï؛ƒï؛؟ï؛ژï؛€ï؛• ﻣï؛¼ï؛’ï؛ژï؛£ًï؛ژ ï؛§ï؛ژﻓï؛کًï؛ژ، ﻣï؛´ï؛¤ï؛– ﻣﻦ ﻋï»*ï»° ﻣï؛¼ï؛¤ï»”ﻬï؛ژ ï»ڈï؛’ï؛ژï؛* ï؛چﻹﻫﻤï؛ژï»، ﻓï؛کï؛¤ï؛کï»ھ، ï»*ﻣﻦ ï؛‘ﻴﻦ ï؛©ï»£ï»®ï»‹ï»¬ï؛ژ ï؛‘ï؛ھï؛ƒï؛• ï؛—ï»کï؛®ï؛ƒ .. ﻳï»گï»*ï؛’ﻬï؛ژ ï؛چï»ںï؛’ﻜï؛ژï؛€ ï»*ï»ںﻜﻨﻬï؛ژ ï؛—ï»کï؛®ï؛ƒ .. ï؛ƒï»ڈﻤﻀï؛– ﻋﻴﻨﻴﻬï؛ژ، ï»*ﻓﻜï؛®ï؛• ﻓﻲ ï؛£ï»´ï؛ژï؛—ﻬï؛ژ، ï»ںﻤï؛ژï؛«ï؛چ؟ ..
ï»ںﻤï؛ژï؛«ï؛چ ï؛ƒï؛£ï؛®ï»، ﻧﻔï؛´ï»² ﻣﻦ ï»›ï» ï؛·ï»²ï؛€ ﻣﻦ ï؛ƒï؛ںï» ï»£ï»¦ ï؛£ï»®ï»ںﻲ .. ï»*ï»ںﻜﻦ ï؛³ï»´ï؛ژï»پ ﻧï»کï؛ھﻫﻢ ï»*ï؛³ï؛¨ï»„ﻬﻢ ï؛—ï»ˆï» ï؛—ﻼï؛£ï»کﻨﻲ؟
ï»ںﻤï؛ژï؛«ï؛چ ï»» ï؛ƒï؛·ï»Œï؛® ï؛‘ï؛ژï»ںï؛´ï»Œï؛ژï؛©ï؛“ ï»*ï»» ﻳï؛¸ï»Œï؛®ï»*ﻥ ﻫﻢ ï؛ƒï»³ï»€ًï؛ژ ï؛‘ﻬï؛ژ ï؛*ï»ڈﻢ ï»›ï» ï»£ï؛ژ ï؛ƒï؛‘ï؛¬ï»ںï»ھ؟ ..
ï»ںﻤï؛ژï؛«ï؛چ ï؛—ï»گï»´ï؛®ï؛• ﻣï؛¸ï؛ژﻋï؛® ï؛¯ï»*ï؛ںﻲ ï؛—ï؛*ï؛ژﻫﻲ .. ﻓï»*ﻢ ﻳﻌï؛ھ ï؛£ï؛کï»° ﻳï؛®ï؛چﻧﻲ ï؛چﻣï؛®ï؛ƒï؛“؟ !
ï؛چï؛£ï؛کï؛ژï؛ ï؛چﻷﻣï؛® ﻣﻨﻬï؛ژ ï»·ï؛³ï؛ژï؛‘ï»´ï»ٹ، ï؛£ï؛کï»° ï؛—ُï؛ھï؛*ï»™ ï؛ƒï»¥ ï؛چï»ںï؛کﻌﻴï؛² ï»» ﻳï؛´ï؛کﻄﻴï»ٹ ï؛ƒï»¥ ﻳﻤﻨï؛¢ ï؛چï»ںï؛´ï»Œï؛ژï؛©ï؛“ .. ﻓﻔï؛ژï»—ï؛ھ ï؛چï»ںï؛¸ï»²ï؛€ ï»» ﻳﻌﻄﻴï»ھ .
ï»*ï؛ƒï»¥ ï؛چï»ںï؛کﻀï؛¤ï»´ï؛” ï»ںï»´ï؛´ï؛– ï»›ï»*ﻤï؛” ï؛³ï»Œï»´ï؛ھï؛“، ï»*ï»» ï؛—ï؛¼ï»*ï؛¢ ï؛چï؛§ï؛کï»´ï؛ژï؛*ًï؛چ ï؛©ï؛چï؛‹ï»¤ًï؛ژ ï»ںï»*ï؛¤ï»´ï؛ژï؛“ !
ï»*ï؛ƒï»¥ ï؛‡ï»³ï؛*ï؛ژï؛‘ï»´ï؛کﻨï؛ژ ï؛چï»ںï؛°ï؛چï؛‹ï؛ھï؛“ ï»—ï؛ھ ï؛—ï؛¨ï»¨ï»– ﻣﻦ ï؛£ï»®ï»ںﻨï؛ژ ï»›ï؛œï»´ï؛®ï؛چ .. ﻓﻴﻤï؛ژ ﻧﻈﻦ ï؛ƒï»§ï»¨ï؛ژ ﻧï؛´ï»Œï؛ھﻫﻢ ï؛‘ﻬï؛ژ ..
ï؛چï؛£ï؛کï؛ژï؛ںï؛– ï»ںï؛*ï»*ï؛´ï؛ژï؛• ﻣï»ٹ ï؛چï»ںﻨﻔï؛²، ï»*ï؛—ï؛„ï»£ï» ï»ںï»®ï؛چﻗﻌﻬï؛ژ ï؛£ï؛کï»° ï؛—ï؛¼ï» ï؛‡ï»ںï»° ﻗﻨï؛ژﻋï؛ژï؛• ï»ڈï»´ï؛®ï؛• ﻣï؛*ï؛®ï»¯ ï؛£ï»´ï؛ژï؛—ﻬï؛ژ، ï»*ï؛‘ï؛ھï»ںï؛– ï؛ƒï»ںï»®ï؛چﻧﻬï؛ژ ï؛چï»ںï؛®ï»£ï؛ژï؛©ï»³ï؛” ï؛چï»ںﻜï؛Œï»´ï؛’ï؛” ..
ï»*ï؛‘ﻌï؛ھ ï؛ƒï»¥ ï»—ï؛ھﻣï؛– ﻋï»*ï»° ï؛ƒï؛ںï؛ژï؛¯ï؛“ ï؛‘ï؛ھï»*ﻥ ﻣï؛®ï؛—ï؛گ ﻣﻦ ï؛چï»ںﻌﻤï»، ï»›ï؛ژﻧï؛– ï؛ƒï»*ï»ںï»° ï؛چï»ںï؛¨ï»„ï»®ï؛چï؛• ï؛چï»ںï؛کﻲ ï؛چï؛—ï؛¨ï؛¬ï؛—ﻬï؛ژ ï؛ƒï»¥ ï؛—ُﻌï»*ﻢ ï؛ƒï؛‘ﻨï؛ژï؛€ï»«ï؛ژ ï؛چï»ںﻜï؛œï»´ï؛® ﻣﻦ ﻣﻬï؛ژï؛*ï؛چï؛• ï؛چﻻﻋï؛کﻤï؛ژï؛© ﻋï»*ï»° ï؛چï»ںﻨﻔï؛²، ﻓﻜï؛ژﻥ ﻋï»*ï»° ï؛چï؛‘ﻨﻬï؛ژ ï؛چï»ںﻜï؛’ï»´ï؛® ï؛ƒï»¥ ﻳï؛¼ï»„ï؛¤ï؛گ ï؛‡ï؛§ï»®ï؛چﻧï»ھ ï؛«ï»«ï؛ژï؛‘ًï؛ژ ï»*ï؛‡ï»³ï؛ژï؛‘ًï؛ژ ï؛‡ï»ںï»° ï؛چï»ںﻤï؛ھï؛*ï؛³ï؛” .. ï»*ï؛ƒï»¥ ﻳﻀï»ٹ ï»›ï» ï»£ï»¨ï»¬ï»¢ ï؛ںï؛ھï»*ï»ںًï؛ژ ï»ںﻤï؛¬ï؛چï»›ï؛®ï؛—ï»ھ، ï»*ﻳï؛*ï؛کﻬï؛ھ ﻓﻲ ï؛چï»ںï؛کï؛¤ï؛¼ï»´ï» ï؛‘ﻨﻔï؛´ï»ھ، ï»*ï؛ƒï»¥ ﻳï»کï؛کï؛¼ï؛® ï؛©ï»*ï؛*ﻫï؛ژ ﻋï»*ï»° ï؛چï»ںﻤï؛کï؛ژï؛‘ﻌï؛” .
ï»*ï؛؟ﻌï؛– ï؛£ï؛ھï»*ï؛©ًï؛چ ï»ںﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌï؛ژﻣï»*ï؛کﻬï؛ژ، ﻓï»*ﻢ ﻳﻌï؛ھ ﻣï»کï؛’ï»®ï»ںًï؛ژ ï»ںï؛ھﻳﻬï؛ژ ï؛ƒï»¥ ﻳï؛کï؛*ﻬﻤﻮï؛چ ﻓﻲ ï»*ï؛ںﻬﻬï؛ژ، ï؛ƒï»* ï؛ƒï»¥ ﻳﻀﻌﻮﻫï؛ژ ﻓﻲ ﻣï»کï؛ژï؛*ﻧï؛ژï؛• .. ï»*ï؛چï»›ï؛کï؛¸ï»”ï؛– ﻛﻢ ﻳï؛´ï»Œï؛ھ ï؛چï»·ï؛‘ﻨï؛ژï؛€ ï؛‘ï؛ژï؛£ï؛کï؛®ï؛چï»، ï؛ƒï»£ï»¬ï»¢ ï»—ï؛’ï» ï؛ƒï»¥ ï؛—ï؛´ï»Œï؛ھ ﻫﻲ، ï؛چï»›ï؛کï؛¸ï»”ï؛– ﻛﻢ ï؛—ï؛´ï؛کﻮﻱ ﻧﻔﻮï؛³ï»¬ï»¢ ﻋﻨï؛ھﻣï؛ژ ï؛—ﻜﻮﻥ ï»ںï؛ھﻳﻬﻢ ï»—ï»®ï؛چﻋï؛ھ ﻓﻲ ï؛چï»ںï؛کﻌï؛ژï»£ï» ï»£ï»Œï»¬ï؛ژ ﻣï؛’ﻨﻴï؛” ﻋï»*ï»° ï؛چï»»ï؛£ï؛کï؛®ï؛چï»، .. ï»*ï؛ںï؛ھï؛—ﻬﻢ ﻳï»کï؛’ï»*ﻮﻥ ﻳï؛ھﻳﻬï؛ژ، ï»*ﻳﻤï؛کﻨﻮﻥ ï»ںﻬï؛ژ، ï»*ﻳï؛¸ï»Œï؛®ï»*ﻥ ï؛‘ï؛ژï؛£ï؛کï؛®ï؛چï»، ï؛«ï»*ï؛چï؛—ﻬﻢ ï»*ﻫﻢ ﻳﻌï؛کﻤï؛ھï»*ﻥ ﻋï»*ï»° ï؛ƒï»§ï»”ï؛´ï»¬ï»¢، ï»*ﻳﻤï؛ژï؛*ï؛³ï»®ï»¥ ï؛چï»·ï؛©ï؛ڈ ï»*ï؛چï»ںï؛¨ï»*ï»– ï؛چï»ںï؛®ï»“ï»´ï»ٹ ﻓﻲ ﻋﻼﻗï؛ژï؛—ﻬﻢ .. ï»›ï؛ژﻧï؛– ï؛‡ï»³ï؛*ï؛ژï؛‘ï»´ï؛کﻬï؛ژ ï»*ﻣï؛®ï»*ﻧï؛کﻬï؛ژ ï؛چï»ںï؛°ï؛چï؛‹ï؛ھï؛“ ï»*ï؛³ï»Œï»´ï»¬ï؛ژ ﻹï؛*ï؛؟ï؛ژï؛‹ï»¬ï»¢ ﻳï؛¤ï»®ï» ï؛‘ﻴﻨﻬﻢ ï»*ï؛‘ﻴﻦ ï؛چï»›ï؛کﻤï؛ژï» ï؛چï»ںﻨﻤﻮ .. ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ï؛چï»ںï؛´ï»Œï؛ژï؛©ï؛“ !
ï»*ﻣï»ٹ ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ .. ï؛چï»›ï؛کï؛¸ï»”ï؛– ﻣï؛¬ï»«ï»®ï»ںï؛” ï؛ƒï»§ï»ھ ï»›ï؛ژﻥ ﻳï؛¤ï؛کï؛ژï؛ ï؛ƒï»¥ ﻳï؛¸ï»Œï؛® ï؛‘ï؛¤ï؛ژï؛ںï؛کﻬï؛ژ !
ï؛ƒï»§ï»ھ ï»›ï؛ژﻥ ﻳï؛¤ï؛کï؛ژï؛ ï»ںï؛¸ï»Œï»®ï؛*ﻩ ï؛‘ï؛ھï»»ï»ںﻬï؛ژ ï»» ï؛‘ï؛کﻀï؛¤ï»´ï؛کﻬï؛ژ ..
ï؛ƒï»§ï»ھ ï؛‘ï؛ھï؛چï؛§ï» ï»›ï» ï؛*ï؛ںï» ï؛چï؛³ï؛کﻌï؛ھï؛چï؛©ًï؛چ ï»ںï؛کï؛ھï»ںï»´ï» ï؛چﻣï؛®ï؛ƒï؛“ ï»*ï؛£ï»¤ï؛ژﻳï؛کﻬï؛ژ ï»*ï؛‡ï؛³ï»Œï؛ژï؛©ï»«ï؛ژ، ï»*ï؛ƒï»§ï»¬ï؛ژ ï؛‡ï؛«ï؛چ ï»ںﻢ ï؛—ﻜﻦ ï»—ï؛ژï؛‘ï»*ï؛” ï»»ï؛³ï؛کï»کï؛’ï؛ژï» ï؛«ï»ںï»ڑ ﻣﻨï»ھ ï»ںï»”ï؛®ï»پ ﻋﻄï؛ژï؛‹ï»¬ï؛ژ ï»*ï»ڈï؛®ï»—ﻬï؛ژ ﻓﻲ ï؛©ï»*ï؛* ï؛چï»ںï؛کﻀï؛¤ï»´ï؛”، ﻓï؛´ï»´ï؛’ï؛¤ï؛ڑ ﻋﻤﻦ ï؛—ï؛¤ï؛کï؛ژï؛ںï»ھ .
ï»ںï»´ï؛² ï»ںï»*ï؛¨ï»´ï؛ژﻧï؛” ﻣï؛’ï؛®ï؛*، ﻓï؛ژï»ںï؛¨ï؛ژï؛‹ï»¦ ﻳï؛¨ï»®ï»¥ ﻧﻔï؛´ï»ھ ï»*ï؛©ï»³ï»¨ï»ھ .. ï»*ï»ںﻜﻦ ï؛چï»·ï؛³ï؛’ï؛ژï؛ڈ ï»—ï؛ھ ï»» ï؛—ﻜﻮﻥ ï؛©ï؛چï؛‹ï»¤ًï؛ژ ﻣï؛’ï؛ژï؛·ï؛®ï؛“ ﻛﻤï؛ژ ï؛چﻋï؛کï؛ھﻧï؛ژﻫï؛ژ .
ï»*ï؛—ﻌï»*ﻤï؛– ï؛ƒï»¥ ﻋï»*ﻴﻬï؛ژ ï؛ƒï»» ï؛—ï؛کï»کﻤï؛؛ ï؛·ï؛¨ï؛¼ï»´ï؛” ï؛چï»ںﻤï؛®ï؛ƒï؛“ ï؛چï»ںï؛¤ï؛ھﻳï؛ھﻳï؛”، ï»*ï؛ƒï»¥ ﻋï»*ï»° ï؛چﻵï؛§ï؛®ï»³ï»¦ ï؛ƒï»¥ ﻳï؛کï؛¤ï»¤ï»*ï»®ï؛چ ﻣï؛´ï؛†ï»*ï»ںï»´ï؛ژï؛—ﻬﻢ، ï»*ï؛ƒï»¥ ﻣﻦ ï؛«ï»›ï؛ژï؛‹ï»¬ï؛ژ ï؛ƒï»¥ ï؛—ï؛ھï؛*ï؛ڈ ï؛¯ï»*ï؛ںﻬï؛ژ ﻋï»*ï»° ﻣﻤï؛ژï؛*ï؛³ï؛” ï؛ƒï؛‘ï»®ï؛—ï»ھ، ﻓﻴï؛¸ï؛ژï؛*ï»™ ï؛ƒï؛‘ﻨï؛ژï؛‹ï»ھ، ï»*ﻳï»کï؛کï؛®ï؛ڈ ﻣﻦ ﻫﻤﻮﻣﻬﻢ .
ï»*ï؛ƒï»¥ ﻣﻦ ï؛£ï»کﻬï؛ژ ï؛چﻹﻧï؛´ï؛ژﻧﻲ ï؛ƒï»¥ ï؛—ﻨï؛ژï»، .. ﻓï»کï»*ï؛” ï؛چï»ںﻨﻮï»، ï؛ƒï؛³ï؛®ï»‰ ﻃï؛®ï»³ï»– ï»ںï»*ﻤï؛®ï؛½ ï؛چï»ںï؛*ï؛´ï؛ھï»± ï»*ï؛چï»ںﻨﻔï؛´ï»² .
ï»*ï؛ƒï»¥ ï؛چï»ںï؛¬ï»± ï»» ﻳï؛®ï؛£ï»¢ ﻧﻔï؛´ï»ھ ï»» ﻳï؛®ï؛£ï»¤ï»ھ ï؛چﻵï؛§ï؛®ï»*ﻥ .
ï»*ï؛ƒï»§ï»ھ ï؛©ï؛چï؛‹ï»¤ًï؛ژ ï؛‡ï؛«ï؛چ ﻣï؛ژ ï»›ï»*ﻔﻨï؛ژ ï؛ƒï»§ï»”ï؛´ï»¨ï؛ژ ﻣï؛ژ ï»ںﻢ ﻳﻜï»*ﻔﻨï؛ژ ï؛‘ï»ھ ï؛چï»ںï»*ï»ھ، ﻃï؛ژï» ï»‹ï»*ﻴﻨï؛ژ ï؛چï»ںﻄï؛®ï»³ï»–، ï»*ï»*ï؛ںï؛ھﻧï؛ژ ﻣﻦ ï؛³ï»”ï؛®ï»§ï؛ژ ﻧï؛¼ï؛’ًï؛ژ .. ﻓï»*ﻢ ﻳﻜï»*ï»’ ï؛چï»ںï»*ï»ھ ï؛چï»ںﻤï؛®ï؛ƒï؛“ ï؛چï»ںﻨﻔï»کï؛” ï»*ï؛چï»ںï؛کï؛®ï؛‘ï»´ï؛” ﻣﻌًï؛ژ .. ï»*ï»ںﻢ ﻳï؛¤ï»¤ï»*ﻬï؛ژ ﻫﻢ ï؛چï»ںï؛¨ï؛ژï؛*ï؛ ï»*ï؛چï»ںï؛ھï؛چï؛§ï» . ï»*ï؛چﻷﻫﻢ .. ï؛ƒï»§ï»¬ï؛ژ ï؛—ï؛¬ï»›ï؛®ï؛• ï؛ƒï»¥ ﻋï»*ﻴﻬï؛ژ ï؛ƒï»¥ ï؛—ﻜﻮﻥ ﻣï؛کï؛¼ï»*ï؛” ï؛‘ï؛ژï»ںï»*ï»ھ، ï»*ï؛ƒï»» ï؛—ï؛¸ï»گï»*ﻬï؛ژ ï؛©ï»*ï؛چﻣï؛” ï؛چï»ںï؛¤ï»´ï؛ژï؛“ ï؛چï»ںﻴﻮﻣﻴï؛” ﻋﻦ ï؛«ï»›ï؛®ï»© .
ï؛*ï؛³ï؛ژï»ںï؛” ï؛‡ï»ںï»° ï»›ï» ï»£ï؛کï؛°ï»*ï؛ںة
36-بكم تبيع صاحبك؟! #
مقالة أعجبتني
سمعت مرة أحد كبار السن يروي مثلاً على شكل حوار ..
قال الأول : بكم بعت صاحبك ؟
فرد عليه الآخر: بعته بتسعين زلة..
فقال الأول : ( أرخصته) أي بعته بثمن زهيد !!
تأملت هذا المثل كثيراً ..
فذهلت من ذلك الصديق الذي غفر لصديقه تسعة وثمانين زلة، ثم بعد زلته التسعين تخلى عن صداقته !!
وعجبت أكثر من الشخص الآخر الذي لامه على بيع صاحبه بتسعين زلة وكأنه يقول تحمل أكثر !!
التسعون زلة ليس ثمناً مناسباً لصاحبك .. لقد أرخصت قيمته ..
ترى كم يساوي صاحبي أو صاحبك من الزلات ؟!
بل كم يساوي إذا كان قريباً أو صهراً أو أخاً أو زوجاً أو زوجة ؟!
بكم زلة قد يبيع أحدنا أمه أو أباه...؟ بِكم ؟!
إن من يتامل واقعنا اليوم ويعرف القليل من أحوال الناس في المجتمع والقطيعة التي دبت في أوساط الناس .. سيجد من باع صاحبه أو قريبه أو حتى أحد والديه بزلة واحدة ..
بل هناك من باع كل ذلك بلاذنب سوى أنه أطاع نماماً كذاباً !!!
ترى هل سنراجع مبيعاتنا الماضية من الأصدقاء والأقارب والأهل وننظر بكم بعناها ؟
ثم نعلم أننا بخسناهم أثمانهم .. وبعنا الثمين بلا ثمن ..
ترى هل سنرفع سقف أسعار من لازالوا قريبين منا؟!
إن القيمة الحقيقية لأي شخص تربطك به علاقة لن تشعر بها إلا في حالة فقدانك له بالموت .
فلا تبع علاقاتك بأي عدد من الزلات مهما كثرت ..
وتذكر قوله تعالى
ï´؟ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَï´¾.
لا جدوى من قبلة إعتذار على جبين ميت غادر الحياة
استلطفوا بعضكم البعض وأنتم أحياء
امحِ الخطأ لتستمر الأخوة
ولا تمح الأخوة من أجل الخطأ ..
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا. آمين
37-الاعرابي والاصمعي
-قال الأصمعي: أقبل علي أعرابي جلف جاف على قعود له، متقلدا سيفه وبيده قوس فدنا منا وسلم وقال من أين أقبلت؟
قلت : من مكان يتلى فيه كلام الرحمن،
قال : أو للرحمن كلام يتلوه الآدميون؟!
فقلت : نعم يا أعرابي
فقال : اتل علي شيئاً منه
فابتدأت بسورة: الذاريات ذروا
حتى انتهيت إلى قوله تعالى :
{ وفي السماء رزقكم وما توعدون }
قال الأعرابي : هذا كلام الرحمن ؟
قلت : إي والذي بعث محمداً بالحق إنه لكلامه أنزله على نبيه محمد ï·؛ .
فقال لي : حسبك، فقام إلى ناقته فنحرها بسيفه، وقطعها قطعاً بجلدها
وقال : أعني على تفرقتها ، فوزعناها على من أقبل وأدبر ثم كسر سيفه، وقوسه، وجعلها تحت الرملة، وولى مدبراً نحو البادية وهو يقول :
{ وفي السماء رزقكم وما توعدون }.
فلما غاب أقبلت على نفسي ألومها
قلت : يا أصمعي، قرأت القرآن منذ ثلاثين سنة ومررت بهذه الآية وأشباهها فلم تتنبه لما تنبه له هذا الأعرابي.!!
فحججت السنة مع هارون الرشيد أمير المؤمنين فبينا أنا أطوف بالكعبة إذا بهاتف يهتف بصوت رقيق يقول :
تعال يا أصمعي، تعال يا أصمعي
فالتفت : فإذا أنا بالأعرابي
فأخذ بيدي وأجلسني خلف المقام ،
فقال : اتل من كلام الرحمن الذي تتلوه فابتدأت ايضا بسورة الذاريات، فلما انتهيت إلى قوله { وفي السماء رزقكم وما توعدون}
صاح الأعرابي وقال :
قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً ..
ثم قال: يا أصمعي ،
هل غير هذا للرحمن كلام ؟!
قلت نعم يا أعرابي، يقول الله عز وجل { فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون }
فصاح الأعرابي وقال: ياسبحان الله ..!
من ذا أغضب الجليل حتى يحلف ؟
أفلم يصدقوه حتى ألجؤوه إلى اليمين !
(قالها ثلاثاً وخرجت روحه) .
شعب الإيمان 378/3. تفسير القرطبي 42/17 . أضواء البيان6/8
اللهم ارزقنا اليقين الصادق بما عندك
38-كيد النساء
-حكى أن إمرأتين دخلتا على القاضي
ابن أبي ليلى,
وكان قاضياً معروفاً
وله شهرته في زمنه.
فقال القاضي
من تبدأ
فقالت إحداهن:
إبدئي أنتِ
فقالت: أيها القاضي مات أبي
وهذه عمتي
وأقول لها ياأمي لأنها ربتني وكفلتني حتى كبرت
قال القاضي: وبعد ذلك,
قالت: جاء ابن عم لي فخطبني منها
فزوجتني إياه .
وكانت عندها بنت فكبرت البنت
وعرضت عمتي على زوجي
أن تزوجه ابنتها
بعد ما رأت بعد ثلاث سنوات من خُلق زوجي.
وزينت ابنتها لزوجي لكي يراها.
فلما رآها أعجبته
قالت العمة أزوجك إياها على شرط واحد
أن تجعل أمر ابنة أخي (زوجتك الأولى) إليّ .
[ يعطيها توكيل ]
فوافق زوجي على الشرط
وفي يوم الزفاف جاءتني عمتي وقالت :
إن زوجك قد تزوج إبنتي وجعل أمرك بيدي
فأنتي طاااالق
فاصبحتُ أنا بين ليلة وضحاها مطلقة .
وبعد مدة من الزمن ليست ببعيدة,
جاء زوج عمتي من سفر طويل,
فقلت له يازوج عمتي تتزوجني
وكان زوج عمتى شاعراً كبيراً.
فوافق زوج عمتي,
وقلت له لكن بشرط
أن تجعل أمر عمتي إلي,
فوافق زوج عمتي على الشرط,
فأرسلتُ لعمتي
وقلت لها :
لقد صرتُ زوجة لزوجك فلان
وقد جعل أمرك إليّ وأنتي طالق
وواحدة بواحدة
طال عمرك،
فأصبحت عمتي مطلقة
فوقف القاضي عندما سمع الكلام
من هول ما حدث.
وقال : يا الله
فقالت له إجلس ؟
إن القصة ما بدأت بعد
فقال: أكملي
قالت : وبعد مدة
مات هذا الرجل الشاعر،
فجاءت عمتى تطالب بالميراث من زوجى الذى هو طليقها,
فقلت لها هذا زوجي
فما علاقتك أنت بالميراث ؟
وعند انقضاء عدتي
بعد موت زوجى
جاءت عمتى بابنتها وزوج ابنتها
الذى هو زوجي الأول
وكان قد طلقنى
وتزوج ابنة عمتى
ليحكم بيننا في أمر الميراث
فلما رآنى تذكر أيامه الخوالي معى
وحن إليّ .
فقلت له تُعِيدُنِى ؟
فقال نعم .
قلت له : بشرط أن تجعل أمر زوجتك ابنه عمتي إلي.
فوافق.
فقلت لابنة عمتي:
أنت طالق ,
فوضع أبو ليلي القاضي يده على رأسه
وقال أين السؤال ؟
فقالت العمة :
أليس من الحرام أيها القاضي
أن نُطَلَّق أنا وابنتي
ثم تأخذ هذه المرأة الزوجين والميراث.
فقال ابن أبي ليلي :
والله لا أرى في ذلك حرمة
وما الحرام في رجل تزوج مرتين وطلق وأعطى وكالة.
وبعد ذلك ذهب القاضي للخليفة المنصور
وحكى له القصة
فضحك حتى تخبطت قدماه في الأرض
وقال : قاتل الله هذه العجوز
من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
وهذه وقعت في البحر.
وااااخ من كيد النساء
\\أعجبتني وأذهلني معناها
39-اهل الاحسان
ذهب شخص الى احد العارفين بالله فقال له:
أي سيدي ماذا لو لم اكن عبداً صبوراً وشكوتُ حظي
العارف بالله : لم يجيب
السائل : لماذا لا أجد من الذين أحسنت إليهم إلا الغدر والخيانه
العارف بالله : لم يجيب
السائل: لماذا لا أجد إلا الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم
العارف بالله : لم يجيب
السائل: لماذا لم يمت إلا احبتى ولم يبقى إلا أعدائي
العارف بالله : لم يجيب
السائل : لماذا وحدتي وغربتي في هذه الحياة واخذ يبكى
العارف بالله : لم يجيب
السائل : لماذا لا يحسن الناس الظن بي
العارف بالله : لا يتكلم
السائل : لماذا يكذبُ من اُصدّقهم، ويقسو
علي من احنو عليهم و يرحلوا من اعانقهم
العارف بالله : لايتكلم
السائل : لماذا يدى ممتدة بالخير وايدى الناس ممتدة الي بالشر، لماذا يقابلون محبتى بفجور وليس بالود واخذ يبكى
فقام العارف
ووضع يده على قلب الرجل
وقال له ياأخى لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر
ربما انت ممن سمعتُ عنهم أولئك هم المحسنون اصحاب مراتب الصبر والإحسان
إعلم ياأخي أنك جئت تشكو حب الله لك
فسكت السائل ونظر للأرض ووجهه يقطر خجل
وقال للعارف أصبت فرميت القلب
أصبت فبينت الدرب
العبرة :
ليس بالضرورة ان يكون اذى الناس لك ابتلاء فقد تكون انت من اهل الاحسان وانت لاتدري ولا ينال مرتبة الاحسان الا أنقياء القلوب.
40-اليقين الصادق
---/قال الأصمعي: أقبل علي أعرابي جلف جاف على قعود له، متقلدا سيفه وبيده قوس فدنا منا وسلم وقال من أين أقبلت؟
قلت : من مكان يتلى فيه كلام الرحمن،
قال : أو للرحمن كلام يتلوه الآدميون؟!
فقلت : نعم يا أعرابي
فقال : اتل علي شيئاً منه
فابتدأت بسورة: الذاريات ذروا
حتى انتهيت إلى قوله تعالى :
{ وفي السماء رزقكم وما توعدون }
قال الأعرابي : هذا كلام الرحمن ؟
قلت : إي والذي بعث محمداً بالحق إنه لكلامه أنزله على نبيه محمد ï·؛ .
فقال لي : حسبك، فقام إلى ناقته فنحرها بسيفه، وقطعها قطعاً بجلدها
وقال : أعني على تفرقتها ، فوزعناها على من أقبل وأدبر ثم كسر سيفه، وقوسه، وجعلها تحت الرملة، وولى مدبراً نحو البادية وهو يقول :
{ وفي السماء رزقكم وما توعدون }.
فلما غاب أقبلت على نفسي ألومها
قلت : يا أصمعي، قرأت القرآن منذ ثلاثين سنة ومررت بهذه الآية وأشباهها فلم تتنبه لما تنبه له هذا الأعرابي.!!
فحججت السنة مع هارون الرشيد أمير المؤمنين فبينا أنا أطوف بالكعبة إذا بهاتف يهتف بصوت رقيق يقول :
تعال يا أصمعي، تعال يا أصمعي
فالتفت : فإذا أنا بالأعرابي
فأخذ بيدي وأجلسني خلف المقام ،
فقال : اتل من كلام الرحمن الذي تتلوه فابتدأت ايضا بسورة الذاريات، فلما انتهيت إلى قوله { وفي السماء رزقكم وما توعدون}
صاح الأعرابي وقال :
قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً ..
ثم قال: يا أصمعي ،
هل غير هذا للرحمن كلام ؟!
قلت نعم يا أعرابي، يقول الله عز وجل { فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون }
فصاح الأعرابي وقال: ياسبحان الله ..!
من ذا أغضب الجليل حتى يحلف ؟
أفلم يصدقوه حتى ألجؤوه إلى اليمين !
(قالها ثلاثاً وخرجت روحه) .
شعب الإيمان 378/3. تفسير القرطبي 42/17 . أضواء البيان6/8
اللهم ارزقنا اليقين الصادق بما عندك
--41-/ذكاء مالك واجتهاد الشافعي والرزق ...!!!!
إختلفا الإمامان الجليلان مالك والشافعي فالإمام مالك يقول أن الرزق بلا سبب بل لمجرد التوكل الصحيح على الله يرزق
الانسان مستنداً للحديث الشريف :-
( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ) أو كما قال صل الله عليه وآله وسلم .
أما إمامنا الجليل الشافعي فيخالفه في ذلك فيقول لولا غدوها ورواحها ما رزقت .
أي إنه لا بد من السعي .
وكل على رأيه فإمامنا مالك وقف عند ( لرزقكم كما يرزق الطير ) وتلميذه الشافعي قال لولا الغدو والرواح لما رزقت .
فأراد التلميذ أن يثبت لإستاذه صحة قوله فخرج من عنده مهموما يفكر ، فوجد رجلاعجوزا يحمل كيسا من البلح وهو ثقيل فقال له : - عنك يا عماه وحمله عنه فلما وصل إلى بيت الرجل أعطاه الرجل بضع تمرات إستحسانا منه لما فعله معه هنا ثارت نفس الشافعي وقال الآن أثبت ما أقول فلولا أني حملته عنه ما أعطاني وأسرع إلى أستاذه مالك ومعه التمرات ووضعها بين يديه وحكى له ما جرى وهنا أبتسم الإمام الرائع مالك وأخذ تمرة ووضعها في فيه وقال له وأنت سقت إلي رزقي دونما تعب مني .
فالإمامان الجليلان أستنبطا من نفس الحديث حكمين مختلفين تماما وهذا من سعة رحمة الله بالناس .
هي ليست دعوة للتواكل لذا سألحقها بقصة جميلة عن ابراهيم بن أدهم ..
فيحكى أنه كان في سفر ٍله وكان تاجرا كبيرا .
وفي الطريق وجد طائرا قد كسر جناحه فأوقف القافلة وقال :- والله لأنظرن من ياتي له بطعامه أم أنه سيموت فوقف مليا .
فاذا بطائر يأتي ويضع فمه في فم الطائر المريض ويطعمه ..!!!
هنا قرر إبراهيم أن يترك كل تجارته ويجلس متعبدا بعد ما رأى من كرم الله ورزقه فسمع الشبلي بهذا فجاءه وقال :- ماذا حدث لتترك تجارتك وتجلس في بيتك هكذا ..؟
فقص عليه ما كان من أمر الطائر فقال الشبلي قولته الخالدة :-
يا إبراهيم لما إخترت أن تكون الطائر الضعيف ولم تختر أن تكون من يطعمه ..؟؟؟
ولعله يقول في نفسه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :-
( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) الحديث
أو كما قال صل الله عليه وآله وسلم .
يا الله على هذا الفهم الرائع والاستيعاب
اللهم ارزقنا رزقا حلال من غير حساب .
/--يروي أحد الأشــخاص القصة التالية
:42- فقاعات غليان!.
ذات يوم قرّر ابني (26 عاماً) ان يصنع كوب من القهوة.
ملأ الكوب بالماء و...وضعه داخل المايكروويف لتسخينه، كما اعتاد ان يفعل في السّابق. انا لست مُتأكّدا كم هو طول الوقت الذي وضعه في الفرن، ولكنه اخبرني انّه اراد ان يُصبح الماء مغليّاً. عندما توقف المايكروويف حسب الوقت المطلوب، اخرج ابني الكوب من الفرن. نظر ابني الى الكوب ليتاكد من علامات غليان الماء ولكنّه لاحظ ان لماء لم يكن يغلي! وفي هذه الأثناء فجأة انفجر الماء المغلي بدرجة شديدة في وجه ابني وبصعوبة تخلّص من الكوب الذي التصق بيده. غطى الماء المغلي اجزاء كثيرة من وجهه واصيب بحروق من الدرجة الأولى والثّانية وهي حروق قد تبقي آثار دائمة مستقبلا. بالإضافة لذلك قد يكون اصيب بفقدان جزئي بالبصر في عينه اليُسرى. ب
ينما كان ابني في المستشفى ذكر الطبيب المعالج ان هذه الحالة تحدث بشكل مستمر بين النّاس، وأن الماء لوحده لا ينبغي ان يوضع في المايكرويف لتسخينه. واوضح انّه اذا اضطر احد لوضع الماء في المايكروويف، يجب وضع شيء آخر في الكوب لإمتصاص الطاقة مثل ملعقة تحريك خشبيّة (انتبه خشبية و ليست معدنية) او كيس من اكياس الشاي الصغيرة،
قام الشخص المصاب بالإتصال على شركة جنرال الكتريك المصنعة للماكروويف واســتلم التوضيحً التالي:
شكرا على الإتصال بنا.
الإيميل الذي استلمناه صحيح. الماء والسّوائل الأخرى لا تُظهر فقاعات او علامات الغليان عند تسخينها عن طريق المايكرويف. بل انه قد يصل غليان هذه السوائل الى درجة عاليه جدا من الغليان ومع ذلك لا يُظهِر ذلك اي فقاعات غليان!. وهذه السوائل المغلية بشدة ستُظهر فقاعاتها بشدّة (خارج الكوب) عندما يتم تحريكها او وضع اشياء مثل ملعقة او كيس شاي داخله (بعد الغليان) لمنع مثل هذا من الحدوث مما قد يسبب اصابات، لا تُسخّن اي سائل لأكثر من دقيقتين للكوب الواحد. وبعد التسخين، اترك الكوب داخل المايكروويف لمدة لا تقل عن 30 ثانية قبل تحريكه او اضافة اي شيء له
/-43-- العجو زوالقط
جلس عجوز حكيم على ضفة نهر
وفجأة لمح قطّاً وقع في الماء ، وأخذ القطّ يتخبّط , محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق .
قرر الرجل أن ينقذه , مدّ له يده
فخمشه القطّ
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم
ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه ، فخمشه القطّ
سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم ،وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث
فصرخ الرجل :
أيها الحكيم ، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية ، وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل ، وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ القطّ ،
ثم مشى الحكيم باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً :
يا بني ..
من طبع القطّ أن يخمش ,ومن طبعي أنا أن أُحبّ و أعطف ,فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي !!؟
يا بني : عامل الناس بطبعك لا بطبعهم , مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان،
ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لمجرد أن الطرف الآخر لا يستحق تصرفك النبيل .
عندما تعيش لتسعد الآخرين
سيبعث الله لك من يعيش ليُسعدك ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
"كن جميل الخلق تهواك القلوب "
فلا تندم على لحظات اسعدت بها أحداً حتى وإن لم يكن يستحق ذلك .. يقول ابن القيم :
" الدّين كله خُلق ، فمن فاقك في الخلق فقد فاقك في الدّين
صة وعبرة تستحق القراءة
44- الوصيه
رجل فقير تزوج من امرأة وأنجبا طفلا , فقرر الرجل السفر لطلب العيش فاتفق مع امرأته على عشرين عاما من السفر ,
وإذا زادوا يوما واحدا فأن المرأة حرة طليقة تفعل ما تشاء ... واوعدته زوجته بذلك وسافر وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهرا واحدا سافر إلى إحدى البلدان
حيث عمل في طاحونة قمح عند رجل جيد وسر منه صاحب الطاحونة لنشاطه وبعد عشرين عاما قال لصاحب الطاحونة :-
لقد قررت العودة إلى البيت لان امرأتي أوعدتني بأن تنتظرني عشرين عاما وأريد أن أرى ما الذي يجري هناك قال له صاحب الطاحونة :
اشتغل عندي عاما آخر أرجوك لقد تعودت عليك كما يتعود الأب على ابنه قال الرجل :-
لا أستطيع لقد طلبت الدار أهلها وحان الوقت كي أعود فقد مضى على غيابي عشرون سنة وإذا لم اعد إلى البيت هذا العام فأن زوجتي ستتركه
فأعطاه صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية وقال له :-
هذا كل ما املك خذها فأنها ليست بكثيرة عليك اخذ الرجل القطع الذهبية الثلاث واتجه نحو قريته
وفي طريقه إلى القرية لحق به ثلاثة من المارة كان اثنان من الشباب والثالث رجل عجوز عارفوا وبدأوا بالحديث بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولو بكلمة بل كان ينظر إلى العصافير ويضحك
فسأل الرجل :-
من هذا الرجل العجوز ؟ أجاب الشابان :- انه والدنا قال الرجل :- لماذا يضحك هكذا ؟ أجاب الشابان :- انه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح
قال الرجل :- لماذا لا يتكلم أبدا ؟ أجاب الشابان :-
لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية قال الرجل :- وكم يأخذ ؟
أجاب الشابان :- على كل جملة يأخذ قطعة ذهبية قال الرجل في نفسه :- إنني إنسان فقير هل سأصبح فقيرا أكثر
إذا ما أعطيت هذا العجوز أبو اللحية قطعة ذهبية واحدة كفاني اسمع ما يقول واخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز
فقال العجوز :- لا تدخل في النهر العاصف وصمت
وتابعوا مسيرتهم قال الرجل في نفسه :-عجوز فظيع يعرف لغة الطيور ومقابل كلمتين أو ثلاثة يأخذ قطعة ذهبية يا ترى ماذا سيقول لي لو أعطيته القطعة الثانية ..؟؟؟
ومرة ثانية تسللت يده إلى جيبه واخرج القطعة الذهبية الثانية وأعطاها للعجوز
قال العجوز :- في الوقت الذي ترى فيه نسورا تحوم اذهب واعرف ما الذي يجري وصمت وتابعوا مسيرتهم
وقال الرجل في نفسه :- اسمعوا إلى ماذا يقول كم من مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف ولو لمرة لأعرف ما المشكلة
سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة بهذه القطعة وبدونها ستسير الأحوال
وللمرة الثالثة تتسلل يده إلى جيبه وألقى القبض على القطعة الأخيرة وأعطاها للعجوز اخذ العجوز القطعة الذهبية
وقال :- قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرون وصمت
وتابعوا الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقوا وعاد العامل إلى قريته وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار
وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له ولم يحاول دخول النهر جلس على ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل وفي هذه اللحظات
سمع صوتا وما التفت حتى رأى فارسا وحصان ابيض قال الفارس :- لماذا لا تعبر النهر ؟
قال الرجل :- لا أستطيع أن اعبر هذا النهر الهائج فقال له الفارس :- انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط
وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فارسه كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل
وكانت أرجله تسكب ماء امسك الرجل الحصان وركبه وبدا البحث عن جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم
قال الرجل في نفسه :- سأرى ماذا هناك نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث جثث هامدة وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد
ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية كانت الجثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل احد المارة ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم
ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضا بالمسدسات اخذ الرجل النقود ووضع على جنبه احد المسدسات وتابع سيره
وفي المساء وصل إلى بيته فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار وقال في نفسه :- سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي كان الشباك مفتوحا
والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات وجلس إليها اثنان الزوجة ورجل لم يعرفه وكان ظهره للشباك فارتعد من هول المفاجأة
وقال في نفسه :- أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري وتنتظريني حتى أعود والآن تعيشين في بيتي وتخونيني مع رجل آخر ...؟؟؟
امسك على قبضة مسدسه وصوب داخل البيت ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين
قال الرجل في نفسه :-سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق النار وبدأ بالعد واحد ... اثنان .. ثلاثة ... أربعة ...
وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول :- يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي
ثم سأل :- كم سنة مرت على ذهابه ؟ قالت الأم :- عشرون سنة يا ولدي ثم أضافت :- عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط ندم الرجل
وقال في نفسه :- لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصيبة لتعذبت عليها ابد الدهر
وصاح من الشباك :- يا ولدي . يا زوجتي .
اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتمـــوه
علينا أن نفكر قبل عمل أي شيئ نريده لكي لا نندم في النهاية
قبل ان تتقدم في شي فكر جيداً
اوفي بوعدك .. ولا تسئ الظن بالاخرين
لمحبي القصص: من لم يقرأ هذه القصة كأنه لم يقرأ اي قصة في حياته
45- ابو نيتين
وأنا بدوري أجمل قصة قرأتها في حياتي
يُحكى أنَّ شاباً بدوياً كانت توصيه امه دائماً
أن لا يصاحب ( ابو نيتين )
فقال : كيف أعرف أن له نيتين يا أمي
قالت : هو سيخبرك بأن له نيتين من تلقاء نفسه وبلسانه,,,
ماتت أمه فحزن كثيراً وبقي في البيت وحيداً
وبعدها فكر بأن يبيع البيت ويرحل عن الديرة
فاشترى بعيرا وسلاحاً وأخذ باقي المال
وسافر,,,
وفي الطريق لقي رجل مصاب مكسور الساق
يكاد يموت من العطش
فنزل من البعير واسقاه الماء
وفك عمامته وربط ساق الرجل
وحمله على البعير وسار
وفي اثناء الطريق اخذا يتبادلان اطراف الحديث
فسأله الشاب : ما اصابك وكيف اتيت إلى هنا
فقال : كنا في غزوة وأنهزمنا
وأصبت في ساقي وهرب عني اصدقائي
فأخذ الرجل المكسور يسأل الشاب عن حاله
فأخبره وقال أمي : كانت توصيني دائماً ان لا أصاحب أبو نيتين
فقال الرجل: أنا لي نيتين
فضحك الشاب وسارا معاً
ووصلوا إلى بئر
فقال المكسور دعني انزل وأجلب الماء
فقال الشاب : لا أنت مريض أنا سأنزل
فربط الحبل في عنق البعير
ونزل البئر فملأ القربه
ونزل في الثانيه لسقي البعير
فلما وصل ركوة البئر (الركوة صخرة بأسفل البئر بجانب الماء)
قطع الحبل "أبو نيتين" ورماه على الرجل
فقال الرجل : يافلان الحبل
فقال : انا اخبرتك من البداية ان لي نيتين
فقال : البعير والسلاح والمال لك
لكن اخرجني من البئر
قال : لتقتلني
قال : لك الله وامانه ما اقتلك قال : لا
ومشى ابو نيتين وبقي الرجل بالبئر
وهو يتفكر في مقولة أُُمه أن لا يعاشر أبو نيتين
فلما حل الظلام وانتصف الليل فإذا بطيور
تحط على طرف البئر
فأخذت تتحدث مع بعضها
فإذا هذين الغرابين من الجن!
فقال الاول : فلان هل تعرف بنت الشيخ فلان
قال : نعم قال : تذكر تلك البنت الجميلة
التي تقدم لخطبتها الالاف الرجال ورفضتهم
قال : نعم اذكرهلارقال : عملت لها سحر عظيم
فأصبحت كالمجنونه
تقطع ثيابها وتصيح
ولم يتقدم لخطبتها احد
وفك هذا السحر جداً بسيط
قال : كيف
قال : يقرأون الفاتحه سبع مرات في ماء ويسقونها البنت فتشفى باذن الله
قال الغراب الثاني: انت لم تصنع شيء ياصديقي
هل تذكر مدينة الشيخ حارب المشهورة بالخضرة والمزارع والماء؟
قال : نعم
قال : صنعت لها سحر عظيم
فجففت ماء الابار وهي الآن خاوية على عروشها لا يسكنها احد
قال : كيف؟
قال : سددت الماء بمجمع العيون في البئر الذي يقع تحت الجبل وهو مجمع العيون فأصبح جافا من عملي
وفك السحر جداً بسيط فقال : كيف؟
قال: يقرأون خواتيم سورة البقرة والمعوذات في ماء ويصبونه على منبع الماء فينفك السحر ويعود يتدفق الماء
الرجل في اسفل البئر يسمع كلام الجن
وهي اشارة على ان الجن لا يرون بالظلام ولا يعلمون الغيب,,,
طلع الصباح فطارت الطيور فمرت قافلة بالبئر
فنزلو الدلو بالبئر فأخذ الرجل الدلو فقطعه
قالو ربما جيلان البئر قطعت الحبل
فنزلو الدلو الثاني
فقطعه
والثالث فقطعه
قال كبير القافله : والله ان البئر فيها بلاء
من ينزل فتشجع اشجعهم قال : انا انزل
فلما وصل ركوة البئر فإذا الرجل
فقال : بسم الله انت جن ام انس
فقال : يا اخي انا انس وقصتي كذا وكذا
فقال : لماذا قطعت الدلو ؟
قال : لو تعلقت بالدلو ورأيتموني
لخفتم وتركتم الحبل فسقطت فمت
وانا امتح لكم الماء ( أمتح أي يخرج الماء بواسطه الدلو من البئر )
فخرج الرجل وقال لهم قصته
قالوا : إلى أين انت ذاهب ؟ قال : إلى مدينة الشيخ حارب
مدينة البنت المسحورة
فقالوا : نحن في طريقنا إليها
فلما وصلو كان من يستقبل الضيوف
هو شيخ القبيلة
فلما جلسوا عنده واكرمهم
سمع الرجل صياح بالبيت
قال : يا شيخ ما الامر؟
قال : هذي بنتي مريضه اصابها بلاء من 4 سنوات
ولم اجد حكيم ولا طبيب الا واتيته بها ولكن دون فائدة
قال : مالذي تعطيني ان جعلت بنتك تتشافى؟ قال : لك ماتريد.
فقال : تزوجني بنتك وتعطيني مال
فقال : ابشر لكن هل تقدر؟
قال : هاتو لي ماء
وكانت البنت تصرخ وتمزق ثيابها
فقرأ به ورش عليها واسقاها
ففاقت واخذت تتستر
ودخلت عند النساء
فشفيت
فقال أبوها:
أطلب
فقال: مال وتزوجني اياها
فقال: ولك مني بيت بجواري ايضاً قال : لا
اريد طريق المدينة التي جف ماؤها
قال الشيخ حارب : ماذا تريد من بلد ميت ليس فيه ماء ؟
قال : لي حاجه هناك
المهم تجهز واخذ زوجته معه ورحل
فلما وصل المدينة
فإذا ليس فيها إلا 3 بيوت والبقية هجروها
ويأتون بالماء من مسافات بعيدة
فذهب إلى بيت الشيخ في المدينة
وقال : ماذا اصاب هذه الديرة
قال : كانت هذه الديرة غنية بالماء والخيرات
ومن 4 سنين اصابها قحط
وجفت مياه الابار
وهي كما ترى
فقال : ما لي اذا ارجعت ماء الابار ؟
فقال : لك ماتريد لكن هل تقدر ؟
فقال : اريد مزرعه ومال وبيت
فقال : لك ذلك
فقال : اين البئر الرئيسة (مجمع العيون)؟
فقال: هنا
قال : هاتو لي ماء فقرأ به وصبه على منبع الماء
فانفجر الماء كالنافورة
وعاد الخير
واخذ مزرعته وعاش مكرم معزز عند الشيخ واهل المدينة
وفي يوم من الايام
جاء الرجل ضيف..!
فإذا هذا ابو نيتين
فعرفه الرجل
وقال : فلان هل تذكرني؟
فقال ابو نيتين : لا
قال : انا ابو نية الذي تركته في البئر
قال : كيف اصبحت كما ارى؟
قال القصة كذا وكذا
فخرج ابو نيتين
فقال الرجل : إلى اين ؟ قال : إلى البئر
قال : يارجل أنتظر وفي الصباح رباح
قال : والله ما ابيت الا فالبئر الليلة
فذهب ابو نيتين
فلما وصل ركوة البئر
وجاء اخر الليل
فإذا بالغرابين
يحطان على البئر
لانهم يجتمعون عند هذه البئر كل نهاية عام هجري
فأخذوا يتحدثون
قال الاول:
فلان هل تدري ماذا حل ببنت الشيخ حارب؟
قال : ماذا؟
قال : انفك السحر عنها.!
قال الاخر:
وانا ايضاً المدينة التي كنت أحبس الماء عنها
رجع الماء لها وانفك السحر
قال : والله يافلان
بظني عندما كنا نتحدث في تلك السنة ان شخصا ما كان في البئر
قال : ما رأيك ان ندفن هذه البئر المشؤمه؟
ففوراً دفنوا البئر فوق رأس ابونيتين ...
وهكذا كانت نهاية " أبونيتين "
[وعلى نياتكم ترزقون]
قصة من التراث.
#46-قصة_الليلة‬ باب الجنة والنار
في قديم الزمان، كان هناك رجل يمتطي حصانه وكلبه يتبعه في رحلة إلى بلاد بعيدة، توقف الرجل تحت شجرة عملاقة ظلها وفير لأخذ قسط من الراحة فذهب الرجل في نوم عميق جراء الرحلة المتعبة.
في المنام رأى الرجل حلماً غريباً ومثيراً، رأى نفسه مع حصانه وكلبه يسيرون في طريق طويلة وشاقة والشمس تحرقهم بأشعتها إلى أن وصلوا إلى بوابة عظيمة منهكين من التعب وبحاجة ماسة إلى الماء، كانت البوابة العظيمة مفتوحة فحاول الرجل رؤية ما بداخل البوابة فاندهش عندما رأى نافورة جميلة ذهبية اللون في وسط الساحة تظلها الأشجار من كل الجوانب وماء النافورة صافياً كصفاء السماء في يوم ربيعي جميل.
حاول الرجل أن يدخل ليشرب هو وحصانه وكلبه عندما استوقفه حارس البوابة ودار هذا الحوار:
الرجل: صباح الخير يا سيدي.
الحارس: صباح الخير.
الرجل: ماهذا المكان الجميل الذي بالداخل؟
الحارس: إنها الجنة.
الرجل: ما أجمل أن تصل الجنة وتقف على أبوابها..أنا عطشان جداً وأريد أن أشرب من تلك النافورة (مشيراً باصبعه إلى النافورة) هل بإمكاني ذلك يا سيدي؟
الحارس: نعم يمكنك ذلك...بكل تأكيد.
الرجل: لكني سأصطحب حصاني وكلبي ليشربا أيضاً.
الحارس: أنا اَسف..الحيوانات ممنوعة من الدخول.
أصيب الرجل بخيبة أمل كبيرة..حيث أن العطش يكاد أن يقتله لكنه لايستطيع الشرب وحده ويترك حصانه وكلبه عطشى.
لتحميل الكتاب من هنـــا
المفضلات