قصيدة على شكل ابيات شعرية موزونة
قصيدة على شكل ابيات شعرية موزونة
اشرفيات ..( ذكر الله )
َ كأنّ َ اللحنَ في صمت ٍ = َيهيم ُ بصمته ِ النغم ُ
وموسيقى ُمناجاة ٍ = َ تذوب ُ بعذبها الهمم ُ
فيغدو وقعها أبهى = َيزول ُ بعزفها الالم ُ
تلاشى وانتهى غمّ ٌ = وجاد َ بحبره ِ القلم ُ
يخط ّ العشق َ في سطر ٍ = ُيعانق ُ حرفه ُ القسم ُ
بأنّي اشتهي ما لي = بغيرك َ يبزغ ُ العدم ُ
شفيعي أنت َ في نبضي = شفاعة كلّ من ْ سلموا
ُقل الرحمان يا ربّي = بذكره ِ َهلّت ِ النعم
أشرفيات .. جاءت ( 2)
للشعر ِ في ُتربتي بقايا = َكأنّها الدر ّ في رمالي
بصيرتي َتسأل ُ الشظايا = متى َتبعْثرت ِ في خيالي
ُألملمُ اليوم َ ما َتبقّى = منّي ومنْ فطرة ِ ارتجالي
لا ماءَ في جدولي ونهري = قريحة ُ البرق ِ لا ُتبالي
لا طعمَ لا لونَ في صميمي = سنابل القحل ِ في سلالي
ُيحلّقُ الشوكُ في وريدي = كأنّما الورد في غلالي
هذا الذي تاهَ في ُحطامي = ُيقارع ُ الصخرَ في جبالي
ُيفتفتُ الوهن ُ ما تأبّى = َأمستْ حدودي على تلالي
أضحى سراجي بلا ضياء ٍ = البدرُ في خاطري منالي
الوهجُ ما هلّ في مداري = والنجم ُ في غاية ِ الجمال ِ
الفجرُ في أضلعي ُيناجي = َألقيت ِ بالليل ِ في ظلالي
ما نفعُ كلّ الكلام ِ يهذي = السحرُ في َصْمتها هلالي !
أشرفيات .. ترنم عاشق !
زوال ُ الودّ ِ يطغى في الجفاء ِ
ُيناجي الصبح َ في َزمن ِ الغياب ِ
وإنْ لاحت ْ بنور ِ الفجر ِ ظلّتْ
طريق ُ الوحي يخطو بالضباب ِ
َيلوذ ُ الفكرُ من ليل ٍ عقيم ٍ
صلاة ُ البرق ِ َتكفرُ بالسحاب ِ
َفهل ْ َأتخيّل ُ الكلمات َ ُكفرا ً
ِلأكتُب َ عنك ِ أبيات َ الثواب ِ
ُينادي الجمرُ والأعشى ُيجاري
رمال الوقع ِ في ُحفر الرواب ِ
َكأنّ َ ِبحرْقة ِ الكلمات ِ وعدا ً
َتجمّل َ بالرّدى والاحتجاب ِ
وبركان اللظى في الصدر ِ يطغى
بفيض ِ الشعر ِ في رمد ِ العذاب ِ
لها من خاطري ذكرى وذكرٌ
َفأينَ الجرح ُ من ْ ألق ِ العتاب ِ
سديد ُ النبض ِ يمضي في حصادي
َكأنّ َ الشوك َ َيبْذرُ في ُترابي
عتيق ٌ قد ْ َتوارى في ضلوعي
ِليسْطع َ نجمها بالاغتراب ِ
فهلْ عمّ َ الهوا بالورد ِ يزهو
صريع القحل ِ في عطش ِ الشراب ِ
وأرض ُ الفتح ِ بالفصحى ُتنادي
شعارُ المُلْك ِ في أرض ِ اليباب ِ
جواد ُ الوهن ِ في الميدان ِ يعدو
صهيل ُ الخيل ِ في َكرب العُقاب ِ
تقاطيع الرنا باتتْ ُتعاني
بأنصاف ِ الحقائق ِ والسراب ِ
َستُمْطرُ أم ْ َسيَهْلَك ُ خصبُ زرعي
ورحمة ُ غيثها بين السحاب ِ
َترنّم ُ عاشق ٍ ووصال ِ طيف ٍ ٍ
ِبأحرفها المدى مسك ُ الجواب ِ
أشرفيات ...غمام !
يا ليتها َتتبخّرُ الكلمات ُ
قدْ ضاقَ َ في سلق ِ اللسان ِ كلام ُ
أوْ هاج َ في ألق ِ الهجاء ِ عتاب ٌ
فالرمح ُ في عصب ِ الجراح ِ حسام ُ
يا ليتها حطبا ً بجمر ِ فتاتي
قدْ بات َ في رمد ِ الحنين ِ هيام ُ
أوْ جاد َ في مطر ِ السماء ِ حبيس ٌ
قدْ جفّ َ في عضد ِ العطاء ِ ُمدام ُ
إنْ أنجبت ْ ثمرَ العجاف ِ لقيط ٌ
فالخصب ُ ُيترك ُ والمُريد ُ ُيلام ُ
ما أبحرتْ خطف َ السراب ُ بحاري
المد ّ ُ في لمم ِ الخيال ِ رمام ُ
قلْ كيف َ َيبذرُ في سماد ِ ُترابي
والملح ُ في زمن ِ الحريق ِ سلام ُ
لو هاج َ في كنف ِ الشعور ِ بريق ٌ
ما شب ّ َ في زخم ِ النفور ِ دوام ُ
الحبرُ شاب َ على كهولة ِ ليل ٍ
قدْ غطّ َ في ُشهب الظلام ِ ينام ُ
يا سيّد الكلمات َأندب ُ حظّي
فالصبح ُ في زمن الضباب ِ غمام ُ
أشرفيات ... يا أهل غزة انقذوا القصيدة !
يا أهل غزة في الصباح ِ حقيقة ٌ
مهما تكلّف َ ليل ُ غطرسة ِ المساءْ
فالنورُ أبقى في الصمود ِ شظية
والزيت ُ يطرح ُ في القناديل ِ الضياء ْ
لنْ نرثي َ البطل َ الشهيد َ بشطرة ٍ
فالشعرُ يخفق ُ حين َ يسألنا العطاء ْ
ما عاد َ في الحبر ِ المُراق ِ بقية ٌ
فليكتب ِ الشهداء ُ تاريخ َ النقاء ْ
أشرفيات .. نظرة .. !
هلْ َأتمّتْ قطيعة ً بالحصار ِ
كيفَ يا منْ َتملّكتْ في الوصال ِ
صانك ِ النبض ُ في حروف ِ اختصاري
ما اكتفتْ يومَ غادرتْ باختزالي
زادك ِ الشعرُ في صميمي بهاء ً
مثل طيف ٍ َيحلّ ُ قبل َ الزوال ِ
دامَ منْ بعدها توالى انشطاري
واختلاط اليقين ِ بالاعتلال ِ
ذاكَ منّي كأنني في انكساري
بينَ نصفين ِ واكتمال ِ ازديالي
فاسمعي خفقتي ولحن احتضاري
َتستقيم ُ القصيد ُ عند َ اغتيالي
فالسديد ُ المديد ُ منّي اندثاري
َيرفض ُ العيشُ فرصتي في البدال ِ
والعتيق ُ القديم ُ يهوى اختماري
يكتوي للفتات ِ مجرى اختلالي
فانكري لحظة ً وتاريخ َ ميلادي
وانكري بسمة ً وغنج َ الدلال ِ
يا تراويح َ عشقها في ضياعي
إنّما نظرة ً .. ُتعيد ُ اعتدالي !!
أشرفيات .. إنّ الشروبَ إذا صفا يروي ..
--------------------------------------------------------
أعتقتُ وهنَ الحرف ِ منْ ُكتبي = هلْ أفْشَت ِ الكلمات ُ بالسرِّ
وهج ُ البيان ِ الغثِّ في أدبي = َينزاح ُ عند َ َتصدُّع ِ التِّبْر ِ
أمسكْتُ عنْ تحرير ِ قافيتي = حبرُ الهوان ِ بسقطة ِ الكسْر ِ
لمْ أدر ِ ما الميداء ُ في سفري = أعشى فكيف َ لخطوة ِ الجبْر ِ
قدْ أنهك َ الترحال ُ قافلتي = نجمُ الغياب ِ بومضة ِ السِّبْر ِ
العظْم ُ في العاشور في شبكي = والهبْرُ عندَ غدنفر ِ الخِدْر ِ
أغْشتْ همومي في المدى كربي = والضيقُ يحبسُ فطرة َ النسْر ِ
ما عادَ وعد ُ البدر ِ بارقتي = فالليلُ يبسط ُ سطوة َ العُسْر ِ
ما اختلّ َ في المعنى سوى طللي = سجنُ الجواب ِ بغصّة ِ القسْر ِ
أينَ المُحلّى منك ِ ذاكرتي = فاللحن ُ يمرحُ في شدا البُسْر ِ
قطرانُ ُبشرى الشهد ِ في نصبي = ملْحُ الخمير ِ بعجْنَة ِ الحُجْر ِ
ُسكْرُ انسياب ِ المرّ ِ في لغتي = يا علقم َ الوخزات ِ في الخمْر ِ
َشتّانَ أمْ ذاتُ الكرى أرَقي = فالسُّهْدُ أبلغُ في نوا الفجْر ِ
قولي لطيْف ِ الجمر ِ في نَغَمي = حنّ َ الحنينُ إلى جَوى الذبْر ِ
قولي لنيران ِ الهوى عَجَبي = كيفَ الرمادُ ُينيرُ في العُسْر ِ
أعْتقْتُ وهنَ الحرف ِ منْ ُكتبي = إنّ َ الشروب َ إذا صفا ُيروي ..!
عوجاء
ماذا أقولُ وسيرُ العُمْي ِ في الضَّبَب ِ = يهوى البعيرُ سياق َ الذبح ِ للركَب ِ ؟!
عرجاءُ ينتصرُ الأعشى لخطوتها = وهنُ اعتدالك ِ ُمنساقٌ إلى النُّصُب ِ
َزحْفُ الحُبُور ِ بلون ِ الليل ِ ُمنغمسا ً = والبرقُ في نَضَب ِ الإيحاء ِ كالرَّسَب ِ
َضحْلٌ َيموجُ بعُرْف ِ الوجد ِ ُمنتكسا ً = َيرتادُ َنحْوَ مَسار ِ السّقط ِ في الصَّبَب ِ
ماذا أقولُ ؟ بأنّ الظلّ َ َيشمسنا = والوعدُ َيبْأسُ في الترحال ِ والحُجُب ِ
فالصدّ ُ في زمن ِ الإذعان ِ ُمتّهمٌ = فكرُ التخلّف ِ والتخريب ِ والعطب ِ
باتَ المزادُ ِبسعْر ِ البخْس ِ .. ُمنتفعا ً ! = والرُّخْصُ َيكْبُرُ في التدويل ِ والحَرَب ِ
والقدسُ َترْقُبُ كالأسرى ُمكبلة = أيْنَ الحديد َ منَ التحرير ِ بالخشب
أفتيكَ منْ َقبَس ِ الإنْصاف ِ والثَّقَب ِ = لا تنحني ِقيَمُ المِعْطاء ِ لليَبَب
َعوّلْ على المطر ِ السَّيَّال ِ طفرته ُ = ترويكَ بالزخَم ِ المنْصان ِ في ُسحُبي
َعرّجْ عن ِ الزّلَل ِ المُنْحاك ِ ُمجْتَنِبا ً = لحنُ السقوط ِ وصوتُ الحزْن ِ في القَصَب ِ
حظ ّ ُ الغشيم ِ منَ المَسْلوك ِ ُمنحدرٌ = َكسْرُ العظام ِ ودربُ الصَّدْع ِ والنُّدُب ِ
َلستَ المَجازَ َولسْتَ الشعرَ في ُأفقي = فالسّطْعُ ليسَ ُشموخَ الحبر ِفي الرَّسَب ِ
إنْ غازَلَتْ َفلأنّ الوهجَ في عصبي = والنصْرُ في سبق ِ الإيثار ِللذهب ِ
ُأنْظرْ إلى َكلَح ِ الإنْضاج ِ في ألقي = حرْفُ الأصيل ِ ونورُ البُهْر ِفي ُكتُبي
ما طالَ بارقة َ الأشعار ِ في َنسَقي = غير المُتيّم ِ في الأصداء ِ منْ شُهُبي
َلوّحْ بجرحكَ فالأشواكُ جارحة ٌ = هيهات منْ لعب ِ الأطفال ِ بالأدب ِ
إسْرِجْ ظلالكُ فالأقمارُ َتعرفني = والحبرُ والقلم ُ المُنْصاع ُ للنُجُب ِ
فكْرُ القحول ِ ُينيرُ الدرْبَ فـي التّبَـب ِ
فيضٌ منَ الزخم ِ المَحْبوس ِ في الّيَبَب ِ
إنْ جاهرتْ ِبلِسـان ِ الغيـث ِ قاحلـة ٌ
" عطشانُ " َتشربها النيرانُ في الحطب ِ
المرّ ُ َينكسُ ُبشرى الشهـد ِ ُمنتحـلا ً
نصفُ القناع ِ وعينُ الرّصْد ِ في الكذب ِ
مـدّ ُ البراعـم ِ بالأوهـام ِ َيحصدهـا
خمْرُ القحيط ِ ِبطعْم ِ البُسْر ِ في العنب ِ
َحلّقْ إلـى القِيَـم ِ الخضـراء يانعـة ٌ
َوعْدُ البشير ِ ونذرُ البرق ِ فـي اللهب ِ
فالغصـنُ َينشـدُ للأطيـار ِ ُفسحتنـا
نبْضُ القويم ِ ِبرغم ِ الضيق ِ والكرب ِ
حتّى ولوْ دَنَـت ِ الأيـامُ مـنْ َغشَـم ٍ
َصحْوُ التيقُّن ِ أقوى في مدى العصـب ِ
فالشدّ ُ في غليان ِ البحـر ِ َغطْمَطـة ٌ
ِخصْبُ الوليد ِ ُقبيلَ الطرح ِ في اللبب ِ
قدْ أنجبـتْ ِبـزُلال ِ الوهـج ِ ساقيـة
ُترويكَ منْ همم ِ الإكبـار ِ والعجـب ِ
قَحطـانُ َمنبعنـا والعـرْبُ تعرفـنـا
أهلُ المروءة ِ يا سلمـانُ يـا نَسَََََََبـي
شمسُ البيـان ِ َتجلّـتْ فـوقَ هالتنـا
أفتى الرسولُ بأنّ الخيرَ فـي حَسَبـي
اغْسلْ صباحـكَ باسترجـاع ِ عافيـة ٍ
تأبى الخنوع َ لمدّ الوهم ِ في العطـب ِ
المفضلات