تفسير حلم ورؤية جهنم بالمنام يفسرها لكم إبن سيرين والنابلسى
(جهنم) من رأى في المنام أنه دخل جهنم فإنه يرتكب الكبائر فإن خرج منها من غير مكروه وقع في هموم الدنيا.
(ومن رأى) النار قد قربت فإنه يقع في شدة ومحنة سلطان لا ينجو منها وأصابته غرامة وخسران فاحش وهو نذير له ليتوب ويرجع عما هو فيه فإن دخلها فإنه يأتي الذنوب الكبائر والفواحش التي أوجب اللّه تعالى عليه بها الحد وينسى ربه فإن دخلها وسل سيفاً فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر.
(وإن رأى) أنه دخلها مبتسماً فإنه يفسق ويعصي اللّه تعالى ويفرح في نعيم الدنيا.
(فإن رأى) أنه أدخل النار فإنه يغويه الذي أدخله ويحرضه على ارتكاب ذنب عظيم مثل قتل أو زنا.
(فإن رأى) أنه لم يزل محبوساً في جهنم لا يدري متى دخل فإنه لا يزال في الدنيا فقيراً محزوناً ولا يصلي ولا يصوم ولا يذكر اللّه تعالى.
(وإن رأى) أنه يجوز على الجمر فإنه يتعمد تخطي رقاق الناس.
(وإن رأى) أنه طعم من زقوم جهنم وحميمها وصديدها أو أصابه من حرها فإنه يكسب الإثم ويسفك الدم وتشتد عليه أموره.
(ومن رأى) أنه أسود الوجه أزرق العينين في جهنم فإنه يصاحب عدو اللّه تعالى ويرضى مكروه جنايته فيذل ويسود وجهه عند الناس ويعاقبه اللّه تعالى في الآخرة بظلمه.
(ومن رأى) جهنم في منامه عياناً فليحذر من سلطان أو من غضب الرحمن.
(ومن رأى) كأنه دخل جهنم فإنه يفتضح من كل ذنب لم يتب منه.
(فإن رأى) كأنه خرج من جهنم فإنه يتوب من المعاصي فإن شرب من شرابها أو طعم من طعامها لم يزل يرتكب المعاصي أو يطلب علماً يصير ذلك العلم عليه وبالاً وجهنم في المنام دالة على زوال المنصب في الدنيا لمن دخلها وربما دلت على الفقر بعد الغنى والوحشة بعد الأنس والوقوع في الشدائد والسجن الدائم والخزي في الدنيا فإن دلت على الزوجة كانت زوجة نكدة وإن دلت على المعيشة كان كسبها حراماً وإن دلت على المسكن كان مجاوراً لأهل الفسق والغفلة وإن دلت على المرض كانت عاقبته الموت مع سوء الخاتمة وإن دلت على الخدمة كانت مع ذي سلطان جائر وإن دلت على العلم كان بدعة وإن دلت على العمل كان عملاً غير مقبول وإن دلت على الولد كان ولداً من الزنا وربما دل دخول النار على ذي السؤال بعد الغنى وتدل على دار البدعة والفساق وعلى الكنيسة والبيع وبيوت النار والحمام والمدبغة والمسلخ والفرن وما يوقد فيه النار لمصلحة ويدل دخولها على الظفر بالشهوات وإن دخل لظى كان ممن جمع فأوعى وكذلك الحطمة وربما كانت الحطمة لذي الهمز واللمز والجمع وجهنم للكفار والمنافقين وسقر تدل على ترك الصدق والخوض فيما لا يعني والشح وعلى التكذيب بيوم الدين والسعير للشياطين ولمن تخلق بأخلاقهم والهاوية دالة على البخس في الكيل والميزان أو لمن خفت موازينه ولم يثقلها بالعمل الصالح والجحيم لمن طغى وآثر الحياة الدنيا والدرك الأسفل لأرباب النفاق فإن أكل من زقومها أو شرب من غسلينها أو لدغته عقاربها أو نهشته حياتها أو تبدل جلده بجلود أهلها أو سحب على وجهه أو تردى من صعود على رأسه أو ضرب بمقامعها أو نهرته زبانيتها فذلك كله وما أشبه دليل على البدع في الدين ومشاركة الظلمة والتمسك بسنن الكافرين والتخلق بأخلاق المشركين والمستهزئين ومخالفة النبيين وهجران المتقين والردة على الدين والبخل بمال اللّه عن المستحقين والمعصية لرب العالمين أو إنكار ربوبيته وقدرته وتشبيهه بخلقه سبحانه وتعالى ورؤية مالك خازن النار دالة لمن انتقل في صفته أو أطعمه شيئاً حسناً على المحبة للّه تعالى ولرسوله وللمؤمنين والعزة والسلطان وعلى البعد من النفاق والإقلاع من الذنوب والهوى بعد الضلالة وعلى الغيرة في الدين.
(فإن رأى) الخازن عليه السلام مقبلاً عليه دل على سلامته وأمنه من ناره.
(وإن رآه) معرضاً عنه أو متغيراً عليه بوجهه أو هيئته دل على وقوعه فيما يوجب ناره وخزنة جهنم هم الأمناء والحفظة والجنود والأعوان وأصحاب الشرطة والأهل والأقارب لمن دل مالك عليه.
(ومن رأى) أن مالكاً أخذ بناصيته وألقاه في النار فإن رؤياه توجب له ذلاً.
(وإن رأى) أنه دخل النار وخرج منها فإنه يدخل الجنة إن شاء اللّه تعالى أو يصيب معصية ويتوب منها.
(وإن رأى) جوارحه تكلمه فإنه دليل على الزجر عن المعاصي والتيقظ لأمر الآخرة
المفضلات