رويدا السعايدة - فكرة، تكلفة، وقت ومجهود.. عناصر مكونة لمشروع التخرج؛ الذي يعد مرحلة نهائية لمتطلبات الحصول على درجة البكالوريوس، يعتبره بعض الطلبة شراً لا بدَّ منه، والبعض الآخر يضع فيه خلاصة دراسته الجامعية محاولاً الإبداع فيه.
بدأت في جامعة البلقاء التطبيقية مناقشة مشاريع التخرج للطلبة الخريجين، حيث احتفل العديد منهم بهذه المناسبة، مبدين سعادتهم بالوصول إلى هذه المرحلة.
واعتبرت الطالبة جمانة محمد (سنة ثالثة حاسوب) أن للجامعات الدور الأكبر في دعم الطلاب المتميزين من خلال تكثيف الدورات التعليمية والتدريبية في كافة المجالات وتطوير كافة الأنظمة التعليمية وإدخال أحدث أساليب التكنولوجيا في عملية التدريس، كما أن مشروع التخرج يعتبر ترجمة لما تلقاه الطالب مدة أربع سنين من الدراسة.
وتضيف أن للأسرة دوراً كبيراً في تشجيع أبنائها ودعمهم من خلال توفير كافة الأجواء المناسبة للدراسة، مؤكدة دور الأسرة في متابعة الأبناء ورعايتهم حيث إنها مسؤولية عظمى تقع على عاتق الأهل.
ويقول الطالب مؤيد عبدالحميد (سنة رابعة نظم معلومات محاسبية): كما هو متعارف عليه فإن متطلب الحصول على درجة البكالوريوس لا بدّ أن يأخذ الطالب على مدة فصل دراسي مشروع تخرج حيث يتم تكوين الفكرة لدى الطالب والدكتور وتتم المناقشة فيها ومدى ملاءمة الفكرة واتفاقها مع المسار التعليمي في مجاليها العلمي والعملي.
ويضيف: بعد تبلور الفكرة يتم التنسيق بين الطلبة والدكتور المشرف بحيث يكون المشروع متقارباً مع دراسة الطالب على مدى أربع سنين وعلاقته بالمواد النظرية والمختبرات التي اجتازها الطلبة في مرحلة الدراسة؛ فمشروع التخرج يساهم في الربط بين الفكرة النظرية التي استفاد منها الطالب في مرحلة الدراسة وتوظيفها في مجال عملي وعلمي في الحياة.
وترى الطالبة منال العبادي (سنة ثالثة علوم مالية ومصرفية) أن مشروع التخرج من المواد المهمة؛ فبدونها لا يمكن لطالب الكليات العلمية التخرج والهدف منها وضع الأسس النظرية التي يقوم الطالب بدراستها خلال سنوات الدراسة وتطبيقها على أرض الواقع، وهذه المشروعات يمكن أن تكون تصميماً لشبكة ري أو جزءاً من ماكينة أو غير ذلك حسب التخصص المتخرج فيه الطالب، وهذه المشروعات تختلف تكلفتها من مجموعة إلى أخرى ومن قسم إلى آخر حسب الأدوات المستخدمة في إنتاج هذا المشروع. وبينت إبداع الطالب يتوقف على ثقته بنفسه، وأنه يجب على كل طالب وكل شاب أن يزرع الثقة بنفسه وبقدرات عقله وأن كل طالب يطمح في الإبداع والتميز يجب ألا يقلل من قدرات عقله .
وتابعت أن المؤتمرات والندوات التي تعقدها الجامعات والتي تتناول مواضيع وقضايا مختلفة، وخصوصاً تلك التي تتعلق بالجانب التطبيقي والتكنولوجي، جميعها تصب في زيادة الوعي لدى الشباب وتنمية قدراتهم العقلية وتطويرها ليكونوا عنصراً فاعلاً في المجتمع.
وترى الطالبة صفاء عبدالحليم (سنة ثالثة نظم معلومات حاسوبية) أن تكريم الطلاب ومتابعتهم من قبل الجامعة دافعٌ للطلبة ليكونوا متميزين ومتفوقين، ودافعٌ لإعداد مشاريع تخرج متميزة قد تكون الأولى في الشرق الأوسط، وأضافت: يجب على كل طالب أن يطور قدراته العقلية من خلال البحث ولا يقف فقط عند ما يتلقاه من المدرس بل يجب أن يبحث ويجتهد لكي يبدع، وكذلك للأنشطة الجامعية والمشاركة فيها دور كبير في تنمية مهارات الطلاب والارتقاء بهم، حيث ان كثيراً من الطلاب استفادوا من هذه الأنشطة حيث ساهمت في إبراز شخصياتهم.
وتوافقها الرأي الطالبة منى مشهور (سنة ثالثة هندسة) بقولها إن القراءة والمطالعة من دوافع التفوق، كما يجب على كل طالب أن يثقف نفسه بتكثيف الزيارات إلى المكتبات الجامعية والعامة. وتتابع أن الطالب الذي يريد أن يصبح متفوقاً يجب عليه الابتعاد عن كل ما يعوق تركيزه حيث يصعب التركيز على الطالب إذا كان يواجه مشكلات شخصية حتى لو كانت لديه مهارات دراسية جيدة.
وأكد الطلبة أهمية بعض المشاريع، التي تحتاج إلى متابعة ودعم لتخرج لحيز الواقع، داعين قطاعات المجتمع كافة إلى دعم الشباب المتميز لكي يواصلوا مسيرتهم الإبداعية لتوظيف طاقاتهم لما فيه مصلحة الوطن.
الجامعه الاردنيه م / ن
المفضلات