الأردنيون خامس أكثر شعوب العالم بدانة
الأردنيون خامس أكثر شعوب العالم بدانة
07-08-2016
قال خبير مصري متخصص في جراحات السمنة، إن البلدان العربية تتصدر قائمة أكثر 10 دول في العالم تعاني شعوبها من البدانة خلال عام 2016، لأسباب تتعلق بعادات صحية واجتماعية متوارثة.
وأوضح استشاري جراحات السمنة بكلية طب جامعة عين شمس المصرية، محمود لاشين، في حديث لـ'الأناضول'، أن القائمة التي نشرها، مؤخرًا، موقع (gazettereview) لأكثر شعوب الأرض بدانة لعام 2016، واحتوت على 6 دول عربية، تثبت أن بلداننا العربية، تحتاج لمراجعات كثيرة فيما يتعلق بثقافة تناول الأطعمة.
وبحسب القائمة، فقد تربعت الكويت على عرش أكثر 10 شعوب بدانة في العالم في السنوات الأخيرة، حيث يعاني 42.8٪ من السكان من فرط الوزن، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 35.2٪، وجاءت مصر في المرتبة الرابعة بنسبة 34.6٪، ثم الأردن في المرتبة الخامسة بنسبة 34.3٪، تليها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة السادسة بنسبة 33.7٪، ثم قطر في المرتبة الثامنة بنسبة 33.1٪.
واحتوت القائمة أيضًا على 4 بلدان أجنبية، هي بيليز(أميركا الوسطى) في المرتبة الثالثة بمعدل 34.9٪، وجنوب أفريقيا في المرتبة السابعة بنسبة 33.5٪، والمكسيك في المرتبة التاسعة بـ32.8٪، والولايات المتحدة الأميركية في ذيل القائمة بمعدل 31.8%.
وكشف الموقع عن سبب تربع الشعوب العربية على قائمة البدناء، وأبرزها الزواج المبكر الذي يرتبط مع نمط الحياة المقيد، والبطالة، وأسلوب الحياة الذي يُفضي إلى زيادة الوزن، ووفرة الوجبات السريعة الرخيصة غير المغذية، وعدم إدراج السمنة ضمن خطط التأمين الصحي، وساهم ذلك في تفاقم معدلات الإصابة بالسكري في البلدان العربية.
وحول سبل الوقاية من البدانة، قال 'لاشين'، إن الحل يكمن في 3 خطوات، أولها التغذية السليمة، التي تعتمد بشكل كبير على الإكثار من تناول البروتينات والخضروات والفواكه والبعد عن النشويات والأطعمة المقلية، والأطعمة الغنية بالسكر، وتجنب المشروبات الغازية والوجبات السريعة، واللحوم المصنعة.
وشدد، على أهمية ممارسة التمارين الرياضية، كالجري والمشي، والسباحة وغيرها بشكل يومي، لمدة نصف ساعة، للمساعدة في تنشيط الدورة الدموية، وحرق الدهون.
وأشار، أن ثالث خطوات مكافحة السمنة، تتمثل في تغيير الموروثات الثقافية والاجتماعية المنتشرة في بلداننا العربية، وهي الاعتقاد خطأ بأن الجسم الممتلئ دليل على الصحة الجيدة، وخاصة عند الأطفال، وهذا يتنافى مع الحقائق العلمية، التي تحذر من خطر الوزن الزائد على الصحة.
ودعا 'لاشين'، أولياء الأمور إلى ضرورة مكافحة سمنة الأطفال المنتشرة بشكل لافت في البلدان العربية، بسبب كثرة الوجبات الجاهزة، والمشروبات الغازية، التي يتناولها الأطفال، والجلوس كثيرًا، خاصة بعد انتشار إدمان الإنترنت وألعاب الفيديو.
ورأى، أن علاج سمنة الأطفال في الصغر، يسهم في تقليل الأخطار، ويقيهم من زيادة الوزن والمشاكل الصحية عند الكبر، ويكون ذلك باتباع الأنظمة الغذائية الصحيحة، والاستعانة بالأطباء المتخصصين في هذا المجال، للوصول إلى نتائج جيدة.
وأثبتت دراسات سابقة، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة في ازدياد مستمر، بسبب تغير أنماط الحياة والعادات الغذائية، إضافة إلى زيادة استهلاك الدهون والسكريات والنشويات.
وتشير آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلى أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أن 3 مليون طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2010.
وعن الآثار الصحية للبدانة، تقول المنظمة الدولية، إن فرط الوزن يؤدي إلى آثار وخيمة، تزيد تدريجياً مع زيادة الوزن، حيث تسبب السمنة أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي والقولون، بالإضافة إلى أن حوالي 90% من حالات السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم.
المفضلات