دواوين للعشائر السورية في مخيمات اللاجئين
دواوين للعشائر السورية في مخيمات اللاجئين
27-07-2016
لجأ السوريون في الأردن إلى شيوخ عشائرهم لحل قضاياهم ، كما اعتادوا عليها في بلدهم، وخاصة ابناء الريف السوري الذين لجأوا إلى مخيم الزعتري وعدة مناطق في الأردن، جراء الظروف الصعبة والنزاع الدائر بين الجيش النظامي السوري واطراف المعارضة.
ونظرا لطول فترة اللجوء وعدم وجود حل قريب يلوح في الافق للمشكلة السورية، فقد بادر سوريون الى إنشاء دواوين للعشائر في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، تقوم باستقبال الجاهات بين العشائر السورية فيما بينها أو الأردنية وإصلاح ذات البين في حال نشوب أية مشكلة، إذ يتواصل شيوخ العشائر السورية في الأردن خارج المخيمات وداخلها مع شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية والتعاون فيما بينهم لحل القضايا والمشاكل ومساعدة الناس بحيث لا تتفاقم الأمور بشكل أكبر.
وأنشئت دواوين في مخيم الزعتري وبعض المناطق مثل دواوين عشائر(الجربا، حرب، اهل حوران، وديوان أهالي الغوطة الشرقية)
أحد شيوخ العشائر السورية في الأردن شيخ عشيرة الخليفة حاتم الموالي ( ابو سامر)، التقته (الغد) في منزله الكائن بشرق عمان للحديث عن أمور اللاجئين السوريين ودور شيوخ العشائر السورية في الأردن في حل القضايا العالقة، مؤكدا على الدور الكبير الذي يلعبه شيوخ العشائر السورية في حل المشكلات والقضايا التي تهم السوريين وبالتعاون مع شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية، لافتا إلى التواصل مع أبناء عشيرته الذين يقطنون في مخيم الزعتري ومخيم الازرق واقاربة خارج المخيمات، حيث يذهب اليهم هناك للاطمئنان عليهم وتقديم المساعدة والخدمة لهم قدر المستطاع.
وقال الموالي'إننا نقف مع كل شخص سواء كان أردنيا أو سوريا، ونبذل قصار جهدنا لتقديم المساعدة بالتعاون مع شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية والسورية، ونحترم الاعراف والعادات والتقاليد الأردنية التي هي قريبة لعاداتنا، ولا نريد من هذا الامر سوى الأجر والثواب وإصلاح ذات البين والتخفيف عن الدولة في حل القضايا العالقة'.
وأكد الموالي انه تم حل العشرات من القضايا بفضل وعي أصحاب الشأن وبمساعدة أهل الخير من الأردنيين والسوريين، مشددا أن علاقة العشائر السورية مع العشائر الأردنية منذ القدم مبنية على الاحترام والتقدير والتفاهم، اما بعد الأزمة السورية فزادت العلاقات فيما بينهم بعد تشاركهم في حل العديد من القضايا التي تخص السوريين في الأردن، مشيدا بدور شيوخ ووجهاء العشائر الأردنية الذين يتقاربون مع السوريين في العادات والتقاليد والتطلعات.
ونوه الموالي انه يوجد العديد من شيوخ العشائر السورية في العديد من محافظات المملكة ، كل شيخ ترجع له ابناء عشيرته من داخل مخيمات اللاجئين السوريين وخارجها للتشاور والتحاور في أمور العشيرة خاصة في محافظة المفرق والعاصمة، لافتا إلى أهم المشاكل التي تم حلها مثل حوادث السير والمشاجرات والخلافات المالية.
وأشار الموالي إلى أن أبناء العشائر السورية داخل المخيمات يرجعون إلى شيوخ عشائرهم في حل جميع المشاكل التي تواجههم حيث تم تشكيل مجلس للعشائر السورية داخل مخيم الزعتري ومخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ، للتواصل بين ابناء العشيرة والعشائر الاخرى وهناك تنسق مشترك بين شيوخ العشائر السورية وشيوخ العشائر الأردنية ومتابعة شؤون السوريين في الأردن.
وتحدث الموالي عن اوضاع اللاجئين السوريين في المخيمات مشيراً إلى انهم يعاملون معاملة جيدة ولا يعانون من أي مشاكل ، مقدرا تماماً حجم العبء على الأردن جراء اللجوء السوري، حيث استقبل الأردن مليونا وثلاثمائة ألف لاجئ سوري يتوزعون على معظم مناطق المملكة.
اما عن اوضاع اللاجئين في مخيم الزعتري فقال الموالي، انهم بخير حيث يقدم لهم الأردن والمنظمات الإنسانية المساعدات وكل ما يحتاجونة، واغلب مطالب ابناء عشيرتي الذين يقطنون مخيم الزعتري والازرق هي مساعدتهم في موضوع الكفالات للخروج من المخيم بهدف زيارات اقاربهم والاقامة معهم أو العلاج أو العمل.
وناشد الموالي المنظمات الإنسانية بتقديم المزيد من المساعدات للاجئين السوريين في الأردن ، داعياً الله ان يعم الأمن والخير والسلام على كل البلدان العربية وان تفرج كربة ابناء بلده، ووقف نزف الدماء حيث مر على الأزمة السورية ستة اعوام.
ووجه الموالي الشكر والتقدير إلى الأردن ملكا وحكومة، وإلى الشعب الأردني المضياف، مثمناً الجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن في تقديم المساعدات للاجئين السوريين.
يشير سالم الحريري من درعا إلى الدور الذي يلعبه شيوخ العشائر السورية الذين يعملون على حل المشاكل العالقة بين السوريين أو مع الأردنيين مثل الخلافات المالية، مبينا ان خلافا حصل معه في قضية أجور عمل استطاع أحد الشيوخ من المبادرة والاتصال مع صاحب العمل، حيث تم حلها دون مشاكل وخرجنا مع الطرف الاخر بكل حب وتفاهم.
المفضلات