المومني: الحكومة ترصد كل ما يتم نشره عبر المواقع الإعلامية والتواصل الاجتماعي
المومني: الحكومة ترصد كل ما يتم نشره عبر المواقع الإعلامية والتواصل الاجتماعي
22-03-2016
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني وجود لجنة حكومية لمتابعة الاستراتيجيات والإجراءات القانونية وتطبيق القانون بكل حزم بما يخص موضوع النشر على المواقع الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى التحريض والخطاب الطائفي.
وقال المومني في كلمة له ألقاها في ندوة حول مبادرة 'أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير' التي نظمتها جماعة عمّان لحوارات المستقبل في مركز موسى الساكت الثقافي في مدينة السلط بحضور وزير الأوقاف هايل داود ومحافظ البلقاء صالح الشوشان: إننا نتكاتف مع الإعلام الوسطي في بث ما يقوم به هؤلاء المتطرفون من جرائم وانتهاكات؛ لأننا حريصون على أن يرى المواطن بعينيه أفعالهم البعيدة كل البعد عن الدين.
وبين المومني أن الإعلام هو وسيلة للبحث عن الحقيقة وإظهارها لمواطنينا لتحصين مجتمعنا من هذه الآفات ذات الأفكار المسمومة، مبينا أنه لا يمكن مراقبة جميع وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن الجهات المعنية تعول على المواطن ووعيه.
وأضاف أن ربط الإرهاب بالأوضاع الاقتصادية أمر خطير وغير مقبول، لان البطالة لا تعني القتل وليست مبرراً للإرهاب والتطرف، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يقع على القيادات الفكرية والتربوية في نشر الوعي والفكر الصحيح.
كما قال إن الأردن من الدول المميزة والناجحة في ترسيخ الاعتدال والوسطية في الدين الحنيف ويسير في الطريق الصحيح ووفق خطط مدروسة في مكافحة التطرف والإرهاب.
وأشار المومني إلى أهمية هذه اللقاءات الحوارية التي هي رأس حربة الدولة الأردنية في محاربة فكر التطرف والإرهاب.
وأضاف أن مهمة نشر الدعوة التي تتمثل في الوعاظ والخطباء، تقع على عاتقهم مسؤولية محاربة الفكر الضلالي الذي يولد القتل بعد هذه الهجمة على الدين والقيم الدينية، منوها إلى أن التطور الذي وصلنا إليه في مكافحة التطرف يعود إلى ثلاثة محاور رئيسية تبدأ بوجود قيادة حكيمة وغير متورطة في دم سياسي، والمحور الثاني أجهزة أمنية تعمل بمهنية واحترافية تلاحق هذه التيارات وفكرها الضلالي الذي يمارسونه، ويبذلون الجهد الكبير في الحد من نشاطاتهم، إضافة إلى وعي المواطن الأردني والقدر العالي الذي يتمتع به من المسؤولية، والمحور الثالث هو الجبهة الفكرية الدينية الإعلامية التي يمثلها خطباء ووعاظ المساجد.
بدوره قال وزير الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية الدكتور هايل داود إن هذا اللقاء السابع لهذه المبادرة بالتعاون مع وزارة الأوقاف لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي نعاني منها والأفكار التي لا تمت للدين الإسلامي بأي صلة، وكانت هذه التسمية 'امة واحدة لمكافحة التكفير'، مشيرا إلى أن الإرهابيين كثيري العبادة ولكنهم لا يلمون بالتعاليم الحقيقية لهذا الدين، إضافة إلى خروجهم على المفاهيم الرئيسية.
وأشار إلى اللقاءات التوعوية التي تقع على عاتق الخطباء والوعاظ لتحصين شبابنا ولتكون جهودهم منصبة على بناء الوطن ورفعته والدفاع عن الصورة الحقيقية للإسلام.
وبين الداود أن في منابر الأوقاف حوالي 5 آلاف و500 خطيب وواعظ، بالإضافة إلى أن الوزارة ابتعثت ألف موظف من حملة الثانوية العامة لرفدهم بالعلم الشرعي.
وقال المحافظ صالح الشوشان إن امتنا عانت من تغلغل فئة لم تحسن فهم الدين وإدراك مراميه وأهدافه، فلبست لبوسه دون الاستناد إلى مستند علمي أو فكري لرمي الناس بالكفر وإجازة سفك دمائهم.
وأشار إلى أننا معنيون جميعا أن نواجه هذا التخلف والانخراط في فهم نصوص الشرع بالفكر المستنير والصائب، وألا يترك أصحاب الاختصاص الحبل على الغارب لمن لا يعرفون شيئا سوى أن يعيثوا في الأرض فسادا، وهنا جاء لزاما أن تقابل الحجة بالحجة وان يمارس المسجد دوره الحقيقي بحيث يصبح شعلة متقدة خطابة ووعظا وتدريسا وتثقيفا للمجتمع.
من جهته قال رئيس جماعة 'عمان' لحوارات المستقبل بلال التل إن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة لقاءات هذه المبادرة التي امتدت من العقبة إلى الهضبة للحوار مع أبناء الأردن حول سبل تحصين الشباب ضد الأفكار المنحرفة التي خطف أصحابها إسلامنا وشوهوا صورته وصورتنا ثم سعوا إلى هز امن الوطن واستقراره، ومن الواجب علينا أن نتحاور حول أفضل السبل لتحصينه ومواجهة الأخطار التي تهدده وفي طليعتها خطر الإرهاب التكفيري.
وأضاف التل: 'إننا لا نواجه عدوا سهلا بل على العكس من ذلك، فإننا نواجه تنظيمات معقدة تمتلك إمكانيات مادية وعسكرية ضخمة، إضافة إلى ماكينة إعلامية متفوقة استطاعت أن توظفها لتضليل الآلاف من الشباب على امتداد العالم.
المفضلات