النار تأكل بيت سيدة مكافحة في «جدعة» السلط .. ماذا بعد الحريق؟! 2015-12-20
من الصعوبة رؤية نتيجة لأي شيء بعد الاحتراق..وهذا ما حدث !
فعلى غفلة من الحال، شب حريق امتد وانتشر، ونال من البيت المتواضع الذي يستر اسرة « ام ايمن»، وهي إمرأة من عباد الله القانعين الباحثين عن الستر بالفضيلة والعمل والايمان بالقضاء والقدر.
ارملة زوجها توفي تاركا لها ثلاث بنات :حنين ١٦ سنة وايمان ١٦ سنة ورانيا ١٢ سنة، وثلاثة اولاد :ايمن١٣ سنة وامين ١٢ سنة وايهم ٩ سنوات.
عاشت قنوعة تساند روحها ونفسها ارادة العمل لتربية اطفالها ؛ وهم على علة الزمان - الفقر واليتم-لتصون حياتهم وتقدمهم للوطن.
..قبل احتراق البيت ..والى الآن تسعى هذه السيدة الى تقوية ايمانها بالمحبة وامكانية التغيير والعمل برغم التعب والفاقة وحاجات الاطفال الكثيرة ، التي زادت واشتدت نتيجة ضياع جهد الام في البيت المنهار بعد ان نالت النار من كل الموجودات ولا من يسهم في رد حاجة هذه الانسانة وقد بات ليلهم ونهارهم هم وتعب وبرد وجوع الى ما لا نهاية.
تعمل السيدة « ام ايمن» في بيع (البقدونس والنعنع وبعض الاعشاب) ودخلها محدود ، مجرد بضعة دنانير، عدا عن انها تتقاضى من التنمية الاجتماعية مبلغ ( ١٨٠ ) دينارا كل شهر ، وهو بالتأكيد من المعونات القليلة التي لاتتناسب مع عدد افراد الاسرة وتنامي وتعدد حاجاتهم وخساراتهم بعد حريق البيت الوحيد الذي يحمي جراحهم وآلامهم ، وهو بيت مستأجر ب خمسين دينار شهريا.
..وهي الام والعاملة والمربية والحزينة ، وتعاني من امراض مزمنة في القلب والسكري وكان اصابتها عدة جلطات.
ابناء هذه الاسرة في معاناة ولهم حاجات انسانية كثيرة وهي حق لهم كالحنان والعلاج والتعليم والسترة..والاكل الصحي .
منزلهم الكائن في منطقة «الجدعة» في مدينة السلط ، تعرض قبل ايام الى حريق شمل كل اجزاء البيت والاثاث وألبسة الاطفال ومستلزماتهم المنزلية وحتى حقائب وكتب المدارس.
الذي كان يعيشون فيه مع الفئران ومتهالك وتعج به الرطوبة والعفن.
ابنها ايهم الذي بالصور حاملا كتبه المحترقة. ..اسرة تناشد القلوب الرحيمة وتبحث عن السترة والدفء، وبضعة لقيمات تقيهم التعب او الموت او البرد.
..هي مقادير وهي حياة وما زلنا في الاردن الوطن والحمى نعيش على المعونة ونصرة المحتاج..
«ام ايمن»..عاشت مأساة الترمل وتعبت في احياء اسرتها الكبيرة ،الا ان النار احرقت قلبها وزادت من متاعبها فمن ينصرها على تعب ما بعد الحريق الذي شل حياتهم وزاد من بؤسهم.
المفضلات