هل يتناول طفلك الملح ؟
مع وصول الطفل لمرحلة تناول الطعام عادة ما تحتار الأم في اضافة ملح الطعام لوجباته الصغيرة أم تجنبه اياه. وهنا نورد عدة نصائح فيما يتعلق بإضافة هذه المادة التي لا يمكن الاستغناء عنها في الطعام.
لا لاستخدام الملح لغاية العام
لغاية سن العان تقريبا تصل نسبة احتياج الطفل للملح بحوالي 1غرام فقط منه، وعادة ما يوفر الحليب هذه الكمية ، لذا يفضل عدم احتواء وجباته الاخرى عليه وذلك لأن كليتي الطفل لم تنضج بعد ، واستخدام الملح وكذلك البروتينات الزائدة تعد متعبة للطفل في هذه المرحلة.
استخدام معتدل بعد السنة
ولا يعني اذا بلغ الطفل عامه الاول ان تفرط الام بوضع الملح كما اغذية البالغين ، ففي هذه الفترة يمكن زيادة كميته ولكن باعتدال فبعد عمر السنة تزداد احتياجات الطفل منه تدريجيا حتى تصل ل 6 غرامات في مرحلة البلوغ . فيكون البدء باضافة رشة صغيرة لتحسين الطعم وذلك خلال السنتين اللاحقتين .
أما الأطعمة قليلة الملح التي تناسب طفلك فهي: الفاكهة والخضار والسلطات واللحم الخالي من الدهون والدجاج والسمك والبيض والبقوليات المتنوعة مثل البازلاء والفاصولياء والحليب . ولا يهمّ سواء أكانت هذه الأطعمة طازجة أم معلبة أم مجمّدة طالما لم يضف إليها الملح ولكن انتبهي إلى أن الخضار المعلّب عادة ما يحتوي على الملح، لذلك عليك التأكد منه جيداً. كما أن الأرز والمعكرونة المجففة أو اليابسة قليلة الملح ما لم تضيفي هذه المادة أثناء الطبخ. اعتادي على قراءة ملصقات الأطعمة بما يساعد على معرفة أيّ منها يناسب طفلك أكثر لشرائه.
وكانت دراسة أمريكية حديثة جداً قام بها معهد مكافحة الأمراض على أكثر من 6200 طفل ومراهق تراوحت أعمارهم بين 8 -18 عاماً حيث تم قياس ضغط الدم لديهم عدة مرات في اليوم وتسجيل الأغذية التي تناولوها قبل 24 ساعة وقد تبين أن الأطفال بشكل عام يستهلكون تقريباً 3387 ملغم من الصوديوم وهي كمية أكبر بكثير من المقدار الموصى به يومياً وهو 2300 ملغم للشخص البالغ أي أن الأطفال يستهلكون كمية من الصوديوم كالتي يتناولها الكبار وربما أكثر وهو أمر مرفوض صحياً.
كما بينت الدراسة أن لكل 1000 ملغم زيادة في مقدار الصوديوم الذي يتناوله الأطفال هناك ارتفاع بمقدار درجة واحدة في قياس ضغط الدم وللأطفال المصابين بالسمنة هناك ارتفاع بمقدار درجة ونصف وقد أكدت الدراسة أن سبب زيادة الصوديوم في غذاء الأطفال هو تناول الوجبات السريعة والأغذية المملحة وإضافة الملح إلى الغذاء عند الأكل، وقد أوصى القائمون على الدراسة أن على الأهل مراقبة غذاء أطفالهم وقراءة بطاقة البيان على الأغذية المختلفة للتأكد من مقدار الصوديوم في تلك الأغذية مع التنويع في المصادر الغذائية وتناول الوجبات الصحية المحضرة منزلياً والتي تحتوي على الحبوب الكاملة والخضار والفواكه واللحوم الطازجة والأسماك للتقليل من محتوى الصوديوم.
المفضلات