في لحظة ما وبينما كنت اجري خلف ذلك الضوء الذي يمد يده لي بنسيج قد حاكه القمر انار حجرة قلبي المظلمة يرسم على شفتاي بسمة وفي عيني دمعة تعزف على اوتار حزني سيمفونية فرح من غير كلمات
في تلك اللحظة همست في اذني كلمات
وهي تقول اين انتي من الحقيقة الى متى تجري خلف سراب يأخذك الى عالم الضياع
الى حيث تعودين الى بداية الطريق تجرين اذيال الخيبة والهزيمة والاوراق الممزقة
..تبعثرين حروفك على الطرق دون ان تشعرين ..
الى متى تجرين خلف وهم يعود من جديد يدق ابوابك ليغرس الاشواك في طيبة قلب قد صدأ من نوائب الدهر
انه وعد كاذب...
ومسافر من غير رجعة
لتجلسين كالعادة على حواف الطريق
وانتي تندبين لحظات قد ملأت عواطفك عالمه
لتكونين ذكرى عابرة يبتسم لها بانياب الرذيلة عودي قبل ان تدفنين في اوراقه
وما هي الا لحظات عشتها ثم التفت نحو تلك الكلمات الهامسة وانا اقول
قد غرقت في بحره
..قد بلغت المدامع المحاجر ...
نسيت قلبي عنده
وما ينفع الندم...
وانا الآن جسد خاو ... ماض من غير ذكرى ... نقطة على سطر...
... سراب في عين ظمآن
تائهة على مفترق طرق
بقلمي البسيط المتواضع
المفضلات