نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي لـ"الحقيقة الدولية":
النخالة: الحوارات في القاهرة فاشلة وستزيد الإنقسام الداخلي الفلسطيني
أكد زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على أن هناك رغبة إقليمية قوية لوضع حد لما يحدث في الداخل الفلسطيني، مشيرا إلى أن "الجهاد" ملتزمة بالتهدئة مع احتفاظها بحقها الشرعي للمقاومة ما دام الاحتلال مستمرا.
ونفى النخالة في تصريحات خاصة لـ"الحقيقة الدولية" وجود مماطلة مصرية في الوصول للحوار الفلسطيني، مشيرا إلى إن الخلافات الراهنة في الوصول للحوار تدور حول آلية الحل وجوهره.
وقال أن مصر لم تطرح مبادرة وإنما طرحت عناوين للحوار الفلسطيني، مضيفا أن كلا من فتح وحماس لديهما رؤيتهما الخاصة حول الحوار الوطني الفلسطيني.
وأكد النخالة أن الأجواء الراهنة داخليا وإقليميا تساعد في الوصول إلى حل الخلاف الداخلي الفلسطيني.
وشدد على أن أولويات الحوار هي الوفاق الوطني الفلسطيني ووحدة الشعب في الضفة وغزة وبعد ذلك هناك حلول كثيرة مادامت الرغبة والإرادة موجودتين للخروج من حالة الانقسام.
وردا على سؤال حول مدى التفاؤل بان تنجح حوارات القاهرة في لم شمل الفلسطيني، قال نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي أن الخلاف كبير جدا وجوهري بين حماس وفتح وأتوقع ألا تتنازل حماس عما حققته في غزة وهو الأمر الذي يقلق فتح وتضعه عقبة أمام أية حوارات مع حماس وفي المقابل أرى أن فتح لا تريد إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية الآن وهي كلها عقبات أراها كبيرة ولن يكون من السهل تجاوزها لذا أبدي تشاؤمي إزاء نجاح حوارات القاهرة.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني الذي صنع المعجزات يستحق منا كفصائل مقاومة فلسطينية ان نحفظ كرامته ونحمي طموحاته ولا تأخذنا العزة بالأثم لنتوغل أكثر في الأخطاء ونتوغل أكثر في الدم ونبحث عن كل الوسائل والسبل من أجل إعادة الوحدة له ونعيد ترتيب أولوياتنا بحيث يبقى تحرير الأسرى على رأس سلم أولوياتنا وليس السلطة والمناصب.
ودعا النخالة لإيجاد صيغة فلسطينية مشتركة تحفظ إستراتيجية المقاومة وتعيد لها الاعتبار، رافضا في ذات الوقت تحول خطاب المقاومة لخطاب اصطلح عليه في النظام العربي خطاب الممانعة.
وقال النخالة، طالبنا ولا نزال أن تبقى المقاومة فاعلة ويجب أن تبقى على سلم أوليات الشعب الفلسطيني وفصائله لأنه بالتجربة كل المفاوضات والمحادثات لم تعط نتيجة ايجابية والمقاومة وحدها هي التي حررت غزة وأجبرت العدو لان يطلب تهدئة في حدودها.
وأضاف "أخشى أن تخرج غزة من دائرة الصراع، فرغم أن التهدئة لم تحقق الحد الأدنى من الأهداف التي طرحت من اجلها مازلنا نتحرك في المربع الأول من المطالبة بزيادة كمية البضائع والدواء والمواد التي تدخل عبر المعابر وبفتح معبر رفح الممر الحيوي والمهم والوحيد بالنسبة للشعب الفلسطيني".
وشدد على ضرورة "مواجهة الحقيقة وتقييم الاتفاق عبر اجتماعات فصائلية متواصلة للخروج بنتيجة ايجابية تشعر الشعب الفلسطيني بإننا حريصون علي مصالحه وعلى معنوياته ومقاومته التي حققت انجازات كبري في تاريخه".
المصدر : الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة 30.8.2008
المفضلات