فى رأى ابن سيرين :
أما معادن الأرض فتدل على الكنوز وعلى المال المحبوس وعلى العلم المكنوز وعلى الكسب المخزون لأنها ودائع الله في أرضه أودعها لعباده لمصالحهم في دنياهم ودينهم فمن وجد منها معدنا أو معدنين أو معادن مختلفة نظرت في حاله فإن كان حراثا زراعا بشرته عن عامه بكثرة الكسب مما تظهر في الأرض له في باطنها وأفلاذ كبدها من فوائدها وغلاتها وان كان طالبا للعلوم بشرته بنيلها ومطالعتها والظفر بها فإن أباحها للناس في المنام وامتارها الانام بسببه في الأحلام دل ذلك على ما يظهره من علمه بالكلام وما ينشره من السنن والأعلام فإن كان سلطانا قهر عدوه أو معروفا بالجهاد فتح على عددها مدنا مدن الشرك وسى المسلمون منها وغنموا وان كان كافرا بدعيا ورئيسا في الضلال داعيا كانت تلك فتنا يفتحها على الناس وبلايا ينشرها في العباد لأن الله سبحانه سمى اموالنا وأولادنا فتنة في كتابه ومعادن الأرض أموال صامتة مرقوبة قارة كالعين المدفونة
المفضلات