هل صحيح إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر فهي أحرى أن تكون ليلة القدر
يتداول الناس رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي هذا نصها:
يقول شيخ الإسلام العلامة ابن تيمية: "إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر فهي أحرى أن تكون ليلة القدر"،
وأضافوا في الرسالة المتداولة:
"الليلة ليلة 27 وليلة جمعة، لأول مرة يحدث ذلك منذ 53 سنة".
وأشاروا في تعداد الفضائل التي تحث على الاهتمام بهذه الليلة تحديداً:
"فيها الجمعة، آخر ساعة استجابة، دعوة الفطر، ليلة 27 رمضان".
فهل هذا صحيح؟؟؟
هذه بعض الردود من بعض أهل العلم:
وعلّق عدد من أهل العلم والصلاح على تلك الرسائل بالاختلاف حولها وحول فضيلة تخصيصها والاهتمام بها تحديداً دون غيرها.
فقال عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ سعد الخثلان: "بغروب شمس هذا اليوم تحل ليلة 27 وتوافق هذا العام ليلة جمعة، وهي أرجى الليالي موافقة لليلة القدر، وقد كان أبيّ بن كعب يجزم -بل يحلف- أنها ليلة 27".
وأضاف: "وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة بعض الليالي إلى ثلث الليل، وفي بعضها إلى نصفه، أما ليلة 27 فقام بهم الليل إلى قبيل طلوع الفجر؛ حتى خشوا أن يفوتهم السحور".
وبيّن: "أنصح بالاجتهاد هذه الليلة.. حتى من كان مفرطاً فيما مضى، لا تفوته هذه الليلة، ومن وُفّق لليلة القدر فقد وُفّق لخير عظيم {ليلة القدر خير من ألف شهر}".
وأوضح الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد، في فتوى سابقة وُجّهت له وَرَد فيها نصاً: "يا شيخ رعاك الله، إذا وافقت إحدى ليالي الوتر في العشر ليلة الجمعة؛ فهل تكون أرجى ليلة للقدر؟.. فرد قائلاً: "الحمد لله، أما بعد.. لا نعلم في الشريعة دليلاً على أنه إذا وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر فإنها تكون ليلة القدر، وعليه: فلا يُجزم بذلك ولا يُعتقد صحته، والمشروع هو الاجتهاد في ليالي العشر كلها؛ فإن من فعل ذلك فقد أدرك ليلة القدر بيقين، والله أعلم".
وقال في فتوى أخرى أيضاً: "لم يصح عن ابن تيمية أنه قال: إذا وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر فأحرى أن تكون ليلة القدر، وهو ما شاركه فيه الشيخ إبراهيم السكران، عندما قال إن ما نُقل عن العلامة ابن تيمية نقل خاطئ ولم يرد عنه ذلك".
المفضلات