قال علماء الفلك في الولايات المتحدة إنهم رصدوا ، ولأول مرة ، كوكبا بحجم الأرض تقريبا في منطقة تصلح للحياة بالقرب من نجم آخر غير الشمس وذلك باستخدام تليسكوب كيبلر الفضائي .
ورجح باحثو معهد سيتي الأمريكي تحت إشراف اليسا كوينتانا في دراستهم التي تنشر نتائجها اليوم الخميس في مجلة «ساينس» الأمريكية أن تسمح ظروف هذا الكوكب بوجود الماء على شكل سائل .
ويعتبر الماء السائل الشرط الأساسي للحياة بالشكل الذي نعرفه .
غير أن الباحثين أكدوا في الوقت ذاته أنهم لم يعثروا على دلائل على وجود ماء أو حياة على سطح الكوكب .
وحسب العلماء فإن قطر الكوكب الذي أعطوه اسم «كيبلر 186 اف» يزيد عن قطر الأرض بنحو 10% فقط.
ويعتبر العلماء أي منطقة موجودة حول نجم ذات مناخ ليس شديد الحرارة وليس شديد البرودة منطقة تصلح للحياة
لاعتقادهم أن هذه الظروف تسمح بوجود الماء في شكله السائل المناسب للحياة .
ويوجد النجم المكتشف ضمن النظام الشمسي لنجم يبعد عن الأرض بنحو 490 سنة ضوئية وهو أبعد كوكب من
الكواكب الخمسة الموجودة في النظام الشمسي لهذا النجم.
وحسب البيانات التي التقطها تلسكوب كيبلر التابع لوكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء فإن هذا الكوكب
«هو أول كوكب قريب من حجم الأرض بهذا الشكل يتم الكشف عنه في منطقة تسمح بالحياة في مدار نجم آخر غير الشمس » حسبما أوضحت كوينتينا في بيان عن معهد سيتي.
وحسب المعهد فإن 20 كوكبا فقط من الكواكب التي تم اكتشافها خارج المجموعة الشمسية التي بلغ عددها حتى الآن
نحو 1800 كوكب هي التي تدور حول شمسها في منطقة تسمح بالحياة ولكن حجم كل من هذه الكواكب أكبر بكثير
من حجم الأرض مما يجعل من الصعب على العلماء معرفة ما إذا كانت هذه الكواكب كواكب صخرية مثل الأرض والمريخ والزهرة أم أنها كواكب غازية مثل كوكب نبتون و كوكب أورانوس.
وتوضح النماذج الحاسوبية التي طورها الباحثون للكواكب أن الكواكب التي يكون قطرها أقل من 5ر1 من ضعف قطر الأرض لا تكون غلافا غازيا كثيفا من الهيدروجين والهيليوم على غرار الكواكب الغازية العملاقة في نظامنا الشمسي حسبما أوضح توماس باركلي من وكالة ناسا مضيفا :
»وعلى ذلك فإن كوكب كيبلر 186 اف هو كوكب صخري على الأرجح ويشبه من هذه الناحية كوكب الزهرة وكوكب
الأرض وكوكب المريخ » .
عن الرأي
المفضلات