حقوق المعوقين في الاسلام
الحديث عن حقوق المعوقين في الإسلام هو امتداد وجزء من الحديث عن حقوق الانسان في الإسلام ، هذا الانسان الذي لم
يجد مكانه ومكانته الا في ظل شريعة الإسلام ، والحق ان أهمية الكتابة والبحث في هذا الموضوع تنبع من خلال النظرة الانسانية وصفة الرحمة التي تميز الإسلام بها تجاه الضعفاء امثال هذه الفئة ، قال تعالى { ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج} 91 التوبه.
وقال رسول الله , صلى الله عليه وسلم , في الحديث الشريف
الرَّاحمونَ يرحمُهُمُ الرَّحمنُ . ارحَموا من في الأرضِ يرحَمْكم من في السَّماءِ ،
الرَّحمُ شَجْنةٌ منَ الرَّحمنِ فمن وصلَها وصلَهُ اللَّهُ ومن قطعَها قطعَهُ اللَّهُ
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1924
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذه فئة تتميز بالضعف والقصور ببسب ما فقدوه من الذكاء والادراك والشعور ، وهم وإن هبطت رتبتهم وقدراتهم في العقل والتكليف مما جعل الإسلام يرتب لهم على ذلك نوعاً من الاعفاءات من الواجبات والتكاليف إلا أن الإسلام يمنحهم كافة حقوقهم الانسانية والنفسية والادبية كحق الحياة وحق الكرامة وحقهم في الحضانة والرعاية والتربية اضافة الى حقهم في الرضاع والعلاج والعمل ، ومع ان الاعاقة تشمل الاعاقة العقلية ( او ما يسمى بالتخلف العقلي ) وهم الاسوأ حالاً بين فئات المعوقين وكذلك هناك الاعاقة الحركية والسمعية والبصرية فإن الإسلام احاط الجميع بالرعاية والعناية بل وصل الى تحقيق ما تسعى الحضارة المعاصرة إلى تقديمه للفئات المعاقه من التعليم والتأهيل ودمجهم في العمل
واي رعاية وتأهيل من ان ينيب الرسول صلى الله عليه وسلم أميراً على المدينة في احدى غزواته رجلاً ضريراً
هو عبدالله بن ابي مكتوم .
منقول
المفضلات