الاعتذار ..
ما قد حصل .. قد حصل ولكن ... هل نحن على أستعداد ان نصلح ما حصل بالقلب من جرح أو في المشاعر
هنا هو السؤال .. وللاجابة عليه يجب ان نعلم ان الجرح سيبقى دائماً .... ولكننا اغلفناه بطيبة من جرحنا
هذه إذا كان من جرحنا له في حياتنا الكثير من التواجد الطيب والجميل والكريم .
ومن هنا فإن الاعتذار له وسائل وطرق تستطيع ان تستشف ومن خلال تلفظ الاخر له مدى صدق مشاعره ودفء
أحاسيسه وصدق توجهاته من ناحية حرصه الشديد على تمتين أواصر العلاقة .. وأي علاقة تجمعنا به .. كانت ...
بغض النظر عن كل الاسباب التي دفعته الى سوء فهم في لحظات غضب كانت تلك الاسباب .
فكثيراً منا ما يقدم الاعذار ويبرع بها ويعتقد أنه قدم أعتذاره ,, هنا ,, وفي هذه الحالة يجهل وعن معرفة تامة بأسلوب
تقديم الاعتذار لتعاليه وتكبره حتى لا يظن الاخر ان تقديمه للاعتذار ما هو إلا هزيمة وأنكسار وخضوع .
إن الاعتذار مهارة جميلة وأساليبه بها الكثير من سمو الاخلاق والاحترام وتقدير الطرف الاخر وهذا لا يعني بالضرورة
ان يتقبله الاخر ولكن يستطيع تغليف جرحك له بغلاف طيبتك ...
واعلم ان الانسان الطيب كمثلك .. حين يتقبل اعتذارك أو أن يتقبل اعتذارك له ,, هو من القوة ما يدفعك الى التمسك
به وبحضوره الجميل بحياتك .. وهو دائماً مبتسماً لا يبالي لشيء يضحك كثيراً لتشنجك ويسامحك ..
أنه وبكل بساطة ... يتجاهل كل ما يؤلمه .. وتتجاهل ما يؤلمك
وأنقل ولكم كل التقدير والاحترام
ثقافة الاعتذار قليلاً من يعرفها في بلادنا ، ولذا من حسن الحظ أن نجد هذا الزوج الذي يعتذر إن أخطأ ، ولكن لابد أن ندرك أيضاً أن كلمة آسف لا تمحو الجرح دائماً .
ولهذا يجب أن نعرف أن أي اعتذار لابد أن يقابله استعداد من الطرف الآخر لتقبل هذا الاعتذار ، وهنا تكمن المشكلة .
إليكم بعض الحقائق والنصائح :
• أي خطأ لابد أن يقابله نوع من تحمل المسؤولية ، فعلى المخطئ أن يتحمل مسؤولية خطأه ، وعليه أن يصلح ما أفسده من جراح أو أخطاء مع الطرف الآخر .
• كل خطأ يجب أن يكون أمامه مقابل ، ولا نقصد هنا مقابل مادي ، ولكن على المخطئ أن يدفع ثمن أخطائه
ويتكبدها كاملة ، ولهذا يجب أن يعوض خطأه باللغة التي يفهمها الطرف الآخر ، وأساليب المصالحة والرد كثيرة كلاً حسب طباعه وطباع شريكه .
• يجب أن تعبر كلمة " آسف " عن الاعتراف بالخطأ ، وتناشد العواطف لدى الطرف الآخر ، فنحن سببنا لهذا
الشخص نوع من الألم ، ولابد أن يناسب الاعتذار حجم الألم الذي سببناه للغير .
• لابد أن يلزم الاعتذار رغبة حقيقية في التغيير ، ورغبة أكبر في عدم تكرار الخطأ مع الشريك ، ولذا فإن الذي يفقد أعصابه مرة يجب عليه أن يصر على عدم تكرار هذا الخطأ مرة أخرى ، ويدرب نفسه مراراً وتكراراً حتى لا يُحدث
نفس الخطأ مرة أخرى .
انتهى النقل .. ولنقدم له وردة جميله ولو كانت بجميل كلامنا .. كلمة منك تستطيع فعل الاعاجيب به
المفضلات