أسبوعان من البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة وبمشاركة عشرات من دول العالم دون أي نتيجة محسومة تتعلق
بمصير الطائرة سوى نتيجة وحيدة حتى الآن وهي أن المحيط الهندي ممتلئ حرفياً بالقمامة .
وقد شبّه كبير علماء منظمة المحافظة على البيئة الدولية ( أم.سانجيان ) عملية البحث عن الطائرة الماليزية بالبحث
عن إبرة داخل مصنع إبر ، معلقاً ....
"هي ليست سوى قطعة حطام من ضمن مليارات القطع السابحة في المحيط".
وحذر علماء بيئة من أنّ سنوات طويلة من استغلال وحشي من قبل الإنسان لأكبر نظام بيئي على كوكبنا ، تسبب في
مشاكل عويصة للحياة في المحيط وعلى التجمعات البشرية التي تعتمد عليه .
ومع هوس العالم بتعقب هيكل يتجاوز طوله 240 قدماً ويزن أكثر من 700 ألف رطل ، أصبحت حقيقة الوضع
البيئي الكارثي للمحيط واضحة للعيان .
ورصدت الأقمار الصناعية " شيئين " في المحيط قيل إنهما قد يمنحان إجابة لمصير الطائرة ، يصل طول أحدهما إلى
80 قدماً، لكن فشلت محاولات العثور عليهما داخل المحيط ، مع ترجيحات بأن الأمر ربما يتعلق بحاوية شحن بضائع
ضخمة.
وفي الوقت الذي لا تتوفر أرقام دقيقة ، إلا أنّ هيئات ترجح أن ما بين 700 و10000 حاوية، من ضمن 100 مليون
حاوية تنقلها سفن الشحن ، تسبح في المحيط تائهةً لوحدها ، لكن ليست الحاويات المفقودة من السفن ، وحدها السبب في
المشكلة ، فالسبب الأكبر هو القمامة التي تأتي للبحر من الأرض ، وفقاً لسانجيان .
فأكثر من ثلث البشرية يعيشون على 60 ميلاً من سواحل المحيط ويضخون عن قصد وعن غير قصد ، ببقايا ما
يستهلكونه في مياه المحيط ، وتقدّر هيئات دولية رسمية أن ما لا يقل عن 10 ملايين طنّ من الحطام ، من ضمنها
منازل بالكامل وعجلات مطاطية وأشجار وغيرها ، ضخّها تسونامي 2011 في عمق المحيط .
إضافة لذلك فإنّ السلال البلاستيكية ، وأشهرها تلك التي تضع فيها محلات البيع بالتجزئة البضاعة ، يدفع بها إلى
المحيط وغيرها ، قد شكّلت حقلاً بحرياً ضخماً مساحته تتجاوز تكساس (270 ميلاً مربعاً) ، وتتسبب السلال البلاستيكية
في نفوق الملايين من السلاحف البحرية كما أنه يعثر على بقايا البلاستيك داخل أمعاء كل واحدة من 10 أسماك .
ويقول سانجيان إنّ المحيط تحول إلى مرحاض حقيقي بسبب انعدام البنى التحتية للصرف الصحي
في المناطق الساحلية للمحيط (بي بي سي) .
في خبر عاجل ,,,
رئيس الوزراء الماليزي : الطائرة الماليزية انتهى بها المطاف في المحيط الهندي
منقول من طقس الاردن
المفضلات