سلبية الأداء والنتيجة
عمان - الراي - انعكس الاداء السلبي لفريقي شباب الاردن بطل دوري المناصير للمحترفين وذات راس بطل الكاس – المناصير- سلبيا على نتيجتهما بالجولة الاولى من كاس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بنسخته لعام 2014 فخسر ذات راس امام الصفاء اللبناني 0/1 وشباب الارن امام اربيل العراقي 1/3
صحيح ان ذات راس خسر خارج القواعد لكن مجريات المباراة والمستوى الفني للفريق اللبناني كانت تؤهل ذات راس للفوز وبنتيجه مريحه بينما جاءت خسارة شباب الاردن القاسية وهو يلعب داخل الديار لتؤكد تراجع المستوى الفني لبطل الدوري الموسم الماضي.
ومن يرى العذر لفريق ذات راس للخسارة باعتباره يحقق ظهوره التاريخي الاول وانه لا يملك التجربة والخبرة فاننا لا نرى له العذر مطلقا ذلك ان غالبية لاعبي ذات راس هم من اصحاب الخبرة الدولية الاكبر بين كل لاعبي الاندية وفي مقدمتهم حاتم عقل كابتن المنتخب الوطني وبهاء عبد الرحمن واحمد عبد الحليم ومعتز ياسين وغيرهم ممن جاؤا الى ذات راس من اكبر الاندية الفيصلي والوحدات وشباب الاردن واستقدمهم ذات راس من اجل الاستفادة من خبرتهم .
نقول ذلك من اهمية ان يلتفت ذات راس بادارته الفنية لمعالجة الاخطاء والتي ليس من ضمنها الخبرة بالتاكيد بل بتوظيف امكانات اللاعبين في كافة المراكز والزج باللاعبين الاكثر جاهزية والاكثر قدرة على تحقيق النتيجة .
صحيح ان الوضع الفني والبدني لعدد من اللاعبين كان خارج الفورمة لاسباب لا يعقل ان تكون منطقية خاصة وان الفريق كان حقق فوزا تاريخيا على الوحدات 2/0 وظهر الفريق بكامل قوته البدنية والفنية قبل ايام من موعد المواجهة الاسيوية وهو للان الفريق الوحيد بالدوري الذي لم يخسر ايه مباراة من المباريات العشرة التي خاضها بالدوري !!
ونعود لمجريات المباراة وكيف ان ذات راس بدد فرصة ذهبية لبداية تاريخية له بكاس الاتحاد الاسيوي حينما خرج مدافع الصفاء بالبطاقة الحمراء في الدقيقة السابعه من البداية وخروج حارسه الاساسي مصابا ثم باهدار شريف النوايشه لفرصه لا تتكرر الا مرة كل سنوات ثم للحالة الفنية والبدينة العادية التي ظهر عليها الفريق اللبناني .
عموما فان ذات راس لا يزال يملك الفرصة .. كل الفرصة خاصة وان فرق مجموعته تبدوا بمستوى فني يؤهل ذات راس للمضي قدما نحو ادوار متقدمه من البطولة ولكن شريطه تامين نتائجه هما في عمان بدءا من مبارياته المقبلة امام السويق العماني يوم 11 اذار المقبل ثم التواصل فيما بعد بباقي المباريات.
من جانبه فان شباب الاردن اجتهد بما اتيح له من عتاد وقوة لمواجهة اقوى فرق مجموعته ومن ابرز المرشحين للظفر باللقب وهو فريق اربيل العراقي فوقع تحت تاثير الصدمة وبثلاثية جديدة وبداية متعثره .
ولم يشكل اداء شباب الاردن مفاجأة في ظل حالة عدم الاستقرار الفني الذي عانى منه الفريق منذ بداية الموسم وحتى الان والتي ساهمت بالخروج المبكر للفريق من الدور التمهديد من دوري ابطال اسيا وخسارته بالنتيجه ذاتها امام فريق اقل وزنا بمستواه الفني وهو الحد البحريني وزاد عليه احتجاب قائده الميداني وسيم البزور للايقاف وهو ما جعله بلا عمق دفاعي والذي تسبب بالاهداف التي طرقت شباكه .
ورغم البداية القوية التي استهل فيها شباب الاردن المباراة باعتباره صاحب الارض التي ترجمها الى هدف بتوقيت جيد الا ان المنظومة الدفاعية للفريق لم تقوى على احتواء القوة الهجومية الضاربة للفريق العراقي والتي تتسلح بالمحترفين الاجانب الاسبان وحتى من المواطنين انفسهم وعلى ذلك فان تصريحات مديره الفني رائد عساف قبل المباراة واشارته الى انه عالج الاخطاء لم تترجم على ارض الواقع حيث تعددت الاخطاء وعجز الدفاع عن توفير العمق الدفاعي الذي يتناسب مع حجم المباراة وطبيعه الفريق المنافس.
وعموما فان مجموعة شباب الاردن تضم فرق لها طموح المنافسة على بطاقتي التاهل الى الدور الثاني وهو ما يعني ان كل الفرق ستلعب من اجل الفوز وربما تضاربت النتائج وعدلت مسار فريق شباب الاردن نحو الهدف المنشود خاصة وانه احد الفرق التي ظفرت بلقب البطولة ولعل مباراته الثانية امام الرفاع البحريني في المنامنه تتطلب من الفريق البحث عن نقاط التعويض الثلاثة اذا ما ارد البقاء في دائرة المنافسه الفعلية. وفي كل الاحوال فان البداية والاداء والنتيجة السلبية قابله للتعويض اذا احسنت الاجهزة الفنية معالجة الاخطاء الهجومية والدفاعية لان الامر يتطلب مزيدا من التوازن الدفاعي والهجومي في مثل هذه البطولات
عن الرأي
المفضلات