صباح الخير أختي نبراس لوفاء
بكل التقدير والاحترام سيكون لي مكانٌ بينكم ان شاء الله .
باذن الله سنكون باقرب ما نكون من الرامي ... اصبحنا وأصبح المُلك لله .. لا اله الا الله .
يقول الحق جل في علاه في كتابه العزيز في سورة الرعد إية (28)
( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
وتخيل معي حين تكون في قمة التوتر والضيق والقلق ...
وتقول "استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم" عادة ما تنفرج أسارير الوجه، ويخرج نفس عميق من الشخص يحوله من
الحالة الثائرة التي كان عليها إلى الهدوء نسبيا، وذلك بسبب استغفاره فما بالنا إذا داومنا على حالة الاستغفار والذكر
للمولى عز وجل، وقد توصل باحث هولندي في جامعة امستردام إلى أن تكرار لفظ الجلالة يفرغ شحنات التوتر والقلق
بصورة عملية ويعيد حالة الهدوء والانتظام للشخص، وما من شك أن نزول تلك الآية في سورة الرعد ليؤكد أن ذكر الله
يحمي من الخوف ويساعد على الطمأنينة النفسية.
وهذا من شأنه أن يؤكد صدق الآية الكريمة التي عجز الكثير من العلماء عن تفسير حالة الهدوء النسبي للشخص حين
الاستغفار وترديد ذكر المولى عز وجل، والقرآن الكريم مليء بالآيات التي تحث الإنسان على الذكر والخشوع .
في سورة المعارج يقول الله عز وجل ...
{إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى
صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ}،
وتدبر معي نهاية تلك الآيات في قوله تعالى إلا المصلين فهذا الرضا لا يكون إلا عند المصلين المداومون على أداء
الفروض.
والعلاج بتأمل ذكر الله يتطلب من الفرد التحكم في انفعالاته والتركيز فيما يردده من أذكار، وكما هو معروف فالذكر
كثير وقد أورد النبي صلى الله عليه وسلم فضل أنواع الذكر في مواضع كثيرة ومتعددة وضرورة المداومة عليه.
جزاكِ الله خيراً أختي وفي ميزان حسناتكِ الى يوم الدين
الحمد لله رب العالمين
المفضلات