[img3]http://www.alawda-mag.com/cms/assets/issue27/p25.jpg[/img3]مخيمات لاجئي غزة.. فى مهب الريح اين الشرفاء بسبب تقليص الاونروا لخدماتها
[SIZE="6"][B][COLOR="Blue"]
وكالة الغوث الدولية في قطاع غزة بين الدور المطلوب والواقع المرير
اللاجئون: تقليص خدمات الأونروا يهدف إلى تصفية قضيتنا
يتوالى الانحدار في مستوى الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية والبيئية المقدمة لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. فالاحتلال من جهة، ونقص التمويل من جهة أخرى، يرميان المخيمات مرة أخرى في مهب الريح، تحاول البحث عن نفسها وسط بحر متلاطم الأمواج، استمراراً لمسلسل التهجير.
دور مشبوه
يعتمد الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على المعونات والمساعدات التي تقدمها لهم وكالة الغوث الدولية (الأونروا) في توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والشراب والعلاج والتعليم، فضلاً عن المساعدات الطارئة في ظل الحصار الخانق الذي يعيشه أبناء القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات بفعل الاحتلال الصهيوني، وللأونروا تاريخ طويل مع اللاجئين الفلسطينيين بدأ مع انطلاق عملها قبل ستين عاماً.
وسنسلط الضوء في هذا التقرير على عمل الأونروا في ذكرى ميلادها الستين داخل قطاع غزة الذي يضم ثمانية مخيمات للاجئين يسكنها حوالى مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية قاسية وتزداد تدهوراً يوماً بعد الآخر.
يعاني اللاجئون تهميشاً واضحاً لأبسط حقوقهم وقهراً ومعاناة منذ هجرتهم عن أرضهم قبل أكثر من ستين عاماً. هذا ما تحدث به بسام الدهيني رئيس اللجنة الاهلية للمنتفعين من وكالة الغوث الدولية في مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة؛ حيث يؤكد أن الأصل أن تعمل الوكالة على تلبية جميع احتياجات اللاجئين وتعمل عبر الدول الكبرى على عودة اللاجئين إلى ديارهم حسب قرارات الأمم المتحدة، لكن للأسف لا تقوم الأونروا إلا بدور ضعيف وهامشي من الملقى عليها. ويضيف أن الأدهى من ذلك ممارسة الوكالة أحياناً دوراً مكملاً للاحتلال مثل تضيق الخناق على اللاجئين .
والأدهى من ذلك قيام الوكالة ببعض الأنشطة والفعاليات التي تتعارض مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا الاجتماعية مثل المخيمات الصيفية المختلطة وغير ذلك..
مئات الآلاف من العمال والعاطلين من العمل الذين أوجدت لهم الأونروا مصدر رزق، وهو ما يعني أيضاً توقّف عمليات تطعيم مئات الآلاف من الأطفال والرضّع والبرامج النفسية، التي توفرها الوكالة في هذه الظروف الصعبة.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أعلنت فيها الوكالة عجزها عن تقديم خدماتها؛ فبعد اتفاقية أوسلو 1993 أعلنت الأونروا حالة التقشف بسبب ارتفاع نسبة العجز في ميزانيتها، ما أدى إلى تقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين، ولكن قوبلت تلك السياسات التقشفية باحتجاجات واسعة من قبل اللاجئين، واعتبروها بداية التخلي عن قضيتهم.
بين القبول والانتقاد لعمل الأونروا في قطاع غزة بعد ستين عاماً على قيامها، تبقى هناك أسئلة كبيرة يبحث اللاجئون عن إجابات لها، أهمها إلى متى ستبقى قضية اللاجئين مُختزلة في مساعدات طارئة وإغاثات عاجلة باتت في مهب الريح بعد التقليصات المتتالية المبرمج لها من الأسرة الدولية؟! وهل يمكن الأونروا، أو يُسمح لها، بدور حمائي للاجئين على غرار بقية الهيئات المعنية بشؤون اللاجئين؟!
الخميس، 30 كانون الثاني، 2014
رئيس اللجنة الاهلية
بسام الددهيني
المفضلات