أراد هشام بن عمرو أن يعرف عُمْرَ فتًى أعرابي،
فسأله: كم تَعدُّ يا فتى العرب؟
فأجاب: أعُدُّ من واحدٍ إلى ألفٍ وأكثر.
فقال له : لم أرد هذا، بل أردت كم تَعُدُّ من السِّنِّ؟
فأجاب : اثنتان وثلاثون سِنًّا في فمي؛
ست عشرة من فوق، ومثلها من تحت.
فقال له : لم أرد هذا، كم لك من السنين؟
فأجاب : السنون كلها لله، ليس لي منها شيء!
فقال : قصدي أن أسألُكَ "ما سِنُّك"؟
فأجاب : سِنِّي من عَظْمٍ. (يقصد أن أسنانه من العظام)
فقال هشام : يا بني، إنما أقصد: ابن كم أنت؟
فأجاب : ابن اثنين؛ أم وأب.
فقال : بالله أريد أن أسألك كم عمرك؟
فأجاب : الأعمار بيد الله، لا يعلمها إلا هو.
فقال له هشام : ويحك يا فتى، ماذا أقول!
فأجاب : قُلْ كم مضى من عمرك ؟!
[img3]http://www.upload.jo1jo.com//uploads/images/jo1jo.com5bbe68dafd.jpg[/img3]
المفضلات