بعد ان استفاق من غفوته في ايام الشتاء البارده ....وهو جالس على فراشه الوفير ومتكئ على وسادته الفارهه المحشوه في ريش النعام....وامام نافذة حديقته التي لا تخلو من اي نوع من انواع الزهور والورود وهو يحدق في بركة السباحه والتي تنعم في ماء دافئ رغم ان الشتاء والبرد قارصا....امتدت يده الى جريدة الصباح وهو يحتسي كوبا من النسكافيه الدافئه...واصبح يقلب الصفحات....فتاره خبر موت الابرياء...وتاره اخرى جوع وفقر...ويقلب خبر من هنا وخبر من هنالك....وكأن كل الاخبار تعرف بعضها ...قتل ...سلب ...جوع....حرق...انتحار.....حتى استكان به الدرب الى تلك الصفحه التي لفتت انتباهه....واثارت فضوله....فتجهم....لا ربما ابتسم لقد وجد بين ثنايا صحيفته ما يبحث عنه....نعم خبر جميل لاطالما انتظره....عروض جميله ومغريه على زجاجة عطره الباريسيه...هذا هو حال من اؤتمنو على ارواحنا....وهذا هو حال اصحاب الكراسي الفارهه.....وهذا جل ما يفكرون به....وطوينا صفحتنا علا الله ان يغيير هذا الحال.......
ابو وائل............
المفضلات