الأسباب المعينة على التخلص من الوهن
1- تقوية الإيمان وزيادته ، فالإيمان جذوة تتَّقد في قلب المؤمن فتطرد منه الوَهن ، وتشدُّ مِن عزمه وعزيمته .
قال الواحديُّ في تفسيره:
(إنَّ الإيمان يوجب ما ذُكِر مِن ترك الوَهن والحزن، أي :
مَن كان مؤمنًا يجب أن لا يَهِن ولا يحزن لثقته بالله عزَّ وجلَّ)
2- الزُّهد في الدُّنيا وعدم التَّعلُّق بها ، والتَّزوُّد منها بزاد المسافر، فذلك حريٌّ أن يقوِّي القلب ، ويُبْعِد عنه الوَهن .
3- الاستعداد للموت بالعمل الصالح ، وتحديث النفس بالشهادة في سبيل الله .
4- عدم استعجال النَّصر والتَّمكين ، والصَّبر على الابتلاء ، واليقين بنصر الله وإعزازه لجنده ، وتمكينه لأوليائه .
5- مقارنة الحال -عند الإصابة والابتلاء- بأحوال الأعداء، ومعرفة أنَّ ما أصاب المسلمين مِن الألم قد أصاب الأعداء
مثله، إلَّا أنَّهم يتميَّزون عنهم أنَّهم يرجون مِن الله ما لا يرجون ، فالمؤمنون عند تساويهم مع أعدائهم في درجة الألم ،
يتمتَّعون بقوَّة إيمانهم ، ونُبْل مسلكهم ، وانتظار الظَّفر أو الجنَّة، قال تعالى:
وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ [النَّساء: 104].
6- طرد الخوف مِن القلب ، والتَّحلِّي بالشَّجَاعَة ، مهما كانت قوَّة العدو ، وتفوُّقهم عُدَّة وعتادًا ، فكيد الكافرين مهما كان
قويًّا فإنَّ الله عزَّ وجلَّ مُوهِنه ومُضْعِف :
ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ [الأنفال: 18].
اليقين بعلوِّ هذا الدِّين ، علوًّا بنصرة الله له ، وتمكينه لأهله ، فإذا عرف المؤمن ذلك استنكف أن يعطي الدَّنيَّة في دينه
أو أن يدعو إلى السِّلم والموادعة ، أو أن يَذِلَّ لعدوٍّ مهما كانت قوَّته وجبروته :
فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ [محمد: 35].
(لا تخلط يقينك بالشَّكِّ ؛ فيفسد عليك العزم ، ولا توقف عملك على الشَّكِّ؛ فيدخل عليك الوَهن)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمؤمنون يتفاوتون في إيمانهم تفاوتاً عظيماً، ولم يكمل إيمان واحدٍ منهم إلا إيمان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
وأكملهم إيماناً نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم . وهذا التفاوت الحاصل يكون بحسب ما في قلوبهم من قوة اليقين في الله
والتصديق به وحبه ورجائه وخشيته والتوكل عليه والتسليم لحكمه والرضا بقضائه وقدره ونحو ذلك، وبحسب قيامهم بما
أوجب الله عليهم من الأعمال الصالحة ، وابتعادهم عما حرم الله عليهم من الأعمال الطالحة .
- الطمأنينة والانشراح عند ذكر الله تعالى، قال الله تعالى:
الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28]
وقال تعالى:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ*الَّذِينَ يُقِيمُونَ
الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ*أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [الأنفال،2-4].
- اليقين في الله والاعتصام به، قال الله تعالى:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ [الحجرات:15].
- السرور بفعل الطاعة والضيق عند فعل المعصية ، قال صلى الله عليه وسلم :
من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن . رواه الترمذي وأحمد والحاكم.
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف
قُلتُ لأمِّ سلمةَ : يا أمَّ المؤمنينَ ما كانَ أَكْثرُ دعاءِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا كانَ عندَكِ ؟
قالَت : كانَ أَكْثرُ دعائِهِ : يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ قالَت : فقُلتُ :
يا رسولَ اللَّهِ ما أكثرُ دعاءكَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ ؟
قالَ : يا أمَّ سلمةَ إنَّهُ لَيسَ آدميٌّ إلَّا وقلبُهُ بينَ أصبُعَيْنِ من أصابعِ اللَّهِ ، فمَن شاءَ أقامَ ، ومن شاءَ أزاغَ .
فتلا معاذٌ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا
الراوي: شهر بن حوشب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3522
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لتكن أختي قلوبنا متعلقة بالله الذي لا اله الا هو .. ونتوكل عليه في جميع احوال حياتنا ..
ان الدنيا لا تغني عن الاخرة بشيء .. فتمسكي بالاخرة الطيبة وصالح الاعمال ولنترك جميعاً
حب الدنيا وما فيها لها
(اللة يا لطيفا بحالنا ، يا غنيا عن سؤالنا ، يا سريع الرضا ، يا واسع المغفرة ، يا جار المستجيرين ،
نسألك بجلال وجهك وبنورك الذى ملأ أركان العرش ، وبالنور الذى أشرقت بة السموات والارض ،
أن تعيننا على الدنيا بتثبيت قلوبنا ، وعلى اخرتنا بالتقوى ، وأن تجعلنا فى أعلى عليين مع الملائكة المقربين ،
وأن تكتبنا من أصحاب الفضل الذين يخفف عنهم الحساب)
(ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للايمان أن امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ، وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار،
ربنا وأتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد ، ربنا عليك توكلنا واليك أنبنا
واليك المصير ، رب اغفر وارحم ، واعف وتكرم وتجاوز عما تعلم انك تعلم ما لا نعلم ، انك انت الأعز الاكرم .)
كل التقدير والاحترام ,, أبنتي .
منقول من عدة مصادر .. ومن حضوري
المفضلات