أختي اردنيه اربداويه
موضع ليس بالسهل تناوله فهو من جانب يعلمنا ان الله سبحانه وتعالى موجود وهو على كل شيء قدير الى ما شاء عز وجل
وهو لا يفنى ولا ينسى ما عملته ايدينا في هذه الدنيا الفانية والتي لا تساوي عنده جناج بعوضة . وكله في كتاب .
ومن ناحية اخرى ، فقد قهر الله عباده بالموت .. ويقول عزوجل وفي سورة التكاثر .. الايات 1 -2
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) .. صدق الله العظيم
ويقول الهادي الى الخير , صلى الله عليه وسلم ,
قدْ كنتُ نهيتُكم عن زيارَةِ القبورِ ، فقدْ أذِنَ لمحمدٍ في زيارةِ قبرِ أمِّهِ ، فزوروها ، فإِنَّها تذكرُكم الآخرةَ
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4379
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أذن يشرع للمسلم زيارة القبور لتحقيق الهدف الذي دعت إليه وهو :
الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة ، وتذكر الموت والاستعداد له ، والدعاء للموتى والاستغفار لهم .
ثم هي ترقق القلب وتزيد من عزم الإنسان على طاعة ربه عز وجل .
فيشرع للمسلم أيضاً السلام والدعاء للمقبورين ولا تتعين جهة في ذلك على سبيل الوجوب
جاء في الموسوعة الفقهية في آداب زيارة القبور ما يلي :
السنة زيارتها قائما, والدعاء عندها قائما, كما كان يفعله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى البقيع, ويقول :
السلام عليكم يا أهل القبور, يغفر الله لنا ولكم, أنتم سلفنا ونحن بالأثر،
أو يقول :
السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين, وإنا إن شاء الله بكم للاحقون, نسأل الله لنا ولكم العافية
وقوله ايضاً :
السلام عليكم دار قوم مؤمنين, أو أهل الديار من المؤمنين, وإنا إن شاء الله بكم للاحقون ويرحم الله المستقدمين منكم
والمستأخرين, نسأل الله لنا ولكم العافية, اللهم لا تحرمنا أجرهم, ولا تفتنا بعدهم, واغفر لنا ولهم .
والشاهد بالامر اختي
هو جعل الحرمة للحي والميت -كما يقول العلماء- واحدة .
فإذا ثبت أن هذا الحي إذا مررت عليه تسلم عليه سواء أصافحته ونزلت ، أم مررت مروراً كما جاء في الحديث .
فهذا يدل على أنه لا بأس ، ولا فرق بين المار والنازل ، ولا شك أن النـزول والاتعاظ والرؤية أعظم أثراً وأكثر فائدة
لأن كونه ينـزل ويقف على القبر ويترحم على أموات المسلمين أعظم ؛ لأنه زيارة ، والزيارة أعظم أجراً لأنها مأمور
بها في قوله صلى الله عليه وسلم .
فالأفضل والأعظم أجراً والأكثر عظة أن الإنسان إذا وقف على قبر الميت وكان عنده قلب حي أن تزداد حياة قلبه بهذه
العظة .
وكل يمد له مد البصر بأمر الله جل وعلا ، وبقدرة الله جل وعلا ، والأمر أمر الله ، والخلق خلق الله ، لا يعجزه
سبحانه وتعالى شيء .
نسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرحمنا في قبورنا ، وأن يلطف بنا إنه ولينا .
والله تعالى أعلم .
وصدقاً أختي ابداً لا ينسى الاحباب أحبابهم وخاصة اذا كان العبد طالباً قربه سبحانه وتعالى ويترحم على من كان بعيداً
واذا قلنا ان الحياة بكل ما فيها وبكل مشاغلها تنسينا لحظات احبائنا فهذا من فضل الله علينا .
ولنعمل صالح الاعمال لننال الدارين باذنه تعالى .
جزاكِ الله خيراً وفي ميزان حسناتك الى يوم الدين
تحياتي واحترامي
المفضلات