كان هناك شخص أسمه المنطق ، والثاني أسمه القدر
راكبين بالسيارة
وبمنتصف الطريق خلص عليهم البنزين
وحاولوا أن يكمّلوا طريقهم مشيا على الأقدام ، قبل أن يحلّ الليل عليهم
...
وعلّهم يجدون مأوى ، ولكن بدون جدوى
فقال المنطق لـ القدر : سوف أنام حتى يطلع الصبح وبعدها نكمل الطريق
فقرر المنطق أن ينام بجانب شجرة
أما القدر فقرر أن ينام بمنتصف الشارع
فقال له المنطق : مجنون ! سوف تعرّض نفسك للموت
من الممكن أن تأتي سيارة وتدهسك
فقال له القدر : لن أنام إلا بمنتصف الشارع
ومن الممكن أن تأتي سيارة فتراني وتنقذنا
وفعلاً نام المنطق تحت الشجرة
والقدر بمنتصف الشارع
بعد ساعة جاءت سيارة كبيرة ومسرعة
ولما رأت شخص بمنتصف الشارع حاولت التوقف
ولكن لم تستطع
فانحرفت بإتجاه الشجرة
ودهست المنطق
وعاش القدر
***
وهذا هو الواقع
القدر يلعب دوره مع الناس أحيانا
على الرغم من أنه مخالف للمنطق لأنه قدرهم
فعسى تأخيرك عن سفر ، خير -
وعسى ردك عن وظيفة ، مصلحة -
وعسى حرمانك من طفل ، خير -
وعسى أن تكرھوا شيئاً ، وهو خيرٌ لكم -
لأن الله يعلم وأنت لا تعلم
فلا تتضايق لأي شئ قد يحدث لك
لأنه بإذن الله هو خير
المفضلات