عمان - سعود عبدالمجيد- أكد تقرير حديث صادر عن منتدى الاقتصاد العالمي أن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ستواجه تحديات 10 ستؤثر في توجهاتها في العام 2014 خاصة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وبين التقرير الذي جاء بعنوان «التوقعات على جدول الأعمال العالمي 2014» أن أكبر خطرين ستعاني منهما المنطقة العام القادم ممثلين بتحدي حالة عدم الاستقرار الناتجة عن تصاعد الصراعات الاجتماعية، خاصة وأن الربيع العربي أعطى الدول الوعد والأمل بالأفضل لكنه ايضا كان وسيلة لعدم اليقين والاستقطاب ، ولا تزال الطريق غير واضحة ، وذلك بعدما وصل متوسط نسبة حالة عدم الاستقرار في المنطقة الى 45%، لكن التقرير نوه الى إمكانية أن تسود الاحتمالات الجيدة .
وأشار التقرير الى أن الوضع في الأردن حسب استطلاع للرأي اجري في العام 2012 أظهر أن 57% من الشعب الأردني غير راضٍ عن الاوضاع الاقتصادية في المملكة، وبالرغم من ذلك تبقى الاردن من البلدان ذات المستوى المتدني من عدم الرضا مقارنة بمصر 62% وفي تونس 81% وفي لبنان 88%، وفي الاراضي المحتلة وغزة 88% أيضاً.
وفيما يتعلق بالتحدي الثاني الأشد خطورة تأتي البطالة والهيكلية المستمرة والذي يصل متوسطها في المنطقة حوالي 27% من مجموع القوى القادرة على العمل، والتي تؤدي دوراً سلبياً ينتج عنه تهديد النسيج الاجتماعي وخلق الاضطرابات. ما يمكن للحكومات والشركات القيام به لضمان فرص وظيفية للشباب.
وأفاد التقرير أن هناك 8 تحديات أخرى تواجه المنطقة وتؤثر في توجهاتها في العام القادم خاصة الاقتصادية، ومنها التفاوت الكبير في الدخول أي الاتساع في التفاوت بالدخول الذي أدى الى فرق بين الأغنياء والفقراء وأخذ شكلاً أكثر تطرفا، كما أن عدم المساواة في الدخل يوسع فجوة الثروة في الدول الكبرى، لإانه يزيد الفجوة في الخدمات أيضا مثل التعليم، والصحة، مما يهدد باستمرار الحراك الاجتماعي.
يضاف الى ذلك تحدي كثافة التهديدات السيبرانية، حيث تعتبر الحرب الرقمية أكثر وضوحا من أي وقت مضى، خاصة في بلدان الربيع العربي، يليها تحدي التراخي بشأن تغير المناخ، والذي بإمكانه محو 20 عاما من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يتبعها تحدي تناقص الثقة في السياسات الاقتصادية لدى الناس خاصة الشباب منهم، والذين فقدوا الثقة في هذه السياسات والحلول الاقتصادية، وتعد موجات الربيع العربي من الأدلة الواضحة على ذلك.
أيضا أشار التقرير الى عدد آخر من التحديات وهي: تحدي عدم وجود القيم في القيادة، حيث يجب أن تكون مدفوعة من قبل قادة يستطعون من خلالها نقل الناس إلى الأمام معا، ويمتلكون رؤية شاملة بعيدا عن المصلحة الذاتية، ثم يأتي تجدي توسيع الطبقة الوسطى من أجل تحقيق زيادة هائلة في مستويات المعيشة والحد من الصراع في المنطقة، بالرغم من التحدي البيئي الذي تمثله هذه الطبقة، يتبعها تحدي الأهمية المتزايدة للمدن الضخمة، فما يحدد النجاح الاقتصادي والاجتماعي للمدينة قدرتها على البقاء مرنة الاستمرار ، وأن تكون مفتاحا لحل بعض أكبر التحديات التي تواجه اقتصاديات بلدانها.
وأخيرا يأتي تحدي سرعة انتشار المعلومات الخاطئة على الإنترنت في المرتبة العاشرة ضمن التحديات الكبرى التي ستواجه المنطقة في العام 2014، فإلقاء اللوم على مواقع التضليل أمر سهل، لكن يجب عدم تجاهل السياق الاجتماعي والسياسي في أي بلد.
المفضلات