المفرق - توفيق أبوسماقة
تتسلل روائح حرائق الحاويات الليلية التي يفتعلها مجهولون يوميا في معظم أحياء محافظة المفرق, الى منازل المواطنين في اغلبية المناطق ، مسببة لهم ازعاجات صحية وبيئية للمكان وغيرها.
ويلجأ بعض المواطنين والتجار في الغالب الى هذا الإجراء في وقت الليل، للتخلص من أكوام النفايات التي تتراكم أمام منازلهم ومحالهم التجارية بطريقة غير حضارية بعيدة كل البعد عن اتخاذ اجراءات المحافظة على السلامة العامة.
وتساءل مواطنون في المفرق من بينهم أحمد ابو عليم، ألا يجب أن نجد طريقة للتخلص من هذه النفايات بدلا من حرقها، الذي يخلف كومة كبيرة من السواد على الارض، عدا عن الأدخنة المنبعثة في الجو والتي تسبب الامراض لمن يستنشقها؟
ويقول مهندس البيئة ماهر مشاقبة «حتى لو كانت هذه التصرفات فردية، لكنها في ذات الوقت خطيرة بفعل التصرفات البشرية غير المقبولة «.
وتؤكد الاء صايل العيسى، على أن حرق النفايات في الحاويات له اثاره السلبية الكبيرة على المنظر العام الى جانب اثاره على صحة المواطنين وسلامتهم، مشيرة أن حرقها يشكل مخالفة قانونية صريحة وهي داخل الحاويات، فالأولى نقلها الى المكاب المخصصة لذلك والبالغ عددها ثلاثا.
وأكد رئيس بلدية المفرق الكبرى أحمد غصاب المشاقبة، أن الجميع مطالب بالحفاظ على نظافة المحافظة، لافتا أن ثقافة حرق نفايات الحاويات باتت منتشرة في المحافظة بشكل يثير الاستغراب.
وقال المشاقبة لـ «الرأي» أن البلدية لاحظت أن هذه الثقافة تجذرت في بعض المدارس التي تقوم بحرق الحاويات داخل أسوارها «، مشيرا أن البلدية بصدد عمل حملة توعوية واسعة بمشاركة جميع اطياف المجتمع المحلي في المحافظة، مبينا ان مشكلة النظافة وحرق الحاويات في المفرق تحتاج الى وعي من المواطنين ومسؤولية بينية مشتركة.
وحذر المشاقبة، من الاقدام على حرق الحاويات كسبيل للتخلص من قمامتها، منوها أن من يتم ضبطه متلبسا بهذا الإجراء، سيتم التعامل معه قانونيا وفق أشد العقوبات.
المفضلات