عمان - بترا - اكد مجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية الاهمية الدينية والتاريخية للمسجد الاقصى المبارك ومكانته المتميزة في قلوب المسلمين التي تنبع من صميم العقيدة الاسلامية.
وقال المجلس في قرار يتعلق بقضية المسجد الأقصى، وما يتعرض له من أخطار اصدره امس:
إننا في مجلس الإفتاء في هذا البلد المسلم العربي، الذي يتمتع بقيادة هاشمية، دأبت على عمارة الأقصى والدفاع عنه، انطلاقا من عقيدة الإسلام التي ربطت المسلمين جميعاً بالمسجد الأقصى ربطاً عقائدياً، لا يتغير بتغير الأشخاص والأزمنة لنؤكد رفض ما يقوم به العدو الصهيوني الغاشم من استفزاز مشاعر المسلمين بأعماله التصعيدية الرامية إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك وتهويده.
وذكر قوله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) البقرة/114.
واضاف المجلس : ان الله تعالى جعل للمسجد الأقصى مكانة مميزة في قلوب المسلمين تنبع من صميم عقيدتهم، فهو أولى القبلتين وثاني المسجدين الشريفين وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي إليه تشد الرحال وتهوي الأفئدة، وتضاعف الأجور .
قال صلى الله عليه وسلم:
لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى متفق عليه.
وحيّا المجلس صمود إخواننا المرابطين في الأراضي المقدسة، واستبسالهم ودفاعهم عن القدس والمقدسات، داعيا الله عز وجل بصدق أن ينصرهـم ويثبت أقدامهم.
واكد المجلس في قراره ان الواجب الشرعي على المسلمين في هذا العصر، شعوبا وقيادات وحكومات وأصحاب فكر، ورأي أن يدافعوا عن المسجد الأقصى مما يحيط به من أخطار وما يتعرض له من انتهاكات.
وختم بيانه قائلا:
نسأل الله العظيم أن يقيل عثرتنا ويحقق آمالنا، ويرزقنا النصر والعزة والظفر على أعدائنا، وأن يرد مقدساتنا، وما ذلك على الله بعزيز.
المفضلات