الإبل السائبة على (الصحراوي) حوادث مميتة ومسؤولية مشتركة
صورة
الإبل أثناء عبور الشارع ... ارشيفية

كتب- رياض القطامين -مازالت حوادث السير بسبب الإبل السائبة على الطرق الخارجية تواصل مآسيها الدمويه والمؤلمة أمام مختلف شرائح المجتمع الحكومية والشعبية، وما حادث الامس الذي اودى بحياة 3 مواطنين جراء اصطدام مركبتهم بجمل سائب الا شاهدا حيا على خطورة الوضع القائم .
ولم تتمكن الجهات المعنية حتى اللحظة من وضع حد لمسلسل حوادث سير تتسبب بها الإبل السائبة التي تقطع الطرق السريعة وتقدم عروضها البهلوانية أحيانا على طرقات نافذة وسريعة جنوب المملكة خصوصا في ساعات الليل.
وتتسبب الإبل السائبة في إزهاق أرواح الكثيرين من الأبرياء وأصبحت مشاهد الحوادث المرورية الناجمة عن الإبل السائبة من المشاهد المعتادة والمتسببة في الغالب في احداث العديد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، والقصص المحزنة في ظل غياب الاهتمام من أصحاب الإبل وغياب الحل من قبل الجهات المعنية في الحكومة.
وتكمن خطورة الإبل السائبة بتحركها تحت عتمة الليل لتهدد أرواح المسافرين والسياح المتنقلين بين مناطق المملكة عبر طرق السفر الطويلة وخصوصا تلك التي تمر عبر المناطق الرعوية والمخترقة للواء القويره ووادي عربة على امتداد اكثر من 100 كم.
وتتنامى الحوادث التي تتسبب بها الإبل السائبة وسط مطالبات بفرض عقوبات على قائدي المركبات المتهورين ومالكي الإبل الذين يهملونها ويطلقون لها العنان، لتصبح ألغاما موقوتة في الطرقات ومطالبات بحماية الطرق بأسلاك شائكة تحول دون اختراق الإبل إلى هذه الطرقات.
وطالب مستخدموا الطرق باتخاذ التدابير الاحترازية في هذا الشأن والتأكيد على السائقين بتوخي الحذر والتركيز اثناء القيادة وعدم تجاوز السرعة المحددة فمجرد غفوة السائق عن التركيز اثناء القيادة تجعله وجها لوجه أمام جمل سائب أو مجموعة من الإبل اختارت العبور من منطقة ما غير آبهة بمستخدمي الطرق.
وأضافوا ان الإحساس بالخطر مازال يعصف بهم خاصة القادمون إلى العقبة أو المغادرون مطالبين بوضع المزيد من اللوحات الإرشادية لطرق السلامة حيال هذا الأمر.
وتقر مصادر شرطية موثوقة بوجود مشكلة كبيرة بحوادث السير على الطرقات بسبب الإبل السائبة وتناشد أصحاب الإبل بالتحفظ عليها وعدم إطلاقها على الطرقات كما تناشد السائقين توخي الحيطة والحذر لاسيما مع إطلالة فصل الشتاء حيث تنطلق هذه الإبل من عقلها.
وقال مواطنون ان عددا من الحوادث بسبب الإبل تركت دون حسيب لكنهم لم يعفوا السائقين من تحمل جزء كبير أيضا من المشكلة بسبب سرعتهم، مؤكدين ان الأعلاف التي تتناثر من الشاحنات على جنبات الطرق تشكل عوامل جذب للإبل التي تبحث عن طعام في الليل في إشارة إلى ان عدد الإبل التي تعيش في بادية العقبة وبمناطق قريبة ومحاذية من الطرق الرئيسة تزيد عن 3 آلاف رأس.
وشددوا على ضرورة وضع حلول من بينها تشييك الطريق الصحراوي من الجانبين لمنعها من عبور الشوارع ، أوإنارة الطريق الصحراوي ابتداء من رأس النقب ولغاية مدخل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في مركز جمارك وادي اليتم .
وطالبوا ببيع الإبل السائبة بالمزاد العلني كإجراء رادع لأصحابها بعدم إطلاقها تهيم على وجوهها دون مراقبة وأشاروا إلى فتوى شرعية لقاضي محكمة الدليمية السعودية ببيع الإبل السائبة بالمزاد العلني التي لم يتم التعرف علي صاحبها وإنفاق أثمانها على جمعيات خيرية.
وطالب مراقبون بإصدار نظام أوتعليمات من الجهات المخولة لحماية الأمن على تلك الطرقات ومصادرة أي دابة ترعى على جنبات الطرق البرية.
الاحد 2013-10-27
المفضلات