الخدام: سماسرة وافدون وراء رفع أسعار الخضار في الأسواق المركزية
الخدام: سماسرة وافدون وراء رفع أسعار الخضار في الأسواق المركزية
سرايا - عصام مبيضين - حمل رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام ارتفاع أسعار بعض أصناف من الخضار، وهي: البندورة والبطاطا والبصل الناشف والباذنجان الأسود العجم وغيرها، الى بعض الوسطاء وسماسرة منهم وافدون يتحكمون في أسعار المنتجات في بعض أسواق الخضار المركزية، حيث يشترون الإنتاج من المزارعين في ساعات الليل في بعض الأسواق، ثم يتحكمون في السعر والكميات.
وقال إن الفروق بأسعار الخضار في بعض الأوقات تعود إلى أن المزارع يقوم ببيع تلك المزروعات بأسعار رخيصة الثمن، ولكن الخضار التي يباع للمستهلك يمر بـ12 حلقة تسويقية تبدأ من عملية قطف المحصول والنقل والبيع عند الدلال والوسطاء؛ ما يجعل كل واحد من هذه الحلقات تسعى لتحقيق نسبة ربح، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع سعر السلعة.
وحمل وزارات الزراعة، والعمل، والصناعة والتجارة، والبلديات، وأمانة عمان الكبرى، مسؤولية عدم القيام بأي إجراءات تنظيمية ورقابية في أسواق الخضار المركزي في مختلف المناطق، مشيرا إلى أن هؤلاء يشكلون قوة لأنهم يلعبون بقوت ورزق المواطن، وأن لهم نفوذاً ومعرفة في سوق الخضار المركزية.
وقال إن تعدد الحلقات التسويقية التي تقدر بـ12 حلقة تكمن في أنه من الحلقة رقم واحد، وهي المزارع الأساسية إلى الحلقة رقم 11 تصل الأرباح إلى 10 في المئة، بينما الحلقة رقم 12 وهي التجار فإن الأرباح تتراوح بين 50 في المئة و100 في المئة.
وقال في الأصل أن يكون هنالك فقط ما بين 3 - 4 حلقات للبيع والشراء، وهي: المزارع، وتاجر الجملة، وبائع التجزئة، والمستهلك.
وبين انه كان يجب قبل اتخاذ قرار تحديد الاسعار القيام بمشاورات معنا؛ لنوضح لهم أين الخلل ووضع خطط لصالح جميع الاطراف، بدلا من اتخاذ قرار من وراء ظهر أصحاب العلاقة، ونحن نرفض القرار الذي أدى إلى ارتباك في الأسواق، وخفض في أسعار الخضار بنحو 70 في المئة.
وتساءل إن كانت الحكومة ستتدخل عند انخفاض الاسعار، وتعوض المزارعين، وإن كانت ستهتم بالقطاع الزراعي ككل.
وبين أن هناك جهات أخرى ترفع الأسعار على المواطنين مثل تجار المفرق، ولهذا نكرر مطالبنا بفتح أسواق شعبية لكسر حلقات التسويق، خاصة أن المزارعين من وادي الأردن والمفرق يرسلون كميات من الخضار والفواكه إلى الأسواق من أجل بيعها، حيث تكون المفاجأة أن الأسعار التي تباع بها تلك الأصناف لا تغطي أحيانا تكلفة إنتاجها.
وحذر من أن تشهد أسعار مختلف المنتجات من الخضار والفواكه ارتفاعات في الأشهر المقبلة مع انخفاض المساحة المزروعة في وادي الأردن الموسم الحالي، مع ارتفاع مستلزمات الإنتاج بشكل كبير، إضافة إلى الأحداث الجارية في الدول المجاورة، وإغلاق المنافذ التسويقية الى دول أوروبا، حيث مني المزارعون بخسائر عالية تجاوزت 200 مليون دينار؛ جراء إغلاق تلك البوابة في نهاية الموسم، وتضرر التصدير، واختنقت الأسواق المحلية بالمنتج الزراعي المحلي، ما ألحق خسائر فادحة بالمزارعين.
وقال: 'كان الأولى بالحكومة ووزارة الصناعة والتجارة الاهتمام المزارعين عندما تلقي أطنان الخضار من بندورة وباذنجان في الشوارع لانخفاض أسعارها؛ حيث إن ارتفاع الأسعار هو بين موسمين، حيث سيتدفق إنتاج الاغوار من هذه المنتجات قريبا'.
يشار إلى ان المساحة المزروعة بالخضار في الأغوار الجنوبية نحو 35 ألف دونم، موزعة على نحو 1170 وحدة زراعية، ويشكل محصول البندورة نحو 90 في المئة منها، والباقي باذنجان، وفلفل، وكوسا.
المفضلات